أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الخميس 5 أكتوبر 2023 تقييما بشأن المناطق المنكوبة في ليبيا بسبب إعصار دانيال الذي ضرب شرق البلاد في العاشر من سبتمبر الماضي، وتسبب في دمار البنية التحتية.

 

وكشف التقرير عن حجم كبير من الدمار في مدينة درنة التي نالت النصيب الأكبر من التدهور في البنية التحتية نستعرضه في النقاط التالية:

نزوح 42,045 شخصًا.

يتواجد معظم النازحين داخليًا في بلديات شمال شرق ليبيا بنسبة 40% في درنة، والبيضاء 12%، وشحات 10%، وبنغازي 8%، وطبرق 7% والأبرق 6%، وفقًا لمصفوفة تتبّع النزوح في ليبيا.يوجد 26 مراكز جماعي يستضيف النازحين داخليا، بحوالي أكثر من 2,600 شخص في المناطق المتضرّرة.أضرار جسيمة لحقت بالمباني بنسبة 28% من إجمالي المواقع التي جرى تقييمها.اجتاحت مياه الفيضانات المباني في نصف المواقع التي جرى تقييمها تقريبًا.أعلى مستوى من الأضرار في بلديات درنة والبيضاء وشحات وأم الرزم والأبرق (سوسة).تسجيل 876 مبنى مدمرًا و3,100 مبنى متضرر في درنة.37 مبنى مدمرا و3,565 مبنى متضررًا في سوسة.125 مبنى مدمرا و100 مبنى متضرر في البيضاء.112 مبنى متضررا في التميمي.من المحتمل أن يتضرر 20 ألف مبنى آخر في مدن بنغازي والبيضاء وشحات.قالت منظمة الصحة العالمية، إن 63% من المرافق الصحية التي جرى تقييمها تعمل جزئيًا أو لا تعمل.فقد ما لا يقل عن 101 شخص من العاملين في مجال الصحة حياتهم في الفيضانات.قال المركز الوطني لمكافحة الأمراض أنه تم الإبلاغ عن 1,206 حالات إسهال في المناطق المتضررة حتى 29 سبتمبر الماضي.

وطلب الأشخاص الذين جرت مقابلتهم الحصول على النقد للإيجار أو إعانات الإيجار والدعم الفوري لإعادة تأهيل المنازل أو تحديث مساكنهم الموقتة، وعلى سبيل المثال، إصلاح النوافذ والأبواب والشبكة الكهربائية، بحسب ما أوردته بوابة الوسط الليبية.

 

وبخصوص المياه فهي متوفرة، لكنها ليست آمنة أو ميسورة التكلفة دائمًا، وأصبحت أكشاك بيع المياه الآن المصدر الرئيسي لمياه الشرب، وعلى الرغم من توفر المياه، لا يستطيع جميع الناس تحمل تكاليفها، أو الوصول إلى نقاط البيع.

 

ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تأثرت محطة توليد الكهرباء في البيضاء، وموقع تعدين ومعمل صناعي في سوسة، وميناء درنة، بالإضافة إلى خزانات المياه والصوامع والمستودعات في مواقع متعدّدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مكتب الأمم المتحدة ليبيا إعصار دانيال المناطق المنكوبة في ليبيا البنية التحتية الدمار في مدينة درنة

إقرأ أيضاً:

الإعلام الحكومي لـ"صفا": مأساة حقيقية بغزة تنذر بارتفاع عدد ضحايا الجوع

غزة - خاص صفا

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن الوضع الإنساني وصل إلى مرحلة كارثية في القطاع، لا سيما في محافظتي غزة والشمال.

وأكد مدير المكتب الإعلامي إسماعيل الثوابتة في حديث خاص لوكالة "صفا"، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تأزيم الواقع الإنساني بشكل كبير جدًا في القطاع عبر استهداف كل مقومات الحياة، وخاصة في شمال القطاع.

وأضاف الثوابتة "نحن أمام مأساة وكارثة حقيقية، فعندما يتم تجويع نحو 700 ألف مواطن في محافظتي غزة والشمال، فإن ذلك له تداعيات وانعكاسات خطيرة على الحياة العامة وواقع بنية العائلات، ما ينذر بوفاة أعداد كبيرة من المواطنين، وخاصة الأطفال والمرضى، نتيجة مواصلة منع إدخال المساعدات والسلع لشمالي القطاع".

أزمة إنسانية

ووجه نداء استغاثة عاجل لكل دول العالم والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال من أجل إدخال الغذاء والسلع الأساسية لشمالي القطاع، لأن التداعيات والآثار التي ستُبنى على هذه الكارثة سيكون لها ما بعدها، وستشكل أزمة إنسانية ربما ستكون الأولى على مستوى العالم.

وتابع: "ما لم يكن هناك خطة من قبل المجتمع الدولي لإنقاذ المواطنين في كل محافظات القطاع، فإننا سنكون أمام واقع مرير جدًا قد يسقط ضحيته الآلاف منهم، نتيجة تعمد الاحتلال استخدام كل معاني القضاء على الحياة العامة، سيما في شمالي القطاع من أجل تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني".

وأشار مدير المكتب الإعلامي الحكومي، إلى أن الاحتلال تمكن من القضاء على جميع المستشفيات في شمالي القطاع، واحتراق وتدمير مجمع الشفاء الطبي، ومستشفى القدس، وأخرج عن الخدمة مستشفيات النصر والرنتيسي والعودة وكمال عدوان.

ولفت إلى أن الاحتلال استهدف كل قطاعات الحياة في مدينة غزة وشمالها، عبر تدمير القطاع الصحي والتعليمي، والبنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء والإنترنت، بالإضافة إلى تكدس النفايات وشل البلديات، مما أدى لانتشار الأمراض والأوبئة بين المواطنين.

وذكر أن الاحتلال عمل على تدمير غالبية الوحدات السكنية في شمالي القطاع، وبات أكثر من 80٪ من المواطنين لم يجدوا مكانًا يأويهم، بفعل هذا الاستهداف الممنهج.

وشدد الثوابتة على أن "إسرائيل" تُصر على عدم إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع لشمالي القطاع بغية تحقيق أهدافه المتمثلة في مواصلة جريمة الإبادة الجماعية بحق المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، وتدمير محافظتي غزة والشمال، وكذلك الضغط على الأهالي من أجل تهجيرهم.

وقال: "لا أستبعد أن يقوم جيش الاحتلال بفتح مزيد من الممرات لدفع أهالي الشمال للنزوح إلى جنوب القطاع، ضمن خطة التهجير التي يُنفذها منذ بداية الحرب على القطاع، لكن كل مخططاته ستبوء بالفشل".

وأضاف أن جيش الاحتلال يستخدم سلاح التجويع ضد المدنيين والأطفال في شمالي القطاع، بهدف تحقيق هدف الهجرة، وهذا ما يشكل جريمة ضد الإنسانية من بين 19 جريمة ارتكبها الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني خلال حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

وبين أن هناك 700 ألف إنسان يعيشون في محافظتي غزة والشمال، وهناك 3500 طفل يعانون من سوء التغذية ويتهددهم الموت، فهم بحاجة للغذاء وللمكملات الغذائية والتطعيمات مناسبة، وعدم توفر كل ذلك سيؤدي لارتفاع عدد الشهداء الذين يموتون بسبب الجوع.

وحسب الثوابتة، فإن هناك مليون و100 ألف طفل يعيشون في محافظات القطاع، ويخضعون لسياسة التجويع التي يُمارسها الاحتلال، وبالتالي فإن استمرار سوء التغذية سيؤدي للجفاف وانتشار أمراض الجهاز الهضمي.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات التي تُعني بالطفولة بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة أطفال قطاع غزة قبل فوات الأوان.

جرائم إبادة

وحول تكثيف الاحتلال لجرائمه بغزة، قال الثوابتة: "إن جيش الاحتلال صعد خلال الـ48 ساعة الماضية من هجومه الشرس على المدينة، واستهدف تسعة أحياء مدنية، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء".

وأوضح أن هذا الوضع فاقم من الأزمة الإنسانية، وزاد الضغط الكبير على الطواقم الطبية، في ظل وجود مستشفى واحد صغير وهو "المعمداني"، والذي لا يقدم سوى 20٪ فقط من قدرته على تقديم الرعاية الصحية والطبية للعدد الكبير من الجرحى.

وتابع "هذه كارثة ومؤامرة ثلاثية الأبعاد يُمارسها جيش الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية".

وحذر من أن استمرار الاحتلال في استهداف الأحياء المدنية بغزة هو مؤشر خطير له تداعيات تصب في أهدافه التي يريد من خلالها تهجير أهالي شمالي القطاع إلى الجنوب.

والمطلوب، وفقًا للثوابتة، ممارسة كل أشكال الضغط الإعلامي والدولي والدبلوماسي، وتكثيف المناشدات في كل الاتجاهات، وإنتاج مواد إعلامية لاطلاع العالم بشكل أكبر على معاناة الفلسطينيين في شمالي القطاع، جراء استمرار سياسة التجويع ومنع إدخال المساعدات والبضائع إلى تلك المناطق.

وأكد ضرورة تأجيج الرأي العام العالمي ضد الاحتلال، والخروج للشوارع على غرار ما جرى في الجامعات الأمريكية والأوروبية الذين خرجوا رفضًا للإبادة الجماعية في غزة.

وطالب أيضًا، بضرورة بذل كل الجهود الممكنة والضغط على الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية، وإنقاذ الواقع في القطاع قبل فوات الأوان، وكذلك استثمار مواقف الدول الصديقة لشعبنا في إطار ملاحقة الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • تفقد المشروعات الخدمية المنفذة في درنة
  • المياه النيابية:انخفاض المياه في نهر الفرات بسبب هيمنة “قوات قسد”على أهم السدود في سوريا
  • اللواء ركن “خالد حفتر” ومدير إدارة الاستخبارات يتفقدان أعمال الصيانة بدرنة
  • انتحار صهر المتهم الرئيسي في "اختلاسات دانيال" بتطوان بسبب تداعيات الفضيحة
  • سقوط سنار وسقوط هيبة الدولة: مأساة السودان بين دمار الحرب وأطماع السلطة
  • تظاهرات حاشدة أمام مبنى ديوان بابل بسبب شحة المياه
  • الإعلام الحكومي لـ"صفا": مأساة حقيقية بغزة تنذر بارتفاع عدد ضحايا الجوع
  • برلمانيون يشتكون موت العالم القروي بسبب الجفاف وتوجيه المياه للمدن
  • ”قنبلة الموت” تُحوّل صيدلية إب إلى مسرح للدمار
  • فعاليات ومهرجانات احتفالية بذكرى يوم الولاية في 28 ساحة بعمران والبيضاء