ذياب بن محمد يكرّم الفائزين بجائزة «محمد بن زايد لأفضل معلّم»
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
كرم سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، المعلمين الفائزين بجائزة «محمد بن زايد لأفضل معلّم» بدورتها الرابعة، بعد انتهاء مرحلة التصويت النهائي للمعلمين المتأهلين.
وهنأ سموه الفائزين بالجائزة، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح، ومواصلة بذل مزيد من الجهود للارتقاء نحو الأفضل، مضيفاً أن الاهتمام بالمعلم هو نهج راسخ في دولة الإمارات.
وأُعلن عن المعلمين الفائزين خلال حفل نظمته الجائزة بحضور الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، مشرف عام الجائزة، والدكتور حمد الدرمكي، الأمين العام للجائزة.
وبلغ عدد المتأهّلين للمرحلة النهائية 25 معلّماً، قدّموا 25 مبادرة ريادية تتعلق بتطوير التعليم في مختلف المجالات، مثل الطاقة النظيفة والاستدامة والميتافيرس والتطبيقات الذكية التعليمية، ودعم أصحاب الهمم والتعلّم عن بُعد.
وفاز بالجائزة المعلّم الدكتور سلطان العنزي من السعودية، وجاءت في المركز الثاني المعلّمة سليمة عبدالله السعدي من الإمارات، وفي المركز الثالث المعلّم أحمد ربحي أبو شندي من الأردن، وفي المركز الرابع المعلّم منصور عبدالله المنصور من السعودية، وفي المركز الخامس المعلّم حسين يحيى الحنشلي من السعودية، وفي المركز السادس المعلّمة سلمى محمد الكتبي من الإمارات، وفي المركز السابع المعلّمة كوثر جعفر من البحرين.
وجاءت في المركز الثامن المعلّمة جواهر الغويري من الأردن، وفي المركز التاسع المعلّمة أمل أبو مسلم من المغرب، وفي المركز العاشر المعلّمة شيخة علي الزيودي من الإمارات، وفي المركز الحادي عشر المعلّمة زينب سعيد سلمان من البحرين، وفي المركز الثاني عشر المعلّم الدكتور أحمد مبروك علوان من مصر، وفي المركز الثالث عشر المعلّم حسن راشد العلي من سوريا، وفي المركز الرابع عشر المعلّم محمد فتحي مخيمر من الإمارات، وفي المركز الخامس عشر المعلّم مصطفى جلال من المغرب.
وطوّرت الجائزة في دورتها الحالية معاييرها بإضافات جديدة، لتتيح تكريم كوكبة جديدة من المعلمين الذين خدموا وأثْروا الميادين التعليمية.
وقال الدكتور أحمد بالهول: «إن التعليم يحظى بأولوية كبيرة في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويُعد قاعدة صلبة لتحقيق التطوّر والتميّز المستدام في دولة الإمارات، وركيزة رئيسية في بناء مستقبل مشرق وواعد لمختلف شعوب العالم. وتأتي رعاية ودعم سموّه الدائم للجائزة تجسيداً لحرص سموّه على ترسيخ التميّز والإبداع والابتكار في قطاع التعليم، وتعزيز مكانة المعلّم ودوره، وتطوير قدراته».
وأضاف: «تحمل الجائزة في مضمونها فكراً تربوياً استثنائياً من خلال حرصها على تعزيز التنافسية الإيجابية بين المعلمين المتميّزين، والارتقاء بالأداء التعليمي الذي يواكب المتغيرات العالمية المتسارعة للنهوض بالتعليم على المستوى المحلي والعربي والعالمي، وتسهم في استشراف العمل التربوي وبناء أجيال قادرة على قيادة دفة المستقبل ومعالجة مختلف تحدياته، ونهنئ جميع المعلمين الفائزين الذين حقّقوا الفوز بفضل تفانيهم وعملهم الجاد والمبتكَر، واستحقوا هذا التكريم بكلّ جدارة، ونحن في وزارة التربية والتعليم نجدّد التزامنا بمواصلة السعي وبذل الجهود لتطوير منظومة التعليم في الدولة».
وأكّد الدكتور حمد الدرمكي، أن هذه الجائزة الاستثنائية والمتفرّدة في فكرها واستدامتها وأهدافها، انبثقت من رؤية صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وإيمان سموّه بأهمية دور المعلّم، فأُسِّسَت في 2017 بتوجيهات سموّه لتستشرف المستقبل، وتعزّز الحراك التعليمي الفاعل، وتدعمه بالخطط والبرامج والمبادرات النوعية، للارتقاء بحركة التعليم، محلياً وعالمياً.
وذكر أن الجائزة ترسّخ إرثاً عظيماً من القيادة الرشيدة، التي يمثّل التعليم والمعلّم محور اهتمامها ورعايتها، انطلاقاً من نهج خالد أرساه المغفور له الوالد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، من خلال دعم طلبة العلم والاهتمام بالمتعلمين، وبناء قاعدة صلبة لتعليم نوعي نجني ثماره اليوم، بالمنجزات الوطنية في جميع المجالات.
وأوضح أن الجائزة انتقلت من دورة إلى دورة، وكانت أول دورتين لها في دول الخليج، وانضمّت مصر والأردن إلى الجائزة في الدورة الثالثة، ثمّ اتسعت في الدورة الرابعة لتضمّ 10 دول عربية، ومشاركة 3 دول أجنبية، ما يمثّل نقلة نوعية بخطى ثابتة وسريعة، وتطلّعاً للتغيير المستمر والاستدامة في تعزيز مهارات المعلمين، وتطوير مستدام في معاييرها في كلِّ دورة، بما يواكب مستجدات معلّمي القرن ال21، والمستجدات الدولية والتقارير الدولية المتعلّقة بالمناهج والمجال التربوي.
وأشار إلى المشاركة المتزايدة للمعلمين في التنافس على الفوز بالجائزة، إذ انطلقت بمشاركة 569 معلّماً في الدورة الأولى، و1269 معلّماً في الدورة الثانية، و5117 معلّماً في الدورة الثالثة، و9546 معلّماً في الدورة الرابعة، ما يعكس جودة الجائزة ومعاييرها بمخرجاتها الاحترافية، خاصة أن الدورات الأولى شهدت فوز معلّمين متميّزين شكّلوا قدوة لزملائهم.
وكشف أن الجائزة ارتأت، بقرار من اللجنة العليا واعتماد المشرف العام، زيادة عدد المكرّمين إلى 15 معلّماً، بحصول الفائز الأول على مليون درهم، والثاني على نصف مليون درهم، والثالث 350 ألفاً، و150 ألفاً للفائزين من الرابع إلى الخامس عشر، إضافة إلى أن الجائزة اعتمدت التطوير المستمر من خلال منصات التدريب التي طوّرتها الجائزة، وإدخال ثقافة التصويت في المجال التربوي بمشاركة الجمهور في التصويت لاختيار أفضل معلّم، وهذه سابقة للجائزة.
وأضاف: «شارك في التصويت 147 ألفاً من الدول المشاركة، ما كان له الأثر الملموس في نشر ممارسات المعلمين فيها، وأسهم بشكل كبير في إدخال السعادة على 25 معلّماً في الدورة الرابعة؛ لأنّ مبادراتهم كانت مثار اهتمام المجتمعات التربوية والمعلمين».
وقال الدرمكي: «الجائزة تتميّز فكراً ونهجاً، وتحتفي بالمعلّم وترقى بفكره وتستكشف المتميّز، وتمنحه الاهتمام والدعم والتقدير الذي يستحقه لمواصلة ريادته، بجانب تحفيز الآخرين إلى المُضي على خطى التميّز، فالمعلم صاحب أعظم رسالة وأنبل مهنة».
وأضاف أن الإعلان عن الفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة يمثّل يوماً استثنائياً لنا وللميدان التربوي والمعلمين المشاركين؛ لأننا نحتفي بمجهودات ومنجزات نخبة من التربويين روّاد التعليم، برزوا ودوّنوا أسماءهم في سجلات التاريخ والإبداع والابتكار والعطاء التربوي، لاسيما وأن هذه الجائزة برؤيتها الفذة انطلقت لتُعلي قيمة المعلّم وتضعه في المكانة العالية التي يستحقها، وتبرز دوره المؤثّر في تعزيز مسيرة التعليم في جميع أنحاء العالم، وهي تكرّم المعلّم المبدع المتفاني في العطاء، المؤمن بأهمية التميّز التربوي.
وتوجّه الدرمكي بالتهنئة للفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة، ونَيْلهم هذا الاستحقاق المشرّف الذي يؤكد أن الميدان التربوي في جميع أنحاء العالم زاخر بالكفاءات.
وأشاد بدور الجائزة في جميع دوراتها، وما حققته وأنجزته من أهداف مرسومة بعناية ودقة، وفق آفاق مستقبلية مستمَدة من توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ليحقّق لها مكانة بارزة، وموقعاً تربوياً ريادياً على المستويين، العربي والعالمي، لاسيما وأن الجائزة أصبحت منصة مهمة وعالمية لإعلاء شأن التعليم والمعلّم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ذياب بن محمد بن زايد تكريم يوم المعلم محمد بن زاید من الإمارات وفی المرکز الجائزة فی فی الدورة فی المرکز آل نهیان فی جمیع
إقرأ أيضاً:
جائزة زايد للأخوة الإنسانية تعلن أسماء المكرمين لعام 2025
أعلنت جائزة زايد للأخوة الإنسانية اليوم عن أسماء المكرمين بالنسخة السادسة لعام 2025، وهم، ميا أمور موتلي، رئيسة وزراء باربادوس مستشار أول وعضو برلمان والناشطة في مجال مكافحة التغير المناخي، و"منظمة المطبخ المركزي العالمي" التي أسسها الشيف خوسيه أندريس، والمبتكر والباحث العلمي في مجال الصحة هيمان بيكيلي، البالغ من العمر 15 عاماً، والذي يعد أول شاب يحصل على هذه الجائزة.
تُمنح الجائزة للأفراد والمنظمات استنادًا إلى قرار لجنة التحكيم المستقلة، تكريمًا لإسهاماتهم البارزة في معالجة القضايا المجتمعية الملحّة وتعزيز السلام والتضامن بين المجتمعات المختلفة على المستويين المحلي والعالمي.
تُقام مراسم التكريم في الرابع من فبراير 2025 في تمام الساعة 7 مساءً بتوقيت الإمارات، في "صرح زايد المؤسس" في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وسيتم بث مراسم التكريم مباشرة على قنوات التواصل الاجتماعي للجائزة: Zayed Award for Human Fraternity - YouTube.
سُميت جائزة زايد الإخوة الإنسانية تكريماً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وشهادةً على إرثه الإنساني العريق والتزامه الراسخ بمد يد العون للشعوب من مختلف الثقافات والخلفيات.
اختارت لجنة التحكيم هذا العام معالي ميا أمور موتلي تقديرًا لدورها القيادي في مجال مكافحة التغير المناخي على المستوى العالمي والسياسات المناخية، إذ أطلقت رئيسة الوزراء موتلي مبادرة "بريدجتاون" عام 2022، داعيةً إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإصلاح الأنظمة المالية العالمية لمواجهة الأزمات المناخية وتحقيق المساواة، كما التزمت بتحقيق اعتماد جمهورية باربادوس بنسبة 100% من استهلاكها على الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها، بهدف تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وهي رائدة أيضًا في مجال مقايضة الديون مقابل العمل المناخي، مما أتاح للدول إعادة تخصيص الديون الوطنية لدعم المشاريع المناخية.
ويأتي تكريم منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، التي أسسها الشيف خوسيه أندريس عام 2010، تقديرًا لجهودها الإنسانية الاستثنائية في تقديم الإغاثة الغذائية للمجتمعات التي تعاني من الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية. منذ تأسيسها، وزعت المنظمة أكثر من 300 مليون وجبة في أكثر من 30 دولة، بما في ذلك أكثر من 70 مليون وجبة للأسر الفلسطينية في غزة منذ أكتوبر 2023. ومن خلال التعاون مع الطهاة والمتطوعين والموردين المحليين، تسعى المنظمة الى دعم الاقتصادات المحلية وتوفير وجبات طازجة ومغذية ضمن جهودها الإغاثية، وبفضل شراكاتها المتميزة، التي تشمل التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ونهجها المبتكر الذي يضمن أن تكون "المنظمة الإغاثية الأولى في الميدان" والذي يمكنها من تقديم استجابة سريعة للأزمات في الظروف الصعبة، أظهرت المنظمة قدرتها المتميزة على بث روح الأمل وتقديم الدعم اللازم للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه.
كما سيُكرم أيضًا المبتكر والباحث الإثيوبي - الأمريكي في مجال الصحة هيمان بيكيلي، البالغ من العمر 15 عاماً، تقديرًا لعمله الطموح لإنقاذ الأرواح البشرية، ورؤيته لتوفير رعاية صحية ميسورة التكلفة ومتاحة للجميع. وقد تمكن المبتكر بيكيلي في سن الرابعة عشرة، من تطوير صابونٍ فعالٍ للوقاية من سرطان الجلد في مراحله المبكرة وعلاجه، و هو الابتكار الذي جعل مجلة "تايم" تمنحه لقب طفل العام في 2024، إضافة إلى تكريمه في العديد من المسابقات العلمية. يتعاون هيمان الآن مع الباحثين في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة لتطوير الصابون المنقذ للحياة، وتمثل إنجازاته شهادة حية على قوة الإرادة والعزيمة ورؤيته لعالم أكثر تضامناً، حيث يطمح إلى تقديم حلول شاملة لجميع المحتاجين في مجال الرعاية الصحية.
عقب الإعلان عن المكرّمين، قال المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوّة الإنسانية: "فخورون بقدرتنا عاماً بعد عام على تسلّيط الضوء على ثلاثة مكرّمين مميزين قرروا التصدي لأبرز التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، بدءًا من تعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة التغيرات المناخية، مرورًا بتقديم الإغاثة الإنسانية، وصولاً الى الابتكار الذي يقوده الشباب. يُظهر المكرمون لهذا العام أنه يمكن القيام بأعمال جليلة تحدث فارقاً إيجابياً في أي عمر، وفي أي مكان في العالم، وفي أي مجال من المجالات. نهدف من خلال تكريم معالي رئيسة الوزراء موتلي، ومنظمة المطبخ المركزي العالمي، والشاب هيمان بيكيلي إلى إلهام الآخرين للتطلع إلى مستقبلٍ أفضل من أجل الإنسانية والعمل على تحقيقه."
من جانبها، قالت الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، عضو لجنة تحكيم النسخة السادسة من الجائزة لعام 2025 والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية: "لقد بذل المكرمون جهوداً استثنائية في سبيل إحداث تغيير إيجابي في الحياة اليومية لأفراد المجتمع حول العالم، الأمر الذي سيعود بالنفع على الإنسانية جمعاء في المستقبل. إن تفانيهم في تعزيز المجتمعات يعكس روح جائزة زايد للأخوة الإنسانية ويذكرنا بأنه من خلال الشعور بالتضامن الإنساني والالتزام تجاه بعضنا البعض، يمكننا تحقيق تغيير عميق ومستدام".
وجائزة زايد للأخوة الإنسانية هي جائزة عالمية سنوية مستقلة، تحتفي بالأعمال الجليلة للأفراد والكيانات ممن يساهمون في تحقيق التآلف بين الناس وغرس قيم الأخوة الإنسانية بينهم، وبناء جسور التواصل والوئام بين الشعوب المنقسمة، ويؤثرون في الناس بالقدوة الحسنة ويقدمون الحلول المبتكرة، ويتعاونون فيما بينهم متجاوزين حدود الفرقة والخلاف لتحقيق تقدم حقيقي يستند إلى قناعة ثابتة بأهمية قيم الأخوة الإنسانية كنهج لتقوية أواصر العلاقات الإنسانية وتعزيز التعايش السلمي في مختلف المجتمعات.
أُطلقت جائزة زايد للأخوة الإنسانيّة في الرابع من فبراير عام ٢٠١٩ عقب اللقاء التاريخي في أبوظبي بين فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية. وسُميت الجائزة باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الذي عُرف بإنسانيته وحبه للعمل الخيري، وتفانيه في مد يد العون للشعوب من مختلف الثقافات والخلفيات.