المسلة:
2024-11-22@23:31:32 GMT

ما أجدر أن نختار لأبنائنا إسم”محمد”

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

ما أجدر أن نختار لأبنائنا إسم”محمد”

5 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

رعد الجبارة

ما أجدر أن نختار لأبنائنا إسم”محمد”

قال تبارك وتعالى:
( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ ) (الأحزاب:40)
( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ ) (محمد:2).
( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ) (الفتح:29).


وفي التراث؛روي عن أبي هارون مولى آل جعدة أنه قال: كنت أجالس الامام الصادق (ع) في المدينة، فانقطعت عن مجلسه أيّاماً، فلما أتيته، قال ع: «يا أبا هارون كم من الأيام لم أرك فيها؟» قلت: ولد لي ولد،
قال ع:
«بارك الله لك فيه، ماذا أسميته؟»
قال: محمداً، فلما سمع باسم محمد أطرق إلى الأرض وهو يقول ع:
«محمد،محمد،محمد»
حتى كاد وجهه يلتصق بالأرض، ثم قال ع:
«روحي وأمي وأبي وأهل الأرض جميعاً لك الفداء يا رسول الله»،
ثم قال ع:
«لا تسبّ هذا الولد، ولا تضربه ،ولا تسئ إليه، واعلم أنه ما من بيت فيه اسم محمد، إلّا طهر وقدّس كل يوم…]
[منتهى الآمال/ج٢/ص١٦٥]
نصيحتي لمن يولد له طفل بأن يبادر لتسميته (محمد) تبرّكاً وحبّاً و ولاءً للنبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ،ومَقتاً لمناوئيه .
وكما قيل فإن لكل امرئ من اسمه نصيباً.
ومن باب الشيء بالشيء يذكر؛ نورد ماقاله الملا على القاري في “مرقاة المفاتيح”:
[إِذا أبْرَدْتُمْ إِلَيَّ بَرِيداً فابْعَثُوهُ حَسَنَ الوَجْهِ حسن الاسم
[حديث رقم: 259 في صحيح الجامع]
أي إذا بعثتم لي رجلا رسولا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم.
قال ابن الملك فالسنّة أن يختار الإنسان لولده وخادمه من الأسماء الحسنة فإن الأسماء المكروهة قد توافق القدر كما لو سمي أحد ابنه ب”خَسارٍ” فربما جرى قضاء الله بأن يلحق بذلك الرجل أو ابنه خسار فيعتقد بعض الناس أن ذلك بسبب اسمه فيتشاءمون ويحترزون عن مجالسته ومواصلته .وفي شرح السنة ينبغي للإنسان أن يختار لولده وخادمه الأسماء الحسنة فإن الأسماء المكروهة قد توافق القدر .
وكان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم )يكره الأسماء القبيحة وينهى عنها.
فقد ورد عن يحيى بن سعيد، أن رسول الله قال للَِقحة تُحلَب(وهي ناقةذات لبن) :[من يحلب هذه؟]
فقام رجل فقال له رسول الله ص (ما اسمك؟) فقال له الرجل: مُرة. فقال له رسول الله ص (اجلس) .
ثم قال ص (من يحلب هذه؟)
فقام رجل فقال له رسول الله ص  (ما اسمك؟) فقال: حرب. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (اجلس).
ثم قال ص(من يحلب هذه؟) فقام رجل. فقال له رسول الله ص (ما اسمك) فقال: “يعيش”. فقال له رسول الله ص:(احلب).
[موطّأمالك/ج2/ص973].
وروي عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لِرَجُلٍ: مَا اسْمُكَ؟
فَقَالَ: جَمْرَةُ.
فَقَالَ: ابْنُ مَنْ؟
فَقَالَ: ابْنُ شِهَابٍ.
قَالَ: مِمَّنْ؟
قَالَ: مِنَ الْحُرَقَةِ.
قَالَ: أَيْنَ مَسْكَنُكَ؟
قَالَ: بِحَرَّةِ النَّارِ.
قَالَ: بِأَيِّهَا؟
قَالَ: بِذَاتِ لَظًى.
قَالَ عُمَرُ: أَدْرِكْ أَهْلَكَ فَقَدِ احْتَرَقُوا…فكان كما قال.
[موطّأمالك/ج2/ص973]

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: رسول الله ص

إقرأ أيضاً:

احصل على ثواب صلاة الجماعة خلف رسول الله في دقائق.. اعرف هذه العبادة

الذكر من أعظم العبادات التي دعا إليها الإسلام، وحثّ عليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في مختلف الأحوال والهيئات.

 ومن أبرز الأذكار التي رغب فيها النبي صلى الله عليه وسلم، كلمة التوحيد "لا إله إلا الله"، إذ قال عنها: "أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله".

 فالذكر له فضل عظيم في حياة المسلم؛ فهو يلين القلب، ويزيل الذنوب، ويبعث الطمأنينة في النفس، كما أنه يحمي المسلم من وساوس الشيطان وأذى الجن، ويقيه شرور الإنس والجن على حد سواء. 

ومن يداوم على الذكر بصدق وإخلاص، يحقق الفلاح في الدنيا والآخرة.

فضل الأذكار بعد الصلاة

الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو لجنة الدعوة بالأزهر الشريف، تناول في تصريح حديث له أهمية الالتزام بالأذكار عقب الصلوات المكتوبة، مؤكدًا أن من يُصلي جماعة ثم يجلس ليذكر الله بالأذكار المأثورة، ينال أجرًا عظيمًا يعادل صلاة الجماعة خلف النبي صلى الله عليه وسلم نفسه. 

كما أضاف أن الله تعالى يغفر له جميع ذنوبه، ويمنحه ثواب المجاهد في سبيل الله، بالإضافة إلى فتح أبواب الجنة الثمانية أمامه ليدخل من أيها شاء.

واستشهد عبد الرازق بما ورد في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سبَّح الله في دُبُر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غُفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".

حكم تغيير النية في الصلاة

سؤال شائع ورد عن جواز تغيير نية الصلاة، حيث أوضح العلماء حكم هذه المسألة بالتفصيل. على سبيل المثال، إذا دخل المصلي المسجد بنية أداء سنة العصر القبلية، ثم انضم إليه آخرون بنية الصلاة الفرضية فغيّر نيته من السنة إلى الفريضة، فإن هذا التصرف يُعتبر غير جائز. 

وأكد العلماء أن تغيير النية في الصلاة يُخرج المصلي عن الهدف الأساسي منها، وبالتالي فإنه لن ينال ثواب الفريضة التي أداها، بل يحصل فقط على ثواب السنة التي نواها في البداية.

أما المصلون الذين وقفوا خلفه بنية أداء الفريضة، فصلاتهم صحيحة لأنهم غير معنيين بنية الإمام. ومع ذلك، يجب على الإمام في هذه الحالة إعادة الصلاة لاحقًا، لأن الفرض يتطلب نية واضحة وصريحة لا لبس فيها.

الجهر بالأذكار بعد الصلاة

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الذكر عقب الصلاة، سواء كان جهرًا أو سرًا، يعد من الأمور الواسعة التي تركها الإسلام لاختيار المصلي. واستدلت الدار بقول الله تعالى: "فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ" [النساء: 103]، موضحة أن الآية جاءت بصيغة مطلقة دون تحديد.

كما أشارت إلى الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عباس: كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته".

وأضافت الدار أن العلماء اختلفوا في فهم هذا الحديث؛ فمنهم من رأى أن الجهر بالذكر عقب الصلاة مشروع لأنه ظاهر النص، ومنهم من اعتبر أن الجهر كان للتعليم في بداية الإسلام، وأن الإسرار به أولى. إلا أن الجميع اتفقوا على أن كلا الأمرين جائز.

بذلك، تبقى أبواب الذكر مفتوحة أمام المسلم، ليختار ما يناسب حاله وظروفه، مستحضرًا نية التقرب إلى الله ونيل رضاه.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء تكشف فضل التبكير لحضور صلاة الجمعة
  • ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة ؟
  • صيغة الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم يوم الجمعة
  • عالمة أزهرية لـ«ياسمين عز»: خمسة وخميسة لمنع الحسد خرافات
  • هذه الصلاة من أبرك الأعمال وأفضلها وأكثرها نفعا بالدين والدنيا.. داوم عليها
  • جمعة: "رسول الله ربّانا على القوة والمبادئ السامية"
  • مفتاح الجنة: عبادة بسيطة تقربك من رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • احصل على ثواب صلاة الجماعة خلف رسول الله في دقائق.. اعرف هذه العبادة
  • علي جمعة: ما ترك لنا رسول الله طريقا يؤدي الى النار إلا وحذرنا منه
  • دار الافتاء: يستحب تغيير الاسم إلى أحسن منه إذا كان من هذه الأسماء