يون فوسه يفوز بجائزة «نوبل الأدب 2023»
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
ستوكهولم (رويترز)
قالت الهيئة المانحة لجائزة نوبل، اليوم الخميس، إن الكاتب والمؤلف المسرحي النرويجي يون فوسه فاز بجائزة نوبل في الأدب لعام 2023 عن «مسرحياته الإبداعية ونثره الذي يعبر عن المسكوت عنه».
وتمنح الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم الجائزة التي تبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية (مليون دولار أميركي).
ولد فوسه عام 1959 في هوجيسوند على الساحل الغربي للنرويج، وهو معروف أكثر بأعماله الدرامية وإن كانت كتاباته تشمل مجموعة متنوعة من الأعمال التي منها مسرحيات وروايات ومجموعات شعرية ومقالات وكتب أطفال وترجمات.
وقال أندرس أولسون عضو الأكاديمية السويدية إن عمله «يلامس أعمق المشاعر لديك كالقلق وانعدام الأمن وموضوعي الحياة والموت». وأضاف أولسون «كل شيء يكتبه له نوع من التأثير العالمي. ولا يهم إذا كان دراما أو شعراً أو نثراً، وله نفس نوع الجاذبية الخاصة بالنزعة الإنسانية الأساسية».
كان يُنظر إلى فوسه على أنه منافس منذ فترة طويلة على الفوز بالجائزة ومن بين أبرز المرشحين في احتمالات المراهنة هذا العام.
وقال «يغمرني إحساس بالسعادة وأشعر بالخوف إلى حد ما» من الجائزة.
وذكر، في بيان «أعتبرها جائزة للأدب الذي يهدف أولاً وقبل كل شيء إلى أن يكون أدباً من دون أي اعتبارات أخرى».
وفوسه هو رابع نرويجي يفوز بجائزة نوبل في الأدب، ولكنه الأول منذ عام 1928.
والجائزة، التي بدأت بموجب وصية من مخترع الديناميت ورجل الأعمال السويدي ألفريد نوبل، تُمنح منذ عام 1901 في مجالات الأدب والعلوم والسلام وأصبحت أعلى درجة مهنية في هذه المجالات. وأضاف البنك المركزي السويدي مجال الاقتصاد للجائزة بعد ذلك.
وإلى جانب جائزة السلام، يجذب الأدب في كثير من الأحيان أكبر قدر من الاهتمام والجدل، مما يضع مؤلفين مغمورين تحت دائرة الضوء العالمية ويزيد من مبيعات الكتب لنجوم الأدب المشهورين.
وفاز بجائزة الأدب على مر السنين أيضاً أشخاص خارج نطاق التقليد الروائي، بينهم كتاب مسرحيون ومؤرخون وفلاسفة وشعراء حتى فُتحت آفاق جديدة بمنحها للمغني وكاتب الأغاني بوب ديلان عام 2016.
وفازت الكاتبة آني إرنو بالجائزة العام الماضي عن كتبها التي تعكس سيرتها الذاتية إلى حد بعيد وتتناول الذاكرة الشخصية وعدم المساواة الاجتماعية، مما يجعلها أول امرأة فرنسية تفوز بجائزة الأدب المرموقة. المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جائزة نوبل للآداب يون فوسه
إقرأ أيضاً:
عدد جديد من «بانيبال» يسلط الضوء على «القضية الفلسطينية في قلب الأدب»
أصدرت مجلة بانيبال عددها الخامس عشر، لتواصل رحلتها فـي استكشاف الأدب العربي المعاصر وتسليط الضوء على قضايا إنسانية شديدة الارتباط بالواقع الراهن. فـي هذا العدد، تتصدر القضية الفلسطينية المشهد الأدبي، حيث تقدم المجلة أعمالًا لكُتّاب وشعراء فلسطينيين، جنبًا إلى جنب مع نصوص لكتّاب من دول عربية أخرى؛ لتخلق فسيفساء أدبية غنية تجمع بين الذاكرة والخيال والمقاومة.
وفـي هذا العدد، خصصت المجلة مساحة واسعة لتسليط الضوء على التجربة الفلسطينية من خلال أعمال مبدعين فلسطينيين، من أبرزهم سامر أبو هواش، الذي يُنشر ديوانه «من النهر إلى البحر» بالكامل، الديوان يعيد صياغة مآسي الشعب الفلسطيني، مستعينًا بالتناص مع أعمال شعرية عالمية، مثل «الأرض اليباب» لتوماس إليوت، ليحوّل الألم والاحتضار الجماعي إلى قصائد تحتفـي بالذاكرة والمقاومة.
كما تتضمن المجلة قصائد داليا طه التي تمزج بين الخيال الرمزي والواقع المرير، حيث تحول الألم الفلسطيني إلى رؤى شعرية تنطق بالمقاومة والجمال. وتشمل أيضًا أعمال رنا زيد وفرح حليمة هوب، التي تسرد قصصًا مؤثرة عن الشتات الفلسطيني، فـي استحضارٍ للألم الإنساني وتطلعات الحرية.
وعلى صعيد آخر، يبرز فـي العدد فصل من رواية الكاتبة العمانية هدى حمد، «لا يُذكرون فـي مجاز». بأسلوبها المتفرد، تخوض هدى فـي عوالم الشخصيات النسائية؛ لتكشف عن عمقها النفسي وعلاقتها بالمجتمع المحيط، تواصل هدى حمد من خلال هذا النص استكشاف الحدود بين الواقع والخيال، مكرسةً حضورها كواحدة من أبرز الكاتبات العمانيات فـي الساحة الأدبية العربية.
ولم تغفل المجلة فـي هذا العدد التنوع الثقافـي، حيث استضافت الشاعر الكولومبي الإسباني خوان بابلو روا، الذي يكتب عن الحياة اليومية بنبض إنساني عميق، كما تنشر فصلًا من رواية الكاتبة المصرية ريم بسيوني «الحلواني: ثلاثية الفاطميين»، وتحتفـي بأسلوبها فـي سرد التاريخ من خلال شخصيات نابضة بالحياة.
يؤكد العدد الجديد من «بانيبال» التزامه بنقل صوت المهمشين والمقهورين، حيث يركز على الأدب كوسيلة لرسم ملامح الذاكرة الجماعية وإحياء القضايا المنسية. من خلال نشر قصائد ونصوص تسرد آلام الفلسطينيين فـي غزة والمنفى، يتوجه هذا العدد إلى القارئ العالمي برسالة واضحة: الأدب لا ينفصل عن السياسة والإنسانية، بل يتقاطع معهما ليبني جسورًا بين الشعوب.