لمواجهة نوبات تلوث الهواء.. كفر الشيخ تضع خطة لاستغلال قش الأرز
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
عقد محمد رأفت، معاون محافظ كفر الشيخ للمشروعات، اجتماعاً مع الدكتور وليد رشاد، رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية بوزارة البيئة، للتنسيق معه لعمل مجموعات عمل مع مسئولي مجالس المدن، ومسئولي الإدارات الزراعية بكفر الشيخ، لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة الناتجة عن أي أعمال حرق مكشوف للمخلفات الزراعية.
محافظ كفر الشيخ: نسبة الأعمال الإنشائية بوحدة مرور بيلا وصلت 35%.. صور تجليات برونزية.. محافظ كفر الشيخ يفتتح معرض الفنان التشكيلي السيد عبده سليم| صور
يأتي هذا بناءً علي تقرير منظومة الإنذار المبكر بالوزارة والذي يتابع الحالة الجوية ونقاط الحرق على مدار الساعة من خلال الأقمار الصناعية، ومتابعة مؤشرات لفترات السكون بالجو وفرص تركيز الملوثات
وناقش الاجتماع -أيضاً- الدعم المُقدم من وزارة البيئة لرجال الأعمال الذين يقومون بمشروعات تخدم البيئة.
يأتي ذلك فى إطار جهود وزارة البيئة لموسم السحابة السوداء 2023 وبناءً علي تكليفات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالمتابعة الميدانية المستمرة لمحاور منظومة قش الأرز وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية، ومنها الحد من الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية والبلدية، والحد من الانبعاثات الناتجة عن الصناعات الصغرى كالفواخير ومكامير الفحم ومصانع الطوب، إلى جانب عوادم السيارات.
وتابع الدكتور وليد رشاد، رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية بوزارة البيئة، سير العمل اليومي لمحاور المنظومة بمركز الرياض، والوقوف على مدى التزام المزارعين بعدم حرق المخلفات الزراعية وضرورة الاستفادة منها سواء باستخدامها كأسمدة عضوية أو كأعلاف غير تقليدية للماشية.
وتبين قيام الأهالي بجمع وتشوين وفرم قش الأرز، كما تم المرور على موقع لتجميع قش الأرز بقرية البشاير وتبين وجود به كمية 1000 طن قش أرز سيتم استخدامها كعلف للماشية/ مؤكداً أن الدورة الزراعية بمركز الرياض لمحصول الأرز هذا العام بلغت 20380 فداناً، وتم حصاد 12200 فدان.
جاء ذلك بحضور المهندس محمد قطب، رئيس الإدارة المركزية لجهاز شئون البيئة لوسط الدلتا بطنطا، والمهندس محمد الدالي، مسئول لجنة المعدات، ووائل فتحي، مسئول غرفة العمليات، ووائل زكريا مسئول، محور المرور الليلي بجهاز شئون البيئة بطنطا، والمهندس خالد محمد أسعد، مدير عام الإدارة الزراعية بالرياض، ومسئولي الجمعيات الزراعية بمركز الرياض، ومسئولي مجلس مدينة الرياض بمحافظة كفر الشيخ لمتابعة
من جانبه، أكد الدكتور وليد رشاد، رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية بوزارة البيئة بأن جهاز شئون البيئة بالتعاون مع مديريات الزراعة لا يدخر جهداً فى تقديم الدعم الفنى، لتحقيق الاستفادة الكاملة من المخلفات الزراعية، مشيراً الى أن قش الأرز ثروة لا يجب التفريط فيها، وفي ختام جولته قام بتوجيه الشكر لجميع العاملين القائمين على منظومة السحابة السوداء بالإدارة المركزية لفرع وسط الدلتا بطنطا.
IMG-20231005-WA0139 IMG-20231005-WA0140 IMG-20231005-WA0137 IMG-20231005-WA0135 IMG-20231005-WA0136 IMG-20231005-WA0134 IMG-20231005-WA0133المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرق المكشوف الدكتورة ياسمين فؤاد الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المخلفات الزراعية تلوث الهواء الحادة تلوث الهواء جهود وزارة البيئة جهاز شئون البيئة حرق المخلفات الزراعية حرق المخلفات کفر الشیخ قش الأرز IMG 20231005
إقرأ أيضاً:
دعوة إسرائيلية لاستغلال الوضع في سوريا وعقد شراكة مع الأكراد والدروز
ترى الأوساط الإسرائيلية أن دولة الاحتلال تقف أمام فرصة تاريخية غير مسبوقة لتغيير الميزان الاستراتيجي في الشرق الأوسط، مع وصفها بأنها "فرصة مرة واحدة في مئة سنة" من أجل خلق مجال نفوذ جوهري على مناطق سورية تحت سيطرة قوى درزية وكردية.
وقال نائب رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست تسفي هاوزر: إن "هذه الفرصة قد تمنح إماكنية المرابطة على مسار حدود مختلف عن ذاك الذي اضطرت إسرائيل إلى الانسحاب إليه في 1974، بينما توجد نوافذ زمنية تاريخية نادرة يمكن فيها تحقيق إنجازات كبرى في مدى زمني قصير".
واعتبر هاوزر أن "إحدى هذه الفرص تقع أمامنا هذه الأيام، وفي إطارها يمكن أن يتأسس في سوريا نظام جديد بأثمان بخسة نسبيا وبفرص نجاح عالية، وأن تصميم المجال السوري في اليوم التالي لنظام الأسد سيؤثر على ميزان القوى في المجال كله، ويوجد فيه ما يخلق إمكانية كامنة لتغييرات أخرى في المنطقة".
وأوضح أنه "من أجل تحقيق هذه الفرصة على إسرائيل أن تتصرف كقوة عظمى إقليمية، وأن تعمل بشكل نشط وتفكر بالأمور الكبيرة وأن تثبت حقائق حتى قبل أن يثبتها الآخرون نيابة عنها، وهو تفكير تكتيكي محدود لانجازات عسكرية مركزة أو جلوس على الجدار ميز إسرائيل في العقود الأخيرة ستبتلع في تغيير واقع استراتيجي تمليه قوى عظمى إقليمية أخرى وعلى رأسها تركيا".
وأضاف أن "عمل إسرائيل في المجال السوري لا ينبغي أن يختبر حيال واقع الأمس بل حيال واقع الغد، والاستيلاء المؤقت على المنطقة العازلة في هضبة الجولان والسيطرة في جنوب جبل الشيخ هي خطوات تكتيكية لا تشكل جوابا استراتيجيا مناسبا يحقق الفرصة الكبرى التي وقعت في طريقنا".
وقال إن "خطوات إسرائيل ينبغي أن تختبر حيال النشاطات والإنجازات الاستراتيجية لتركيا في المجال بما في ذلك مساحة الأراضي السورية التي ستضم بحكم الأمر الواقع إلى تركيا ومدى سيطرة أنقرة على السياسة الداخلية السورية وكذا حيال الإنجازات الاستراتيجية لإيران في المنطقة في العقد الأخير".
واعتبر أنه من "المحظور لإسرائيل أن تغفو في الحراسة وأن تتباهى على عادتها بانجازات تكتيكية – عسكرية، بدلا من أن تدير استراتيجية قومية مرتبة".
وأوضح أن تركيا "استثمرت على مدى السنين في تنمية حلفاء وفي تثبيت مجالات نفوذ جوهرية في سوريا، واحتلت عمليا أراض في سوريا، فيما هي تطرد سكان أكراد من مناطق أكبر بعدة أضعاف من أراضي هضبة الجولان، فهي تجني الأن الثمار، وتوسع حدودها على حساب الأراضي السورية التي توجد تحت سيطرة كردية وتثبت "دولة مرعية" إسلامية سُنية في باقي الأراضي – دولة من شأنها أن تكون معادية لإسرائيل".
وذكر أنه "حيال هذا يبرز العمى الاستراتيجي لإسرائيل منذ الربيع العربي وبداية الحرب الأهلية في سوريا وحتى اليوم، وكان ينبغي لإسرائيل منذ 2012، وحتى قبل دخول الروس إلى سوريا، أن تخلق علاقات استراتيجية مع الأكراد ومع الدروز في سوريا، والمستوى العسكري لإسرائيل اختار أن يدخل إلى مساحة الراحة التكتيكية – العسكرية، وأن يصف إنجازات الحرب ما بين الحروب في هذه المجالات كأهداف استراتيجية، فيما أن المستوى السياسي أغمض عينيه".
وقال "لقد أنطوت الاستراتيجية الإسرائيلية داخل تمنيات النجاح لكل الأطراف في سوريا، انطلاقا من قصر نظر عن الفرص الجغرافية الاستراتيجية التي وقعت أمام إسرائيل مع نشوب الحرب الأهلية في سوريا والآن في العام 2024 الوضع مختلف لكن المبدأ يبقى مشابها – ونافذة الفرص ضيقة وعدم استغلالها سيكون بكاء للأجيال".
واعتبر أنه "حيال السعي التركي للحفاظ على وحدة سوريا وتحويلها إلى إسلامية سُنية مناهضة لإسرائيل، على إسرائيل أن تتطلع إلى تغيير مسار الحدود وتثبت حزام دفاعي فاعل في وجه تهديدات مستقبلية، تتضمن تضعضع الحكم الأردني وذلك إلى جانب تفكيك سوريا إلى المجالات القائمة على أساس الانقسامات الاثنية والدينية القائمة في ظل التطلع إلى خلق مناطق نفوذ إسرائيلية".
وأضاف الكاتب أنه في إطار ذلك، يمكن أن نشخص مجموعتين مركزيتين: "الدروز، الذين القسم الأساس منهم يقف في مسار المنطقة المجاورة للحدود مع إسرائيل، والأكراد المدعومين من الولايات المتحدة والموجودين في القسم الشمالي – الشرقي من سوريا، وهاتان المجموعتان كفيلتان بأن تشكلا شريكين طبيعيين لإسرائيل، وتعزيزهما سيحسن وضعها الاستراتيجي ويثبت مصالحها في المجال".
وأكد أنه "من خلال دعم سياسي اقتصادي وعسكري لهما، يمكن لإسرائيل بتنسيق أمريكي، أن تساعد في خلق مناطق حكم ذاتي تؤدي إلى الاستقرار وتلطف حدة السيطرة الراديكالية في المجال، وتوريد وسائل قتالية أخذت كغنيمة من لبنان ومن غزة، إلى جانب مساعدة إنسانية واقتصادية، يمكنها أن تكون أساسا لتعاون طويل المدى يثبت المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة".
وأشار إلى أن "التغييرات الدراماتيكية في المجال تضع أمام دولة إسرائيل تحديا هاما يلزمها بأن تعيد صياغة مصالحها الجغرافية الاستراتيجية بشكل يستشرف المستقبل".
ونوه إلى أهمية "استغلال إسرائيل الحوار الجغرافي الاستراتيجي الحديث مع الولايات المتحدة بالنسبة لمستقبل المنطقة مثلما أيضا انعدام الاستقرار في سوريا، كي تدافع عن مصالحها المشتركة ومصالح الولايات المتحدة وتثبت مكانتها كقوة عظمى إقليمية".
وحذر "حكومة إسرائيل أن تتباهى بالأعمال الإعلامية حول إنجازات تكتيكية – عسكرية في المنطقة الفاصلة أو في قمة جبل الشيخ.. فهذه لحظة تاريخية لا يجب تفويتها، وإسرائيل ملزمة بأن تعمل الآن بتصميم، بسرعة وأساسا بشجاعة كي تضمن أمنها ومناعتها في المستقبل".
وختم "من المهم التشديد على أن مجرد سلوك إسرائيل كقوة عظمى إقليمية لا تخشى من الاحتكاك هو عنصر حيوي في تثبيت مناعتها ومكانتها المستقبلية، حتى لو لم يؤدي الجهد إلى النتيجة المرجوة".