من/ رامي سميح.

أبوظبي فى 5 اكتوبر / وام / أكد رؤساء ومدراء في شركات محلية وإقليمية وعالمية على أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2023" نجح على مدار أربعة أيام في تسليط الضوء على أهم قضايا المناخ والطاقة الأكثر إلحاحاً، بالإضافة إلى تعزيز جهود إزالة الكربون من أجل تسريع الانتقال الوقعي والمسؤول للوصول إلى مستقبل طاقة أكثر استدامة.

وأضاف هؤلاء في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات المعرض الذي يعقد هذا العام تحت شعار "إزالة الكربون. أسرع. معاً."، أن "أديبك" هو منصة عالمية تجمع أقطاب صناعة الطاقة العالمية وكبريات شركاتها يهدف توحيد جهود الدول المنتجة للطاقة والدول الأكثر استهلاكاً لها على مستوى العالم لتحقيق نقلة نوعية في أعمالها وخفض الانبعاثات وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، وذلك من خلال تسريع وتيرة الابتكارات واتخاذ إجراءات ملموسة وضرورية لتمكين مستقبل منخفض الانبعاثات.

-فرصة مثالية.

وقال طارق رزق، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة "أس أل بي" الأمريكية، أن معرض "أديبك" يعد أحد الفعاليات الأكثر تأثيراً في العالم في مجال صناعة النفط والغاز، لذا فهو فرصة مثالية للتفاعل والتواصل مع الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأيضا شركات الطاقة العالمية.

وأضاف زرق أن تحقيق التوازن بين أمن الطاقة واستدامتها بات من بين التحديات الأكثر إلحاحًا في العالم اليوم، ولذلك فان "أديبك" استعرض الحلول القائمة على التكنولوجيا لمواجهة هذا التحدي، من خلال إرساء عمليات وممارسات متقدمة تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية ودعم منظومة الطاقة العالمية نحو مستقبل منخفض الكربون من خلال حلول تشمل تقنية التقاط الكربون وتخزينه والطاقة الجيوحرارية المتولدة من الحرارة الداخلية للأرض.

-خفض الانبعاثات..

وقالت جيليان كينج، مديرة تطوير الأعمال لدى مركز "نيت زيرو تكنولوجي" الأسكتلندي، إن معرض "أديبك" هذا العام كان داعماً للابتكار بهدف إزالة الكربون في صناعة النفط والغاز، مشيرة إلى أن هذا الحدث الضخم وحد قادة الصناعة، وعزز التعاون وتبادل المعرفة.

وأضافت كينج بأن "أديبك" يعتبر منصة بارزة لعرض التقنيات والحلول المتطورة، ودفع الابتكار في هذا القطاع، فضلا عن تعزيز تبادل الرؤى من خلال تسهيل المناقشات حول استراتيجيات إزالة الكربون والاتجاهات الناشئة.

-تعاون بناء..

وقال كريم خلف، مدير الهندسة في منطقة الشرق الأوسط والهند لدى "فوغرو"، ان فعاليات معرض "أديبك" هذا العام سلطت الضوء على جهود خفض الانبعاثات والتعاون لبناء منظومة طاقة قادرة على مواكبة المتطلّبات والتحديات المستقبلية.

وأضاف خلف أن المعرض شهد استعراض التقنيات التكنولوجية المتطورة ودعم الاستثمارات اللازمة لتسريع وتيرة خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية، عبر جمع الأطراف المعنية الرئيسية من مراحل سلسلة توريد الطاقة المختلفة، لابتكار حلول موثوقة لإحداث التغيرات الجذرية المطلوبة، وتحقيق التقدم النوعي اللازم لإنشاء منظومة طاقة شاملة قادرة على تلبية متطلبات المستقبل.

-وقود حيوي..

من جهته، قال يوسف بن سعيد لوتاه، الرئيس التنفيذي لشركة "لوتاه للوقود الحيوي"، ان "أديبك" نجح في جمع قادة قطاع الطاقة العالمي والأطراف المعنية في هذا المجال، من أجل تعزيز جهود خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية، والتعاون لبناء منظومة قادرة على مواكبة المتطلّبات والتحديات المستقبلية.

وأضاف لوتاه أن المعرض في دورة هذا العام شهد مجموعة كبيرة من الابتكارات والتقنيات التي تدعم مسيرة قطاع الطاقة لتحقيق الحياد المناخي، بما في ذلك تقنية "الالتقاط المباشر للهواء" و"التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه"، والأنظمة الخضراء للتحليل الكهربائي للهيدروجين، واستخدام الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء.

-إزالة الكربون..

وأكد طارق الحوسني رئيس مجلس إدارة مجموعة زيرو جرافيتي انترناشونال، أن فعاليات "أديبك 2023" أسهمت بشكل كبير في تسريع جهود إزالة الكربون والحد من الانبعاثات للمساهمة في بناء منظومة طاقة المستقبل.

وأشار الحوسني إلى أن معرض "أديبك" قد نجح في ترسيخ مكانة أبوظبي العالمية في مجال الطاقة، حيث تواصل دولة الامارات المضي قدماً في العديد من مشاريع الاستكشاف والتطوير والاستثمار بحقول النفط والغاز، مما عزز من قدراتها النفطية عبر الكشف عن احتياطيات جديدة، وتطوير قدرات الاستخراج والإنتاج.

وقال الحوسني ان الإمارات ستحتضن فعاليات مؤتمر الأطراف " COP28"، الأمر الذي يؤكد ضرورة الجهوزية للالتزام بالمساهمة في إعادة تشكيل قطاع الطاقة، ودعم الجهود العالمية للتصدي لتحديات قطاع الطاقة وظاهرة تغير المناخ على مستوى العالم لبناء مستقبل مستدام.

-منصة مهمة..

من جانبه، قال منصور عبدالجبار الصايغ الرئيس التنفيذي لمجموعة الصايغ المدير العام لشركة " إم آند كو"، أن معرض "أديبك" يكتسب أهمية كبيرة مع تركيزه على جمع الأفكار والتطلعات والتقنيات والاستثمارات اللازمة لتسريع وتيرة إزالة الكربون وتأسيس نظام طاقة مستقبلي، وتحقيق التقدم النوعي اللازم لإنشاء منظومة طاقة شاملة قادرة على تلبية متطلبات الفترة القادمة.

وأوضح أن جميع معارض "أديبك" شكلت منصة مهمة أمام الشركات العالمية العاملة في قطاع الطاقة للعمل والاستثمار وتنفيذ المشاريع في الدولة، في ظل توافر المجالات المتنوعة في هذا القطاع الحيوي.

-مستقبل أكثر استدامة..

وذكر مارك توماس، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بابكو للطاقة" أن معرض "أديبك 2023" ومؤتمر الأطراف للأمم المتحدة بشأن تغير المناخي "COP28" يعتبر فرصة قيمة لجمع شركات الطاقة والمساعدة في حل مشاكل التغيرات المناخية، لافتا إلى دورهما في المساهمة في الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة.

بدوره أكد شفقت ظاهر، المدير العام لشركة "بتروجلف" لمعدات حقول النفط، أن معرض "أديبك" أسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً محورياً في حوار الطاقة العالمي، ودعم جهودها الهادفة إلى تعزيز جهود خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية.

ويُعد "أديبك" أكبر معرض ومؤتمر للطاقة في العالم، مع استضافة أكثر من 2,200 شركة عارضة منها 54 شركة من أبرز شركات النفط الوطنية والعالمية وشركات الطاقة المتكاملة، إلى جانب 30 جناحاً دولياً.

اسلامه الحسين/ رامي سميح

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: خفض الانبعاثات منظومة الطاقة إزالة الکربون أکثر استدامة منظومة طاقة قطاع الطاقة قادرة على هذا العام من خلال أن معرض

إقرأ أيضاً:

العالم يتجه إلى التخلي عن الفحم و3 دول تعرقل الوتيرة

أفاد المسح السنوي الصادر عن منظمة مراقبة الطاقة العالمية، أن المشاريع الجديدة لطاقة الفحم على مستوى العالم في عام 2024 بلغت أدنى مستوياتها منذ 20 عاما، إلا أن قطاع الفحم العالمي واصل نموه، مدفوعا بسياسات عدد محدود من الدول.

وأظهرت بيانات رصد محطات الفحم العالمية، أن أكثر من 44 غيغاواطا من طاقة الفحم قد شُغلت، بينما سُحبت أكثر من 25 غيغاواطا في عام 2024، مما أدى إلى زيادة صافية قدرها 18.8 غيغاواطا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ترامب يعزز تعدين الفحم "الجميل والنظيف" وسط انتقادات بيئيةlist 2 of 4واشنطن تنسحب من مفاوضات خفض انبعاثات الشحن البحريlist 3 of 4الصين بين طموحات الطاقة النظيفة وإشكالية الفحم والمعادن النادرةlist 4 of 4هل تعطل رسوم ترامب التحول العالمي للطاقة الخضراء؟end of list

وبحسب مركز مراقبة الطاقة العالمي، فقد أُلغيت 55% من محطات الفحم التي كانت في مراحل ما قبل الإنشاء أو التنفيذ عام 2015، بينما اكتمل بناء نحو الثلث منها، ولا تزال البقية قيد التطوير.

رغم ذلك، فإن وتيرة سحب المحطات العاملة بالفحم لم تواكب وتيرة الإضافات الجديدة، إذ ارتفعت القدرة الإنتاجية العالمية للفحم إلى 2175 غيغاواطا، مسجلة زيادة قدرها 259 غيغاواطا منذ توقيع اتفاقية باريس في عام 2015.

وجاء معظم هذا النمو من الصين التي ولّدت 30.5 غيغاواطا من طاقة الفحم في عام 2024، أي 70% من الإجمالي العالمي، وشهدت بدء بناء 94.5 غيغاواطا من محطات الطاقة الجديدة، وهو أعلى مستوى منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

أما خارج الصين، فقد انخفضت قدرة توليد الطاقة من الفحم أكثر من 9 غيغاواط، حيث تجاوزت عمليات إيقاف التشغيل 22.8 غيغاواطا، بينما بلغت الإضافات الجديدة 13.5 غيغاواطا في بقية أنحاء العالم.

إعلان

وانخفضت مشاريع إنشاء محطات جديدة خارج الصين والهند إلى 8.8 غيغاواط فقط، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 2015، مما يُظهر استمرار انكماش مشاريع الفحم في معظم أنحاء العالم.

وحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية، فقد انخفض عدد البلدان التي لا تزال تخطط لإنشاء محطات طاقة تعمل بالفحم إلى النصف تقريبا ليصل إلى 33 بلدا فقط.

تتجه معظم دول العالم إلى التخلي عن الفحم تدريجيا نحو طاقة نظيفة (شترستوك)

نحو طاقة نظيفة
ومع تراجع مشاريع تشغيل محطات جديدة عالميا، أصبح تطوير الفحم مُركزا بشكل متزايد في عدد أقل من الدول، إذ تُشكّل 10 دول فقط الآن 96% من طاقة الفحم قيد التطوير، بينما تُمثّل الصين والهند 87%.

وعموما يعكس ذلك حسب التقرير تسارع التخلي عن الفحم في معظم أنحاء العالم، حتى مع استمرار مجموعة صغيرة من الدول في السعي نحو التوسع على نطاق واسع، مثل الصين والهند والبرازيل والولايات المتحدة.

وانخفض عدد مشاريع إنشاء محطات الفحم في الدول 38 الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) من 142 مشروعا مقترحا عام 2015 إلى 5 فقط عام 2024.

وتؤكد وكالة الطاقة الدولية ضرورة زيادة عمليات إيقاف تشغيل محطات الفحم في دول المنظمة بأكثر من ثلاثة أضعاف، من 19 غيغاواطا إلى 70 غيغاواطا سنويا لتتوافق مع مخرجات اتفاق باريس حول المناخ.

كما ارتفعت حالات وقف عمل المحطات في دول الاتحاد الأوروبي الـ27 بشكل كبير في عام 2024، حيث استغنت عن 11غيغاواطا من طاقة الفحم، بزيادة قدرها أربعة أضعاف عن عام 2023.

وكانت ألمانيا في طليعة دول أوروبا بتخليها عن 6.7 غيغاواط، بينما أكملت المملكة المتحدة التخلص التدريجي من الفحم.

وتخطط جميع دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء ثلاث دول، للتخلص من الفحم بحلول عام 2033، ومن المتوقع أن تستكمل كل من أيرلندا وإسبانيا عملية التخلص التدريجي منه في عام 2025.

أما في الولايات المتحدة، فقد انخفضت عمليات إيقاف تشغيل محطات توليد الطاقة بالفحم إلى 4.7 غيغاواط، لكن بأدنى إجمالي سنوي في البلاد منذ عام 2014. ويواصل هذا التباطؤ اتجاها بدأ في عام 2021، حيث تخطط واشنطن لإغلاق عدد أقل من المحطات، بينما تتأخر عمليات إيقاف التشغيل.

إعلان توسع في أميركا والصين

ومن المتوقع أن يتزايد عدد محطات توليد الطاقة العاملة بالفحم في الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة المقبلة، مع السياسات التي يتبعها الرئيس دونالد ترامب في تشجيع الاعتماد على الوقود الأحفوري، بعد الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.

أما في الصين، ورغم التوسع الهائل في الاعتماد على الطاقة الشمسية، فقد ظلت عمليات إيقاف تشغيل محطات توليد الطاقة بالفحم محدودة، مما عرقل تحقيق هدفها المتمثل في إيقاف تشغيل 30 غيغاواطا بموجب الخطة الخمسية الرابعة عشرة الحالية. ومع إضافة محطات أكثر بكثير من تلك التي أوقف تشغيلها، فقد استمر قطاع الفحم الصيني في التوسع.

كما تواصل الهند التوسع في طاقة الفحم حيث أنتجت 38.4 غيغاواطا من طاقة الفحم الجديدة في عام 2024، وهو أعلى إجمالي سنوي مُسجل، وتخطط البلاد أيضا لاستغلال أكثر من 90 غيغاواطا من الفحم الجديد بحلول عام 2032.

اتفاق باريس للمناخ يهدف إلى تقليص استخدام الفحم للحد من الاحتباس الحراري (شترستوك)

ضرورة بيئية ومناخية
وفي المقابل، تتجه عدة دول في جنوب شرقي آسيا، نحو التخلي المُنظم عن الفحم. وقد تضاءلت مقترحات المشاريع الجديدة في جميع أنحاء المنطقة، مدفوعةً بتعهدات التخلص التدريجي في إندونيسيا وماليزيا، ووقف إصدار تراخيص محطات الفحم في الفلبين، وتطوير تخطيط انتقالي عادل في فيتنام.

أما في تركيا، فيوشك توسيع محطات توليد الطاقة العاملة بالفحم أن يتوقف تماما، ولم يتبق سوى مشروع واحد بقدرة 0.7 غيغاواط، وهذا يجعل البلاد على وشك الانضمام إلى دول أخرى في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في إلغاء جميع مقترحات محطات توليد الطاقة العاملة بالفحم التي لم تُنفذ بعد.

كما تقترب دول أميركا اللاتينية من التخلي التام عن الفحم، ولا تزال البرازيل وهندوراس فقط، تعتمدان مقترحات مشاريع جديدة بشأن طاقة الفحم، بينما التزمت بنما بالتخلص التدريجي من طاقة الفحم بحلول عام 2026، لتنضم بذلك إلى مجموعة متنامية من دول المنطقة التي تتجه نحو توليد الكهرباء بدون فحم.

إعلان

أما في أفريقيا، فتعطي معظم دول المنطقة الأولوية لمصادر الطاقة المتجددة والغاز، ولم تشغّل أي محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم في عام 2024 باستثناء مقترحات إنشاء محطات جديدة في زيمبابوي وزامبيا بدعم كبير من الصين، على الرغم من تعهد الحكومة الصينية عام 2021 بوقف بناء محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم في الخارج.

وترى كلٌ من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والوكالة الدولية للطاقة أن الانخفاض الحاد في استخدام الفحم والمستمر بحلول عام 2030 أمر ضروري للحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية.

مقالات مشابهة

  • تجمع مطارات الثاني يحصد شهادة عالمية لتتبع الكربون
  • بسبب نتائج مخيبة.. انسحاب شركات نفط عالمية من التنقيب بالبحر الأحمر
  • العراق يطمئن رسمياً شركات الطاقة في إقليم كوردستان ويتعهد بتسديد مستحقاتها
  • القابضة للكهرباء تجدد الثقة لـ6 رؤساء شركات توزيع
  • شما بنت سلطان: تحقيق أهداف الإمارات في تحويل قطاع النفايات إلى «منخفض الكربون»
  • العالم يتجه إلى التخلي عن الفحم و3 دول تعرقل الوتيرة
  • أبرز مشاريع القطاع في الانتقال الطاقوي..عرقاب يشارك في أشغال الطبعة 29 للطاقة
  • مصر.. انسحاب شركات عالمية من التنقيب في البحر الأحمر
  • «خبير اقتصادي»: زيارة الرئيس السيسي إلى قطر تعكس التشجيع على استدامة ضخ الاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • خبير اقتصادي: زيارة الرئيس السيسي إلى قطر تعكس التشجيع على استدامة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة