نددت إيران، بـ"قلق مفتعل" من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، بشأن النساء والفتيات الإيرانيات.

جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بعدما أعرب مسؤولون من الدول الثلاثة عن قلقهم بشأن معاملة السلطات مع النساء والفتيات الإيرانيات.

وقال كنعاني، على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الخميس، إن الدول الغربية "تبدي قلقاً مفتعلاً بشأن النساء والفتيات الإيرانيات".

Instead of interventionist & biased remarks & expressing insincere concern over Iranian women & girls, you’d better be concerned about US, German and UK healthcare personnel, patients & tackle their situation.
“Strikes by medical staff in US, Germany and UK” pic.twitter.com/ZVZN6vwkQn

— Nasser Kanaani (@IRIMFA_SPOX) October 5, 2023

ويثار في طهران، منذ أيام، حديثا عن فتاة تدعى أرميتا غراوند، ترقد في غيبوبة، في حالة حرجة داخل المستشفى، بعد مواجهة مع عناصر من شرطة الأخلاق في مترو طهران، بسبب مخالفة قواعد الحجاب.

والخميس، قالت منظمة "هنغاو" الحقوقية الإيرانية الكردية، إن قوات الأمن قبضت على شهين أحمدي والدة الفتاة.

ولم يصدر تأكيد رسمي حتى الآن بشأن الاعتقال.

اقرأ أيضاً

فتاة إيرانية في غيبوبة.. واتهامات لشرطة الأخلاق بالاعتداء عليها

كما نفت السلطات ما قالته جماعات حقوق الإنسان عن دخول أرميتا في غيبوبة الأحد الماضي.

وبدأت الردود الغربية بمنشور وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، على منصة "إكس"، حين قالت: "مرة أخرى شابة في إيران تقف على شفا الموت. فقط لأنها ظهرت بشعرها في مترو الأنفاق.. هذا أمر لا يحتمل".

Schon wieder kämpft eine junge Frau in #Iran um ihr Leben. Allein, weil sie in der U-Bahn ihre Haare gezeigt hat. Es ist unerträglich. Die Eltern von #ArmitaGarawand gehören nicht vor Kameras gezogen, sondern haben das Recht, am Krankenbett ihrer Tochter zu sein.

— Außenministerin Annalena Baerbock (@ABaerbock) October 4, 2023

وانضم إليها لاحقاً، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران أبرام بالي، الذي قال على المنصة نفسها، إن واشنطن "مصدومة وقلقة بسبب التقارير التي تفيد بأنّ ما يسمّى بالشرطة الأخلاقية الإيرانية اعتدت" على الفتاة.

وأضاف: "نحن نراقب وضعها الصحّي. نحن نواصل دعم الشعب الإيراني الشجاع، ونعمل مع العالم لمحاسبة النظام على انتهاكاته".

وبالإضافة إلى ذلك، قال بالي إن "الأنباء حول اعتقال المراسلة مريم لطفي أثناء تحقيقها في هذا الاعتداء يُعد تصرّفاً غير مقبول، وإهانة للحرية الصحفية".

وتابع: "على النظام الإيراني أن يقلق حول كيفية تعامله مع شعبه بدلاً من الاهتمام في ردع التغطية الإعلامية لانتهاكاته".

نائب الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران أبرام بالي: أشعر ببالغ القلق إزاء التقارير التي تفيد بأن شرطة الأخلاق الإيرانية اعتدت على أرميتا جيرافاند البالغة من العمر 16 عامًا. نحن نتابع الأخبار بشأن حالتها الصحية ونواصل دعمنا للشعب الإيراني الشجاع وتعاوننا مع المجتمع الدولي لمحاسبة…

— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) October 5, 2023

اقرأ أيضاً

لماذا لم تشهد إيران احتجاجات في الذكرى الأولى لوفاة مهسا أميني؟

وأصبحت قضية أرميتا غراوند محور نقاشات عديدة على شبكات التواصل الاجتماعي.

من جهتها، طالبت منظمة حقوق الإنسان في إيران، وهي منظّمة غير حكومية مقرّها النرويج، بـ"تحقيق دولي مستقلّ" في هذه الواقعة، متّهمة طهران بأنّ لها "تاريخاً طويلاً من تشويه الحقائق وإخفاء الأدلّة على جرائمها".

وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدّم، إنّ "الجمهورية الإسلامية تواصل مضايقة النساء وقمعهنّ بحجّة مكافحة انتهاكات الحجاب الإلزامي".

وبحسب منظمة "هنغاو"، تتحدر الفتاة من مدينة كرمانشاه، في غرب إيران ذي الأغلبية الكردية، وتعيش في طهران.

وتتلقى العلاج في مستشفى "الفجر" في العاصمة الإيرانية في وحدة تخضع لمراقبة أمنية مشدّدة وفق المنظمة.

ونشرت المنظمة صورة للفتاة وهي ترقد في سرير مستشفى متّصلة بأنبوب مَعِدي، ورأسها ورقبتها مغطيان بضمادات.

اقرأ أيضاً

ف. تايمز: بعد عام من وفاة مهسا أميني.. الغرب يختار احتواء إيران بدلا من المواجهة

ولفتت المنظمة إلى أن مراسلة صحيفة "شرق" الإيرانية مريم لطفي، حاولت غداة الحادث التوجّه إلى المستشفى واحتُجزت لفترة وجيزة.

وقالت المنظمة إن والدَي أرميتا غراوند أجريا داخل المستشفى مقابلة مع وسائل إعلام حكومية إيرانية، مؤكّدة أنّ المقابلة جرت "تحت ضغط كبير"، و"بحضور ضباط أمن رفيعي المستوى".

وتذكّر هذه الواقعة بوفاة الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول 2022، أثناء اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق بدعوى سوء الحجاب.

وأثارت وفاة أميني موجة احتجاجات استمرّت عدة أشهر قبل أن تفقد زخمها بسبب حملة قمع واسعة تسببت بمقتل أكثر من 550 متظاهراً، بحسب منظمة حقوق الإنسان في إيران.

وتقول عائلة الشابة إنها توفيت من ضربة تلقتها على الرأس إلا أن السلطات تنفي ذلك.

اقرأ أيضاً

في ذكرى وفاة مهسا أميني.. برلمان إيران يقر قانونا يشدد العقوبة على غير المحجبات

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فتاة مهسا أميني النساء الإيرانيات إيران أرميتا غراوند مهسا أمینی اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

5 دول غربية: نعمل على محاسبة إيران لانتهاكاتها حقوق الإنسان

 أصدر وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا، الاثنين، بياناً مشتركاً أعلنوا فيه أن بلادهم "تعمل بخطوات متزامنة لمحاسبة الحكومة الإيرانية وستستخدم جميع السلطات القانونية الوطنية ذات الصلة لتعزيز محاسبة منتهكي حقوق الإنسان الإيرانيين بما في ذلك العقوبات وقيود التأشيرات".

وأكدوا وقوفهم مع النساء والفتيات في إيران والمدافعين عن حقوق الإنسان الإيرانيين، عبر جميع شرائح المجتمع في كفاحهم اليومي المستمر من أجل حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

 وذكر البيان، الذي نشرته وزارة الخارجية الأميركية: "في مثل هذا اليوم قبل عامين قُتلت مهسا زينه أميني وهي شابة كردية إيرانية أثناء احتجازها لدى الشرطة في إيران. وأشعلت وفاتها حركة احتجاجية على مستوى البلاد بقيادة النساء والفتيات للمطالبة بمستقبل أفضل".

وأشار إلى وفاة ما لا يقل عن 500 شخص واعتقال أكثر من 20 ألفاً "في حملة القمع الوحشية التي شنتها قوات الأمن الإيرانية على مظاهر المعارضة في عامي 2022 و2023"، لافتاً إلى أن حركة "المرأة والحياة والحرية" العالمية تظل متحدة.

ونقل البيان عن بعثة تقصّي الحقائق الدولية المستقلة بشأن إيران التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن "العديد من انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد المتظاهرين ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية. ولم تعالج الحكومة الإيرانية هذه الادعاءات بعد ولم تتعاون مع هذه المهمة المعترف بها دولياً".

وقال وزراء خارجية الدول الخمس: "في الحياة اليومية لا تزال النساء والفتيات يواجهن قمعاً شديداً في إيران. وأدت حملة القمع المتجددة لفرض الحجاب (نور) التي تطبق القانون الإيراني الذي يلزم النساء بارتداء الحجاب، إلى جولة جديدة من المضايقات والعنف".

وفي 16 سبتمبر 2022، توفيت الشابة الكردية الإيرانية عن 22 عاما، بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.

وشكلت وفاة أميني شرارة احتجاجات كانت من الأكبر منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979. وعلى رغم تراجعها الملحوظ بعد أشهر على اندلاعها، يتمسك الناشطون والمعارضون في الخارج بفكرة أن هذه التحركات تركت بصمة دامغة في المجتمع الإيراني.

وكانت النساء محور الاحتجاجات، وانتفضن خلالها بوجه إحدى الركائز الأساسية التي يقوم عليها النظام الإسلامي، وهي إلزامية الحجاب. قامت العديد منهن بخلعه وإحراقه في مشاهد لم تعهدها شوارع طهران ومدن كبرى. ورأى محللون أن الاحتجاجات كانت من أكبر التحديات التي واجهتها الجمهورية الإسلامية منذ نشأتها.

واعتبرت السلطات أن معظم التحركات "أعمال شغب" تغذيها أطراف غربية أو معادية للثورة، وقمعتها بشدة. وبحسب منظمة العفو الدولية، استخدمت قوات الأمن الإيرانية الأسلحة النارية لمواجهة المحتجين.

وحسب البيان، فقد عززت الحكومة الإيرانية بنيتها التحتية للمراقبة لاعتقال واحتجاز وفي بعض الحالات تعذيب النساء والفتيات بسبب نشاطهن السلمي، بحسب البيان، الذي نقل عن منظمات حقوق الإنسان وصفها لإيران بأنها "من أبرز جلّادي النساء على مستوى العالم".

ودعا وزراء خارجية الدول الخمس الإدارة الإيرانية الجديدة إلى "الوفاء بتعهدها بتخفيف الضغوط عن المجتمع المدني في إيران وإنهاء استخدام القوة لفرض الحجاب". 

وقالوا إن الارتفاع الأخير في عمليات الإعدام "التي حدثت إلى حد كبير دون محاكمات عادلة، صادم"، حاثّين طهران على "وقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان الآن". 

مقالات مشابهة

  • منظمة «اليونيسف» ترد على اتهامات الحوثيين بتدمير التعليم في اليمن
  • العفو الدولية بتونس تندد بقمع الحريات قبيل الانتخابات
  • رئيس إيران يتعهد بـعدم مضايقة شرطة الأخلاق للنساء
  • الهند تندد بتعليقات للزعيم الإيراني بشأن معاملة الأقليات
  • أطباء بلا حدود تجمد عملياتها في روسيا
  • بزشكيان يتعهد بمنع شرطة الأخلاق من مضايقة النساء
  • 5 دول غربية: نعمل على محاسبة إيران لانتهاكاتها حقوق الإنسان
  • برسالة من سجنها.. نرجس محمدي تدعو الأمم المتحدة لكسر الصمت
  • الإمارات تفوز بعضوية مجلس إدارة المنظمة الدولية للتقييس "ISO"
  • السلطات الإيرانية تمنع إحياء ذكرى مهسا أميني