الهواري: مطعوم (MR) ليس جديدا ولن نغامر بصحة المواطن
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
#سواليف
بحثت لجنة الصحة والبيئة والسكان في مجلس الأعيان برئاسة العين الدكتور ياسين الحسبان، الخميس، موضوع مطاعيم (MR) للحصبة والحصبة الألمانية.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة مع وزير الصحة الدكتور فراس هواري ونائب مدير مديرية الغذاء الدواء الدكتور محمود القواسمة وعمداء كليات الطب والصيدلة في بعض الجامعات الأردنية وأطباء اختصاص أطفال من القطاع الخاص وممثل عن منظمة الصحة العالمية باسم زايد.
وقال الحسبان، إن الاجتماع جاء بعد حالة جدل إثر الإعلان عن حملة لتطعيم طلبة المدارس، لافتًا إلى أن المطعوم ليس بجديد على الأردن، ولا سيما أن برنامج التطعيم الوطني مستمر منذُ نصف قرن.
مقالات ذات صلة مقتل 51 شخصًا على الأقل بقصف روسي شرق أوكرانيا 2023/10/05من جانبه، قال الوزير هواري، إن البرنامج الوطني للتطعيم أثبت نجاحه، إذ ساهم في حماية أعداد كبيرة من الإصابة بالأمراض، لافتًا إلى أن التعاون في نجاح الحملة واجب وطني من قبل المدارس والأهالي لحماية الجميع من مرض الحصبة.
وأوضح، أن سبب انتشار مرض الحصبة جاء بعد الإغلاقات التي رافقت ذروة فيروس “كوفيد-19″، إضافة الى تصاعد الإصابات في دول العالم من خلال الهجرة وعدم استكمال البعض لبرنامج التطعيم، الأمر الذي أدى لظهور مرض الحصبة وبعض من الأمراض المعدية، مشيرا الى أن هدف الحملة الوطنية للمطاعيم، التي يجري العمل على تنفيذها هو السيطرة على انتشار تلك الإصابات.
وأكد الوزير هواري على الشفافية في تنفيذ الإجراءات المتبعة، وأن الوزارة لن تغامر بصحة المواطن وأن المطعوم ليس جديدا، حيث تم استخدامه في حملة عام 2013 واثبت مأمونيته.
وأوصت اللجنة “بضرورة إعلان كافة تفاصيل ونتائج فحوصات المطاعيم قيد النقاش بين المواطنين، وبما يضمن حق الجميع في الحصول على معلومات تفصيلية علمية من المؤسسات الوطنية المعتمدة في هذا الملف”.
بدورهم، أكد الخبراء الحضور أهمية برنامج التطعيم الوطني وتميزه، وضرورة العمل على تقليل الفجوة المناعية التي حصلت بسبب جائحة كورونا.
وحذروا من خطورة تفشي حالات الإصابة بمرض الحصبة أو الحصبة الألمانية ومضاعفاتها مثل التهابات حادة في أنسجة الرئتين وأغشية الدماغ، وفي حال إصابة الحوامل به تزداد احتمالات تشوه الجنين.
عمداء كليات والصيدلة الحضور، أكدوا أنهم سينخرطون مع طلبتهم في حملات توعية في مجتمعاتهم المحلية لضمان وصول المعلومة الدقيقة لكافة المواطنين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
موجة تفشى الحصبة الحمراء في أمريكا
عام 2000 أعلنت أمريكا التخلص التام من مرض الحصبة الحمراء، لكن هذه الأحوال بدأت تتغير منذ عام 2019. إذا أنها في العام 2025 تواجه تفشيا متصاعدا لحالات الإصابة بالحصبة الحمراء ، وقد أدى لحالات وفاة لأول مرة منذ العام 2015. المركز الأمريكى للتحكم و الوقاية من الأمراض أعلن أن الموجة الأخيرة من الحصبة الحمراء قد أدت إلى ٢٢٢ حالة حصبة في أنحاء متفرقة من البلاد.
فيروس الحصبة الحمراء، هو الأكثر قدرة على إحداث العدوي بين كل أنواع الفيروسات، ورغم ذلك فقد تم منعه بشكل نهائى باستخدام التطعيم منذ عام 1963، و يتطلب منعه تماما أن تكون نسبة من تم تطعيمهم ٩٥ ٪ من السكان، في هذه الحالة تتكفل مناعة القطيع بإحداث الوقاية عن المتبقى من السكان دون تطعيم. و معنى مناعة القطيع هي المناعة التي يكتسبها الإنسان الذي لم يتم تطعيمه من اختلاطه بالذين تم تطعيمهم. وسبب تفشى المرض في أمريكا، هو تراجع نسبة تطعيم الصغار في رياض الأطفال إلى حوالى 92 % فقط بشكل عام و لكنه هبط في ولاية تكساس وهى الأكثر تضررا إلى 82 % ، و في المملكة المتحدة شهدت نسبة من تلقوا التطعيم تراجعا مماثلا، و قد تم التأكد عن طريق الفحوص المخبرية من وجود حوالى 2900 إصابة بالحصبة عام 2024 ، 69 % منها حدثت في أطفال لم يبلغوا العاشرة بعد.
و ظاهرة تراجع نسبة التطعيم لا تقتصر على تطعيمات الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية فقط ، بل تعدتها إلى تراجع في نسبة من يتلقون التطعيم للمناعة من الخناق والسعال الديكي و التيتانوس وغيرها من التطعيمات.
و قد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشى الإصابة بالحصبة لا يقتصر على أمريكا، بل تعدتها إلى باكستان و الهند و اليمن و أثيوبيا، و بالتأكيد فإن دولا أخري لم تشملها الإحصاءات تشهد تفشيا مشابها.
تراجع الاهتمام بتلقى التطعيمات بسبب التشكك الذي حصل عند البعض عن التطعيمات التى تم تصنيعها لمواجهة وباء الكوفيد ، وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار شائعات غير صحيحة تتهم تطعيم (MMR ) بالتسبب في حالات مرض التوحد، (MMR ) هو تطعيم يؤدى للمناعة من أمراض الحصبة والنكاف و الحصبة الألمانية. كما أثير اتهام غير صحيح يربط بين تطعيمات المناعة من التهاب الكبد نوع ب ومرض التصلب العديد، و ظاهرة انتشار المعلومات غير الصحيحة ظاهرة مؤسفة، وقد وصل تأثيرها إلى بعض السياسيين الذين باتوا يعلنون اقتناعهم بهذه المعلومات المغلوطة. و يُتوقع أن تزداد هذه المشكلات في العالم،خاصة بعد أن أعلنت إدارة الرئيس ترمب الإنسحاب من منظمة الصحة العالمية، وأعلنت كذاك عن خفض التمويل للمعهد القومى للصحة و للوكالة الأمريكية للتطوير العالمى، وهذا ينذر بعواقب وخيمة على توفر التطعيمات للعالم.
روبرت كندى مسئول الصحة والخدمات البشرية في إدارة ترمب، هو أحد المؤسسين لحركة معادية التطعيمات، و قد علق على تفشى مرض الحصبة قائلا: إن تطعيم الحصبة لا يؤدى إلى المناعة الشخصية من المرض فقط لكنه يساهم في المناعة المجتمعية، و مع ذلك فلا يزال يؤكد أن التطعيم هو خيار شخصي، و يروج لمعلومات غير مؤكدة تقول إن فيتامين A ، و زيت كبد الحوت، و عقارات الستيروئيدات هى علاجات فعّالة لمرض الحصبة.
الأمر المؤكد حتى اليوم هو أن التطعيم هو الوسيلة الوحيدة للحماية من مرض الحصبة التى لا يوجد لها علاج خاص حتى اليوم.
SalehElshehry@