أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المجابهة بين الأرمن والأذربيجانيين في قره باغ كانت بعد السيطرة على الإقليم وأيضا على المنطقة المجاورة له كلها أي على 20% من أراضي أذربيجان.

وجاءت تصريحات الرئيس بوتين خلال كلمته التي ألقاها أمام "منتدى فالداي الدولي" الذي عقد في سوتشي، وأشار فيها إلى أن تلك المجابهة كانت بعد الأحداث المعروفة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

إقرأ المزيد قوات حفظ السلام الروسية تواصل تأمين ومساعدة المدنيين في قره باغ

وقال بوتين إنه على مدى 15 عاما اقترحنا على أصدقائنا الأرمن أن يتخذوا حلولا توافقية، بتحرير المناطق حول قره باغ. والإبقاء على قره باغ إلّا أن سكان قره باغ رأوا أن "هذا يعد تهديدا لهم".

ولفت بوتين إلى أنه كان من المُمكن البحث عن حلول من خلال مجلس الأمن لا سيما في المعبر بين قره باغ وأرمينيا، وتعزيز الأرمن الموجودين في هذه المنطقة، إلا أن الأخيرين رفضوا.

مهمة "حفظ السلام"

وأضاف الرئيس الروسي: "اتفقنا مع  أذربيجان بعد الوصول إلى خط منطقة شوشا، وقف العمليات العسكرية. وإدخال قوات حفظ السلام في عام 2019، الصفة القانونية لقوات حفظ السلام الروسية كانت قائمة على البيان الصادر عام 2020".

وأوضح أن مهمة "حفظ السلام" كانت مراقبة نظام وقف إطلاق النار في قره باغ، وليس لديهم أي حق بالتدخل. فقط المراقبة.

إقرأ المزيد قوات حفظ السلام الروسية تواصل تأمين ومساعدة المدنيين في قره باغ

ونوّه بوتين بأن الوضع المتزعزع استمر لفترة محددة، "وبرعاية شارل ميشيل في خريف 2021، وماكرون وشولتس اجتمعت أرمينيا وأذربيجان ووقعوا بيانا يستنتج منه أن أرمينيا اعترفت بسيادة أذربيجان على قره باغ".

قره باغ ضمن جمهورية أذربيجان السوفيتية

وأردف قائلا: "كانت قره باغ ضمن جمهورية أذربيجان السوفيتية، وتم تحديد القضية الرئيسية وهي صفة المنطقة. لم يخبرنا أحد بذلك، وعلمت بذلك من وسائل الإعلام. أذربيجان كانت دائما تعتبر قره باغ جزءا من أراضيها. غيّرت أرمينيا من موقفها، فأصبحت صفة قوات حفظ السلام الروسية وتغيّرت بتغير صفة المنطقة".

وعن موقف رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، أوضح بوتين أن باشينيان وافق وقال عليكم (مع أذربيجان) أن تتفقا فيما بينكما بشأن صفة قوات حفظ السلام الروسية. إن كل ما جرى في الفترة الأخيرة كان لا مفر منه وكان مسألة وقت. أرمينيا اعترفت، وعلينا أن نعترف نحن كذلك بهذه الصفة.

إقرأ المزيد أرمينيا: أكثر من 78 ألف شخص انتقلوا من إقليم قره باغ إلى أرمينيا

وأضاف: "من غير المناسب أن نتحدث عن تفاصيل النقاشات، إلا أن ما جرى في الأسابيع الأخيرة كان نتيجة لما أعلن في براغ وبروكسل. لهذا كان على ميشيل وزملائه أن يفكروا من قبل، حينما كانوا يقنعون باشينيان بالإقدام على مثل هذه الخطوة، كان عليهم أن يفكروا مليا بمصير سكان قره باغ".

واختتم بوتين قائلا: "كان عليهم أن يفكروا في آلية ضم قره باغ مع أذربيجان وحفظ حقوق الأرمن في قره باغ. أعلنوا أن قره باغ جزءا من أذربيجان وكفى. ونحن مستعدون لتقديم المساعدة لأرمينيا التي ستبقى شريكا لنا".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا إلهام علييف الاتحاد السوفييتي الكرملين باكو سوتشي غوغل Google فلاديمير بوتين قره باغ قوات حفظ السلام منتدى فالداي الدولي موسكو نيكول باشينيان يريفان قوات حفظ السلام الروسیة فی قره باغ

إقرأ أيضاً:

تعليق مرصد الأزهر على طلب الصومال من بعثة حفظ السلام الإفريقية بإبطاء انسحابها من البلاد

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن وثائق أظهرت أن الحكومة الصومالية تسعى إلى إبطاء انسحاب قوات حفظ السلام الإفريقية خشية حدوث فراغ أمني محتمل، مع قلق الدول المجاورة من احتمال استعادة حركة الشباب السيطرة على مناطق واسعة من البلاد كانت قد فقدتها بفضل جهود المكافحة التي نفذتها البعثة الإفريقية خلال فترة بقائها في البلاد.

مرصد الأزهر ينشر تحليل إحصائية جرائم التنظيمات الإرهابية في وسط إفريقيا مرصد الأزهر ينظم محاضرتين لوفد من شباب الدبلوماسيين اليابانيين

أوضح مرصد الأزهر، أنه تلتزم بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال، وهي قوة لحفظ السلام، بالانسحاب بحلول 31 ديسمبر، حيث من المتوقع أن تحل قوة جديدة أصغر منها محلها، ومع ذلك، طلبت الحكومة الصومالية في رسالة الشهر الماضي إلى القائم بأعمال رئيس مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، تأجيل سحب نصف القوات البالغ عددها 4000 جندي والتي كان من المقرر أن تغادر بحلول نهاية يونيو حتى سبتمبر. ولم يتم الإبلاغ عن الرسالة من قبل.

وتابع: وكانت الحكومة قد أوصت في السابق، في تقييم مشترك مع الاتحاد الإفريقي في مارس، بتعديل الجدول الزمني الإجمالي لانسحاب القوات الإفريقية “على أساس الاستعداد والقدرات الفعلية” للقوات الصومالية. وحذر التقييم المشترك، الذي أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أن “الانسحاب المتسرع لأفراد ATMIS سيسهم في حدوث فراغ أمني”.

وذكر المرصد، أنه مع استمرار عملية الانسحاب، مع مغادرة 5000 جندي من إجمالي حوالي 18500 جندي العام الماضي، أبدت الحكومة الثقة. وقالت إن القوة الجديدة يجب ألا يتجاوز عددها عشرة آلاف فرد ويجب أن تقتصر على مهام مثل تأمين المراكز السكانية الرئيسية.

القوة المرشحة لخلافة بعثة  السلام الإفريقية

من جهته قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن القوة المرشحة لخلافة بعثة  السلام الإفريقية يجب أن تكون كبيرة بما يكفي لمنع حدوث فراغ أمني. وقال المتحدث إن واشنطن أيدت جميع الطلبات التي قدمها الاتحاد الإفريقي إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتعديل الجدول الزمني للانسحاب.

هذا ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنّ تفكك تحالفات مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية بما في ذلك بعثة حفظ السلام الإفريقية في الصومال ATMIS  تحرك ينبغي التعامل معه بحذر شديد، لقطع كافة السبل أمام التنظيمات الإرهابية لبسط نفوذها واستعادة السيطرة على مناطق كانت قد خسرتها في مواجهاتها مع قوات مكافحة الإرهاب، كما يشدّد المرصد على أهمية تضافر الجهود الميدانية والتنسيقية لسد كافة الثغرات أمام التنظيمات الإرهابية.

مقالات مشابهة

  • خبراء لـ«الاتحاد»: تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا يعكس دور الإمارات المحوري عالمياً
  • بوريل: الاتحاد الأوروبي يدعم دور الجيش اللبناني واليونيفيل في الحفاظ على السلام والاستقرار بجنوب لبنان
  • نحو الحرية بأجنحة طائرة معادية.. قصة بطل مجهول
  • موسكو وباكو تبحثان عملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا
  • «حياة كريمة» تتكفل بجهاز عروسة بدار السلام بعد سقوط سقف عمارة بشكل مفاجئ
  • بوتين يؤكد: مقترحات السلام الروسية تنص بالفعل على إنهاء الصراع في أوكرانيا
  • "أنا روسي".. المغني شامان يوضح سبب إدراج اسمه في القائمة الأوروبية السوداء (فيديو)
  • ضابط سابق في الاستخبارات الأمريكية يحذر من تمدد روسيا في ليبيا
  • تعليق مرصد الأزهر على طلب الصومال من بعثة حفظ السلام الإفريقية بإبطاء انسحابها من البلاد
  • الاتحاد الأوروبي: الأزمة في غزة وصلت إلى نقطة انهيار جديدة