قال الدكتور فتحي حجازي أستاذ بجامعة الأزهر، إن أهل المدينة المنورة تعلقوا بالرسول، كما أنه أشتد حبهم وتعلقهم به، حتى أنه حينما فتح مكة وآمن أهلها وخرج منها من لم يؤمن، ثارت فى نفوسهم ثائرة بأن الرسول رجع إلى أهله وإلى وطنه، موضحا أن النبي ﷺ أحب وطنه، وعلم أصحابه حب الوطن.

موقف أهل المدينة

أضاف الأستاذ بجامعة الأزهر خلال لقاء على قناة الناس، أن «أهل المدينة قالوا فيما بينهم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يعود معنا، ودارت هذة الثائرة، حتى وصلت إلى النبي»، فدعى سيدنا سعد وهو إمام الأنصار وقال له «يا سعد، ما مقالة بلغتني عنكم»، قال «يا رسول الله قالوا إنك وجدت أهلك فلن تعود».

وتابع: قال «وأنت ماذا قلت؟»، قال: «وأنا قلت بقولهم يا رسول الله، والله لو قلت كلام سوى هذا لنزل تكذيبي من السماء»، قال له الرسول: «ادعوا الأنصار، وسآتيكم بعد منتصف الليل»، فخرج إليهم الرسول بعد أن انتهى الناس من حديثه معهم في منتصف الليل.

وأوضح أن الرسول وجد الأنصار اجتمعوا بجانب المروة في مكان واسع، فذهب إليهم وقال: «يا أنصار رسول الله، أينسى لكم رسول الله أنكم جعلتموه واحدًا منكم، أينسى لكم أنك وقفتم معه في المعارك»، فبكوا وقالوا: «عذرًا يا رسول الله، نسألك يا رسول الله أن تستغفر لنا ربنا».

فأخذ صلى الله عليه وسلم يتحدث معهم، حتى قال في النهاية «يا أنصار رسول الله، إن هؤلاء الناس "وأشار على أهل مكة" يحبون الشاة والبعير، أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله»، فبكوا ثم قال في النهاية: «لو سلك الناس شعبًا ويقصد أهل مكة، وسلك الأنصار شعبًا لسلكت شعب الأنصار».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر الرسول رسول الله

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: النبي امتدح الجيش المصري وشهد له بالخيرية في أحاديث صحيحة

قال الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- إن الجيش المصري كان داعمًا للإرادة الشعبية في ثورة 30 يونيو، وهو ما حمى مصر من خطر كبير كان يحيط بها.

مفتي الجمهورية: 30 يونيو ثورة مصرية خالصة انتشلت البلاد من مستقبل ضبابي

وأضاف مفتي الجمهورية، أن الجيش كان مدركًا للخطر الذي يحيق بالبلاد التي كانت في حالة شديدة الخطورة، وهو أمر غير مستغرب عن الجيش المصري الذي امتدحه النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث شهد للجيش المصري والجندي المصري بالخيرية في حديث صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حيث قال: «إذا فَتَحَ عَلَيْكُمْ مِصْرَ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا؛ فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الْأَرْضِ»، فقال أبو بكر الصِّدِّيقُ رضي الله عنه: ولِمَ يا رسول الله؟ قال: «لِأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ وأبناءَهم فِي رِبَاطٍ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».

كانت هناك محاولات للتشكيك في أحاديث خيرية الجيش المصري بعد ثورة 30 يونيو

وأشار مفتي الجمهورية إلى أنه كانت هناك محاولات للتشكيك في أحاديث خيرية الجيش المصري بعد ثورة 30 يونيو، مؤكدًا أنَّ دار الإفتاء قامت بالرد علميًّا وبمنهج منضبط وقامت بعد ثورة 30 يونيو بعد انتشار هذه الأكاذيب بدراسة هذه الأحاديث ودفع كل الشُّبه التي تضعفها، وأثبتت من واقع السند الطرق المختلفة لهذا الحديث.

وأكَّد أن دار الإفتاء أثبتت صحَّة أحاديث خيرية الجيش المصري قائلًا: درسنا كل الرواة الذين رووها بمنهجية علم الرجال، ثم بعد ذلك درسنا متن الحديث ووجدنا أنَّ هذه الشهادة يؤكدها الواقع والتاريخ المصري، ومواقف الجيش المصري على مرِّ التاريخ، ووجدنا أنَّ مصر دائمًا كانت تقف بقوة ضدَّ أي اعتداء ليس على مصر فحسب، ولكن على المنطقة بكاملها.
وأضاف فضيلة المفتي أنه منذ عام 1928 -وهي سنة تأسيس الإخوان- كانت هناك محاولات واضحة لإقصاء العلماء المعتبرين ووصفهم بأنهم علماء سلطان، لضرب مصداقيتهم، بعد أن قام هؤلاء العلماء ببيان فساد منهج هذه الجماعة التي كانت ترى منهج الأزهر الشريف منهجًا ضالًّا.

منهج الأزهر يعتمد على التعددية دون إقصاء من خلال دراسة كافة المذاهب الإسلاميةالدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية

وأوضح المفتي أن منهج الأزهر يعتمد على التعددية دون إقصاء من خلال دراسة كافة المذاهب الإسلامية وَفْقَ منهجية علمية، وهي تعددية تُحدث حالة من عدم الإقصاء والاحتواء والتقارب بين المسلمين جميعًا، والجميع يتَّفق على أن المذاهب هي مناهج لفهم الفقه الإسلامي، وجميعنا على قلب رجل واحد.

وبين مفتي الجمهورية أنَّ جماعة الإخوان أرادت أن يُختطف المنهج الأزهري ولا يكون موجودًا، وظهرت دعوات تدعو إلى كل ما يخالف المنهج الأزهري، مثل محو فكرة المذهبية الفقهية والعودة إلى الكتاب والسُّنة فقط دون الاعتراف بالمذاهب الفقهية المعتبرة، وثارت دعوات مثل نحن رجال وهم رجال، ونسوا أن الدين علم ومنهج ولا بد من إيجاد قواعد وأصول وتخصص للتعامل مع النص الشرعي وفهمه، وهو ما توفر في المذاهب الفقهية وعلمائها، ولكنهم أرادوا محو كلِّ هذا والاعتماد على تفسيراتهم الخاصة.

وقال المفتي: "الأزهر يُعلم ويبني العقول دون غرض سوى العمران في الأرض وتحقيق الاستقرار في المجتمعات، وكل من درس في الأزهر متحققًا بمنهجه لا يصدر عنه إلا ما يحقق البناء في كافة المجالات، فالأزهري الحقيقي هو عنصر بناء وليس عنصر هدم".

وأكَّد المفتي أن الفكر الأزهري مستهدف، وعلينا التمسك بالأزهرية مع تطوير أفكارنا، فلا نقف عند حدود الماضي وأن يكون هناك تطور ونقد وبحث، وأن يطور الأزهري من نفسه، مشددًا أنه ما دام الأزهر موجودًا فهو السد المنيع أمام الأفكار الفاسدة والمتطرفة.

مقالات مشابهة

  • فيديو.. كلب يتسبب في "كارثة" داخل منزل أثناء نوم أصحابه
  • صديق الإنسان الوفي يشعل النار في بيت أصحابه (فيديو)
  • ذكرى الهجرة.. مولد دولة وبناء أمة.. مركز عمليات تحت قيادة النبي.. المعجزات الربانية تحيط الرسول من مكة إلى المدينة.. و4 أفلام سينمائية تناولت الرحلة
  • مفتي الجمهورية: النبي امتدح الجيش المصري وشهد له بالخيرية في أحاديث صحيحة
  • المفتي: النبي امتدح الجيش المصري وشهد له بالخيرية في أحاديث صحيحة
  • مع بداية العام الهجريّ الجديد 1446: إياك أن تصل متأخرًا
  • 7 محطات يستعين بها الرسول في تعامله مع زوجاته
  • "النعماني" يستقبل رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية بجامعة سوهاج
  • أستاذ اقتصاد: دمج وزارتي النقل والصناعة أمر مناسب لعدم اختلاف توجهاتهم
  • رئيس جامعة دمياط يشهد مناقشة رسالة دكتوراة بكلية الحقوق