بوتين: الأزمة فى أوكرانيا ليست أزمة حدود ولا نسعى للسيطرة على أراضٍ جديدة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن الأزمة في أوكرانيا ليست أزمة حدود ولا رغبة لدينا في السيطرة على أراضٍ جديدة، وفق تصريحات نقلتها “سكاي نيوز”.
وأضاف “بوتين”: “لم نبدأ حرب أوكرانيا ولكن تدخلنا لوقفها”.
وتابع: “سياسات الدول الغربية استعمارية وسرقوا ثروات الكوكب بأكمله، لافتًا الى أن محاولات فرض احتكار السياسة في العالم محكوم عليها بالفشل، مؤكدًا سنواصل السعي لبناء عالم متعدد الأقطاب”.
وألقى فلاديمير بوتين خطابًا رئيسيًا في قمة سوتشي، روسيا، في اللحظات القليلة الماضية.
ولم يذكر بوتين هجوم خاركيف الذي وصفه فولوديمير زيلينسكي بأنه "جريمة روسية وحشية بشكل واضح".
وزعمت روسيا مرارًا وتكرارًا أنها لا تستهدف المدنيين في الحرب.
مقتل ما لايقل عن 49 شخصًا في هجوم دموى
ميدانيا، قُتل ما لا يقل عن 49 شخصًا في واحدة من أكثر الهجمات دموية على المدنيين منذ بدء الحرب.
جاء ذلك بعد أن حث الرئيس زيلينسكي زعماء العالم في قمة في إسبانيا على دعم أوكرانيا لتجنب الصدام بين الناتو وروسيا في أوروبا في المستقبل.
وأفادت وسائل الإعلام الأوكرانية أن الصاروخ أصاب متجرًا بالقرب من مقهى كان يقام فيه حفل تأبين.
ونقلت هيئة الإذاعة والتليفزيون الحكومية سوسبيلني عن وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو قوله إن نحو 60 من سكان القرية المتضررة كانوا في منطقة الانفجار عندما وقع الهجوم.
وأضاف: "حضر حفل العشاء التذكاري شخص واحد من كل عائلة، ومن كل ساحة".
وقال كليمينكو إنه تم التعرف على 29 ضحية من بين 49 قتلوا حتى الآن.
ونُقل عنه أيضًا قوله إن هناك "شكًا" في أن أحد السكان المحليين نبه الجيش الروسي إلى المنطقة التي كان من المقرر أن يتجمع فيها تجمع كبير من الناس- لكن ليس لدينا سوى القليل من التفاصيل حول سبب تقديمه لهذا الادعاء.
وبدأت الصور تظهر المباني المتضررة وفرق الإنقاذ في مكان الحادث بعد الهجوم الروسي القاتل على قرية في شمال شرق أوكرانيا.
وجاء الهجوم بينما وصل الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى غرناطة في جنوب إسبانيا لحضور قمة المجموعة السياسية الأوروبية، التي تشكلت في أعقاب الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا.
وجاءت الصور عبر رئيس مكتب زيلينسكي، أندريه يرماك، وحاكم خاركيف، أوليه سينيهوبوف.
وحتى الآن، لقي 49 شخصًا حتفهم وأصيب ستة آخرون على الأقل.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
بوتين يرفض التفاوض مع زيلينسكي.. رئيس غير شرعي.. والأخير يرد
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه استبعد التحدث مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبره "غير شرعي".
ورد الرئيس الأوكراني بالقول إن بوتين "يخشى" المفاوضات ويستخدم "حيلا خبيثة" لإطالة أمد الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.
ويمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطا على الجانبين لوضع حد للنزاع الدائر منذ نحو ثلاث سنوات في أوكرانيا، وكشف الأسبوع الماضي أن زيلينسكي يريد التفاوض على "صفقة" لوقف القتال.
وقال بوتين: "إذا أراد (زيلينسكي) المشاركة في المفاوضات، فسأختار أشخاصا للمشاركة فيها"، واصفا
زيلينسكي بأنه "غير شرعي" لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.
وتابع الرئيس الروسي: "إذا كانت هناك رغبة بالتفاوض وإيجاد تسوية، لندع أيا كان يقود المفاوضات هناك... بطبيعة الحال سنسعى جاهدين لتحقيق ما يناسبنا، وما يتوافق مع مصالحنا".
من جهته أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق "سلام حقيقي"، لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال.
وأضاف: "اليوم، أكد بوتين مرة أخرى أنه يخشى المفاوضات ويخشى القادة الأقوياء ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد الحرب".
وحذرت كييف من استبعادها من أي محادثات سلام بين روسيا والولايات المتحدة، متهمة بوتين بالرغبة في "التلاعب" بترامب.
"كل شيء سينتهي"
واعتبر بوتين أن النزاع يمكن أن ينتهي في شهرين أو أقل إذا أوقف الغرب دعم كييف.
وجاء في تصريح أدلى به بوتين لصحافي في التلفزيون الروسي: "لن يصمدوا شهرا إذا نفد المال أو الذخائر عموما. كل شيء سينتهي في شهر ونصف الشهر أو شهرين".
ولم ترد أي مؤشرات تدل على احتواء التصعيد في النزاع رغم تعهّد ترامب بالتوصل إلى هدنة سريعة عند توليه سدّة الرئاسة الأمريكية.
وأعلنت روسيا الأربعاء عن إسقاطها أكثر من مئة مسيرة أوكرانية في إطار هجوم وقع ليلا، بينما أفاد الجيش الأوكراني بأن موسكو أطلقت أيضا هجوما بالمسيرات.
وأعلن الجيش الروسي الثلاثاء، أن قواته سيطرت على قرية كبيرة في منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد، في مكسب ميداني جديد ضمن التقدم الذي تحققه قوات موسكو.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها "حررت" قرية دفوريتشنا التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب أكثر من ثلاثة آلاف نسمة.
وسيطرت القوات الروسية على هذه القرية، الواقعة عبر نهر أوسكيل الاستراتيجي، في بداية هجومها العسكري في العام 2022، قبل أن تستعيدها كييف بعد أشهر في هجوم مضاد خاطف.
ويفيد مدوّنون عسكريون أوكرانيون لهم صلات بوزارة الدفاع، بأن القوات الروسية تتقدم على أطراف تشاسيف يار، وهي بلدة استراتيجية تقع على قمة تلة كانت تعد حوالي 12 ألف نسمة قبل الحرب.
وتراجع الجيش الأوكراني خلال العام الأخير على طول خط الجبهة الممتد على ألف كيلومتر نظرا إلى تفوق القوات الروسية عليه من جهة العديد والعتاد.
وأقالت الحكومة الأوكرانية مساعد وزير الدفاع المسؤول عن شراء الأسلحة الثلاثاء، بعدما اتهمته وزارة الدفاع بـ"الفشل" في ضمان حصول الجنود على "الذخيرة في الوقت المناسب".