الفلول ملّة واحدة: عالم الوهم ومصفوفة عصر التفاهة!!
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
الفلول ملّة واحدة: عالم الوهم ومصفوفة عصر التفاهة!!
د. مرتضى الغالي
الفلول والاخونجية وجماعة الانقلاب و(مواليهم) يحاولون عن قصد (شقلبة الحقائق) ونصب سيرك من اللامعقول حتى يتوه الناس في عالم من الخزعبلات والأوهام..!
وهم في هذا سواء بداية من التوم هجو وأردول والخبراء الاستراتيجيين والفتى المأفون الذي نصبوه قائدا لكتائبهم (والذي زاره البرهان بلا خجلة وبارك مسعاه وكاد أن يقطع له التحية العسكرية كما فعل في دولة جارة أمام رئيس يرتدي الزي المدني).
إنهم يطلقون هذه الأحاجي المقلوبة لأنهم لا يستحون.. ولأنهم لا يملكون تبريراً لمناصرتهم للحرب والدعوة إلى استمرارها وتدمير البلاد.. ولأنهم لا يستطيعون الدفاع عن جرائمهم على مدى ثلاثة وثلاثين عاماً..! وعوضاً عن ذلك يعملون على إشاعة هذا العالم الافتراضي على نهج ما تحدثت عنه الأبحاث التي تناولت مرتكزات عصر التفاهة “ميديوكراسي” كما بينها “آلان دونو”:
إنهم يتحدثون عن (البعاعيت)
ويبررون هزائمهم العسكرية من مليشيا مجرمة صنعوها بأيديهم بأنها تستخدم الجن والسحر
ويقولون إن الحرية والتغيير هي التي صنعت وسلحّت مليشيا الدعم السريع
وأن لديهم (رقيب عتيد) يعرف ما تنطوي عليه السرائر..! ومن جهلهم وسوء تربيتهم يضيفون إلى القرآن ويحذفون منه بغير حرج.. على نهج أحد قادتهم الذي أضاف إلى الذكر الحكيم مقولة (العارف عزّو مستريح)..!
وقوى الحرية والتغيير هي التي صنعت الانقلاب ضد نفسها
وقوى الحرية والتغيير هي التي بدأت الحرب
وقوى الحرية والتغيير هي التي فضت الاعتصام وقتلت الشباب وألقتهم مكبلين في النيل
وحمدوك هو الذي وافق على قيام الانقلاب
وعبد الحي يوسف من أهل الله الذين تحوم حولهم الملائكة وكأنها تبارك له استلام المال المسروق الذي نهبه المخلوع من خزانة الدولة
ونظام الإنقاذ هو الذي حفظ على وحدة البلاد
ولجنة استرداد المال وتفكيك الإنقاذ هي التي سرقت المال العام
وكتائب حركتهم ومليشياتهم لا تشارك في الحرب ولكن تقاتل من أجل فلسطين..!
وكل من يدعو إلى وقف الحرب خائن يجب قتله بغير محاكمة..!
ويجب أن يخرج الناس من بيوتهم ويذهبوا إلى الجيران لتفادي قصف منازلهم..!
ولا بد من استمرار الحرب داخل المدن حتى ولو احترقت البلاد ومواصلة قصف المدنيين لحمايتهم من الموت..!
ثم تعال وانظر ما قاله د. الدرديري بالأمس وهو في قمة الغضب على فرض العقوبات على كرتي.. لقد قال الدرديري بعد أن اتخذ سمت زرقاء اليمامة إنه يرى شجراً يسير..! وخلاصة مقاله الطويل السقيم توضحه الفقرة الختامية التي جاء فيها وقد ضاقت به الدنيا بسبب معاقبه صاحبه علي كرتي (مجرم الحرب الخفي) قال الدرديري بالحرف محذراً من هول معاقبة كرتي (هذا أو الطوفان.. أو نقول أُكلنا يوم أُكل الثور الأبيض وعوقبنا يوم عوقب كرتي.. ولات حين مندم)..!
ثم قال الدرديري إن معاقبة كرتي (بالغة الخطر على استقلال السودان وسيادته ووحدته الوطنية)..!
يعني إذا تمت معاقبة كرتي فإن طوفان نوح قد وقع في السودان وأن الدولة (راحت في ستين داهية) وسيتم أكل الشعب السوداني بعد أكل ثور كرتي الأبيض)..!
ثم لا يسمى الدرديري انقلاب البرهان وجماعته انقلاباً.. وإنما يسميه (ما أقدم عليه الجيش في 25 أكتوبر 2021) ولكنه يقول إن التحوّل الديمقراطي في السودان المقصود منه (تمكين عملاء أمريكا وأزلامها من حكم السودان دون انتخابات)..!
لاحظ الدرديري يتحدث عن الانتخابات…! ويتهم قوى الحرية والتغيير بأنهم عملاء أمريكا…! وتفسير كلامه إن الحرية والتغيير هي التي قامت بطرد بن لادن وتسليم أصحابهم الجهاديين إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية وهي التي شحنت كارلوس في صندوق إلى فرنسا)..!
يقول الدرديري: كل السودان يعارض الاتفاق الإطاري فلماذا يُعاقب كرتي وحده على رفضه..؟!
ويعلن الدرديري خشيته من أن تطال العقوبات ياسر العطا والتجاني السيسي ومبارك الفاضل والفريق محمد عثمان الحسين والناظر ترك..!
ما هذا بالله عليك غير مس الجنون الذي ليس له من علاج ولا مراهم..!
هل رأيت بالله مثل ضلال هؤلاء القوم (أجارك الله)..!
في تلافيف مقاله المريض هذا ومن باب التصويب.. كتب د. الدرديري وزير خارجية السودان عبارة يقول فيها: (معيشة السودان الدنكة) كتبها هكذا.. وهو يقصد (المعيشة الضنكة) فزاد الهباب والرماد على معيشتنا مع هؤلاء البشر.. الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com
الوسومالإنقاذ الاخونجية الحرية والتغيير الدرديري محمد أحمد السودان الفلول الكيزان د. مرتضى الغالي علي كرتي فلسطين وقف الحربالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإنقاذ الحرية والتغيير الدرديري محمد أحمد السودان الفلول الكيزان علي كرتي فلسطين وقف الحرب
إقرأ أيضاً:
روان أبو العينين تكشف التحديات التي تواجه إدارة «ترامب»
أكدت الإعلامية روان أبو العينين أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيتسلم مهام منصبه رسميا في 20 يناير الجاري، مشيرة إلى أن الأنظار تتجه صوب واشنطن التي تستقبل العام الجديد برئيس جديد وأيضا تحديات بعضها قديم وبعضها مستجد.
وأوضحت روان أبو العينين خلال برنامج حقاق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد، أن الرئيس ترامب يرث نزاعات كثيرة وتغيرات جيوسياسية كبيرة، خاصة أن العام 2024 وصفه المراقبون بأنه عام التحولات الكبرى والمفاجآت خاصة في الشرق الأوسط، منوهة عن أن مجموعة من الصراعات المفتوحة في الخارج، بعضها سيكون اختبارا لوعوده الشهيرة بقدرته على وقفها.
وقالت روان أبو العينين: أحد أكثر الصراعات تعقيدا هي الحرب التي أشعلتها إسرائيل في غزة والتي دخلت عامها الثاني مكونات المعادلة إبادة جماعية ممنهجة ومصابون بالآلاف واغتيالات وملف أسرى ورهائن ولا تقدم يُذكر في المفاوضات ولا أفق نحو حل سياسي وكما استمر العدوان طوال عام 2024، متوقع أيضا أن يمتد لعام 2025، أو وفق أحسن تقدير لجزء منه على الأقل ترامب قال إنه لو كان رئيسا لما نشبت هذه الحرب من الأساس ولديه الوسيلة لإنهائها.
ونوهت روان على أن ترامب يواجه ملفات (لبنان - سوريا - أوكرانيا) خاصة أن الأمر لم يقتصر على غزة بل اتسع نطاق الحرب ليشمل مناطق أخرى بالشرق الأوسط حيث امتد العدوان إلى لبنان حيث اشتعل الجنوب ونزح منه الآلاف فرارا من الموت وللمرة الأولى شهد العالم في 2024 ضربات عسكرية متبادلة بين إسرائيل وإيران فضلا عن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وإسرائيل.
وشددت على أن ترامب لوح في تصريحاته دائما بخفض الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا، ويترقب كثيرون تأثير عودة ترامب إلى البيت الأبيض على هذا الصراع خاصة مع الوعد الذي قطعه خلال حملته الانتخابية بإنهاء تلك الحرب في يوم واحد فقط.
واختتم قائلا: سياسة ترامب فيما يتعلق بروسيا وأوكرانيا هي جزء من سياسته العامة في إطار حلف شمال الأطلنطي الناتو وتجاه أوروبا بشكل عام خاصة بعدما اشترط ترامب على دول الحلف زيادة ميزانيتهم العسكرية إلى 5% من ناتجهم المحلي وتسائل عن سبب عدم تقديم أوروبا نفس الدعم الذي تقدمه واشنطن إلى أوكرانيا قائلا إن هذه الحرب تفوق أهميتها بالنسبة لأوروبا أهميتها لواشنطن بكثير.