موقع 24:
2025-01-22@20:53:36 GMT

في يوم المعلم.. هل تراجع الدور التربوي للمدرسة؟

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

في يوم المعلم.. هل تراجع الدور التربوي للمدرسة؟

يشرح الاستشاري النفسي والتربوي موسى مطارنة لـ 24 أهمية المدرسة في حياة الطفل قائلاً: "تعتبر المدرسة المؤسسة الثانية التي تُكسِب الطفل مهارات تربوية بعد المنزل".

ويضيف: "بناء الشخصية في مرحلة الطفولة الذي تمنحه الأسرة لأبنائها يتكامل بوجود المدرسة، لأنها تعتبر مصدراً للاحتكاك مع الآخرين، وبناء النماذج السليمة"، ومن هنا تنبع أهمية المدرسة.

ويعتقد مطارنة أن دور المدرسة بشكل أساسي التربية ثم يتبعها التعليم، "لذلك المدرسة عليها دور كبير في الجانب التربوي والمعرفي"، وبحسب مطارنة "المدرسة وجدت للتربية ثم التعليم، فلا بد من أن تملك أهدافاً وبرامج في هذا الاتجاه، لتعميق القيم والمبادئ وصقلها لدى الطالب".

دور المدرسة

ويرى مطارنة أن متغيرات العملية التعليمية اختلفت وفقاً لاختلاف متطلبات الحياة الأخرى، لذلك عليها أن تتطور، وتطوّع أدواتها لمستجدات العصر الحالي التكنولوجي سريع الوتيرة".

ومن واجبات المعلم، من وجهة نظر مطارنة، "أن يكون نموذجاً للطلبة، وقدوة حسنة، حتى يستطيع التأثير عليهم"، إذ يرمي مطارنة على عاتق المعلم أهمية باعتباره "أساساً في المدرسة والغرفة الصفية".

ويقول الاستشاري النفسي والتربوي علينا "أن نسأل إلى جانب هذا، هل المعلم على درجة كافية من الإعداد والتوجيه حتى يُنجح العملية التعليمية؟، هل يتلقى تدريباً ميدانياً جاداً للتعامل مع الطلبة؟".

خطط المستقبل

ويشير مطارنة إلى أوجه القصور اليوم عند المعلمين في المدارس، قائلاً: "المعلم اليوم لا يملك قدرات تجريبية، ولا يملك الأدوات النفسية للتعامل مع الطلبة، ولا المهارات المطلوبة، هو يملك معرفة فقط".

و يقول مطارنة إنه لضمان إنجاح العملية التعليمية، "على المعلم أن يتدرب ويتلقى تدريبات للتعامل مع الطالب، تماشياً مع متغيرات الحياة في المستقبل".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة

إقرأ أيضاً:

سياحة جامع السلطان قابوس الأكبر وخطوة في مجال التّصحيح

السياحة الدينية من أهم أنواع السياحة في العالم لا تقل أهمية عن مثيلاتها من أنواع السياحة الأخرى، وقد كتبتُ مقالة سابقة في جريدة عُمان بعنوان: السياحة الدينية في عُمان، ومما ذكرتُ في مقدمتها أن «السياحةُ الدينية بما تحمله هذه المفردة من أبعاد روحية وطقوسية، وآثار مادية كدور العبادة والنقوش والمقابر، وتأريخ ديني عريق، وتنوع ديني ومذهبي، ومعارف طقوسية وكلامية وعرفانية، وتصورات وأساطير وشيء من الخرافة، لما تشكله الذاكرة الدينية من تراكمات روحية وطقسية لأزمنة موغلة في القدم، ومحاولة مبكرة لفهم الوجود، وتشكل العلاقات المجتمعية، فلها تأثيرها على الفنون والعادات والتقاليد، كعادات الزواج والولادة والدفن والنواح وغيرها..».

ولأني كثير التردد على جامع السلطان قابوس الأكبر بمحافظة مسقط، خصوصًا على مكتبته العامرة بأكثر من خمسين ألف عنوان حتى الآن، وأيضا سبق لي أن كتبت عن هذه المكتبة بشكل سريع؛ أرى في هذا المعلم الديني حضورًا واسعًا من السياح من العالم، ومنه العالم العربي، ولا يكاد زائر يزور عُمان إلا ويأخذ جولة في الجامع، إلا أنه لم يكن يوجد هناك تنظيم واستثمار سياحي حقيقي لهذا المعلم، وأحيانا تسمع الصراخ من هنا وهناك، وفيه حديقة جميلة يمكن أن تستثمر في مقهى، ومكان للتصوير والإبداع، كما رأيته في حديقة ضريح الشاعر الفارسي الشهير حافظ الشيرازي (ت 792هـ/ 1390م) في شيراز بإيران.

كما نجد استغلالًا للسائح من قبل بعض الشركات السياحية، وأحيانا ينقلون معلومات ومفاهيم مغلوطة لعدم اطلاعهم وتخصصهم، كذلك من قبل بعض سيارات الأجرة، والتي تستغل السياح، فتنقل صورة سيئة عن عُمان، وكنت أرجو -لكون هذا الجامع أكبر معلم ديني في عُمان، وبوابة السياحة الدينية في سلطنة عمان- أن يرفق بمتحف يعرف بالثقافة الدينية في عُمان قديمًا وحديثًا، وبتعددها الديني والمذهبي، وبتسامحها وتعايشها، مرفقا بالصور والنقوش والمخطوطات والرسائل، وأن يكون بوابة للسائح لزيارة المعالم الدينية الأخرى في البلد.

وأسعدني ما وجدته مؤخرا من تنظيم لهذا الجامع، من قبل الجهة المختصة، وتشجيعها للشركات الصغيرة، مع تعجبي من الجدل السلبي الذي شاهدته في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، وقد قررت الذهاب بنفسي، وقراءة الواقع عن قرب، فأدركت أن العديد مما تسمعه في وسائل التواصل ليس صحيحا، والعديد من الكلام عن عجل، وعن عدم تثبت وتأنٍ، ولا أريد الدخول في النيات، فقد يكون صادقًا، لكن يحتاج إلى تثبّت وتأنٍ قبل التسرع في إطلاق الأحكام.

شاهدت فتية يقتربون من أربعين موظفًا، يتحدثون بما يقارب عشر لغات، معهم أفواج من السياح بالعشرات يوميًا، ومنظمون في أفواج منتظمة، وبطرق واضحة، يحملون ثقافة واسعة عن المعلم ومرافقه، وعن الثقافة الدينية في عُمان، وعن نقوشها وفنها، فلا استغلال لسائح، ولا فوضى في زيارة المعلم، ولا معلومات خاطئة توصل إليهم، مع تدريب القائمين بالتفويج السياحي على حسن المعشر، وجميل الخلق، فينقلون صورة حسنة عن هذه البلاد، لهذا ما رأيته كانت خطوة مهمة في مجال تصحيح المسار، فليس الخطأ أن تأتي متأخرًا، لكن الخطأ أن تظل في مكانك ولا تتقدم لتصحيح الخطأ.

كما سمعت منهم أن المشروع ما زال في أيامه الأولى، وهناك برامج سياحية للمعلم، كتوفير سماعات ترجمة مباشرة، وتوفير ما يتناسب في السياحة من مقهى متطور وتصوير وملابس وعيادة متنقلة وعناصر السلامة وغيرها، فضلا عن توفير فرص عمل جديدة، وخلق وظائف للباحثين، وجميع الكادر من العمانيين أنفسهم، ومن جيل الشباب، وهذا يعطي صورة حسنة للجانب السياحي، وفي الوقت ذاته استثمار مثل هذه المعالم هي الصورة الحسنة، بدل العشوائية، وسوء التنظيم، فضلا عن سوء استغلال مثل هذه المعالم.

إن تفعيل الجانب السياحي لهذا المعلم يعطيه صورة متكاملة، ففي المنظور الجمعي يقتصر عند الصلاة والجمعة، بيد أنه واقع أوسع بكثير، ففيه -كما أسلفت- مكتبة من أضخم المكتبات في عُمان من حيث جودة العناوين، وما توفره من جاهزية للباحثين، يقصدها باحثون من عُمان وخارجها، وفيه قاعة لطالما شهدت فعاليات ومؤتمرات وندوات محلية ودولية، وملحق به مركز ومعهد للدراسات الإسلامية والشرعية بجانب المواد الأساسية، وفيه مركز للتعريف بالإسلام وسماحته وتعايشه، كما فيه حديقة غناء تضفي جمالًا وبهاءً للموقع، كل هذا إذا أضيف إليه متحف يروي ذاكرة عمان الدينية، وإذا ألحقت به زوايا للإبداع والفن والرسم والنقش، خصوصا في الجوانب الدينية والإسلامية، ومقاهٍ للحديث والمثاقفة، وأماكن تصوير للذكرى والتوثيق، جميع هذا يعطيه صورة سياحية متكاملة، وجذبًا أكبر للسياحة.

إنَ تفكير العقل الجمعي في تنشيط الثقافة السياحية، كما شاهدناه في بعض الحارات العمانية؛ لهي حالة صحية، وتحتاج إلى دعم مجتمعي، كان رسميًا أم أهليًا، هذا لن يخلو من أخطاء، لكنه الصورة الصحيحة لرقي وتطور المجتمع سياحيا، كما أن تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة، يساعد في خلق وظائف أفقية تسهم في دوران المال بشكل إيجابي، وتوسع من دائرة الأمان المعيشي، وهذا ما نلحظه اليوم في جامع السلطان قابوس الأكبر، فعلينا أن نعطي الشباب شيئًا من الثقة، وشيئًا من سعة تجربة المحاولة، وألا نكون مطلقًا عنصر تذمر وتنمر، مع الحالة السلبية التي لا تتوافق والحالة الإيجابية التي ينبغي أن تصاحبنا في مثل هذه الجوانب التصحيحية.

مقالات مشابهة

  • اجتماع لمناقشة تطوير العملية التعليمية في كلية الزراعة بجامعة إب
  • نقابة المعلمين: لدعم المعلم ماديا ومعنويا
  • رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر يلتقي وزير التربية والتعليم لمناقشة تطوير العملية التعليمية
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يلتقي وزير التربية والتعليم لمناقشة تطوير العملية التعليمية| تفاصيل
  • مجلس إدارة معهد الدكتور أمين ناشر العالي للعلوم الصحية يناقش تطوير العملية التعليمية
  • سياحة جامع السلطان قابوس الأكبر وخطوة في مجال التّصحيح
  • عبدالله بن زايد: أهمية تعاون الجميع لتعزيز المنظومة التعليمية
  • "مدرستي".. تدعم العملية التعليمية وتعزز مهارات الطلاب ومعارفهم
  • بعد مشاجرة «مدرسة التجمع».. هل التصالح يُنهي الأزمة ويعيد الطالبات للمدرسة؟ قانوني يجيب
  • عبد اللطيف: سنتعامل بحزم مع أي واقعة تخالف قواعد المنظومة التعليمية داخل المدارس