سعيد ينتقد تحالف المعارضين له ويذكرهم بخلافاتهم السابقة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
انتقد الرئيس التونسي قيس سعيّد الإضراب عن الطعام الذي يخوضه معتقلون سياسيون في تونس، وبتضامن العديد من الشخصيات السياسية البارزة في تونس وخارجها معهم.
وخلال جولة ليلية لتفقد محطة القطارات وحالة السكك الحديدية في العاصمة وضواحيها، تحدث سعيد عمن قال إنها "كانوا يعارضون بشدة طيلة السنوات الماضية الأحزاب الحاكمة، واليوم يتحالفون معهم".
ودأب الرئيس التونسي على القيام بجولات ليلية والتعبير عن مواقفه مما يجري في تونس منذ إجراءاته الاستثنائية في 25 يوليو/تموز 2021، التي قام بموجبها بحل البرلمان المنتخب، والمجلس الأعلى للقضاء المنتخب أيضا، وأقال الحكومة السابقة، قبل سنّه دستورا جديدا بدّل به النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي يتمتع فيه بصلاحيات واسعة.
وقال سعيد إن الأمر بلغ حد وصف رئيس أحد هذه الأحزاب "بالسفاح"، واليوم "يتحالفون معهم ويتضامنون معهم في إضراب الجوع"، وفق تعبيره، وختم حديثه بالقول "لا إضراب جوع ولا شيء".
ويتزامن تصريح الرئيس التونسي مع الإضراب عن الطعام الذي بدأه الاثنين الماضي 5 موقوفين احتجاجا على توقيفهم في ما تعرف "بقضية التآمر ضد أمن الدولة".
مهزلة قضائية
وشرع كل من عصام الشابي وعبد الحميد الجلاصي وغازي الشواشي وخيام التركي ورضا بلحاج في إضراب عن الطعام؛ احتجاجا على تواصل ما وصفوها "بالمهزلة القضائية التي تتذرع بها السلطة لحرمانهم من حريتهم طيلة أشهر عديدة من دون تقديم أي دليل على الاتهامات التي وُجهت لهم".
وانضم المُضربون الخمسة إلى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي أعلن بدء إضراب الجمعة الماضي "تضامنا مع عضو جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ 4 أيام دفاعا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم"، وفق بيان لحركة النهضة.
وتضامن معهم -حسب بيان لحركة النهضة- 20 شخصية سياسية تخوض إضرابا عن الطعام.
ومن بين الشخصيات التي أعلنت خوضها "معركة الأمعاء الخاوية" الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي ووزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام والمعارض المصري أيمن نور.
ورافقت ذلك فعاليات احتجاجية وتضامنية أطلقها نشطاء سياسيون وعائلات المعتقلين مساندة لهذا الإضراب.
يذكر أن تونس تشهد منذ 11 فبراير/شباط الماضي حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، وتقول المعارضة إنها اعتقالات سياسية، في حين يؤكد الرئيس قيس سعيد استقلالية القضاء، ويتهم الموقوفين "بالتآمر على أمن الدولة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إضراب عن الطعام الرئیس التونسی
إقرأ أيضاً:
كواليس إدارة حرب غزة في البيت الأبيض.. 3 مسؤولين أمريكيين سابقين يكشفون التفاصيل (خاص)
منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سعى البيت الأبيض بقيادة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن للوقوف بجانب إسرائيل، وتأكيد روايتهم ودعمهم بشكل كامل، ومع مرور الوقت، بدأت الإدارة في تغيير نبرتها تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في التصريحات العلنية، لكن خلف الكواليس والأبواب المغلقة، اختلف الأمر كثيرًا.
3 مسؤولين سابقين في الإدارة الأمريكية السابقة قدموا استقالتهم اعتراضًا على التعامل الأمريكي مع حرب غزة، وتحدثوا لـ«الوطن» وكشفوا عن تفاصيل حول تعامل الإدارة مع الحرب وصفقات الأسلحة، وهم: جوش بول، المسؤول البارز بوزارة الخارجية الأمريكية، والدكتورة أنيل شيلين، المسؤولة السابقة في مكتب حقوق الإنسان بالخارجية الأمريكية، ومسؤول سابق آخر طلب عدم ذكر اسمه.
الضغط لوقف الحربحاول المسؤولون الضغط على الرئيس السابق لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية، كما أعلن 13 مسؤولًا سابقًا استقالتهم بشكل علني، لعدم رغبتهم في أن يكونوا جزءًا من السياسة الأمريكية السابقة.
إدارة «بايدن» لم تظهر نية لوقف صفقات الأسلحة لإسرائيلرغم حديث الإدارة الأمريكية السابقة، ووزير خارجيتها أنتوني بلينكن عدة مرات عن وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، إلا أن المسؤولين السابقين، وجوش بول، وهو مدير سابق للشؤون الكونجرسية والعامة لمكتب الشؤون السياسية والعسكرية، التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، أكد لـ«الوطن»، أنه لم تكن هناك أي محادثات واضحة وجدية حول وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وكانت صفقة واحدة فقط تم تعليقها مؤقتًا وكان السبب هو العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، ولم تكن في العموم.
وأكد أن الولايات المتحدة علقت شحنة واحدة فقط من قنابل زنة 500 و2000 رطل، بينما أرسلت أخرى، كما لا تزال نوع محدود جدًا من القنابل زنة 2000 معلقًا حتى اليوم.
قرار الاستمرار في دعم إسرائيل ونتنياهووقال «بول»، ومسؤول سابق آخر، أن إدارة جو بايدن، اتخذت قرارًا أشبه بـ«المراوغة»، يؤكد على عدم طلب أي تقييمات قانونية من محاميها في وزارة الخارجية بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة، كما أكدا أنه تم تعطيل العمليات المصممة لتقييم الحوادث التي تتسبب فيها الأسلحة الأمريكية بانتهاك القانون الإنساني والإضرار بالمدنيين، وتم ذلك بواسطة السياسيين والمسؤولين المعنيين بالأمر في الإدارة السابقة.
العدوان الإسرائيلي على غزة.. حكاية إبادةوبدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في شهر أكتوبر من عما 2023، وشنت إسرائيل عملية إبادة جماعية أدت إلى استشهاد الآلاف من الفلسطينيين في جميع مناطق غزة، كما فرضت حصارًا قاسيًا أدى إلى تجويع الفلسطينيين في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في التاريخ.
وزعمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنها عملت على إدخال المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من الفلسطينيين، كما سعت إلى وقف إطلاق النار، وفي شهر مايو من العام الماضي، أعلن «بايدن» اتفاقًا وطلب من إسرائيل وحماس السعي لتنفيذه وهو ما لم يحدث إلا في يناير من العام الجاري.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خلال الأسبوع الماضي، بعد دخول الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب على خط المفاوضات إلى جانب إدارة بايدن، إذ أرسل مبعوثه، ستيف ويتكوف، إلى قطر وإسرائيل، ودفع بالمفاوضات إلى الأمام بعد أن قيل أنه تخلى تمامًا عن الأعراف الدبلوماسية المعروفة.