انتقد الرئيس التونسي قيس سعيّد الإضراب عن الطعام الذي يخوضه معتقلون سياسيون في تونس، وبتضامن العديد من الشخصيات السياسية البارزة في تونس وخارجها معهم.

وخلال جولة ليلية لتفقد محطة القطارات وحالة السكك الحديدية في العاصمة وضواحيها، تحدث سعيد عمن قال إنها "كانوا يعارضون بشدة طيلة السنوات الماضية الأحزاب الحاكمة، واليوم يتحالفون معهم".

ودأب الرئيس التونسي على القيام بجولات ليلية والتعبير عن مواقفه مما يجري في تونس منذ إجراءاته الاستثنائية في 25 يوليو/تموز 2021، التي قام بموجبها بحل البرلمان المنتخب، والمجلس الأعلى للقضاء المنتخب أيضا، وأقال الحكومة السابقة، قبل سنّه دستورا جديدا بدّل به النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي يتمتع فيه بصلاحيات واسعة.

وقال سعيد إن الأمر بلغ حد وصف رئيس أحد هذه الأحزاب "بالسفاح"، واليوم "يتحالفون معهم ويتضامنون معهم في إضراب الجوع"، وفق تعبيره، وختم حديثه بالقول "لا إضراب جوع ولا شيء".

ويتزامن تصريح الرئيس التونسي مع الإضراب عن الطعام الذي بدأه الاثنين الماضي 5 موقوفين احتجاجا على توقيفهم في ما تعرف "بقضية التآمر ضد أمن الدولة".


مهزلة قضائية

وشرع كل من عصام الشابي وعبد الحميد الجلاصي وغازي الشواشي وخيام التركي ورضا بلحاج في إضراب عن الطعام؛ احتجاجا على تواصل ما وصفوها "بالمهزلة القضائية التي تتذرع بها السلطة لحرمانهم من حريتهم طيلة أشهر عديدة من دون تقديم أي دليل على الاتهامات التي وُجهت لهم".

وانضم المُضربون الخمسة إلى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي أعلن بدء إضراب الجمعة الماضي "تضامنا مع عضو جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ 4 أيام دفاعا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم"، وفق بيان لحركة النهضة.

وتضامن معهم -حسب بيان لحركة النهضة- 20 شخصية سياسية تخوض إضرابا عن الطعام.

ومن بين الشخصيات التي أعلنت خوضها "معركة الأمعاء الخاوية" الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي ووزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام والمعارض المصري أيمن نور.

ورافقت ذلك فعاليات احتجاجية وتضامنية أطلقها نشطاء سياسيون وعائلات المعتقلين مساندة لهذا الإضراب.

يذكر أن تونس تشهد منذ 11 فبراير/شباط الماضي حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، وتقول المعارضة إنها اعتقالات سياسية، في حين يؤكد الرئيس قيس سعيد استقلالية القضاء، ويتهم الموقوفين "بالتآمر على أمن الدولة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إضراب عن الطعام الرئیس التونسی

إقرأ أيضاً:

بعد الدينار التونسي.. الدينار الليبي يحتل المرتبة الثانية في قائمة أقوى العملات الإفريقية

ليبيا – تقرير اقتصادي: الدينار الليبي ثاني أقوى العملات في إفريقيا خلال فبراير تصنيف لأقوى 10 عملات في القارة

سلّط تقرير اقتصادي نشره موقع “بيزنس إنسايدر أفريكا” الضوء على أقوى 10 عملات في القارة الإفريقية، حيث حلّ الدينار الليبي في المركز الثاني بعد الدينار التونسي، متقدماً على عملات المغرب وبوتسوانا وسيشل وإريتريا وغانا وليسوتو وناميبيا وإسواتيني.

وبحسب التقرير، فإن هذه المؤشرات الاقتصادية تم تسجيلها خلال فبراير الماضي، مشيرًا إلى أن ارتفاع قيمة العملات الوطنية يُعزز فرص الاستثمار والتجارة والتكامل الإقليمي، إضافة إلى زيادة التأثير الجيوسياسي للدول صاحبة العملات القوية.

مقالات مشابهة

  • بعد الدينار التونسي.. الدينار الليبي يحتل المرتبة الثانية في قائمة أقوى العملات الإفريقية
  • لحظة طرد زيلينسكي.. من هو الرئيس الأوكراني الذي أثار استياء ترامب؟
  • المصري محمد معروف يدير مباراة مستقبل قابس والترجي التونسي
  • تحالف الأحزاب المصرية مهنئا الرئيس بحلول شهر رمضان: وفقكم الله لاستكمال مسيرة التنمية
  • وجدان المغربية في أحدث ظهور: أنا بنت السعودية وصرافتي مليانة فلوس.. فيديو
  • مهندسو المغرب يخوضون إضرابًا للمطالبة بتحسين ظروف العمل وحماية المهنة
  • في إطار مبادرة تحالف وتنمية.. رئيس جامعة المنيا يستقبل الرئيس التنفيذى لشركة القناة للسكر
  • استياء واسع عبر منصات التواصل جراء فيديو ترامب غزة الذي نشره الرئيس الأمريكي
  • مدون سفر يزور سويسرا 9 مرات بأدنى تكلفة..هذا الطعام الذي كان يتناوله
  • جبهة الخلاص بتونس: السلطة تخاف من الحقيقة وتحاكم المعارضين بتهم واهية