رئيس مجلس القيادة اليمني يؤكد الانفتاح على المبادرات الرامية لتحقيق السلام “الشامل والمستدام”
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي اليوم الخميس انفتاح المجلس والحكومة في اليمن على جميع المبادرات الرامية لتحقيق السلام “الشامل والمستدام” القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ) أن ذلك جاء لدى استقبال العليمي سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفين فاجن لبحث مستجدات الوضع اليمني وجهود الوساطة الحميدة التي تقودها السعودية وسلطنة عمان لتجديد الهدنة وإطلاق عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة.
وشدد العليمي على ضرورة ضمان شراكة واسعة في المستقبل دون إقصاء أو تمييز وضمان عدم تكرار جولات الحرب والاحتكام للدستور والقانون واحترام قرارات الشرعية الدولية والحقوق والحريات العامة وعلاقات حسن الجوار.
وأشار إلى تعنت ميليشيات الحوثي إزاء مساعي السلام بما في ذلك استمرار رفضها تجديد الهدنة وتخفيف معاناة الشعب اليمني وتصعيدها الحربي المستمر وعملياتها العدائية العابرة للحدود.
ولفت في هذا السياق إلى عروض ميليشيات الحوثي العسكرية “بالأسلحة الإيرانية” وتهديداتها “باستهداف خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن” إلى جانب “إجراءاتها التعسفية بحق شركة الخطوط الجوية اليمنية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان التي طالت آلاف المحتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر”.
وجدد التحذير من أن “أي تراخ من جانب المجتمع الدولي إزاء نهج ميليشيات الحوثي من شأنه أن يشجعها على التمادي في تهديداتها للسلم والأمن الدوليين وأن يجعل من ممارستها للقمع وانتهاك الحريات العامة سلوكا يتعذر التخلص منه مستقبلا”.
وأشاد في الوقت نفسه بالعلاقات الثنائية “المتميزة” بين اليمن والولايات المتحدة والموقف الأمريكي “الداعم للشرعية الدستورية في مختلف المحافل” مثمنا “التدخلات الإنسانية الأمريكية لتخفيف معاناة الشعب اليمني التي فاقمتها الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية”.
من جانبه أكد السفير الأمريكي وفقا لما أوردته (سبأ) دعم واشنطن لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة “وإصلاحاتهما الاقتصادية والمؤسسية في مختلف المجالات” مشيدا “بتعاطيمها الإيجابي مع الجهود الرامية لتخفيف المعاناة الإنسانية وإحياء مسار السلام في اليمن”.
المصدر وكالات الوسوماليمن ميليشيات الحوثيالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: اليمن ميليشيات الحوثي میلیشیات الحوثی
إقرأ أيضاً:
اليمن: «الحوثي» يسعى إلى طمس الهوية بشكل ممنهج
عبدالله أبوضيف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تتلقى تمويلاً إضافياً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بدعم السلام في اليمنأكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي تسعى بشكل ممنهج إلى طمس الهوية اليمنية، من خلال نهب وتهريب الآثار وتدمير المواقع التاريخية، في محاولة لطمس معالم الحضارة اليمنية.
وشدد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، خلال لقاء عقده أمس، في وزارة الخارجية الأميركية، ونقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة تهريب الآثار، خاصة وأن بعض عمليات التهريب تسهم في تمويل الجماعات الإرهابية مثل ميليشيات الحوثي.
وشدد على أن ميليشيات الحوثي تسعى بشكل ممنهج إلى طمس الهوية اليمنية، من خلال نهب وتهريب الآثار وتدمير المواقع التاريخية، في محاولة لطمس معالم الحضارة اليمنية.
وأكد الارياني، على أهمية التعاون الدولي في التصدي لهذه الجرائم، وتعزيز الجهود المشتركة لحماية التراث اليمني، داعياً المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لوقف عمليات تهريب الآثار، وتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية.
وفي ظل تصاعد الاعتداءات الحوثية على المدنيين والبنية التحتية في اليمن، تتزايد التساؤلات حول جدوى إدانات مجلس الأمن وتأثيرها على أرض الواقع.
ورغم التصريحات الدولية الشديدة اللهجة، يبرز غياب الخطوات العملية كعامل رئيس يُعزز استمرار هذه الانتهاكات، ما يفاقم من معاناة الشعب اليمني ويزيد من التحديات الإنسانية التي تواجه البلاد.
وقال الحقوقي اليمني، رياض الدبغي، إن الإدانات الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن بشأن هجمات الحوثيين المتكررة على المدنيين والبنية التحتية في اليمن تثير تساؤلات ملحة حول جدواها ومدى تأثيرها على أرض الواقع، فرغم التصريحات الشديدة اللهجة، يظل غياب الخطوات العملية لتنفيذ الردع.
وأوضح الدبغي لـ«الاتحاد» أن استمرار هذه الهجمات يعكس تحدياً واضحاً للمجتمع الدولي وقراراته، ويكشف عن غياب الضغط الفعّال لوقف الانتهاكات، فيما يتضرر الشعب اليمني بشكل مباشر من الاعتداءات، ويتزايد أعداد الضحايا المدنيين، وتتفاقم معاناة النازحين نتيجة تدمير منازلهم واستهداف المناطق السكنية.
وأشار إلى أن الوضع لم يعد يحتمل المزيد من الاعتماد على الإدانة وحدها، والمطلوب الآن خطوات ملموسة تُرغم الحوثيين على التوقف عن هذه الممارسات العدوانية، يجب تعزيز العقوبات الاقتصادية على قيادات الجماعة، ومنع تدفق التمويل والأسلحة إليهم، مع دعم الحكومة اليمنية الشرعية لحماية المدنيين، كما أن المجتمع الدولي مطالب بتفعيل قراراته السابقة، وفرض آليات رقابة صارمة لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
وقال الدبغي إن الاكتفاء بالإدانة اللفظية يبعث برسالة خاطئة ويؤدي إلى استمرار معاناة اليمنيين، لذا، يجب على الدول الكبرى والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية الممتدة.