العلماء يرصدون توسع ثقب الأوزون ليبلغ 3 أضعاف حجم البرازيل
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ كشفت الأقمار الصناعية عن توسع ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية ليصبح ثلاثة أضعاف مساحة دولة البرازيل، ويتم تصنيفه كأحد أكبر الثقوب المسجلة.
ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الأسوأ من ذلك أن منطقة استنفاد طبقة الأوزون (الدرع التي تحمي الحياة على الأرض من المستويات الضارة للأشعة فوق البنفسجية) قد تصبح أكبر من 26 مليون كيلومتر مربع (10.
وفي كل عام، يتشكل ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية (أو أنتاركتيكا) بسبب وجود المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في طبقة الستراتوسفير والظروف الخاصة بالمنطقة.
والعلماء ليسوا متأكدين من سبب تضخم ثقب الأوزون هذا العام، لكن البعض توقعوا ربطه بالثوران البركاني تحت الماء في تونغا في كانون الثاني/ يناير 2022.
وكان الثوران يعادل أقوى تجربة نووية أمريكية على الإطلاق وأكبر انفجار طبيعي منذ أكثر من قرن.
ويتقلب حجم ثقب الأوزون بشكل منتظم. وفي شهر آب/ أغسطس من كل عام، وبداية ربيع القارة القطبية الجنوبية، يبدأ النمو ويصل إلى ذروته في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، ثم يتراجع ليعود في النهاية إلى مستويات الأوزون الطبيعية بحلول نهاية كانون الأول/ ديسمبر.
ويحدث هذا لأن القارة القطبية الجنوبية تدخل فصل الصيف وتبدأ درجات الحرارة في طبقة الستراتوسفير في الارتفاع.
وعندما يحدث هذا، فإن الآلية التي تستنزف الأوزون وتخلق الثقب، تتباطأ وتتوقف في النهاية، ما يمنع الثقب من النمو مرة أخرى.
وتم إغلاق الثقب في وقت متأخر عن المعتاد في السنوات الثلاث الماضية، ويرجع ذلك جزئياً إلى حرائق الغابات في أستراليا في 2019-2020، والتي أطلقت كميات كبيرة من الدخان المدمر للأوزون.
كما تم افتتاحه مبكراً هذا العام، في بداية شهر آب/ أغسطس، وليس من الواضح متى سيتم إغلاقه بشكل مؤكد.
وتم رصد استنفاد طبقة الأوزون فوق القارة المتجمدة لأول مرة في عام 1985، وعلى مدى السنوات الـ35 الماضية، تم اتخاذ تدابير مختلفة لمحاولة تقليص الثقب.
وقالت أنتجي إينيس، العالمة البارزة في خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي (CAMS): "تُظهر خدمة مراقبة الأوزون التشغيلية والتنبؤ بها أن ثقب الأوزون لعام 2023 بدأ بداية مبكرة ونما بسرعة منذ منتصف آب/ أغسطس. ووصل حجمه إلى أكثر من 26 مليون كيلومتر مربع في 16 أيلول/ سبتمبر، ما يجعله أحد أكبر ثقوب الأوزون المسجلة".
وأضافت الدكتورة إينيس إن "ثوران بركان هونغا تونغا في كانون الثاني/ يناير 2022 أدى إلى حقن الكثير من بخار الماء في طبقة الستراتوسفير التي لم تصل إلى المناطق القطبية الجنوبية إلا بعد نهاية ثقب الأوزون في عام 2022. ومن الممكن أن يكون بخار الماء قد أدى إلى زيادة تكوين السحب الستراتوسفيرية القطبية، حيث يمكن أن تتفاعل مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs) وتسريع استنفاد الأوزون".
وتابعت: "قد يساهم وجود بخار الماء أيضا في تبريد طبقة الستراتوسفير في القطب الجنوبي، ما يزيد من تعزيز تكوين هذه الكتل الستراتوسفيرية القطبية ويؤدي إلى دوامة قطبية أكثر قوة".
وعلى الرغم من هذه النظرية، يحذر العلماء من أن التأثير الدقيق للثوران على الحفرة ما يزال موضوع بحث مستمر.
ومع ذلك، هناك سابقة لذلك. ففي عام 1991، أطلق ثوران بركان جبل بيناتوبو كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكبريت، والذي تبين لاحقا أنه أدى إلى تفاقم استنزاف طبقة الأوزون.
ويعتمد استنفاد الأوزون على درجات حرارة شديدة البرودة، حيث أنه فقط عند -78 درجة مئوية يمكن أن يتشكل نوع معين من السحاب، يسمى السحب الستراتوسفيرية القطبية.
وتحتوي هذه السحب المتجمدة على بلورات ثلجية تحول المواد الكيميائية الخاملة إلى مركبات تفاعلية، ما يؤدي إلى تدمير طبقة الأوزون.
والمواد الكيميائية المعنية هي مواد تحتوي على الكلور والبروم والتي تصبح نشطة كيميائياً في الدوامة المتجمدة التي تحوم فوق القطب الجنوبي.
وقال مدير مهمة وكالة الفضاء الأوروبية Copernicus Sentinel-5P، كلاوس زينر: "يتوقع العلماء حاليا أن طبقة الأوزون العالمية ستصل إلى حالتها الطبيعية مرة أخرى بحلول عام 2050 تقريبًا".
والأوزون مركب يتكون من ثلاث ذرات أكسجين ويتواجد بشكل طبيعي بكميات ضئيلة في أعالي الغلاف الجوي.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي ثقب الأوزون توسع جديد القارة القطبیة الجنوبیة طبقة الأوزون
إقرأ أيضاً:
مركز معلومات تغير مناخ بـ«الزراعة»: لم نشهد حالة الطقس القطبية الحالية منذ 2008
قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة، إن الحالة المناخية الحالية التي تشهدها البلاد خلال الأسبوع الحالي غير اعتيادية ولم تشهدها البلاد منذ 2008، حيث يسيطر على البلاد منخفضا قطبيا شديد البرودة.
وأضاف أن درجة الحرارة خلال الليل اقتربت في بعض المناطق من 5 درجات في الوجه البحري وما يقرب من 7 درجات في الوجه القبلي، وتراوحت درجة الحرارة في النهار في الوجه البحري حول 16 درجة و 19 درجة في الوجه القبلي مع أجواء دافئة، وتساقطت الأمطار بشكل خفيف إلى متوسط على شمال الجمهورية في الساحل الشمالي وشمال الدلتا وشمال سيناء، أما الرياح فشمالية غربية نشطة إلى قوية فى معظم الأنحاء طوال.
ضرورة عدم التعرض للرياح الباردة لفترة طويلةشدد فهيم بضرورة عدم التعرض للرياح الباردة لفترة طويلة حتى مع ارتداء الملابس الثقيلة وذلك حتى مرور الموجه الباردة نهاية الأسبوع، مع الحد من التحركات قدر الإمكان والتواجد بجوار اليافطات الإعلانية الكبيرة أو أعمدة الضغط العالي لأنه سوف توجد سرعات عالية من الرياح.
تشكل صقيع خفيف فى بعض المناطقأشار إلى أنه من المتوقع تشكل صقيع خفيف في بعض المناطق بسبب انخفاض الحرارة دون الـ5 درجات مئوية وارتفع نسبة الرطوبة النسبية وخلو السماء من أي سحب، لافتا إلى أنه متوقع أن يتشكل الصقيع ما بين الساعة الرابعة إلى السادسة صباحا.
وأوضح أن المناطق المتوقع تشكل الصقيع فيها في محافظات المنوفية والغربية والقليوبية ووسط البحيرة والدقهلية وفي الظهير الصحراوي الغربي والشرقي للدلتا ومصر الوسطى (نوبارية- وادي النطرون- السادات- غرب بني سويف- غرب المنيا- الصالحية- القصاصين) وشمال الصعيد ومصر الوسطى (بني سويف- الفيوم- المنيا- أسيوط) ووسط وجنوب سيناء وشرق الإسماعيلية وشرق السويس والواحات البحرية والداخلة وسيوة.