قال الدكتور سليمان بن ناصر الهميمي أخصائي أول جراحة العظام بمستشفى نزوى المرجعي: إن عمليات استبدال المفصل هي علاج لخشونة مفاصل الركبة حيث إن المرضى يشتكون في الغالب من الألم الشديد والمتواصل ومحدودية القدرة على المشي والاستخدام المفرط للمسكنات خاصة للمساعدة على النوم، مؤكدا ارتفاع عمليات استبدال مفاصل الركبة في سلطنة عمان، حيث صارت من العمليات الروتينية والمعتادة، وغالبية مرضى استبدال المفاصل هم من كبار السن وتتعدى أعمارهم الخمسين عام.

وأضاف: يتحمل مفصل الركبة معظم وزن الجسم، لذلك فإن تضرره بشدة يتسبب في فقدان التوازن والحركة وانخفاض جودة حياة المريض، وعند تقدم درجات الخشونة يكون الحل النهائي لعلاج تلك الحالات هو الخضوع لعملية تغيير مفصل الركبة، موضحا أن خشونة الركبة يصاحبه استهلاك مفرط للمسكنات وما يصاحبها من مضاعفات وأضرار بالوقت ذاته، كما أن كثيرا من هؤلاء المرضى يعانون من الاكتئاب بسبب عدم قدرتهم على المشاركة في الحياة الاجتماعية، ويحتاجون إلى عناية خاصة من أقربائهم، وتصل حالة الخشونة إلى درجة أن المريض غير قادر على المشي نهائيا ويحتاج إلى الكرسي المتحرك، مشيرا إلى أن مثل هذه الحالات تمثل خطرا على حياة المريض حيث إن قلة الحركة تسبب تقرحات جلدية، بالإضافة إلى التهابات الصدر والمسالك البولية، وجلطات الصدر وغيرها من المضاعفات.

وحول مدى فعالية التدخل الجراحي للمرضى الذين يعانون من خشونة الركبة قال الدكتور: من الملحوظ أن العمليات علامة فارقة للمريض بسبب ما تحدثه من تحسن جودة الحياة الصحية، حيث إن استخدام مسكنات الألم يقل بنسبة ملحوظة وتتحسن جودة النوم للمريض، بالإضافة إلى تحسن الحياة الاجتماعية فيصبح قادرا على الخروج والمشاركة في المناسبات الاجتماعية مع المجتمع، ويصبح المريض أكثر استقلالية وقدرة على الاعتناء بنفسه بدلا من طلب العناية، وتحسن الصحة النفسية واكتساب الثقة بالنفس.

ونبّه الدكتور على ضرورة أن يحرص المريض خلال فترة ما بعد العملية على تخفيف الضغط على المفصل الجديد حتى يتكيف الجسم على وجوده، من خلال الالتزام بوضعية النوم والجلوس التي يوصي بها الطبيب بعد العملية، مشيرا إلى أن وضعية النوم المناسبة هي النوم على الظهر أو أحد جانبيه ووضع وسادة تحت قدمه، والحرص على فرد مفصل الركبة قدر الإمكان، مع ضرورة أن يكون ارتفاع السرير مناسبا لطول المريض ليتمكن من الجلوس عليه والنزول منه بسهولة.

وأشار الدكتور الهميمي إلى أن معظم المرضى الذين يجرون عملية زراعة مفصل صناعي للركبة يشعرون بتحسن وزوال الألم الذي كانوا يشعرون به قبل إجراء التدخل الجراحي، والتحسن التدريجي في الحركة والنشاطات اليومية، مضيفا إلى أن المريض يستغرق من ثلاثة إلى ستة أسابيع بعد العملية بشكل عام للعودة إلى الحياة الطبيعية وممارسة الأنشطة المعتادة كالتسوق والأعمال المنزلية الأخرى، ومن الممكن أيضا قيادة السيارة بعد ثلاثة أسابيع، إلى جانب التمتع بمجموعة متنوعة من الأنشطة ذات التأثير المنخفض كالسباحة و لعب الغولف أو ركوب الدراجات، ولكن يجب تجنب الأنشطة التي تحتاج إلى مجهود أكبر كالركض والقفز.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد إقراره نهائيا.. كيف يضمن قانون المسئولية الطبية حماية الطبيب وحق المريض؟

النائب سامي سوس: قانون المسؤولية الطبية ينظم العلاقة بين الطبيب والمريض بطريقة متوازنة ويدعم حقوق الطرفينأحمد محسن: مشروع قانون المسؤولية الطبية يعزز جودة الخدمات الصحيةبرلماني : قانون المسئولية الطبية "متوازن" يضمن حماية الطبيب وحق المريض
 

أكد عدد من أعضاء البرلمان أن مشروع قانون المسؤولية الطبية الذي وافق عليه مجلس النواب نهائيا، ينظم العلاقة بين الطبيب والمريض بطريقة متوازنة ويدعم حقوق الطرفين.

وقال النائب الدكتور سامي سوس عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن  قانون المسؤولية الطبية وسلامة المريض ، يحمل بين طياته العديد من المميزات التي تحقق العدالة بين حقوق المرضى والأطقم الطبية على حد سواء، والعمل على توفير بيئة آمنة للجميع من خلال تعزيز الثقة بين المرضى والمستشفيات وضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة والاهتمام بالارتقاء بها من كافة الجوانب.


وأوضح سوس، أن القانون لا ينظم فقط العلاقة بين مقدمي الرعاية الصحية والمستفيدين منها، وإنما يقدم الآليات المناسبة لمحاسبة المخالفين من خلال أدوات تحكيم فعّالة، لإثبات حقوق المريض بالإضافة إلى توفير الدعم الطبي والقانوني للطواقم الطبية وعدم الجور عليها وعملها تحت تهديد وتعرضها للتعدي أو الملاحقة التعسفية، مشيرا إلى أن تحقيق هذا التوازن فى القانون يضمن تطوير النظام الصحي تطورا مثاليا.


وأشار عضو مجلس النواب إلى أهمية تنظيم العلاقة بين الأطباء والمرضى، بما يفرض معايير صارمة لمعاقبة الإهمال الطبي والتقصير، وتمكين المريض من الحصول على تعويض عادل في حال تعرضه لخطأ طبي غير مقصود، والعمل على تشجيع الأطباء على الالتزام بأعلى معايير المهنية، ودفعهم إلى اتباع أفضل الممارسات في رعاية المرضى، بالإضافة إلى توفير حماية قانونية للأطباء من الإجراءات التي قد تؤثر سلباً على عملهم، وتعزيز المسؤولية الأخلاقية وتوفير بيئة داعمة للصحيين من أطباء وطاقم تمريض وجميع العاملين في القطاعات الطبية.


ولفت النائب سامي سوس إلى  حرص أغلبية مستقبل وطن على تخفيض غرامة الخطأ الطبي غير الجسيم وهو الخطأ الطبي العادي الوارد حدوثه لتصبح قيمتها  10 آلاف حد أدنى إلى 100 ألف جنيه حد أقصى بدلاً  من 100 ألف إلى مليون جنيه التي كانت بالقانون ، وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن خمس سنوات وغرامة لا تقل عن خمسمائة ألف جنيه ولا تجاوز مليوني جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا وقعت الجريمة نتيجة خطأ طبي جسيم، بما يراعي حقوق الجميع.


واختتم النائب سامي سوس ، أن مجلس النواب واغلبيته بحزب مستقبل وطن تحت القبة ، حرصوا على تلبية مطالب نقابة الأطباء في مختلف المواد التى تضمنها القانون بما يحقق بيئة عمل جيدة للأطباء ولكن أيضا فى نفس الوقت حرصوا على دعم حقوق المرضى من حيث الحصول على الخدمة الطبية الجيدة وأيضا حقهم فى حال حدوث خطأ طبي سواء كان عادي أو خطأ جسيم.

متحدثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: القطاع الطبي في غزة تدهور بشكل كبيربرلماني: قانون المسؤولية الطبية ينظم العلاقة بين الطبيب والمريض بطريقة متوازنة


من جانبه.. أكد النائب أحمد محسن، عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، أن مشروع قانون المسؤولية الطبية وسلامة المريض، الذي وافق عليه مجلس النواب، يمثل خطوة تشريعية مهمة لتعزيز الثقة في المنظومة الصحية، وتحقيق التوازن بين حقوق المرضى وحماية الأطباء أثناء ممارسة مهنتهم.

وأوضح محسن، أن القانون يعد نقلة نوعية طال انتظارها، حيث ينظم العلاقة بين مقدم الخدمة الطبية ومتلقّيها، بما يضمن بيئة آمنة للطرفين، ويتماشى مع التطورات التشريعية في الدول المتقدمة.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن إقرار القانون يعكس التزام الدولة بتطوير القطاع الصحي، ليس فقط من خلال توفير البنية التحتية والمعدات الطبية، ولكن أيضًا عبر سن تشريعات تحمي الجميع، قائلًا:

“وجود إطار قانوني واضح يحدد المسؤوليات الطبية يسهم في تقليل الأخطاء المهنية، ويمنح الأطباء شعورًا بالأمان الوظيفي، خاصة مع إنشاء لجنة مختصة للنظر في الشكاوى بعيدًا عن الإجراءات الجنائية المباشرة، مما يضمن تحقيق العدالة وحماية الأطباء من أي عقوبات تعسفية.”

واختتم النائب أحمد محسن تصريحه بأن القانون يضع المريض في قلب المنظومة الصحية، من خلال تعزيز معايير السلامة وحمايته من أي ممارسات قد تؤثر على صحته، إلى جانب ترسيخ ثقافة الطب المبني على الأدلة والإجراءات المهنية الدقيقة، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية بشكل عام.

بدوره.. أكد النائب طه الناظر عضو مجلس النواب ، أن قانون المسئولية الطبية الذي وافق عليه مجلس النواب ، جاء متوازن  يضمن حق الطبيب والمريض ، ويضمن بيئة عمل صحية للطبيب لكي يستطيع أن  يؤدي عمله  مشيراً ان القانون حظي بمناقشات واسعة سواء داخل لجنة الصحة بالمجلس أو في الجلسة العامة بالبرلمان ليتم الأستجابة لمطالب الأطباء بما يخلق بيئة عمل آمنة لهم .

وأشار "الناظر "  في تصريحات صحفية له أن القانون يسهم في تحقيق العدالة الطبية من خلال تحديد المسؤوليات والواجبات لكل الأطراف المعنية، مع وضع آليات محددة للتعامل مع الأخطاء الطبية، بما يضمن تحقيق مصلحة المريض وفي الوقت نفسه يحمي الطبيب من الادعاءات الكيدية. 

وأوضح " الناظر" أن القانون أقر إنشاء اللجنة العليا للمسئولية الطبية وسلامة المريض والتي تعد الخبير الفني لجهات التحقيق، وكذلك إنشاء صندوق تأمين حكومي لتغطية الأضرار الناجمة عن الأخطاء الطبية ،لافتاً أن هذا التشريع بمثابة حماية لمقدمي الخدمة الطبية، وكذلك يحافظ على المؤسسات العلاجية من أي تجاوزات أو تعدي أو أي مخالفة للقانون، كما أنه يساهم في توفير حماية قانونية لحقوق المرضى في مواجهة أي إهمال طبي.

واكد  عضو مجلس النواب أن القانون بهذه المميزات والمواد التي أقرها يحد من هجرة الأطباء حيث يضمن لهم بيئة عمل آمنة  مشيرا أن هذا القانون يتماشى مع أهداف الدولة في تحسين جودة الرعاية الصحية وتوفير بيئة عمل مناسبة للأطباء والممارسين الصحيين.
وكان قد وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، نهائيا على مشروع قانون المسئولية الطبية وسلامة المريض

مقالات مشابهة

  • أخصائي مسالك بولية يوضح أسباب الاستيقاظ المتكرر ليلًا للتبول.. تجنب هذه العادة
  • تحذير أممي من ارتفاع عمليات الاستيطان في الأراضي المحتلة
  • عمرو الليثي يجبر بخاطر أمهاتنا بدار المسنين ويقدم لهم مسابقات وجوائز
  • فاكهة مفيدة لمرضي النقرس .. علاج طبيعي يقلل من نوباته المؤلمة
  • بعد إقراره نهائيا.. كيف يضمن قانون المسئولية الطبية حماية الطبيب وحق المريض؟
  • ابتكار منظومة داخلية لاستبدال المفاصل التالفة
  • َأخصائي تغذية: الكاجو من أفضل الأطعمة لصحة الجسم والعقل.. فيديو
  • وفد «الشارقة للإعلام» يزور دار رعاية المسنين في الجرينة
  • النمر: الفيتامينات والمكملات الغذائية قد تتفاعل مع أدوية المريض
  • استبدال إضاءة المسجد النبوي بأكثر من 133 ألف وحدة بمعايير عالمية .. فيديو وصور