"البصق على المسيحيين".. عادة غريبة "تشوه صورة اليهود"
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
تسببت عودة ظاهرة "البصق على المسيحيين" من المستوطنين اليهود المتطرفين بالقدس بردود فعل واسعة بعد ازديادها بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، خصوصاً خلال فترة الأعياد اليهودية.
وبدأت الأزمة مع انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، لمجموعة من اليهود المتدينين في البلدة القديمة يبصقون على مجموعة من المسيحيين أثناء خروجهم من الكنيسة، وهم يحملون صليباً كبيراً، الأمر الذي أثار استياء واسعاً، خصوصاً في الأوساط المسيحية.
חמישה חשודים, בהם קטין, נעצרו בחשד ליריקות לעבר נוצרים וכניסת כנסיות בעיר העתיקה בירושלים@HGoldich
(צילום: דוברות המשטרה) pic.twitter.com/HhZqIkr4H9
وقال منسق مجلس الكنائس العالمي بالقدس، يوسف ظاهر متري، إن الحجاج المسيحيين في القدس يتعرضون لاعتداءات متكررة في العامين الماضيين، وتحديداً في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية، موضحاً أنهم حذروا باسم مجلس الكنائس من هذه الاعتداءات التي يتعرض لها المسيحيون، ومنشآتهم، وأراضيهم.
وقال خلال حديثه لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن رؤساء الكنائس مستاؤون لعدم تدخل العالم لوقف هذه الاعتداءات المتكررة، مشيراً إلى أن كاهناً من الطائفة الأرمينية بالقدس تعرض للبصق ما يقرب من 90 مرة خلال عام واحد من المستوطنين الإسرائيليين.
وأوضح ظاهر أن الكنائس أصدرت منذ نهاية عام 2021 حتى اليوم، 12 بياناً تحتج فيه على هذه الانتهاكات.
تدخل الفاتيكانواتسعت الأزمة بدخول الفاتيكان على الخط، معبراً عن غضبه، إلى جانب عدد من الدول التي أجرت اتصالات بإسرائيل لحضها على التصدي لتلك الظاهرة، وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، أن الفاتيكان ودولاً أخرى اشتكوا من غياب الردع لدى المؤسسات الإسرائيلية.
رد فعل إسرائيليوفي وقت لاحق، ذكر موقع "آي 24" الإسرائيلي، أن الشرطة الإسرائيلية، ألقت أمس الأربعاء، القبض على خمسة مشتبه بهم متورطين في حوادث البصق، موضحاً أنه تم احتجاز قاصر وأربعة بالغين.
وأضاف الموقع الإسرائيلي، أن الحاخام ناثان روثمان، شقيق النائب الإسرائيلي سمحا روثمان من حزب "الصهيونية الدينية" الذي يرأسه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، تقدم يوم الثلاثاء، مجموعة من القاصرين الذين بصق أحدهم على سائح مسيحي ليتم اعتقاله على الفور.
وباستخدام المراقبة عالية التقنية، تم القبض على اثنين آخرين من المشتبه بهم بتهمة البصق على صاحب كشك مسيحي في البلدة القديمة بالقدس، أمس الأربعاء، وآخرين متورطين بمقطع الفيديو الذي تم تداوله بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
محاولة تهدئةونقل الموقع تغريدة وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، على منصة "إكس" قال فيها "أدين ظاهرة البصق القبيحة على المسيحيين وإيذاء أي إنسان بسبب دينه أو معتقده، هذه الظاهرة لا تمثل قيم اليهودية".
A decent considered reply:https://t.co/3hP8RLvidM
— PoliticalWill aka: Destiny Shastri (@WillPolitical) October 4, 2023 خطأ خطيروعلق الكاتب الإسرائيلي هرب كينون على تلك الظاهرة قائلاً إن البصق على المسيحيين خطأ وخطير، وأمر سيئ ومثير للاشمئزاز وقاس.
وأضاف في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن البصق في الأماكن العامة وعلى الأرض وعلى الناس أمر سيئ، وهذه أمور يتعلمها كثيرون من أهلم خلال نشأتهم. وتابع أن "تكرار هذا الأمر من قِبَل شخصيات عامة، وكبار المسؤولين الحكوميين، والزعماء الدينيين هو جنون محض".
وأكد أن ما يفعله المستوطنون الذين يبصقون على المسيحيين خطأ، لأن هذه ليست الطريقة التي يتعامل بها البشر مع بعضهم، وهو يجعل اليهود يبدون سيئين، ويتسبب بالتحريض ضدهم في جميع أنحاء العالم.
واستطرد الكاتب: "هذا النوع من السلوك سيئ وخاطئ، وليس له مكان في المجتمع، ويجب اقتلاعه"، مشيراً إلى أنه سيتم استخدامه من قبل المعادين لإسرائيل والذين يريدون إظهارها بهذا الشكل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل الجيش الإسرائيلي على المسیحیین البصق على
إقرأ أيضاً:
الكيان الصهيوني يستولى على 64 دونما من أراضي أم طوبا بالقدس
استولت سلطات الكيان الصهيوني، على 64 دونمًا من أراضي قرية أم طوبا، جنوب مدينة القدس المحتلة، ما يترتب عليه إخلاء ما يقارب 30 منزلا مقدسيا، يعيش فيها 139 مواطنًا، ما يضعهم أمام خطر التهجير القسري.
وحسب وكالة وفا الفلسطينية، قالت محافظة القدس، اليوم الأربعاء، إن هذه الخطوة تأتي في سياق تصعيد سياسات الاستيطان والاستيلاء على الأراضي في المناطق الفلسطينية.
وبينت أن عائلات من أم طوبا، تقدمت اليوم بالتماس إلى محكمة الاحتلال، لوقف أعمال "التسوية" (الاستيلاء) التي نفذتها سلطات الاحتلال، بعد أن تبين تسجيل نحو 64 دونما من أراضي البلدة باسم "الصندوق القومي اليهودي".
وأوضحت المحافظة، استنادا إلى إفادة المحامي يزيد قعوار، الذي يمثل الأهالي إلى جانب المحامي محمد دحلة، أن عمليات "تسجيل" الأراضي تمت دون إبلاغ المواطنين أو إشراكهم.
قانون تسوية الأراضي الإسرائيليوأضاف قعوار أن سلطات الاحتلال استندت إلى ما يُعرف بـ"قانون تسوية الأراضي الإسرائيلي"، الذي يُستخدم بشكل متزايد للاستيلاء على أراضي المقدسيين وتسليمها لجهات استيطانية.
وأشارت المحافظة إلى أن أحد المواطنين اكتشف هذه الإجراءات عندما تقدم بطلب رخصة بناء لدى سلطات الاحتلال، ليُفاجأ أن الأرض التي ينوي البناء عليها مسجلة باسم "الصندوق القومي اليهودي"، وبعد البحث، تبين أن عمليات استيلاء مشابهة شملت عشرات الدونمات من أراضي البلدة.
وأكدت محافظة القدس أن هذه الخطوات تمثل تهديدا خطيرا لوجود المقدسيين في أرضهم، وتندرج ضمن سياسة تهويد المدينة، واقتلاع سكانها الأصليين.
ودعت المؤسسات الحقوقية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تستهدف تغيير الطابع الديموغرافي للقدس وفرض وقائع جديدة على الأرض.