في مؤتمر الوحدة الإسلامية.. شخصيات علمائية وعسكرية تشيد بالخروج المليوني في المولد النبوي باليمن
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
يمانيون../
علّق عدد من الشخصيات العلمائية والعسكرية في مؤتمر الوحدة الإسلامية بنسخته الـ 37 في العاصمة الإيرانية طهران عن الخروج المليوني بمناسبة المولد النبوي الشريف في اليمن.وفي تصريحات خاصة للمسيرة، قال مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين إن “الشعب اليمني عبّر عن طبيعته وسجيته بعفوية بخروجه المليوني المُشرف بإحياء ذكرى مولد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله لإعلانه مقابلة الوفاء بالوفاء ومحبته لله ولرسوله والتمسك بما جاء به النبي الخاتم.
من جانبه، نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أشار إلى أن المسلمين يحتفلون بالمولد النبوي الشريف في أنحاء العالم، لكن الخروج المليوني في اليمن وبهذا الشكل الذي يعبر عن حب الشعب اليمني وتعبر أيضاً عن استعداده للتضحية من أجل الإسلام رغم كل الظروف الصعبة التي يعيشها.
ولفت الشيخ نعيم إلى أن الشعب اليمني لم يُضيع البوصلة بل يذكر المسلمين بأن بوصلتنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله.
من جهته، اللواء يحيى رحيم صفوي مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران بارك أسبوع الوحدة الإسلامية للشعب اليمني العظيم صاحب الحضارة العريقة، قائلا: “لقد رأيت صور احتفاء اليمنيين بالمولد النبوي وهي تدل بوضوح على محبتهم للنبي الأكرم فاليوم اليمنيون باتوا قدوةً تُحتذى”.
بدوره، قال سفير الجمهورية اليمنية في طهران إبراهيم الديلمي: “في ذكرى أسبوع الوحدة الإسلامية أصبح شعبنا اليمني بفضل الله سبحانه وتعالى ملهم ونموذجا يُحتذى به لبقية شعوب الأمة لرفع راية القرآن وتقديس النبي الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله لأنهما من يتعرضان للهجمة الغربية الشرسة”.
إلى ذلك، قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي: “نحن دوما ننظر إلى اليمن بأنه منبع للإيمان، فاليمنيون شعبٌ محبٌ للنبي الأكرم ولأهل البيت عليهم السلام وهذا التمسك بالسيرة النبوية هو الذي جعل اليمن صُلبا في مواجهة الصعوبات”.
في حين أوضح العميد أمير حاجي زادة قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، أن احتفال اليمنيين بالمولد النبوي الشريف وتجمعهم الضخم لا نظير له عالميا، مؤكدا أن اليمنيين يملكون قائدا عظيما ومحاولة كسر شوكتهم عسكريا فقد بائت بالفشل.
فيما قال، العميد علي رضا تنغسيري قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني: “حين ما نرى اليمنيين يخرجون احتفاءً بالنبي الأكرم بهذه الأعداد فأننا نشعر بالفخر”، مشيرا إلى أن اليمنيين يحضرون في الميادين للدفاع عن الرموز الإسلامية ولقد سطروا ملاحمًا بطولية.
وانطلقت أعمال مؤتمر الوحدة الإسلامية الـ 37 في طهران، الأحد الماضي تحت شعار “التعاون الإسلامي لتحقيق القيم المشتركة”.
#الخروج المليونيً#اليمن#ذكرى المولد النبوي الشريف#مؤتمر الوحدة الإسلاميةالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: مؤتمر الوحدة الإسلامیة النبوی الشریف
إقرأ أيضاً:
خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
المناطق_واس
أوصى إمام وخطيب الحرم المكي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط المسلمين بتقوى الله عز وجل وذكره وعدم الاغترار بالحياة الدنيا.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام : إن من دأب المخلصين من عباد الله، ذوي البصائر النيرة، والعقول الراجحة، دوام الأخذ بأسباب السعادة، وكمال الحرص على سلوك مسالك الفوز وسبل النجاة، رغبةً منهم في حسن العاقبة وكرم المآل، وكثيرًا ما يعرض القرآن للمدح لهم، والثناء عليهم، بكريم خصالهم، وجميل صفاتهم، كما قال سبحانه: ﴿إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ﴾.
أخبار قد تهمك خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي 14 أبريل 2023 - 2:04 مساءً خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي 7 أبريل 2023 - 2:42 مساءًوبين فضيلته بعض أوصاف أولي الألباب ، وفي الطليعة منها: الوفاء بالعهد الذي قطعه المرء على نفسه، والالتزام بالأوامر والنواهي التي أمر الله بها أو نهى عنها، والوفاء بالعهد الذي بينه وبين الناس، من عقود ومعاملات، وأداء للأمانات، لا يخل به ولا ينكص عنه، وكذلك عدم النقض للميثاق الذي وثقه بالله، وأشهد على المضي فيه والاستمرار عليه، لا يحمله على عدم الوفاء أو على النكث به، إغراء المادة وبريقها، أو تلويح بالسراب الخادع؛ فعهد الله تعالى واجب الوفاء حتمًا، ونقض الميثاق خطيئة كبرى، تنذر بالهلكة وسوء المصير.
وأضاف أن من صفات أولي الألباب الحميدة، صلة الأرحام، والإحسان إليهم، والصبر على ما يصدر منهم من أذى، وما يبدر منهم من جفوة وملام، كما جاء في الحديث القدسي الذي يرويه النبي صل الله عليه وسلم عن ربه: “قال اللهُ عزَّ وجلَّ: أنا اللهُ، وأنا الرَّحْمَنُ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وشَقَقْتُ لها اسْمًا مِنَ اسْمِي، فمَنْ وصَلَها وصَلْتُهُ ، ومَنْ قَطَعَها قَطَعْتُهُ”. أخرجه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود والترمذي في سننهما بإسناد صحيح، كذلك من صفات أولي الألباب الجليلة، الخشية من الله، ومخافة مقامه، والخوف من عذابه، ومن مناقشة الحساب يوم القيامة فإن “مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ”. كما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها مرفوعًا، وحري بمن كان على هذه الحال، أن يستمسك بالحق والهدى، ولا يميل عنهما، اتباعًا لهواه، فيكون ممن أثنى الله عليهم بقوله: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ﴾.
وواصل قائلا : من صفات أولي الألباب التي ينبغي أن يحرص المرء على التحلي بها، الصبر في مختلف دروبه، صبر على طاعة الله، وما يقتضيه من إخلاص وبذل جهد، وصبر عن معصيته سبحانه، وما يوجبه من لجم للنفس، وكبح لجماحها، وحجزها عن النزوات والهفوات، وصبر على أقدار الله المؤلمة، وما يستلزمه من رضا واحتساب وتسليم، والعباد يتفاوتون في ذلك؛ فمن كان أعظم صبرًا واحتسابًا، كان أجزل أجرًا وأكثر ثوابًا ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾.
وأفاد فضيلة الشيخ الدكتور أسامة خياط أن من صفات أولي الألباب أيضًا، إقامة الصلاة المكتوبة، بحدودها ومواقيتها، وركوعها وسجودها وخشوعها، على الوجه الشرعي المرضي، الذي أمر به وبينه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، دون إخلال بها، أو تشاغل عنها بصوارف الحياة ، وكذا الإنفاق مما آتاهم الله من رزق، على من يجب الإنفاق عليه، من أهل وولد وقرابات، وعلى من يندب الإنفاق فيه من أوجه البر، كالصدقة على البؤساء والمحرومين، أو والإسهام في مشروعات تنتفع بها الأمة، من بناء للمدراس، وإنشاء للمستشفيات، ودور للأيتام، وحفر للآبار، وتمهيد للطرق، وكافة الأعمال التطوعية، مما تنهض بها البلاد، وينتفع بها العباد، مع صدق النية وإخلاص القصد، ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا، علاوة على درء السيئة بالحسنة، مقابلة للقبيح بالجميل، ومدافعة للشر بالخير، وللأذى بالإحسان، امتثالاً للأدب القرآني، الذي أدب الله به عباده في قوله عز اسمه: ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾.
وأكد فضيلته أن المرء إذا ملك نفسه، وألزمها سلوك الجادة، وسار بها في سبيل النجاة وطريق السعادة، ونأى بها عن أسباب التهلكة، وجنبها مسالك البوار والخسران، فإنه يكون بهذا من أولي الألباب، الذين رفع الله قدرهم، وأعلى منزلتهم، وبين ما أعدَّ لهم في دار كرامته، ومستقر رحمته، من الجزاء الضافي والأجر الكريم، فقال عز من قائل: ﴿ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ .
وأفاد الشيخ الخياط أن على العكس من ذلك الفريق الصالح، والطائفة الراشدة، والفئة الفائزة، من كان على النقيض منهم في جميل صفاتهم، وكريم خلالهم، وهم الذين لا يوفون بعهد الله من بعد تأكيده وتغليظه وتوثيقه عليهم، بل يقابلونه بالنقض والإعراض، ويقطعون ما أمر سبحانه وتعالى بوصله من الإيمان والعمل الصالح وصلة الأرحام، ويفسدون في الأرض بالكفر والإثم والصد عن سبيل الله، فهؤلاء الذين توعدهم الله بالطرد والإبعاد من رحمته، مع ما أعدَّ لهم في نار جهنم يوم القيامة من سوء المصير، فقال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾. عياذًا بالله من ذلك ، حاثًا المسلمين على تقوى الله عز وجل والعمل على الأخذ بصفات أولي الألباب الأخيار، والحذر من صفات الفجار الأشرار، لتطب حياتهم، وتستقم أحوالهم، ونيل رضوان الله عز وجل.
كما