مقتل 50 وإصابة 150 آخرين في تفجير الكلية الحربية بحمص
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
تسبب انفجار كبير في الكلية الحربية في مدينة حمص السورية، في مقتل 50 شخصاً من العسكريين وذويهم، وإصابة 150 آخرين، جراح كثير منهم حرجة.
وأفادت وسائل إعلام النظام السوري، بأن الانفجار الذي ضرب الكلية الحربية، يرجح أنه ناجم عن انفجار طائرة مسيّرة.
وقالت قناة "الإخبارية" التابعة للنظام السوري، إن "هجوماً بالمسيّرات استهدف حفل تخريج دورة ضباط بالكلية الحربية في حمص، ما أسفر عن أعداد كبيرة من القتلى الإصابات".
وفي بيان لها، قالت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري إن "طائرات مسيّرة تحمل ذخائر متفجرة استهدفت حفل تخريج ضباط الكلية الحربية بحمص بعد انتهاء الحفل مباشرة"، مشيرة إلى عشرات القتلى والمصابين، بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعويين، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج.
وأفادت مصادر محلية، بأن أصوات الانفجارات سُمعت في أرجاء أحياء مدينة حمص الغربية، مضيفة أن طائرات مسيّرة استهدفت أحد مباني كلية العلوم الحربية بعد انتهاء حفل تخريج دورة ضباط، ما تسبب بوقوع قتلى ومصابين.
فيما قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن سيارات الإسعاف وصلت إلى موقع الانفجار وبدأت بنقل المصابين إلى مشفى حمص العسكري.
https://www.facebook.com/mod.gov.sy/posts/pfbid02Ag2Qcn6PCk4jsLvGDEFGtTrkPG6MUgvPsAqFhmgjAuXz8jGeDYnqX9i17G3cqMwBlاقرأ أيضاً
42 قتيلا بتفجير مركزين لأمن النظام السوري بحمص.. وهيئة تحرير الشام تتبنى
ونقلت الوكالة عن مصدر طبي في مدينة حمص، تأكيده إصابة عدد كبير من طلاب الكلية الحربية من جراء الهجوم.
وعقب الهجوم جمعت عناصر النظام السوري جميع الحاضرين في حفل التخرج في قبو مشفى حمص، ومنعت أحداً من الخروج منه.
وتداولت صفحات موالية صوراً لحفل تخريج الضباط، تظهر أعداداً كبيرة من المدنيين بين الحضور.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، علما بأن المجموعات المسلحة تسيطر على أجزاء من الأراضي السورية وتستخدم أحيانا الطائرات المسيّرة.
وحتى كتابة هذه السطور، تتضارب الأنباء بشأن إصابة وزير الدفاع في حكومة النظام السوري، فيما نفت "سبوتنيك" إصابته.
ونفى مصدر أمني رفيع المستوى، نقلت عنه الوكالة الروسية، تواجد الوزير علي عباس، لحظة وقوع الانفجار داخل حرم كلية العلوم الحربية، مؤكداً أنه غادر المكان فور انتهاء مراسم الحفل، بينما وقع الهجوم بعد 21 دقيقة من مغادرته.
وأشار المصدر إلى أن الانفجار حصل أثناء قيام الضباط المتخرجين بالتقاط الصور التذكارية مع ذويهم، ما تسبب بوقوع إصابات بين المدنيين، بينهم أطفال.
يشار إلى أن الكلية الحربية بحمص تقع غربي المدينة، وتحيط بها العديد من الثكنات والمنشآت العسكرية البارزة، منها كلية المدرعات والمشفى العسكري والشؤون الفنية.
اقرأ أيضاً
مقتل وإصابة العشرات في تفجيرات استهدفت طرطوس وحمص وريف دمشق
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حمص الكلية الحربية انفجار طائرة مسيرة تفجير وزير الدفاع الکلیة الحربیة النظام السوری حفل تخریج
إقرأ أيضاً:
أهالي حمص في ذكرى الثورة.. الشعب السوري واحد
حمص-سانا
واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد، شعار لطالما صدحت به حناجر السوريين قبل 14 عاماً منذ انطلاق الثورة السورية، مطالبين بالحرية والكرامة، واليوم من ميدان الساعة الجديدة الذي أطلق عليها أهل حمص ساحة التحرير يعيد التاريخ نفسه وبنفس الشعار ولكن بعد انتصار الثورة .
كاميرا سانا استطلعت آراء الأهالي الذين توافدوا بالآلاف مساء اليوم إلى ساحة الساعة الجديدة، لإحياء ذكرى انطلاقة ثورة الشعب السوري ضد أكثر نظام حكم وحشي في العصر الحديث، رافعين أعلام الثورة ويرددون الهتافات الوطنية، التي تؤكد التمسك بوحدة سوريا وسيادتها على كامل التراب السوري.
“الثورة انتصرت وصار الحلم حقيقة” يقول أبو محمد الذي قتل النظام البائد اثنين من أولاده، ودمر منزله في حي الخالدية ليضيف: “ثمن الحرية غالٍ، ونحن نقف اليوم في هذا المكان مرفوعي الرأس، بفضل دماء شهدائنا وعذابات الأمهات الثكالى ودموع وجوع أطفالنا بالمخيمات.
بينما يقول أبو خالد من حي جورة الشياح: “هذه الثورة سيسجلها التاريخ، وستبقى في ذاكرة أبنائنا لعشرات السنين”، مشيراً إلى ما عاناه الكثير من السوريين خلال السنوات الماضية من الذل والقهر في بلاد الغربة، لكن هذه الثورة أثبتت أن الحق سينتصر على الباطل مهما طال الزمن.
بينما دعا المواطن خالد الأحمد أبناء الشعب السوري بكل أطيافه إلى الحفاظ على مكتسبات الثورة، وعدم الانجرار وراء دعوات التفرقة والطائفية، التي حاول النظام البائد طيلة حكمه تكريسها بين أبناء الوطن الواحد لتثبيت حكمه، مؤكداً أن هذه الثورة هي ثورة كل السوريين ولن نسمح لأي أطراف داخلية أو خارجية بأن تمس وحدتهم.
من جهته لفت محمد العلي إلى أن ثورة الشعب السوري ستبقى مصدر إلهام لكل طلاب الحرية في العالم، معتبراً أن كل السوريين يحتفلون اليوم ليس فقط لإحياء ذكرى الثورة، وإنما شكراً وتقديراً لتضحيات كل شهيد قدم روحه فداء لها، ولكل أم ضحت بأولادها، ولكل يتيم فقد أباً أو أماً.
في حين أشار أبو سالم الذي أمضى تسع سنوات في إدلب بعد أن فقد زوجته واثنين من أولاده في قصف طائرات النظام لحي دير بعلبة، إلى أننا نحتفل اليوم بانتصار الثورة وعلينا جميعاً واجب العمل والبناء، كل حسب استطاعته للنهوض ببلدنا، داعياً جميع المهجرين إلى الإسراع في العودة للمشاركة في إعادة إعمار البلد.
“كلنا مع الدولة وجيشها” رددها العم أبو محمود الذي تجاوز السبعين بلهجة قوية، وذلك لصون استقرار وأمن بلدنا، وإفشال أي مخطط لفلول النظام الأسدي للنيل من منجزات الثورة، بينما عبر العم أبو هيثم عن سعادته بالتخلص من النظام البائد الذي هجره لأكثر من عشر سنوات خارج بيته الذي لم يتبق منه سوى الركام، وهو حالياً في السبعين من عمره.