هل يتمكن مجتمع الميم-عين من تعديل القانون الذي يجرم العلاقات المثلية في لبنان؟
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
يواجه أفراد مجتمع الميم-عين رفضاً متزايداً في لبنان، حيث يتعرضون لعنف جسدي ولفظي، في بلد ينظر إليه على أنه الأكثر ليبرالية من سواه في العالم العربي.
اعلانوتعرّض مشاركون في تظاهرة داعمة للحريات العامة في وسط بيروت السبت الماضي، لاعتداء بالضرب من مجموعة شبان من خلفيات محافظة، بحجّة أن التظاهرة تدعم المثليين.
واعتبرت الناشطة الحقوقية وأستاذة العلوم السياسية، ريتا شمالي أنّ ما حدث هو نوع من التحريض على العنف ضد مجتمع الميم-عين، وتوضح "لا يقتصر الأمر على تعرّض مجموعة واحدة للمضايقة والترهيب"، إذ "إننا نخسر حالياً معركة الحريات الفردية في لبنان"، ومنها حرية التعبير والتجمّع التي يضمنها الدستور.
وندّدت منظمة العفو الدولية في بيان الثلاثاء بما وصفته بـ"الاعتداء العنيف المتعمد" على المتظاهرين، داعية السلطات الى فتح تحقيق يشمل "إخفاق قوى الأمن الذريع في حماية المتظاهرين من الهجوم".
وكتب المدير التنفيذي للـ"مفكرة القانونية" المحامي نزار صاغية على منصة إكس، تعليقاً على الاعتداء، "الكراهية كانت سيّدة الشارع ، الكراهية صنعها وزراء ورجال دين ومصرفيون كأداة يدمّرون بها كل ما هو حرّ ومختلف".
شاهد: الآلاف يُشاركون في مسيرة فخر المثليين في صربيا"في خطر"وبدأت وتيرة الخطاب المعادي للمثليين بالازدياد خلال الصيف، في حملة قادها حزب الله، اللاعب السياسي والعسكري الأبرز في البلاد، حيث اعتبر الأمين العام حسن نصرالله في خطاب في تموز/يوليو أنّ المثليين يشكلون "خطراً داهماً" على المجتمع، وعقوبتهم "إقامة الحد" عليهم.
بعد أسابيع، هاجم شبان من مجموعة مسيحية متطرفة تطلق على نفسها إسم "جنود الرب"، حانة في منطقة مار مخايل في شرق بيروت، خلال استضافتها عرضاً لأفراد مجتمع الميم-عين.
ورغم أنّ لبنان يُعدّ أكثر تساهلاً مع المثليين مقارنة مع دول عربية، إلا أنّ غياب المؤسسات والقضاء وتراخي قوى الأمن خلال الفترة الأخيرة بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية غير المسبوقة التي تمر بها البلاد، بالإضافة الى تنامي التطرّف بين مختلف المجموعات والطوائف، عوامل تسبّبت بإلغاء نشاطات عدّة لمجتمع الميم- عين خلال السنوات القليلة الماضية، وبإفساح المجال أمام تعرضه لهجمات شتى.
"يزداد الوضع سوءاً يوماً بعد يوم"وتواجه هذه الفئة تمييزاً ورفضاً اجتماعياً، ما يجعل حياة أفرادها صعبة في بلد يُجرّم العلاقات "المنافية للطبيعة" بالسجن لمدّة تصل إلى سنة، ويضطر كثر الى إخفاء هويتهم الجنسية. ويروي شاب مثلي رفض الكشف عن هويته خوفاً على سلامته، أنه تعرّض لمضايقات لفظية عدة مؤخراً. ويقول: "أشعر بأنني عرضة للخطر ويزداد الوضع سوءاً يوماً بعد يوم".
وتقدّم عدد من النواب، بينهم النائب مارك ضو، في تموز/يوليو باقتراح قانون لإلغاء المادة القانونية التي تجرّم العلاقات المثلية، ما عرّضهم لانتقادات لاذعة، واستدعى اقتراحين مضادين نصّا على تشديد العقوبات على المثليين والمنظمات المدافعة عنهم.
ويقول ضو، وهو أحد النواب المنبثقين عن حركة الاحتجاجات ضد السلطة التي بدأت عام 2019، في حديث لوكالة فرانس برس، إن المادة القانونية "تتناقض بشكل مباشر مع العديد من الاتفاقيات الدولية المناهضة للتمييز" التي صادق لبنان عليها.
ويرى أن الدفع باتجاه تعديل القانون، في هذا التوقيت أعطى عن غير قصد "حججاً لأولئك الذين يريدون التهرّب من مسؤولية ما يحدث في البلد".
"نقاتل من أجلها"رغم ازدياد النبرة العدائية، إلا أن وضع تعديل المادة القانونية على طاولة النقاش يشكل بصيص أمل للبعض.
ويقول ناشط حقوقي، وهو مثلي الجنس لفرانس برس من دون الكشف عن هويته، إنّها "أول مرة نجري فيها هذا النقاش" حول القانون، في بلد "يجرّدني حقاً من إنسانيتي وينكر وجودي بحدّ ذاته".
شاهد: للمطالبة بالمساواة.. أفراد من مجتمع الميم يتجمعون في شوارع أسونسيونوتنشط جمعية "براود ليبانون"، إحدى المنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق مجتمع الميم-عين، منذ سنوات من أجل وقف تجريم المثلية الجنسية، خصوصاً بعد استغلال المادة المذكورة لتوقيف مثليين وإهانتهم وترهيبهم ومعاملتهم بشكل سيء.
ويشدّد مدير المنظمة بيرتو ماكسو على أنّ "ما نريده ببساطة هو أن يُعامل الناس بكرامة واحترام، وألا يُعاملوا كمجرمين"، موضحاً أن هدف تعديل المادة القانونية يقتصر فقط على "التوقف عن تجريم المثلية الجنسية".
ويضيف "لا تُمنح حقوق أفراد الميم-عين كهدية علينا أن نقاتل من أجلها".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أذربيجان تعلن اعتقال رئيس ناغورني قره باغ السابق والبرلمان الأوروبي يتهم باكو ب"التطهير العرقي" 20 جريحا جراء تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان شاهد: لبنانيون يتظاهرون أمام البرلمان تنديداً بقانون مراقبة رأس المال احتجاجات لبنان اختراق القانون عنف لبنان القانون مسيرة فخر المثليين اعلانالاكثر قراءة كيف أصبح انتشار بق الفراش قضية سياسية في فرنسا؟ شاهد: الطاقة الشمسية تنقذ الزراعة في شمال سوريا عاجل. 48 قتيلا على الأقل في قصف روسي على شرق أوكرانيا سبعة قتلى في ضربات تركية على مواقع كردية في شمال شرق سوريا (حصيلة جديدة) شاهد: طفل بلجيكي يتعافى من سرطان غير قابل للشفاء ويثير حيرة الأطباء اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next قمة أوروبية موسعة في غرناطة حول ناغورني قره باغ بغياب علييف وإردوغان يعرض الآن Next عاجل. 48 قتيلا على الأقل في قصف روسي على شرق أوكرانيا يعرض الآن Next المؤلف النرويجي يون فوسه يحصل على جائزة نوبل للآداب لعام 2023 يعرض الآن Next "أدنوك" الإماراتية تعلن عن مشروع ضخم لتطوير حقلَي غاز يعرض الآن Next عاجل. المرصد السوري: أكثر من 60 قتيلا في الهجوم على الكلية الحربية في حمص LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل الشرق الأوسط السعودية فرنسا تغير المناخ فلسطين قتل سوريا إيران جيش كرة القدم Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل الشرق الأوسط السعودية فرنسا تغير المناخ فلسطين My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: احتجاجات لبنان اختراق القانون عنف لبنان القانون إسرائيل الشرق الأوسط السعودية فرنسا تغير المناخ فلسطين قتل سوريا إيران جيش كرة القدم إسرائيل الشرق الأوسط السعودية فرنسا تغير المناخ فلسطين المادة القانونیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
«النواب» يوافق على منح معاهد معاوني الأمن دبلوما شرطيا فنيا
وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، اليوم، نهائيا على منح معاهد معاوني الأمن دبلومًا شرطيًا فنيًا يعادل مدارس التعليم الفني بنظام 3 سنوات، وجاء ذلك عقب تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الدفاع والأمن القومي ومكتبي لجنتي التعليم والبحث العلمي، والشئون الدستورية والتشريعية عن مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 109 لسنة 1971 في شأن هيئة الشرطة.
وأعلن رئيس مجلس النواب، عرض مشروع تعديل قانون هيئة الشرطة على المجلس الأعلى للشرطة.
وجاء مشروع القانون في 3 مواد بخلاف مادة النشر، المادة الأولى تناولت استبدال نص المادة 94 مكررًا من القانون رقم 109 لسنة 1971م، لتتضمن الإحالة في تحديد نظم الدراسة بالمعاهد ومدتها وشروط القبول بها إلى اللائحة الداخلية التي تصدر بقرار من وزير الداخلية بعد أخذ رأي المجلس الأعلى للشرطة، لتحقيق المرونة التي تسمح بتوسيع قاعدة الاختيار من بين المتقدمين للالتحاق بالمعاهد لانتقاء أفضل العناصر وتلبية الاحتياجات الأمنية المتغيرة.
كما تناولت إضافة حكم ضمن الشروط الواجب توافرها فيمن يقبل للدراسة بها باشتراط ألا يكون الطالب أو أحد أقاربه حتى الدرجة الرابعة مدرجًا على قوائم الإرهابيين وفقًا لأحكام القانون المنظم لذلك، تحقيقًا للمسئولية الوطنية التي أوجبها الدستور بالحفاظ على الأمن القومي.
كما تضمنت المادة المستبدلة استحداث حكم يمنح من أتم الدراسة في معاهد معاوني الأمن بنجاح دبلومًا شرطيًا فنيًا يعادل دبلوم المدارس الثانوية الفنية بنظام السنوات الثلاث الدراسية وفقًا للضوابط والشروط المبينة بمشروع القانون، وذلك تحقيقًا للمستهدفات التدريبية والأمنية لتنمية وصقل مهارات الطلاب.
أما المادة الثانية، فقد منحت وزير الداخلية سلطة إصدار اللائحة الداخلية لمعاهد معاوني الأمن بعد أخذ رأي المجلس الأعلى للشرطة.
وتضمنت المادة الثالثة من تعديلات قانون هيئة الشرطة، إلغاء كل حكم يخالف أحكام هذا القانون، كما تناولت سريان أحكام هذا القانون على الدفعات التي يتم الإعلان عن البدء في إجراءات قبولها عقب صدور هذا القانون.
أما المادة الرابعة، وهي المادة الخاصة بنشر القانون في الجريدة الرسمية وتاريخ سريانه.