هذه تفاصيل احتضان مراكش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
عقدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، الأربعاء بمدينة مراكش، ندوة صحافية للإعلان عن تفاصيل المؤتمر العالمي للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي برسم سنة 2023، المقرر انعقاده من 09 إلى 15 أكتوبر الجاري، بقرية أعدت لهذا الغرض على مساحة تبلغ حوالي 45 هكتارا بمنطقة باب أغلي بالمدينة الحمراء.
وقدم خلال هذه الندوة عرض حول القرية التي أعدت لاستضافة الاجتماعات السنوية المذكورة، التي ستعرف مشاركة أكثر من 14000 مشارك رفيع المستوى، بمن فيهم وزراء الاقتصاد والمالية ومحافظو البنوك المركزية للدول الأعضاء البالغ عددها 189 دولة، علاوة على ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص، ووسائل الإعلام الدولية، ومشاركين من الوسط الأكاديمي.
وجوابا عن سؤال للجريدة الإلكترونية هسبريس حول المنافع التي ستجنيها المملكة المغربية من هذا الحدث العالمي، قالت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، إن “المملكة المغربية ستستفيد على أكثر من مستوى، أولها ثقة مؤسسات مالية كبيرة في قوة البلد، وفي ديمقراطيته، وفي مؤسساته، كنموذج حي للتنمية في القارة الإفريقية والمجال المتوسطي، وكدولة تملك من القدرات ما يجعلها تواجه التحديات وتتصدي للأزمات، وتباشر الإصلاحات الكبرى”.
وأضافت الوزيرة ذاتها: “سيستفيد المغرب من هذا المؤتمر، الذي تقرر رسميا تنظيمه به في أكتوبر من سنة 2018، اقتراب المؤسسات المالية الدولية من القارة السمراء، التي بدأت تلتمس طريقها نحو التنمية، بفضل منهج خلاق وضع كإستراتيجية من طرف الملك محمد السادس، يتمثل في غرس فلسفة جديدة عمودها الفقري التعاون جنوب-جنوب”.
وتابعت نادية فتاح: “جاء المغرب بحلول خاصة مكنته من التنمية المستدامة، وتنزيل المشاريع المهيكلة الكبرى”، مشيرة إلى أن “عودة هذه الاجتماعات السنوية إلى إفريقيا بعد انعقادها لأول مرة في نيروبي (كينيا) سنة 1973 تعني أن هناك تصورات جديدة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي حول كيفية الاشتغال ومقاربة الأزمات الراهنة، إذ ينتظر منهما أن يقدما أجوبة عملية ونافعة تستجيب لتطلعات سكان القارة الإفريقية”.
وأردفت المتحدثة نفسها: “أما على مستوى المغرب فإن تنظيم هذه الاجتماعات السنوية للمؤسستين الماليتين سيجلب منافع كثيرة، منها أن الحفاظ على هذا المؤتمر بمدينة تعرضت وأحوازها لكارثة طبيعية مدمرة أياما قبل هذا الحدث الدولي له معنى، وأن لاحتضان هذا المؤتمر إشارة اقتصادية قوية، إذ سيعطي دينامية لمدينة مراكش التي تعتمد على القطاع السياحي، الذي سيستفيد من حضور أكثر من 12000 مشارك في هذه الاجتماعات السنوية”.
يذكر أن الحملة الإعلامية للمغرب ستتمحور خلال انعقاد الاجتماعات السنوية لسنة 2023 حول 6 مواضيع رئيسية، هي: الشمول المالي والرقمي، والتنمية المستدامة، وإصلاحات المؤسسات المالية الدولية، ريادة الأعمال والابتكار، شبكات الأمان الاجتماعي، والتسامح والتعايش.
وستكمن هذه الاجتماعات السنوية من إغناء النقاشات حول المواضيع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وستتيح هذه المحاور تسليط الضوء على الإصلاحات التي أجريت في هذه المجالات للمساهمة في إشعاع صورة المملكة في الخارج.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: هذه الاجتماعات السنویة
إقرأ أيضاً:
"دور مصر الفعال في تطوير الفلسفة" محاضرة بـ ثاني أيام مؤتمر الفجيرة الدولي
شهد بيت الفلسفة بالفجيرة اليوم، فعاليات اليوم الثاني من الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولى للفلسفة، المقام هذا العام تحت شعار "النقد الفلسفي".
تضمن برنامج اليوم عدة محاضرات لأبرز أساتذة الفلسفة العرب والأفارقة، حيث تضمنت الجلسة الأولى التي أدارتها د. دعاء خليل محاضرتين، جاءت الأولى تحت عنوان "الأساس الفلسفي للنقد الأدبي" وطرحت فيها الناقدة الإماراتية د. مريم الهاشمي عدة تساؤلات عن فلسفة الفوضى وفلسفة الآلة، ومدى قدرة النقد على احتواء الفلسفة، وماذا تريد الفلسفة في الأساس من النص الإبداعي.
وتناولت "الهاشمى" خلال محاضرتها المراحل التي مر بها النقد مع التطور الإنسانى والفكرى حتى أصبح له منهجية واضحة.
بينما تحدث د. سليمان الضاهر أستاذ الفلسفة اليونانية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية عن "النقد وبداية التفلسف" من خلال طرح بعض النقاط في ورقة عمل اعتبرها ملخصا لأحد أبحاثه، فسلط الضوء على كيف انتقل الإنسان القديم خلال مرحلة الوعي الأسطورى التي كان يتقبل فيها الخلق دون نقد أو طرح أي سؤال - لأنه كان يتوافق مع رغباته الإنسانية - إلى مرحلة النقد الفسلفي.
وشرح "الضاهر" كيف انتقل الفكر الفلسفي من السؤال النظرى إلى مرحلة السؤال العملى التي جعلت النقد الفلسفي اكثر إلتصاقا بالإنسان.
وفي نفس السياق، جاءت الجلسة الثانية التى رأسها د. سليمان الضاهر، فجاءت المحاضرة الأولى تحت عنوان "الإنصات بوصفه شرطا أوليا للنقد" حيث تحدث فيها د. عبد الله المطيري عن العلاقة الوثيقة بين الإنصات والنقد، وكيف يسهم الإنصات في تطوير الحوار والفكر النقدي، كما أكد أن الإنصات هو النداء الذي تستجيب له اللغة لتلد حوارا.
تلا ذلك محاضرة بعنوان "النقد والسؤال" تحدث فيها د. عبد الله الجسمي عن طبيعة العلاقة بين النقد والسؤال على مستوى التقديم والتفكير وطبيعة الوظيفة النقدية للفلسفة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المنهج النقدي في المدارس الفلسفية التقليدية الذي كان مقيد بالمسلمات وخاضع لطبيعة الحقيقة الكلية التي يؤمن بها الفيلسوف.
وعلى صعيد آخر، جاءت الجلسة الثالثة والأخيرة التى قدمت باللغة الإنجليزية والتي رأسها د. مشهد العلاف، حيث حاضر في تلك الجلسة الناقد الأفريقي د. إيدوين إيتييبو بعنوان "الخطاب الفلسفي العربي والإفريقي ودوره في تجاوز المركزية الأوروبية" والذي أكد على أن تطور الفلسفة الغربية اعتمد في الأساس على نظريات وفلاسفة العرب، بالرغم من أنهم يعتبرون تاريخ الفلسفة الأوروبية وكأنه هو التاريخ الوحيد والأساسى في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى رفضه لتهميش دور الفلسفة العربية والأفريقية رغم تميزها وتفردها، خاصة الفلاسفة الإسلاميين الذين أحدثوا تطورا كبيرا في هذا المجال، وانتقلت أفكارهم من خلال الترجمات من العربية إلى اللغات المختلفة، كما ضرب أيضا مجموعة من الأمثلة على وجود فلاسفة في مصر أسهموا بكثير من الدراسات في مجال الفلسفة منذ العصور الفرعونية القديمة، وكان أغلبهم يجمعون بين الفلسفة والطب والعلوم.
جدير بالذكر أن هذا المؤتمر يقام بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة، ومن المقرر أن تختتم أعمال تلك الدورة غدا السبت باجتماع حلقة الفجيرة الفلسفية ورؤساء الجمعيات الفلسفية العربية، بجانب عرض نتائج دراسة حالة "أثر تعليم التفكير الفلسفي على طلاب الصف الخامس"، ثم توقيع اتفاقية تعاون بين "بيت الفلسفة" بالإمارات وجامعة بارى ألدو مورو.