عدن تشهد حفل تأبين الفقيد اللواء الركن حسين علي بن سلامة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
عدن (عدن الغد) قيصر ياسين وعارف الضرغام
برعاية وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري شهدت العاصمة عدن صباح اليوم حفل تأبين الفقيد اللواء الركن حسين علي بن سلامة رحمة الله تغشاه الرجل والقائد البارز الذي جمع بين الرجل السياسي والميداني في رحلة كفاح مليئة بالعطاء والنجاح وكان في طليعة المناضلين، والذي نظمته أسرة وأقارب الفقيد.
وبدأ حفل التأبين بآيات من الذكر الحكيم والذي حضره خالد الجعيملاني وكيل محافظة عدن لقطاع شؤون النقل والاخ عوض مشبح وكيل الادارة المحلية، حيث ألقى نجل الفقيد العقيد الركن محمد حسين علي بن سلامة كلمة عبر عن شكره فيها لجميع الحاضرين وقال كان الفقيد الأب رجلا لن يتكرر في الحياة أبدا ولا يستطيع أحد أن يسد مكانه لأن الأب هو ذلك الحب الذي لا يخيب ابدا حتى بعد الوفاة فرحيلك عنا كان مؤلما وقد رحلت معك الكلمات الجديرة ولم يبق منها الا القليل الذي يذكرني بقول الشاعر يارب خذ منا دعاء مخلصا.. يامن يجيب فلا يخيب دعاء .. ندعوك وسع قبره واغسله
بالبرد الذي غسلت به الشهداء وارحمه يا رحمن واجعل قبره روضا عام العفو منك عزاء.
وقال إن العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لفراقك يا أبي لمحزونون ولا أقول إلا ما يرضي الله فجزاك الله عنا خير الجزاء وغفر لك وأنزلك منازل الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وخلال الحفل ألقى الأخ أحمد جلفوش وكيل محافظة أبين كلمة قال فيها إن ان الفقيد كان شخصية وطنية رائدة تمتعت بصفات الإنسان المحب للوطن، وأن سيرته وصفاته ستظل كتاباً مفتوحاً يستلهم منه الدروس والعبر في حب الوطن أرضاً وإنساناً.
منوها بأن فقيد الوطن كان له بصمات ومواقف نضالية ودعم لا متناهي للقضية الجنوبية ومواقف بطولية في مختلف المراحل التي عاصرها.
كما ألقى العميد الركن فضل أحمد طهشة قائد اللواء 201 ميكا كلمة نقل تحيات وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري متحدثاً عن محافل (الفقيد اللواء الركن حسين علي بن سلامة ) وبصماته الخيرة التي تركت أثراً طيباً في نفوس الكثير من الناس.
وأضاف طهشة انه مهما عبرنا عن شعورنا تجاه هذا البطل المغوار لن نفيه قدره الا اننا نعاهد الله اننا في دربك سائرون بالنضال حتى تحرير كل شبر من أرض الجنوب واستعادة دولتنا الحنوب.. نسأل الله له المغفرة وان يدخله مع الشهداء والصديقين من عباده المخلصين.
وجدد العميد الركن فضل أحمد طهشة خالص التعازي والوفاء الى أسرة الفقيد وأولاده وأصدقائه وكافة الشخصيات الاجتماعية والمدنية والعسكرية في الجنوب، داعياً المولى عز وجل أن يجعل مثواه الجنة وأن يغفر له ويرحمه .
من جانبه قال العميد نصر أحمد فضل مستشار مدير أمن العاصمة عدن كلمة قال فيها نحن سعداء لمشاركتنا حفل تأبين الفقيد اللواء الركن حسين علي بن سلامة لقد خسرنا بطلا شجاعا من أبطالنا الميامين خسره وطنه وأسرته ومحبوه خسارة فادحة وندعو الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يغفر له ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا إليه راجعون.
تخلل فعالية التأبين إلقاء عدد من القصائد الشعرية عن سيرة حياة الفقيد النضالية, كما تم توزيع كتاب يؤرخ حياة الفقيد المناضل اللواء الركن حسين علي بن سلامة.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
هذا ما كشفته كلمة نعيم قاسم اليوم.. دلالات مهمة جداً!
نشر موقع "الجزيرة نت" تقريراً تحت عنوان "خبراء: كلمة الأمين العام لحزب الله رسمت خارطة المعركة والمفاوضات"، وجاء فيه: ألقى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، كلمة شاملة، تناول فيها رؤية الحزب للوضع الراهن في لبنان، ودرات الكلمة حول 3 محاور رئيسية: المعركة، والتفاوض، وما بعد الحرب، وتضمنت رسائل متعددة المستويات، وجهت بشكل خاص إلى إسرائيل، والمفاوضين على الساحتين المحلية والدولية، إضافة إلى الداخل اللبناني.تحدث قاسم عن المعركة في المحور الأول من كلمته، وأشار بوضوح إلى أن "على العدو أن يتوقع الرد على وسط تل أبيب إذا استهدف بيروت"، وأوضح أن المقاتلين مستعدون لخوض معركة طويلة، مع الحفاظ على القدرة على الوصول إلى الخطوط الأمامية، وإجراء التبديلات، وتوفير السلاح، وقال "سنظل في الميدان ونقاتل مهما ارتفعت الكلفة، وسنجعلها عالية باهظة، وسنرد اعتداء العدو ونحن في موقع الدفاع".
وفي المحور الثاني، تناول قاسم مسألة المفاوضات، مشيرا إلى استلامهم المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار، والذي قدموا ملاحظاتهم عليه، وأكد أن الحزب قرر عدم الخوض في تفاصيل الاتفاق عبر وسائل الإعلام، كما أوضح أن هناك تطابقا بين ملاحظات لبنان الرسمي وتلك التي قدمها الحزب، وأضاف أن "التفاوض يتم تحت سقفين رئيسيين: الأول هو وقف العدوان بشكل كامل وشامل، والثاني ضمان الحفاظ على السيادة اللبنانية".
وفي المحور الثالث، قدم قاسم رؤية الحزب وخارطة الطريق لمرحلة ما بعد الحرب، موضحا مواقفه من خلال 3 رسائل أساسية:
الرسالة الأولى: أكدت استمرار حزب الله في تبني موقفه السابق قبل الحرب وهو سياسة المقاومة.
الرسالة الثانية: أعادت التأكيد والتذكير على ثلاثية "الجيش، الشعب، المقاومة"، مع الإشارة إلى أن الحزب معني بتسهيل انتخاب رئيس جمهورية ضمن الأطر الدستورية وتحت سقف اتفاق الطائف.
الرسالة الثالثة: التزام الحزب بالمشاركة في إعادة الإعمار.
مواقف حاسمة قال المحلل السياسي قاسم قصير، للجزيرة نت، إن كلمة نعيم قاسم جاءت لتأكيد مواقف حزب الله والمقاومة على الأصعدة العسكرية والسياسية والتفاوضية، موضحا أن "الكلمة حملت رسالة واضحة لكل من الداخل والخارج حول قوة الحزب وقدرته على الصمود، واستعداده لما بعد وقف الحرب، خاصة في ما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والتمسك باتفاق الطائف، والمضي قدما في جهود إعادة الإعمار".
وأشار قصير إلى أن قاسم شدد على أن "فشل العدو في تحقيق أهدافه يعد انتصارا"، وأكد على قاعدة تكاتف الجيش اللبناني والشعب والمقاومة.
وفي ما يخص المفاوضات، أشار المحلل إلى أن الأمين العام لحزب الله ربط نجاحها برد فعل إسرائيل والجدية التي يظهرها رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، مشددا على ضرورة التفاوض تحت سقف وقف العدوان بشكل كامل وشامل، وحفظ السيادة اللبنانية.
وأضاف قصير أن قاسم توجه إلى النازحين معبرا عن تقديره لتضحياتهم، وأوضح أن الحزب سيقوم بواجبه قدر الإمكان، داعيا إياهم إلى الصبر، وأكد على أن عملية إعادة الإعمار ستتم بالتعاون مع الدولة فور وقف العدوان.
التفاوض والنار يرى المحلل السياسي توفيق شومان، في حديثه للجزيرة نت، أن خطاب نعيم قاسم يمكن قراءته من 3 زوايا رئيسية، أولها تتعلق بالميدان وتجديد بنك الأهداف بصورة يومية، وهو ما تعكسه عمليات المقاومة المستمرة التي تستهدف مستوطنات جديدة ومواقع عسكرية متنوعة، تشمل الأعمال الأمنية، والتقنية، والاستخبارية، والعسكرية، واللوجستية، وصولا إلى تل أبيب.
يشير شومان إلى أن هذه العمليات تعكس قبول المقاومة بمعادلة "التفاوض تحت النار"، التي يسعى العدو الإسرائيلي إلى فرضها، إلا أن الخطاب يبرز بوضوح استعداد المقاومة لمواجهة هذه المعادلة بكل السبل الممكنة، بهدف إفشال مساعي إسرائيل لتوظيف العدوان لتحقيق مكاسب سياسية في المفاوضات.
أما الزاوية الثانية فترتبط بالمفاوضات الجارية، التي تجري بالتنسيق والتناغم مع الدولة اللبنانية، ويوضح شومان أن خطاب قاسم اتسم بالتحفظ في التعليق على هذه المفاوضات، انتظارا لما ستسفر عنه زيارة آموس هوكشتاين إلى تل أبيب والرد الإسرائيلي المرتقب، وتأكيد قاسم استعداد المقاومة لخوض حرب طويلة إذا اختار العدو الإسرائيلي هذا السيناريو.
وبخصوص الزاوية الثالثة والمتعلقة بالوضع السياسي الداخلي، يشير المحلل إلى أن قاسم أكد التزام حزب الله باتفاق الطائف والعمل تحت سقفه، باعتباره عقدا سياسيا واجتماعياً وطنياً جامعاً، في إشارة واضحة إلى تمسك الحزب بالشراكة الوطنية المتوازنة والمتساوية، ويرى شومان أن هذا الموقف ينفي أي نية لاستثمار الخطاب السياسي داخليا، كما يُشاع في بعض الأوساط اللبنانية.
الميدان والسياسة من جهته، اعتبر الباحث والكاتب السياسي علي مطر، في حديثه للجزيرة نت، أن كلمة الشيخ نعيم قاسم تحمل دلالات مهمة تركز على محورين رئيسيين هما الميدان والمفاوضات، بالإضافة إلى رسائل مرتبطة بإدارة المشهد السياسي في لبنان بعد الحرب.
ففي الجانب الميداني، يوضح مطر أن الشيخ قاسم قدم شرحاً مفصلاً لنمط عمل المقاومة، مشيرا إلى اعتمادها أسلوب الدفاع المتحرك عوضا عن الدفاعات الثابتة التقليدية، كما بيّن قاسم أن المقاومة نجحت خلال شهرين في إحباط محاولات العدو الإسرائيلي لتحقيق أي تقدم ميداني، مستشهدا باستمرار إطلاق الصواريخ والتصدي لمحاولات التوغل في مناطق مثل الخيام، وشمع، وأطراف بنت جبيل.
ووفقاً لمطر، تحمل هذه الرسالة تأكيدا على أن "العدو الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق أهدافه الإستراتيجية في القضاء على البنية العسكرية لحزب الله، التي ما زالت فاعلة ومستمرة في المواجهة".
وعلى صعيد المفاوضات، يشير الباحث مطر إلى أن الشيخ قاسم أكد حرص المقاومة على الوصول إلى اتفاق ينهي العدوان ويحفظ سيادة لبنان، بشرط عدم المساس بالتضحيات اللبنانية أو إخضاعها لشروط إسرائيلية، وأضاف أن القوة العسكرية على الأرض تُعتبر ورقة أساسية لتحسين شروط التفاوض لصالح المقاومة.
وفي سياق آخر، يلفت الباحث إلى أن قاسم حرص على الإشارة بشكل غير مباشر إلى قضايا حساسة، مثل طرح إسرائيل مفهوم "الدفاع عن النفس"، وهو ما يراه مطر تدخلا خطيرا في الشأن اللبناني، وانتهاكا للسيادة اللبنانية وللقانون الدولي.
يختم مطر تحليله للكلمة بالإشارة إلى أنّ حزب الله، كما أوضح أمينه العام، يعتزم استئناف حياته السياسية بشكل طبيعي بعد الحرب، مع العمل على تطوير قدراته بما يخدم المصلحة الوطنية وإعادة الإعمار. (الجزيرة نت)