دعت نقابة المعلمين اليمنيين الأمم المتحدة وكافة المنظمات المتصلة بالتعليم والمعلمين وحقوق الإنسان إلى ممارسة دورها الحقوقي والإنساني بالضغط على مليشيات الحوثي لصرف مرتبات المعلمين الموقوفة منذ 7سنوات.

جاء ذلك في بيان للنقابة تزامناً مع اليوم العالمي للمعلم والذي يصادف ال 5 أكتوبر من كل عام.

كما طالبت النقابة بسرعة إطلاق سراح جميع المعلمين والتربويين المختطفين من قبل الأطراف المختلفة وعلى رأسهم النقابي البارز الاستاذ/ سعد النزيلي نقيب المعلمين بأمانة العاصمة صنعاء والمختطف من قبل المليشيا الحوثية.

وطالبت في بيانها سلطات الدولة الشرعية بان تولي المعلم اليمني كل اهتمامها ومنحه كامل مستحقاته المادية وزيادة رواتب المعلمين بما يضمن لهم حياة كريمة وآمنة تمكنهم من أداء رسالتهم المقدسة وبما يحقق أهداف التربية والتعليم والغايات النبيلة له.

وقالت نقابة المعلمين في بيانها:" تمر مناسبة اليوم العالمي للمعلم (5 أكتوبر ) والمعلم اليمني يعيش منذ أكثر من 7سنوات بدون مرتبات كحالة فريدة من نوعها على مستوى العالم بما تحمله من معاناة مريرة ومشقة بالغة الأثر على المعلم اليمني وأفراد أسرته وما يحتاجونه من متطلبات ضرورية وأساسية للعيش والحياة الكريمة .

وأضافت:" إن المعلمين والمعلمات في اليمن يشاركون زملائهم عبر العالم هذه المناسبة العزيزة ولكن في ظل واقع مأساوي بئيس دون أن تظهر أمامهم نقطة ضوء للخروج من هذا النفق المظلم الذي طال أمده". وأردفت النقابة في بيانها:"

إنه وفي الوقت الذي يحتفل فيه المعلمون والمعلمات في شتى بقاع الأرض بهذا اليوم العالمي كيوم يُخلد فيه الدور الإنساني والحضاري الراقي الذي يقوم به المعلم في تربية الأجيال على القيم الحضارية والمبادئ الإنسانية والحرية والمساواة فإن المعلم اليمني وبسبب

الحالة الراهنة والوضع الطارئ الذي يمر به جراء الأزمة التي تعيشها اليمن منذ 9 سنوات أصبح يعيش خارج دائرة الاهتمام وتُنتقص يوما بعد يوم حقوقه التي كفلها الدستور واقرتها القوانين والمواثيق المحلية والدولية".

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: المعلم الیمنی

إقرأ أيضاً:

توجه إسرائيلي لربط إعادة الإعمار في غزة ولبنان وسوريا بمخططات أمنية وسياسية

في الوقت الذي تتحضر فيه غزة ولبنان وسوريا لبرامج إعادة الإعمار بعد الدمار الذي تسبب به الاحتلال فيهما خلال الحرب، فقد زعمت محافل إسرائيلية عن وجود مخططات إقليمية تقودها دولة الاحتلال والولايات المتحدة ودول اتفاقيات التطبيع، لتقديم حلول اقتصادية سياسية لما يسمى "الشرق الأوسط الجديد"، تقوم على حلّ قوى المقاومة، وتفكيك مجموعاتها المسلحة، مقابل استثمارات ضخمة وحكومة تحظى بالشرعية الدولية.

الجنرال عاميت ياغور، نائب رئيس الساحة الفلسطينية السابق بجهاز التخطيط بجيش الاحتلال، والضابط الكبير في شعبة الاستخبارات البحرية الإسرائيلية، زعم أن "الوقت قد حان للتفكير خارج الصندوق بحيث يتم اشتراط إعادة الإعمار في غزة ولبنان مقابل نزع سلاح المقاومة فيهما، من خلال "خطة مارشال" إقليمية واحدة، بقيادة الاحتلال والولايات المتحدة ودول اتفاقيات أبراهام، باعتبارها مفتاح نظام إقليمي جديد في اليوم التالي، واليوم بعد وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، فإن الفكرة قد تعززت من جميع الجهات".


وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "المصلحة المركزية لجميع الأطراف المعنية هي إعادة إعمار الجانب المدني ومؤسسات الحكم في غزة ولبنان وسوريا، كجزء من رغبتهم باكتساب الشرعية الشعبية لاستمرارهم في السلطة كحكام، كلٌّ في منطقته الجغرافية، طالما أن الفكرة تقوم على تبادل المصالح، فغزة ولبنان وسوريا مهتمّة بإعادة الإعمار، والاحتلال مهتمّ بنزع سلاحها، على أن يتم تنفيذها من خلال خطة مارشال شبيهة بما تم وضعها نهاية الحرب العالمية الثانية".

وأوضح أن "تلك الخطة أطلقتها الولايات المتحدة على اسم وزير خارجيتها جورج مارشال، واستغرق تنفيذها أربع سنوات، باستثمارات بلغت 173 مليار دولار، بأسعار اليوم، وقدمت مساهمةً كبيرةً في النمو الاقتصادي السريع لأوروبا في العقود التالية، وبفضله، تعزّز حلف شمال الأطلسي، وحُفظت الهيمنة والقيادة الأمريكية في أوروبا، ودُفع تأسيس الاتحاد الأوروبي".

وأشار إلى أن "الربط بين إعادة الإعمار في غزة ولبنان وسوريا مع اتفاقيات التطبيع لم يعد معزولا، لأننا أمام عملية تنسيقية جارية على قدم وساق، لاسيما وأن الممر الاقتصادي للنفط والغاز والتجارة من الشرق والهند يمرّ عبر السعودية والأردن وصولا لإسرائيل، باعتباره التقاطع المركزي لتصدير البضائع لأوروبا، وقد يكون ممكنا ضمان حصول لبنان على أرباح اقتصادية في حال تعافيه".

وزعم أن "لبنان أقرب من أي وقت مضى لاتخاذ قرار بنزع سلاح حزب الله، الذي لا يملك لأول مرة، كتلة معطلة في الحكومة، ولا تتضمن مبادئها ذكر لـ"المقاومة"، ويؤيد معظم اللبنانيين، المسيحيين والدروز، نزع سلاحه، وهو بات ضعيفاً، ويفتقر لاحتياطيات مالية كبيرة، والعقوبات الإسرائيلية ضد إدخال أموال إيران إليه، مما سيجعل من إعادة الإعمار مناسبة كي تتخذ الحكومة اللبنانية قرارات تتوافق مع مصالح الاحتلال، ولن أبالغ إذا قلتُ، كما كتبتُ مرارًا، إن التطبيع مع لبنان ممكن خلال بضع سنوات من الآن".

وأوضح أن "سوريا بحاجة لإعادة إعمار، وبأسرع وقت لإعادة بناء نفسها، وهذه وسيلة ممتازة لفرض نموذج حكم متعدد الطوائف فيها، كالنموذج اللبناني، ينتزع السيطرة المطلقة من الجهاديين، ويُشكل أداةً للتوصل لاتفاق بشأن منطقة أمنية إسرائيلية واسعة، ويمنع تركيا من دخولها، وتولي حمايتها، لأنه يتعارض مع المصالح الإسرائيلية، مع أن من يفكر حاليًا ببدء إعادة إعمار سوريا هو السعودية، التي يُفترض أن تُوقع اتفاقية تطبيع مع دولة الاحتلال، وربما تتم مناقشة قضية إعادة الإعمار، ومشاركة السعودية فيها، ضمن محادثات التطبيع".

وانتقل الكاتب بالحديث الى غزة، مشيرا إلى أنه "لا خلاف على أن إعادة إعمارها، في ظل وضعها الراهن، ضرورةٌ ملحة، ولا خلاف على أن حماس لا تستطيع تحقيق ذلك بمفردها دون تمويل من الدول المُطبّعة، وبموافقة الاحتلال والولايات المتحدة، ولهذا السبب تحديدًا، تُعدّ إعادة إعمارها رافعةً مهمة لإقصاء الحركة عن السلطة، ونزع سلاحها، وإقامة بديلٍ لها، لأنه إذا تمّ أيّ إعمارٍ بينما تسيطر فعليًا على القطاع، حتى لو لم تكن الهيئة الحاكمة المُعلنة، بل تعمل على الأرض فقط، فسيكون بمثابة منح شرعيةٍ مُضخّمة لها".


ولفت إلى أن "إعادة الإعمار في هذه الكيانات السياسية تُمثّل المصلحة العليا لمعظم الأطراف الفاعلة في المنطقة، ويجب على الاحتلال الاستفادة منه بمنظور منهجي عابر للحدود، خاصة في ظل غياب القدرة على إيجاد بدائل لحكم حماس في القطاع، مما يجعل من خطة مارشال فرصة للسماح للاحتلال بخلق معادلة جديدة تقوم على حصرية العملية بإسرائيل والولايات المتحدة ودول التطبيع، لتكون الجهات الوحيدة المسؤولة عن إعادة إعمار في المنطقة بأكملها، دون السماح لأي طرف آخر بالتدخل بمفرده، مثل تركيا".

ودعا لأن تكون "إعادة الإعمار من منظور إقليمي شامل، وليس في كل ساحة على حدة، مقابل نزع السلاح، ومصر والأردن مدعوتان للمشاركة فيها، والاستفادة اقتصاديًا، وفي غزة تحديدًا، نظرًا لموقف حماس القوي نسبيًا، هناك مرحلة تسبق ذلك، وهي زيادة الضغط عليها بشكل كبير، من خلال سحب توزيع المساعدات الإنسانية منها، وصياغة محتواها وتفاصيلها، وربما أيضًا البدء بتنفيذ خطة الهجرة الطوعية".

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تطالب بإجراء "تحقيق شفاف" في قصف مبنى للأمم المتحدة بغزة
  • حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الأمم المتحدة: الموقع الذي تعرض للقصف الإسرائيلي في غزة كان بمنطقة معزولة
  • الشؤون الاجتماعية توضح التعميم المتعلق بآلية التواصل مع المنظمات والوكالات الدولية
  • حراك المعلمين المتعاقدين: فوجئنا اليوم صباحًا بإعلان الإضراب
  • حماس توجه دعوة للشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم
  • الممثلة التركية جيدا أتيش تلبي دعوة دونالد ترامب
  • حماس توجه دعوة لأبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم
  • توجه إسرائيلي لربط إعادة الإعمار في غزة ولبنان وسوريا بمخططات أمنية وسياسية
  • اللجنة الأولمبية الدولية تعتمد الاتحاد العالمي للملاكمة وإدراج اللعبة في لوس أنجلوس 2028