كشف البنك المركزي العراقي، أنه سيحظر سحب النقد والمعاملات بالدولار الأمريكي اعتبارا من كانون الثاني/يناير المقبل، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.

وقال مازن أحمد مدير عام إدارة الاستثمار والتحويلات في البنك المركزي العراقي لرويترز، إن سبب القرار هو الحد من إساءة استخدام احتياطيات البلاد من العملة الصعبة في الجرائم المالية والتهرب من العقوبات الأمريكية على إيران.



وأضاف، أن الخطوة تهدف لوقف الاستخدام غير المشروع لنحو 50 بالمئة من المبلغ النقدي الذي يستورده العراق سنويا من بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك والبالغ 10 مليارات دولار.



وأشار، إلى أن المركزي العراقي حد من كمية الدولار التي يوفرها في إطار اتفاق مع المركزي الأمريكي للحد من السيولة النقدية والتحول إلى المدفوعات الإلكترونية.

وأوضح أحمد، أن الأشخاص الذين يودعون أموالا بالعملة الأجنبية في البنوك قبل نهاية عام 2023 يمكنهم سحب الأموال بالدولار في عام 2024، لكن المبالغ المودعة بالدولار في العام القادم لا يمكن سحبها إلا بالعملة المحلية وبالسعر الرسمي البالغ 1320 دينارا للدولار الواحد.

وأردف، أن هذا النظام، وضع بالتنسيق مع السلطات في الولايات المتحدة حيث يتم الاحتفاظ باحتياطيات العراق البالغة 120 مليار دولار من مبيعات النفط.

وتابع، أن النظام الجديد أصبح محكما ويوفر العملة الأجنبية بالسعر الرسمي للأشخاص الذين يمارسون أنشطة تجارية مشروعة مثل استيراد المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية.

واستدرك، أن استخدام عمليات السحب النقدي بشكل سلبي ظاهرة مستمرة، حتى شملت الراغبين في السفر الذين يحق لهم رسميا الحصول على ثلاثة آلاف دولار لكنهم يبحثون عن أساليب للتحايل على النظام، وفق قوله.



وحول نقص الدولار، ذكر المسؤول العراقي، أن هناك بنوكا تعاني من نقص الدولار حيث يحاول الكثير من المواطنين سحب الأموال في ذات الوقت، بسبب شعورهم بعدم الارتياح حيال النظام المالي، فيما تعاني بنوك اخرى من نقص العملة الأجنبية كونها قدمت قروضا بالدولار تم سدادها بعد ذلك بالدينار.

ويتوقع البنك المركزي العراقي خسارة الدينار لمزيد من قيمته مع دخول الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ، لا سيما أن الكلفة التي يتحملها العراق لا تقارن بقيمة تحقيق هذا الهدف، وفق المسؤول العراقي.

وبين أحمد، أن هبوط قيمة الدينار ستعد أثرا جانبيا مقبولا لإضفاء الطابع الرسمي على النظام المالي، مشيرا إلى أن المركزي العراقي يوفر الدولارات بسعر الصرف الرسمي لكل الأغراض المشروعة.



وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة أوسع تنفذها بغداد لوقف اعتماد الاقتصاد على الدولار مع تفضيل العراقيين للدولار الأمريكي على الدينار.

وفقد الدينار العراقي جزءا من قيمته بعد سلسلة عقوبات أمريكية على بنوك عراقية، حيث وصل سعر الصرف في السوق السوداء لأكثر من 1600 دينار للدولار الواحد، بينما حدد البنك المركزي سعر الصرف بـ 1320.

وسبق أن عاقبت الولايات المتحدة الأمريكية عدة بنوك عراقية بتهمة تهريب الدولار لإيران لخرق العقوبات المفروضة عليها.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، مقطعا مصورا اليوم الخميس، يظهر أحد المودعين في بنك ببغداد، يهدد بحرق الفرع إذا لم يتسلم وديعته نقدا بالدولار، فيما ذكر عراقيون أن المشهد يعبر عن سيناريو محتمل لأزمة اقتصادية خانقة على غرار ما يحدث في لبنان.

الامور تبشر بخير على خطى مصارف لبنان
مواطنون غاضبون في مصرف بغداد الاهلي يريدون سحب اموالهم والمصرف يرفض اعطائهم الاموال ،
الكارثة ان مصرف بغداد يعتبر الافضل بين المصارف الاخرى ولاتوجد علية اي عقوبات لغاية الان❗
فهل سنتجه لطباعة الدينار الجديد pic.twitter.com/I7xRYYq5mQ — ها.. ما..ن.. (@hammdy990) October 5, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي البنك المركزي الدينار العراقي البنك المركزي الدولار الأمريكي الدينار العراقي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي تغطيات سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرکزی العراقی البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

باحث إسرائيلي: لهذه الأسباب لن توافق مصر والأردن على فكرة تهجير أهالي غزة

رجح باحث إسرائيلي كبير أن ترفض كلا من مصر والأردن فكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نقل أهالي قطاع غزة إليهما.

وقال الباحث في معهد السياسات والاستراتيجيات بجامعة رايخمان د. شاي هار-تسفي إن "الفكرة التي طرحها ترامب تعكس على الأرجح فهمه أن إعادة إعمار قطاع غزة في الظروف الحالية هي في الواقع مهمة شبه مستحيلة، خاصة طالما بقيت حماس القوة المسيطرة والبارزة في المنطقة. ويجب إضافة إلى ذلك أن التقديرات المختلفة تشير إلى أن إعادة إعمار غزة قد يستغرق أكثر من عقد من الزمان ويكلف عشرات مليارات الدولارات. لذلك، يحاول ترامب البحث عن حلول غير تقليدية، لكن من الواضح حتى الآن أنه لا يوجد فعليًا فرصة لتحقيق ذلك".



وأضاف هار-تسفي في تصريحات لصحيفة "معاريف" أن "مصر والأردن تعتبران إمكانية نقل سكان غزة إلى أراضيهما تهديدًا حقيقيًا للأمن الوطني والاستقرار الداخلي، وليس عبثًا أنهما قد عبرتا عن معارضتهما لهذا الاقتراح".

وأضاف: "بالنسبة للأردن، هناك خوف حقيقي من احتمال بدء تجسيد فكرة 'الوطن البديل' ('الوطَن البديل')، والتي قد تهدد التوازن الديموغرافي الدقيق في المملكة. حتى الآن، وفقًا لتقديرات مختلفة، أكثر من 50% من سكان المملكة، التي يبلغ عددهم حوالي 11 مليونًا، هم من أصل فلسطيني ولاجئين جاؤوا من العراق وسوريا (على حد زعمه). علاوة على ذلك، يمكن أن ينعكس ذلك سلبًا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المملكة، وفي الواقع يشكل تهديدًا لمستقبل السلالة الهاشمية". ويستدرك: "ليس عبثًا، فقد استعجل وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، للتأكيد أن الحل للقضية الفلسطينية هو حل فلسطيني، حيث أن الأردن هو للأردنيين وفلسطين هي للفلسطينيين".

من ناحية أخرى "قد تكون الأردن ومصر تخشيان أيضًا أن توافقا، حتى جزئيًا، مع اقتراح ترامب قد يرسمهما في العالم العربي والإسلامي كدول تشارك في خطط إسرائيل لترحيل الفلسطينيين، وفي الواقع تضر بمصالح الفلسطينيين الوطنية".

ويستبعد هار-تسفي أن يفرض ترامب أي عقوبات على مصر والأردن إذا رفضتا اقتراحه، وقال: "هذه مجرد بالون اختبار أطلقه ترامب في الهواء ليختبر اتجاه الرياح. ومع ذلك، على عكس تصرفه القوي ضد كولومبيا التي رفضت استضافة المهاجرين غير الشرعيين، وردًا على ذلك فرض ترامب رسومًا جمركية مرتفعة عليها، من غير المرجح أن يهدد ترامب باتخاذ إجراءات عقابية ضد الأردن ومصر إذا لم توافقا على استضافة سكان غزة، نظرًا لأهميتهما الاستراتيجية للمصالح الأمريكية في المنطقة".



ومع ذلك وبحسب هار-تسفي فإن من الواضح أن ترامب "مصمم على إيجاد حل ما لسكان غزة، حتى خارج منطقة الشرق الأوسط، يتيح دفع عمليات إعادة إعمار غزة الطويلة. وقد بدأت تظهر بالفعل أفكار أخرى لنقل سكان غزة إلى إندونيسيا أو ألبانيا، ومن المؤكد أنه في الأيام المقبلة سيتم طرح دول أخرى قد تكون، من وجهة نظر ترامب، خيارًا محتملًا لاستقبال سكان غزة. ويبدو أن ترامب يعتقد أنه يمكنه إيجاد دولة توافق على استضافة مئات الآلاف من الفلسطينيين مقابل دفع تعويض مناسب".

مقالات مشابهة

  • الدولار يغلق على ارتفاع أمام الدينار العراقي في نهاية الأسبوع
  • مبيعات البنك المركزي العراقي من الحوالات الخارجية تتجاوز 97%
  • حوالات البنك المركزي العراقي تتجاوز 96% في مزاد اليوم
  • يكرهونك لهذه الأسباب
  • بين تحذيرات خبراء الاقتصاد والنفي الحكومي.. قيمة الدينار العراقي على المحك
  • مصدر حكومي: الدينار العراقي ما زال “بعافية جيدة”
  • البنك المركزي العراقي.. مبيعات العملة تقترب من 300 مليون دولار
  • بين تحذيرات خبراء الاقتصاد والنفي الحكومي.. قيمة الدينار العراقي على المحك - عاجل
  • باحث إسرائيلي: لهذه الأسباب لن توافق مصر والأردن على فكرة تهجير أهالي غزة
  • لهذه الأسباب يخفق الاحتلال في كسب الرأي العام العالمي بمعركة الوعي