حلت هدايت تيمور أرملة الصحفي والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ضيفة على برنامج "معكم منى الشاذلي" عبر قناة ON، للحديث عن زوجها الراحل، احتفالًا بمئويته.

تصريحات هدايت تيمور

وخلال حديثها مع الإعلامية منى الشاذلي، كشفت هدايت لأول مرة عن وصية تركها لها قبل 20 عامًا من رحيله، قائلة: "أعطاني وصية في ظرف مغلق مكتوب عليه (هدايت) في عام 1997، وطلب مني عدم فتحه إلا بعد وفاته، وبالفعل فتحتها بعد 20 عامًا من كتابتها".

وأضافت: "طوال هذه السنوات كان عندي فضول أعرف اللي في الظرف، لكن ما دام وعدته لازم أوفي بوعدي، وكان لدي ثقة أن به أمور عن فترة ما بعد رحيله، هو قال لي خدي ده شيليه متفتحيهوش إلا بعد وفاتي، وفي أيام مرضه الأخيرة سألني عليه وقال لي قرأتيه؟ قلت له لأ طبعا، فطلبها وزود عليها حاجة وقفلها تاني".

وأشارت أرملة الصحفي الراحل أنه بمناسبة مئويته طلب أولادها نشر أجزاء من هذه الوصية، باعتبارها قطعة أدبية فريدة، لذلك قررت الكشف عنها لأول مرة في البرنامج.

 

نص وصية محمد حسنين هيكل

وعند قراءة الوصية تأثرت الإعلامية منى الشاذلي، قائلة: "حسيته مش وصية قد ما هو جواب غرامي، وأي واحدة في الدنيا تتمنى إن زوجها يسيب لها جواب زي ده".


وجاء نص الوصية كالتالي:

هدايت لا أعرف هل أقول لك صباح الخير يا حبيبتي أو مساء الخير يا عمري، فأنتِ حين تطالعين هذه السطور أكون أنا طالعًا على بداية ذلك الجسر الواصل من هذا العالم إلى ما ورائه.

كنت دائما أردد بيتًا من الشعر عندما يرحل واحد من أحبابنا أو أصدقائنا، ولست أذكر الآن ناظم هدا البيت من الشعر، لكنك بالتأكيد ما زلت تذكرين إيقاعه لأن ترديدي له تكرر كثيرًا خصوصًا في السنوات الأخيرة.

هذا البيت من الشعر يقول للراحل:

عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ ربك إِن تَكُن. عبرت إِلى الأُخرى فَنَحنُ عَلى الجِسرِ.

والآن جاء دوري إلى الرحيل طالعًا على الجسر ماشيًا عليه إلى هناك، واليوم هو الخميس 25 سبتمبر 1997، وأنتِ الآن أثناء كتابة هذه السطور على طائرة تحملك للندن، وبيننا موعد ألحق بكِ هناك يوم الخميس القادم، وأنا الآن وحدي في غرفة المكتب التي تعرفين كم أرتاح إليها وأشعر بالسكينة في جوها، مع الكتب والصور والأفلام والمدفأة وكومة الخشب، في انتظار الشتاء إلى جوارها.

وقد دخلت من الشرفة إلى غرفة المكتب، وأدارت جهاز الموسيقى دون أن أعرف أي نغم فيه من الأسبوع الماضي حيث كنّا معًا هنا، واكتشفت أنه كونشرتو البيانو الأول لبيتهوفن، وتركته يجري ويملأ فضاء الغرفة كما يشاء.

عندما كنت واقفًا على الشرفة قبل دخول المكتب تنهت نرة أخرى إلى أنني في برقاش وحدي ومن غيرك، فأنتِ هذه اللحظة الغالبة في الأجواء، أنتِ تعرفين حبي لكِ وإعجابي بكِ واحترامي، تعرفين أيضًا أشواقي إليك قائمة دائمة مشدودة إليكِ باستمرار، لكنني في هذه الحالة، حالة النوم العميق، لا أريد لأشواقي أن تناديكي وإنما أريدك أن تتأخري عني لأول مرة قدر ما تستطيعين وتسمح به المقادير، لكنني أدعو الله أن تطول أشواقي إليك.

أريدك أن تعيشي حياتك بعدي وأنتِ تسعدي، فتلك إذا علمتِ إضافة إلى عمري. ولتكن حياتك آمنة راضية ومطمئنة بمقدار ما أردتِ وعملتِ على أن تكون كذلك من غيري. أريدك سعيدة دائما، عزيزة دائمًا، غالية دائما، خذي وقتك إذن.. ثم وعلى مهلك تعالي إلى جانبي.

هدايت.. لقد عشت حياة أعتقد أنها كانت خصبة ونافعة، بسيطة ومتدافعة وفوارة، تذكرني دائما ولا أعرف لماذا بشلالات الماء وسط الصخور من أعلى المرتفعات. وأنا فخور بكل لحظة في حياتي بما في ذلك، بل أول ذلك، تلك اللحظات الصعبة التي مارست فيها الاختيار واستعدادي لتكاليفه، وقبولي لمخاطره، وأنا راضٍ بما أديت من دور في خدمة المهنة، وفي خدمة الوطن، وفي خدمة العائلة.

ثم إنني سعيد أن الظروف أتاحت أنا أشارك وأعيش سنوات الإشراق في المشروع القومي العربي الذي قاده ذلك الصديق الحبيب والأثير جمال عبد الناصر.

وتلك فصول من قصة بدأت قبل أن تظهري في أفقي، لكن مجيئك كان لحظة فارقة في حياتي، وقد عشناها معًا سنينًا طويلة، تجربة عريضة تبحث عن الحق والخير والجمال في هذا الكون بطوله وعرضه.

إن الدنيا يا حبيبتي كانت كريمة معي وقد أعطتني أكثر مما حلمت به، وربما أكثر مما أستحقه، وكان أكرم ما أعطته الدنيا "أنتِ"، وعندما أذهب للنوم العميق الآن بعد حياة طويلة، فإن الزمن الذي عشته يقظًا كان جميلًا في كل أحواله وأشكاله.

وأشهد أمامكِ وأمام الكل، أن الدنيا والزمن لم يتركا لي سببًا كي أنظر الآن ورائي في أسى أو في ندم أو في غضب.

رعاكِ الله يا حبيبتي ورعى أولادنا الثلاثة علي وأحمد وحسن، ورعى زوجاتهم وأبنائهم جميعا محمد وهدايت ومنصور وتيمور ونادية، وآخرين فيما آمل، لا أعرف إن كان مكتوبًا لي أن ألقاهم.

رعاكِ الله يا حبيبتي ورعاهم، سلمتِ وسلموا، سعدتِ وسعدوا، وسلام عليكِ وعليهم.. وحمدا لله كثيرًا وبلا حدود وبلا نهاية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: معكم منى الشاذلى وصية محمد حسنين هيكل محمد حسنين هيكل هدايت تيمور منى الشاذلی لأول مرة

إقرأ أيضاً:

الزمالك قدم عرضا مغريا لـ شريف.. والمهاجم ينتظر الأهلي حتى الآن

أكد الإعلامي أمير هشام، أن محمد شريف مهاجم الأهلي السابق والخليج السعودي الحالي، والذي ينتهي عقده بشكل رسمي في يونيو المقبل، يرغب في العودة إلى الدوري المصري، مشيرًا إلى أنه لم يوقع على عقود رسمية لنادي الزمالك حتى الآن.

وقال عبر برنامجه بلس 90 الذي يبث عبر فضائية النهار: "هناك اتفاقات مبدئية بين الزمالك ومحمد شريف، وهناك مفاوضات يقودها أحمد حسام ميدو عضو لجنة التخطيط مع اللاعب والذي تربطه علاقة جيدة مع اللاعب منذ أن عملا سويًا في وادي دجلة قبل عدة سنوات.. وبالتأكيد شريف سيكون تدعيم قوي لخط الهجوم حال تمت الصفقة".

وأضاف: "المفاوضات مع شريف متقدمة، لكنها لم تصل لمرحلة التوقيع، والزمالك عرض مبلغ مالي كبير على اللاعب من أجل الانتقال لصفوف القلعة البيضاء".

وأكمل: "الزمالك عرض على محمد شريف راتب يصل لـ 40 مليون في الموسم الأول، يزيد لـ45 مليون في الموسم الثاني، ويحصل على 50 مليون جنيه في الموسم الثالث".

وزاد: "شريف أبلغ ميدو أنه لا يمانع الانتقال لنادي الزمالك، لكنه ينتظر موقف مسئولي الأهلي لرغبته في خوض بطولة كأس العالم للأندية 2025، وكان المهاجم واضحا في حديثه مع عضو لجنة التخطيط بالزمالك".

وتابع: "حتى الآن، الأهلي لم يتحدث مع محمد شريف، ونسبة انتقاله للفريق الأحمر ضعيفة للغاية، ويرى البعض أن المرحلة الحالية ليست مناسبة لضمه، ومحمد رمضان المدير الرياضي يبني هذا الرأي، وبالتالي الأهلي بعيد عن الصفقة، لكن هل مطالبات الجماهير والمطالبة بضمه قد تجعل النادي يُغير وجهة نظره نحو إتمام الصفقة خصوصا أن كفة الأهلي أرجح نظرا لرغبة اللاعب؟، من الوارد أيضا حتى برغم النسبة الضعيفة".

وأضاف: "محمد شريف لا يمانع الانتقال للنادي الأهلي حتى لو بنصف الراتب المعروض عليه من الزمالك، شريف يرى أنه صنع تاريخًا مع الأهلي ويريد الانضمام لصفوفه، لكنه لن يمانع فكرة الانتقال للأبيض حال عدم وجود مفاوضات رسمية من الأهلي".

وأتم: "محمد شريف منح مسئولي الأهلي فرصة حتى نهاية أبريل الحالي، وحال عدم وجود أي مفاوضات رسمية، سوف يتجه للتوقيع الرسمي مع نادي الزمالك، وستكون صفقة جيدة للفريق الأبيض لقيادة الهجوم مع ناصر منسي

مقالات مشابهة

  • صارع السرطان لـ 5 سنوات.. ننشر وصية لاعب الزمالك السابق سعد محمد
  • الشقيقتان نورهان ورانيا منصور في ضيافة «معكم منى الشاذلي» بهذا الموعد | فيديو
  • إبراهيم الشاذلي يكتب: رقم لم ينتبه له أحد
  • بيسكوف يفاجئ زوجته نافكا برقصة رومانسية على الجليد.. فيديو
  • الزمالك قدم عرضا مغريا لـ شريف.. والمهاجم ينتظر الأهلي حتى الآن
  • أحمد موسى: مصر كانت دائما إلى جانب الكويت في أزماتها
  • لأول مرة في مستشفيات دمياط .. إنقاذ سيدة من الشلل paraplegia
  • أنا أعرف المئات من أبناء دارفور في الخارج وغالبيتهم تجاهلوا ما يحدث لأهاليهم
  • السجن المؤبد لسائق قتل فتاة بعد تهديدها بكشف علاقتهما لزوجته
  • “وصية مريم” اختصار الوجع السوري عبر الخشبة.. تراجيديا السوريين العالقين على الحدود في مهرجان الفجيرة