ممثل مصري يؤيد السيسي مكبلا بالحبال.. الذكاء الاصطناعي يثير جدلا بين مؤيدين ومعارضين
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقطع فيديو ساخر صممه معارضون باستخدام الذكاء الاصطناعي للممثل المصري كريم عبدالعزيز، للتندر على إعلانه تأييد ترشح الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية المقررة نهاية العام الجاري.
ونشر المعارض المصري واليوتيوبر الشهير بـ"جو" مقطع فيديو يظهر كريم عبدالعزيز، وهو مكبل في عمود ويتحدث عن دعمه للرئيس المصري، وظهر "جو " مكبلا بجواره.
وقال كريم عبدالعزيز خلال الفيديو: "أؤيد وأرشح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية قادمة، لما بدأه من مشروعات وإنجازات ملموسة على أرض الواقع للمواطن المصري".
مشهد تخيلي لطريقة التأييد في الوطن العربي ! pic.twitter.com/Fe905GA6RD
— Joe (@youssef_hussen) October 5, 2023وتداول عدد من المعارضين فيديو المدون "جو"، حيث تندروا عليه، معتبرين أنه تجسيد ساخر لكنه واقعي لطريقة الاختيار في مصر والوطن العربي، في إشارة إلى إجبار أجهزة سيادية وأمنية الممثلين ورجال الأعمال والمؤثرين على إعلان تأييدهم للرئيس والسلطات.
فيديو الموسم لكريم عبد العزيز ????????#ارحل_يا_فاشل#الشعب_يريد_إسقاط_النظام#يحيا_الامل
#السيسي_ترامادول#كريم_عبد_العزيز pic.twitter.com/TmN8BRWMJp
الحقيقة وراء فيديو مساندة كريم عبد العزيز للرئيس السيسي ????????????
pic.twitter.com/1QNtZOVhYy
اقرأ أيضاً
أ ف ب: جمهورية السيسي منهكة اقتصاديا وقاعدته الشعبية لم تعد كما كانت
لكن مؤيدون للرئيس المصري انتقدوا استخدام الذكاء الاصطناعي لتشويه الواقع والفيديو الحقيقي، معتبرين أن الأمر يفتح الباب واسعا للفبركات.
https://www.facebook.com/hossam.elmoniem/posts/10161373867541802?ref=embed_post
يذكر أن عدد من الممثلين والمؤثرين المصريين خرجوا لإعلان تأييد ترشح السيسي لفترة رئاسية جديدة، ما أثار انتقادات من معارضين.
ومصر على موعد مع انتخابات رئاسية نهاية العام الجاري، بعد أن قدمت السلطات موعدها، حيث كانت مقررة عام 2024، وسط مخاوف من هندستها مسبقا لصالح الرئيس الحالي، بينما يتم ممارسة التضييق على أبرو منافسيه، البرلماني السابق أحمد الطنطاوي.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: انتخابات مصر الانتخابات الرئاسية الذكاء الاصطناعي كريم عبدالعزيز عبدالفتاح السيسي کریم عبد
إقرأ أيضاً:
د. ندى عصام تكتب: العبادات في عصر الذكاء الاصطناعي
في عالمنا المعاصر، حيث تتسارع وتيرة التطورات التكنولوجية بشكل غير مسبوق، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولم يتوقف تأثيرها عند حدود الحياة العملية فقط، بل امتد ليشمل الجوانب الروحية والعبادية أيضًا، ويُعتبر الذكاء الاصطناعي (AI) أحد أبرز ملامح هذه الثورة التكنولوجية، حيث يوفر أدوات ووسائل مبتكرة يمكن أن تُحدث تغييرًا جذريًا في كيفية تعلم المسلمين لعباداتهم وممارستها.
إن العبادات في الإسلام، مثل الصلاة، والصوم، والزكاة، والحج، تحمل معاني عميقة ودلالات روحية سامية، وتعليمها بشكل صحيح يُعد أمرًا بالغ الأهمية لكل مسلم.
لذا، فإن دمج الذكاء الاصطناعي في هذا السياق يمكن أن يُعزز من فهم العبادات، ويسهل على الأفراد التعلم والممارسة بطريقة تتناسب مع احتياجاتهم الخاصة.
والجدير بالذكر، يمكن أن تُستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير برامج تعليمية تفاعلية تساعد الأفراد على تعلم كيفية أداء العبادات بشكل صحيح، على سبيل المثال، هناك تطبيقات تتخصص في تعليم الصلاة، حيث تقدم شروحات مرئية وصوتية توضح كيفية أداء كل ركعة، مع توجيهات حول كيفية قراءة الآيات والأدعية هذه التطبيقات غالبًا ما تستخدم تقنيات التعرف على الصوت، مما يتيح للمستخدمين التفاعل بشكل مباشر مع البرنامج، وتصحيح الأخطاء أثناء أداء الصلاة، هذا النوع من التعلم العملي يُعتبر فعالًا بشكل خاص، حيث يتيح للمستخدمين فهم العبادات بصورة أعمق، ويعزز من تجربتهم الروحية.
واستناداً لما سبق، يُعزز الذكاء الاصطناعي من إمكانية تخصيص المحتوى التعليمي وفقًا لاحتياجات الأفراد والفئة العمرية المستهدفة، كما يمكن للأنظمة الذكية تحليل بيانات المستخدمين لتحديد المجالات التي يحتاجون فيها إلى تحسين، مثل فهم أحكام الصوم أو تعلم كيفية إخراج الزكاة، هذا التحليل الدقيق يمكن أن يُنتج خططًا تعليمية مخصصة، مما يضمن أن يتلقى كل فرد التعليم الذي يناسب مستواه واحتياجاته، وعلى سبيل المثال يمكن لنظام الذكاء الاصطناعي أن يقترح موارد إضافية أو دروسًا تفاعلية بناءً على أداء المستخدم، مما يساعده في تعزيز معرفته وفهمه.
ولتسليط الضوء على تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) في تعليم العبادات، تعتبر هذه التقنيات تجربة غامرة للمستخدمين، فيمكنهم زيارة المساجد أو أداء مناسك الحج في بيئة افتراضية، هذه التجارب لا تُعزز فقط من المعرفة العملية، بل تساعد أيضًا في تحفيز المشاعر الروحية والارتباط الشخصي بالعبادات، وعلى سبيل المثال يمكن للمستخدمين تجربة الطواف حول الكعبة أو أداء الصلاة في المسجد الحرام، مما يضفي طابعًا واقعيًا على التعلم ويعزز الفهم الروحي للعبادات.
ومع كل هذا التطور، لا تخلو هذه التكنولوجيا من التحديات والاعتبارات الضرورية، أحد أهم هذه التحديات هو التأكد من دقة المعلومات المقدمة، يُعد التعليم الديني أمرًا حساسًا، لذا يجب أن تكون المصادر المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي موثوقة ومتوافقة مع التعاليم الإسلامية، كما ينبغي أن تكون هناك معايير واضحة لضمان أن المحتوى لا يتعارض مع القيم الإسلامية الأساسية، وتخضع للمراقبة والإشراف الديني مثل الأزهر الشريف.
تحدٍ آخر يتعلق بالخصوصية والأمان، إذ يجب حماية بيانات المستخدمين وضمان عدم استخدامها بشكل غير مصرح به، وفي عالم تتزايد فيه المخاوف بشأن الأمان الرقمي، يجب على المطورين والشركات العاملة في هذا المجال أن يضعوا معايير صارمة لحماية المعلومات الشخصية.
علاوة على ذلك، يجب أن يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة مكملة للتعليم التقليدي، وليس بديلاً عنه، لا يزال دور المعلمين والمرشدين الدينيين ضروريًا، حيث إن التعليم الروحي يتطلب تفاعلًا إنسانيًا وفهمًا عميقًا للمعاني والمقاصد. لذا، يجب أن يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتعزيز هذه التجربة، بدلاً من استبدالها.
في الختام، يُعتبر الذكاء الاصطناعي رفيقًا جديدًا في رحلة تعليم العبادات الإسلامية، حيث يمكن أن يسهم في تعزيز الفهم والممارسة الصحيحة للعبادات بطرق مبتكرة وفعالة، ومن خلال دمج هذه التكنولوجيا مع المعرفة الدينية، يمكننا تعزيز التجربة الروحية للمسلمين، مما يجعل رحلة الإيمان أكثر غنى وعمقًا، ومع الاستمرار في تطوير هذه الأنظمة يجب علينا التأكيد على أهمية القيم الإسلامية في كل خطوة من خطوات هذا التطور، لتكون النتيجة تجربة تعليمية شاملة ترتقي بالفرد وتنمي علاقته بالله عز وجل.