ثمن فخامة جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، جهود دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في تعزيز قيم التعايش والأخوة الإنسانية.
وأشاد فخامته بالوثيقة التَّاريخية للأخوة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية عام 2019 في أبوظبي، كما أعرب فخامته عن دعم بلاده لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28" الذي تستضيفه دولة الإماراتخلال  شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين.


جاء ذلك خلال استقبال فخامته، في قصر الاستقلال، وفد مجلس حكماء المسلمين، حيث هنأَ المجلس بافتتاح مكتبه رسميا في إندونيسيا، مشيدًا بتنظيمه مؤتمر "الأديان والتغير المناخي" لدول جنوب شرق آسيا في إندونيسيا.
وأعرب فخامته عن سعادته بأن يعمل فرع مجلس حكماء المسلمين مع المؤسسات العلميَّة والدينيَّة بإندونيسيا في نشر قيم الأخوة والوئام الإنساني وتعزيزها إقليميًّا وعالميًّا.
وأشاد الرئيس الإندونيسي بجهود مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، في تعزيز السِّلم والتَّعايش الإنساني، والمبادرة المهمَّة التي يقوم بها المجلس لبلورة رؤية مشتركة لقادة الأديان ورموزها بشأن قضية التغير المناخي، وأعرب عن إيمانه الكبير بأهميَّة الحوار بين الأديان في مواجهة تغير المناخ، وبمبادرة جناح الأديان خلال COP28.
من جانبه، أعرب المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، ووفد المجلس عن تقدير مجلس حكماء المسلمين لإندونيسيا قيادةً وشعبًا.
كما توجهوا بالشكر إلى فخامة الرئيس الإندونيسي على احتضان بلاده للفرع الإقليمي لمجلس حكماء المسلمين، الذي يمثِّل قناةً فاعلةً للتواصل مع دول جنوب شرق آسيا، وباستضافة إندونيسيا لمؤتمر "الأديان والتغير المناخي" ولجهودها الرائدة في مواجهة قضية التغير المناخي وما قدَّمته من إسهاماتٍ جليلةٍ في هذا المجال.
ضمَّ وفد مجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وأعضاء المجلس، الدكتور محمد قريش شهاب، وزير الشؤون الدينية الإندونيسي الأسبق، والدكتور أحمد الحدَّاد، كبير المفتين ورئيس دائرة الإفتاء بدبي، والدكتور محمد زين المجد، عضو المكتب التَّنفيذي لمجلس حكماء المسلمين، والدكتور مخلص حنفي، مدير فرع مجلس حكماء المسلمين بإندونيسيا.

أخبار ذات صلة الإمارات تهنئ المغرب بالفوز باستضافة كأس العالم 2030 ألكاسير يغيب أمام «أصدقاء الأمس» المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إندونيسيا التسامح التعايش جوكو ويدودو الإمارات لمجلس حکماء المسلمین مجلس حکماء المسلمین

إقرأ أيضاً:

منصور بن زايد يطلع على إستراتيجية “مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة”

اطلع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، على إستراتيجية “مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة” التي تهدف إلى خلق فرص اقتصاديه والارتقاء بجودة الحياة وتوفير سبل الحياة الكريمة لأبناء الإمارات في مناطق الدولة كافة.
وناقش سموه مع سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، أبرز محاور الإستراتيجية، وآليات العمل، إضافة إلى المشاريع المستقبلية التي يعمل المجلس من خلالها على تطوير مزيد من القرى والمناطق وتعزيز إمكاناتها الاقتصادية والسياحية بما يتناسب مع طبيعة كل منطقة.
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ، “حرص قيادة دولة الإمارات، على توفير كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار الاجتماعي والارتقاء بجودة الحياة وتوفير احتياجات المواطنين ومتطلباتهم في مناطق الدولة كافة، بما يرسخ شمولية التنمية المستدامة وجني ثمارها وانعكاسها بشكل مباشر على حياة المواطنين، وجميع الأسر والأفراد في مجتمع الإمارات”.
كما أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، ” أن تضافر الجهود كافة، ومشاركة الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، والعمل يداً بيد مع أهالي المناطق التي يجري تطويرها، هو أساس إنجاز مستهدفات التطوير، ورفع جودة حياة أهالي تلك المناطق وتحقيق التنمية المستدامة”.
وقال سموه إن “العمل مستمر في مشاريع المجلس، وفق رؤية القيادة الرشيدة لخلق نموذج تنموي مستدام، يتماشى مع جهود التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة، ويراعي الخصوصية والطبيعة الخاصة للمناطق في الدولة، من أجل تعظيم الاستفادة من إمكاناتها البشرية ومواردها الطبيعية “.
وخلال اللقاء استعرض سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الإستراتيجية ، التي تركز على جميع المجالات التشغيلية والعملية مع تحديد مختلف المبادرات الاستراتيجية، والأهداف، والتحديثات التي من شأنها تسريع وتيرة العمل والإنجاز، إضافة إلى متطلبات تطوير المرافق والخدمات في القرى والمناطق لتكون من أفضل الوجهات السياحية والتنموية في الدولة.
وتولي الإستراتيجية أهمية كبيرة لمبادرات الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية عبر الاعتماد على مجموعة متكاملة من المقاييس ومؤشرات الأداء الرئيسية لتتبع تقدم المبادرات الاستراتيجية وقياس نتائجها..وتقوم استراتيجية المجلس على مجموعة متكاملة من المحاور الهادفة إلى تطوير مشاريع التنمية المتوازنة وإدارة سير عملها، والتنسيق مع الوزارات والجهات المحلية المعنية فيما يتعلق بالخطط التطويرية للقرى والمناطق والبرنامج الزمني للتنفيذ، واعتماد مجالات الشراكة المقترحة مع القطاع الخاص، وخاصة الشركات الوطنية.
كما تستهدف مشاريع “مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة” تعزيز جودة الحياة في مناطق الدولة كافة وبناء نموذج تنموي مستدام يقدم فرصاً اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة لسكان هذه المناطق وذلك من خلال التركيز على المحاور التنموية، وإطلاق مشاريع تجارية واقتصادية لاستيعاب طاقات الشباب، والتوعية بالبعد التاريخي والأثري للمناطق التي يجري تطويرها بوصفها جزءاً مهماً من تاريخ دولة الإمارات.
وترتكز إستراتيجية المجلس على أربعة محاور أساسية بهدف تحقيق النمو الشامل في المناطق الريفية وتشمل المحاور الاقتصادية والمجتمعية والسياحية والثقافية.
ويهدف المحور الاقتصادي..إلى خلق اقتصادات مصغرة ومتنوعة من خلال مجموعة متكاملة من البرامج تتضمن “مزارع منتجة”، و”دعم الصناعات الإبداعية والحرفية”، إضافة إلى برنامج “فرصة عمل” لخلق فرص عمل لأهالي المناطق الريفية.
فيما يركز المحور المجتمعي..على تعزيز التلاحم الأسري والاجتماعي حيث أُطلق عدد من مستهدفاته ضمن حزمة المبادرات المجتمعية خلال الاجتماعات الحكومية السنوية ومنها التالي : برنامج “همة الشباب” الذي يستهدف تطوير أنشطة الشباب وفعالياتهم وهواياتهم ودعمها بجانب إنشاء مرافق رياضية تهدف إلى مشاركة أكثر من 50 ألف مشارك.. فيما يُعنى برنامج “دعم كبار المواطنين ” بتنظيم أنشطة ومبادرات لكبار المواطنين تضمن نقل خبراتهم للأجيال القادمة ويركز على توفير 10 مساحات لهم تقدم خدمات اجتماعية وصحية وترفيهية ورياضية.. بينما يرمي برنامج “دعم تلاحم الأسرة” إلى تعزيز الترابط الأسري والصحة النفسية ودعم المرأة إضافة إلى إطلاق منصات تعليمية، ويستهدف أكثر من ألف مشارك..أما برنامج “مجالس الإمارات” فيهدف إلى بناء 10 مجالس في القرى والمناطق لتكون مقراً للفعاليات والأنشطة المجتمعية.
أما المحور السياحي.. فيهدف إلى خلق وجهات سياحية وتنظيم مهرجانات وفعاليات سياحية فريدة عبر برامج قرى الإمارات، وصندوق دعم السياحة.
فيما يستهدف المحور الثقافي..تعزيز الموروث والثقافة المحلية بما يشمل الترويج والتوثيق والحفاظ على العمق الثقافي والتاريخي للقرى والمناطق الريفية من خلال تصميم تجارب سياحية ثقافية مع أهالي المناطق وتطوير مهارات ومنتجات الحرفيين فيها، كما يشمل المحور توثيق البعد التاريخي للمناطق والعادات بالتعاون مع الجامعات والطلبة إضافة إلى تفعيل المساحات العامة من أجل إيجاد بيئة فنية تفاعلية مستوحاة من ثقافة وطبيعة المنطقة.
وفي سبيل تحقيق استراتيجية المجلس الواعدة ستنطلق سلسلة من الحملات الإعلامية لتسليط الضوء على أهم المقومات والمعالم التي تحتويها المناطق والقرى المطورة بما يعزز تواجدها على خارطة السياحة الداخلية في الدولة، بجانب تعزيز التعاون مع مختلف الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص.
يذكر أن مشروع “قرى الإمارات ” أطلق خلال شهر نوفمبر 2022 بهدف تطوير نموذج تنموي مستدام، وخلق فرص اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة.. فيما أطلق مشروع تطوير منطقة “قدفع” التابعة لإمارة الفجيرة ليكون أول مشاريع “قرى الإمارات” التي يأتي ضمن إستراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة وجهوده الهادفة إلى تطوير المناطق البعيدة في الدولة عبر نموذج تنموي مستدام في يناير 2023.. بجانب مشروع تطوير منطقة “مصفوت” في عجمان ضمن مشاريع قرى الإمارات في يونيو من العام نفسه .. وضمن حزمة المبادرات المجتمعية التي أطلقها سمو الشيخ ذياب بن محمد آل نهيان عام 2024 ، نفذ المجلس عدداً من المبادرات والبرامج المجتمعية.


مقالات مشابهة

  • "من تجربتي في طلب العلم".. ندوة ثقافية بجناح حكماء المسلمين بمعرض الكتاب
  • منصور بن زايد يطلع على استراتيجية «مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة»
  • منصور بن زايد يطلع على إستراتيجية “مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة”
  • جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب يناقش تطوير حركة الترجمة
  • الإمارات تؤكد التزامها بدعم المجلس الرئاسي والحكومة.. والعليمي يثمن دورها في اليمن
  • في مؤتمر المحاكم الأفريقية.. رئيس مجلس الشيوخ يشيد بمساعي مصر لوحدة أفريقيا
  • رئيس الدولة يستقبل حاكم رأس الخيمة ويبحثان تعزيز رؤية الإمارات التنموية الشاملة
  • تريندز يناقش تعزيز قيم التسامح في “دافوس”
  • «الإمارات للإفتاء الشرعي» يستعرض قيم التسامح خلال معرض القاهرة للكتاب
  • إينوك: التزامنا بالطاقة النظيفة يدعم الحياد المناخي 2050