توقع البنك الدولي، نمو اقتصاد دولة الإمارات بنسبة 3.4 بالمئة خلال العام الجاري، على أن يرتفع إلى 3.7 بالمئة في العام المقبل 2024.

جاء ذلك في أحدث تقرير للبنك الدولي عن المستجدات الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي توقع أن ينخفض نمو اقتصادات المنطقة بشكل حاد هذا العام، إلى 1.9 بالمئة من 6 بالمئة في 2022، وهو ما يقل عن توقعاته في أبريل  البالغة 3 بالمئة، وذلك بسبب خفض إنتاج النفط، وارتفاع التضخم، وتشديد الأوضاع المالية العالمية.

وقال التقرير الذي جاء تحت عنوان: "تحقيق التوازن.. الوظائف والأجور في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عند وقوع الأزمات"، إنه من المتوقع أن يكون تراجع النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذا العام أكثر وضوحا في دول مجلس التعاون الخليجي المصدرة للنفط.

وتوقع التقرير أن يبلغ نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في منطقة الخليج إلى 1 بالمئة فقط في عام 2023، منخفضا من 7.3 بالمئة في عام 2022، وذلك نتيجة لانخفاض إنتاج النفط، وأيضا لانخفاض أسعاره.

لكن التقرير توقع ارتفاع معدل النمو في منطقة الخليج إلى 3.6 بالمئة في عام 2024.

وبالنسبة للدول النامية المصدرة للنفط في المنطقة، فمن المتوقع أن ينخفض النمو من 4.3 بالمئة في 2022، إلى 2.4 بالمئة في عام 2023، أما البلدان المستوردة للنفط بالمنطقة، فلا تزال الأوضاع المالية العالمية وارتفاع معدلات التضخم يعوقان النشاط الاقتصادي، ومن المتوقع أن يبلغ معدل نمو هذه البلدان 3.6 بالمئة في عام 2023، منخفضاً عن مستواه البالغ 4.9 بالمئة. في عام 2022.

وكشف التقرير أن أكثر من 5 ملايين شخص فقدوا وظائفهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب ما شهدته السنوات الثلاث الماضية من صدمات اقتصادية.

وقال فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إذا كانت المنطقة تنمو بوتيرة بطيئة، فكيف ستوفر فرص عمل كريمة لما يقارب 300 مليون شاب، سيطرقون أبواب سوق العمل، بحلول عام 2050. وبدون تطبيق الإصلاحات السليمة على صعيد السياسات، فإننا قد نسهم، دون قصد، في تفاقم التحديات الهيكلية المزمنة التي تواجهها أسواق العمل في المنطقة في الأمد القريب. لقد حان الآن وقت الإصلاح".

النمو في الدول العربية

توقع البنك الدولي، في تقريره اليوم، انكماش الاقتصاد السعودي 0.9 بالمئة في 2023، معدلا بالخفض توقعاته لنمو اقتصاد المملكة وهو ما عزاه إلى تقليصها إنتاج النفط وتراجع أسعاره.

وأشار التقرير إلى أن اقتصاد سينمو بنسبة 4.1 بالمئة في عام 2024، بينما سينمو اقتصاد الكويت بنسبة 0.8 بالمئة في 2023، يرتفع إلى 2.6 بالمئة في 2024.

وبحسب التقرير، من المتوقع ان ينمو الاقتصاد القطري بنسبة 2.8 بالمئة في 2023، وبنسبة 2.5 بالمئة في 2024، بينما سينمو اقتصاد سلطنة عمان بنحو 1.4 بالمئة في 2023 ترتفع إلى 2.7 بالمئة في 2024، فيما من المقدر نمو اقتصاد البحرين بنسبة 2.8 بالمئة في 2023 ترتفع إلى 3.3 بالمئة في 2024.

ومن المتوقع نمو اقتصاد مصر بنسبة 4.2 بالمئة بنهاية العام الجاري تنخفض إلى 3.7 بالمئة في العام المقبل، وذلك مقابل 6.6 بالمئة في العام الماضي، بحسب تقرير البنك الدولي.

كما توقع البنك الدولي نمو اقتصاد تونس بنسبة 1.2 بالمئة في العام الجاري، يرتفع إلى 3 بالمئة في 2024.

وبالنسبة للأردن، توقع التقرير نمو اقتصاديا بنسبة 2.6 بالمئة في العام الجاري، ينخفض إلى 2.5 بالمئة في العام المقبل.

المغرب من المتوقع أن ينمو بنسبة 2.8 بالمئة في العام الجاري، ارتفاعا من 1.3 بالمئة في العام الماضي، على أن يوصل النمو إلى 3.1 بالمئة في العام المقبل.

وبعد انكماش الاقتصاد الليبي في العام الماضي بنسبة 1.2 بالمئة، يتوقع البنك الدولي أن ينمو اقتصاد البلاد بنسبة 14.1 بالمئة خلال العام الجاري، و4.1 بالمئة في العام المقبل.

ومع أن البنك الدولي لم ينجز بعد تقييمًا كاملاً للآثار الاقتصادية للكوارث الطبيعية التي ضربت المغرب وليبيا مؤخرا، فإن البنك يتوقع أن تكون آثارها متواضعة، على الاقتصاد الكلي، نظرا لأن الاضطرابات المحتملة ستكون قصيرة الأجل على الأرجح.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النفط التضخم منطقة الخليج البنك الدولي البنك الدولي الإمارات السعودية النفط التضخم منطقة الخليج البنك الدولي اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا توقع البنک الدولی من المتوقع أن بالمئة فی عام العام الجاری نمو اقتصاد فی منطقة

إقرأ أيضاً:

وزير قطاع الأعمال العام يترأس عمومية القابضة للأدوية لاعتماد نتائج 2024/2023

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ترأس المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، الجمعية العامة للشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية، وذلك لاعتماد نتائج أعمال الشركة القابضة وشركاتها التابعة عن العام المالي 2023-2024.

أكد وزير قطاع الأعمال العام أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير الشركات التابعة العاملة في قطاع الأدوية، وتحديث خطوط الإنتاج وتوسيع قدراتها، وزيادة الحصة السوقية، وإدخال تقنيات حديثة في عمليات التصنيع لضمان جودة الدواء وإضافة مستحضرات جديدة، باعتبار صناعة الدواء أحد أهم القطاعات الحيوية، مشيرا إلى أن الوزارة تواصل تقديم الدعم الكامل لمشروعات التطوير والتحديث لضمان تحسين كفاءة الإنتاج والمساهمة في توافر الأدوية والمستلزمات الطبية للمواطنين بجودة عالية وبأسعار مناسبة.
أوضح الوزير أهمية الالتزام بمعايير التصنيع الجيد (GMP)  وتطبيق أعلى معايير الجودة في كافة مراحل الإنتاج، مشيرا إلى ضرورة استمرار العمل على زيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع وتعزيز قدرات البحث والابتكار وتطوير المنتجات، والالتزام بالبرامج والجداول الزمنية المحددة للمشروعات، والاهتمام بتدريب الكوادر البشرية وتحسين بيئة العمل والصيانة الدورية والتوسع في التصدير للأسواق الخارجية.
وكشف تقرير مجلس الإدارة الذي عرضه الدكتور أشرف الخولي العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة، أن القوائم المالية المجمعة للشركة القابضة للأدوية للعام المالي 2023-2024 أظهرت تحقيق إيرادات بقيمة 7.8 مليار جنيه بمعدل نمو 18% عن العام السابق، وصافي ربح 777 مليون جنيه بمعدل نمو 37%، فيما بلغت الصادرات نحو 650 مليون جنيه، إلى جانب الاستثمارات المنفذة في الشركات التابعة في مشروعات التوافق مع متطلبات التصنيع الجيد "GMP" والتي بلغت نحو 1.8 مليار جنيه.
استعرضت الجمعية موقف مشروعات التطوير التي تقوم بها الشركة، والجهود المبذولة للتوافق مع متطلبات منظمة الصحة العالمية وهيئة الدواء المصرية وتطبيق اشتراطات التصنيع الجيد، حيث تم إنجاز المرحلة الأولى من مشروعات ”GMP” وشملت تطوير 82 خطًا إنتاجيًا للتوافق مع متطلبات التصنيع الجيد، وتم الحصول على شهادة التصنيع الجيد من قبل هيئة الدواء المصرية لعدد 42 خطا حتى الآن، وشملت المشروعات تطوير ماكينات الإنتاج والمناطق الإنتاجية ومحطات المياه ومنظومة التكييف ومخازن الخامات والمنتج التام ومناطق سحب وصرف الخامات الدوائية والمعامل.
 كما تم استعراض موقف المشروعات الجاري تنفيذها إلى جانب التوافق مع متطلبات التصنيع الجيد، وتشمل تطوير مناطق وخطوط إنتاجية منها أقراص وكبسول وأشربة وقطرات وأمبول ومراهم ومخازن، والخامات الدوائية والمطهرات ومحاليل الكلى والمحاليل الوريدية، وزيادة القدرات الإنتاجية وإضافة خطوط إنتاج جديدة، وذلك في الشركات الإنتاجية التابعة (القاهرة للأدوية، الإسكندرية للأدوية، العربية للأدوية، النيل للأدوية، ممفيس للأدوية، تنمية الصناعات الكيماوية "سيد"، النصر للكيماويات الدوائية، مصر للمستحضرات الطبية)، وتطوير ورفع أداء شركة العبوات الدوائية، فضلا عن مشروعات الشراكة ومنها مصنع فلاتر الغسيل الكلوي، والفرص الاستثمارية المتاحة مثل صناعة المستحضرات البيولوجية، الانسولين والمستحضرات الدوائية الحيوية المثيلة، إنتاج الأقراص الجافة الخاصة بالاستنشاق، ومشروع صناعة الهرمون وصناعة المواد الخام الفعالة.

مقالات مشابهة

  • وزير قطاع الأعمال العام يترأس عمومية القابضة للأدوية لاعتماد نتائج 2024/2023
  • ترودو: ترامب يريد تدمير اقتصاد كندا من أجل ضمها بسهولة
  • على أساس سنوي.. 398 مليار ريال أرباح “أرامكو” لعام 2024 متراجعة 12٪
  • شركات التمويل المدرجة في بورصة مسقط تحقق نموا بنسبة 14.8% في الأرباح لعام 2024
  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يتوقع ارتفاع معدلات النمو في مصر خلال عام 2025
  • البنك المركزي: نمو حجم القروض والسلف للقطاع المصرفي العراقي بنسبة (5.4) بالمئة
  • ارتفاع “غير النفطية”.. وخبراء يتوقعون: السعودية ثاني أسرع اقتصاد نمواً في العالم
  • النقد الدولي يسجل نمواً ملحوظاً في الناتج المحلي العراقي غير النفطي بنسبة 5% خلال 2024
  • البنك المركزي: نمو احتياطيات الذهب بنسبة 45.1%
  • تصاعد أرباح مجموعة تداول 59.4% إلى 621.8 مليون ريال