جاكرتا في 5 أكتوبر / وام / ثمن فخامة جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، جهود دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في تعزيز قيم التعايش والأخوة الإنسانية، مشيدًا بالوثيقة التَّاريخية للأخوة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية عام 2019 بأبوظبي، كما أعرب فخامته عن دعم بلاده لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28" الذي تستضيفه دولة الإمارات شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين.

جاء ذلك خلال استقبال فخامته، في قصر الاستقلال، وفد مجلس حكماء المسلمين، حيث هنأَ المجلس بافتتاح مكتبه رسميا بإندونيسيا، مشيدًا بتنظيمه مؤتمر "الأديان والتغير المناخي" لدول جنوب شرق آسيا في إندونيسيا.

وأعرب فخامته عن سعادته بأن يعمل فرع مجلس حكماء المسلمين مع المؤسسات العلميَّة والدينيَّة بإندونيسيا في نشر قيم الأخوة والوئام الإنساني وتعزيزها إقليميًّا وعالميًّا.

وأشاد الرئيس الإندونيسي بجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، في تعزيز السِّلم والتَّعايش الإنساني، والمبادرة المهمَّة التي يقوم بها المجلس لبلورة رؤية مشتركة لقادة الأديان ورموزها بشأن قضية التغير المناخي، وأعرب عن إيمانه الكبير بأهميَّة الحوار بين الأديان في مواجهة تغير المناخ، وبمبادرة جناح الأديان خلال COP28 .

من جانبه، أعرب المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، ووفد المجلس عن تقدير مجلس حكماء المسلمين لإندونيسيا قيادةً وشعبًا.

كما توجهوا بالشكر إلى فخامة الرئيس الإندونيسي على احتضان بلاده للفرع الإقليمي لمجلس حكماء المسلمين، الذي يمثِّل قناةً فاعلةً للتواصل مع دول جنوب شرق آسيا، وباستضافة إندونيسيا لمؤتمر "الأديان والتغير المناخي" ولجهودها الرائدة في مواجهة قضية التغير المناخي وما قدَّمته من إسهاماتٍ جليلةٍ في هذا المجال.

ضمَّ وفد مجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وأعضاء المجلس، الدكتور محمد قريش شهاب، وزير الشؤون الدينية الإندونيسي الأسبق، والدكتور أحمد الحدَّاد، كبير المفتين ورئيس دائرة الإفتاء بدبي، والدكتور محمد زين المجد، عضو المكتب التَّنفيذي لمجلس حكماء المسلمين، والدكتور مخلص حنفي، مدير فرع مجلس حكماء المسلمين بإندونيسيا.

مصطفى بدر الدين/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: لمجلس حکماء المسلمین مجلس حکماء المسلمین

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: رئيس الدولة يؤكد دائماً أن الشباب هم المستقبل وأهم مواردنا الوطنية

قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، إن الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً يشكلون أكثر من نصف عدد السكان في دولة الإمارات، مما يجعل تمكينهم أساساً لنهضتنا الوطنية، ولذا فإن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يؤكد لنا دائماً أن الشباب هم أهم مواردنا الوطنية، ولهذا، تعتمد خطط الدولة على التعاون بين كافة الجهات المعنية، من الأسر والمدارس والقطاعين الحكومي والخاص، لضمان إعداد الشباب للمستقبل بنجاح.

 جاء ذلك خلال كلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لحوار الحضارات والتسامح، الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، تحت شعار "تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح"، والذي انطلقت أنشطته، أمس الثلاثاء، بحضور  عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، وعفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش، وأكثر من 100 من المتحدثين الدوليين و 5000 مشارك من ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، والهيئات الحكومية، والأكاديميين، من أكثر من 70 دولة حول العالم، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 200 ورقة بحثية حول بحوث التسامح والتعايش ،كما ضم المؤتمر 10 عروض موسيقية وفنية تمثل تنوع الحضارات وتعزز رسالة السلام والتسامح حول العالم.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن البحث العلمي في مجال التسامح يشكل حجر الأساس في وضع مبادرات فعالة تعزز القيم الإنسانية وتؤثر إيجابياً في الأفراد والمجتمعات، مشدداً على دور المشاركين في المؤتمر في إثراء الوعي المحلي والإقليمي والعالمي حول التسامح والأخوة الإنسانية، ودورهما في تشكيل مستقبل المجتمعات البشرية.

أهم الموارد الوطنية

وحول شعار المؤتمر لهذا العام وهو "تمكين الشباب لمستقبل متسامح" أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يؤكد لنا دائماً أن الشباب هم المستقبل وهم أهم مواردنا الوطنية، وركز على أهمية إعداد الشباب ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع العالمي، من خلال تنمية مهاراتهم الفكرية والإبداعية، وتعزيز قدرتهم على التعامل مع التحديات واستثمار الفرص، مشيراً إلى أن تمكين الشباب اقتصادياً وتعليمياً يشكل عاملًا رئيسياً في تجنيبهم الوقوع فريسة للأفكار الهدامة، داعياً إلى التواصل المستمر مع الشباب والإنصات إليهم، واحترام آرائهم، وإشراكهم في بناء المستقبل.
وأوضح أن "عام المجتمع" يعكس التزام الدولة بمواصلة الجهود الرامية إلى تمكين الشباب عبر التعليم والمهارات اللازمة ليكونوا مواطنين نشطين ومسؤولين، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال ترسيخ الفخر بالثقافة والتراث العربي والإسلامي، وتمكين الشباب اقتصاديًا عبر توفير الفرص والبرامج التي تضمن مشاركتهم الفعالة في سوق العمل، وتعزيز الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا لتمكين الشباب من المساهمة في نشر قيم السلام والتعاون العالمي، وضمان رفاهية الشباب عبر توفير بيئة آمنة ومستقرة لهم، إضافة إلى إشراك الشباب في عمليات صنع القرار.

بناء مجتمع متسامح

وتطرق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى الدور الذي يلعبه الشباب في بناء مجتمع عالمي متسامح، مشيراً إلى أن التنوع الثقافي الذي يميز دولة الإمارات يشكل فرصة كبيرة لهم لفهم القيم الإنسانية المشتركة والانفتاح على الآخرين، قائلاً إن شبابنا يتفاعلون يوميًا مع أفراد من مختلف الجنسيات والثقافات، ما يتطلب منهم إدراك أن أفعالهم وكلماتهم تعكس هويتهم أمام العالم، وأملنا كبير بأن يكون شبابنا قدوةً في النزاهة وحسن الخلق، وأن يسهموا في تعزيز قيم التسامح في مجتمعاتهم.
كما أكد على دور المرأة الإماراتية في التنمية الوطنية، موضحًا أن تمكين المرأة في الإمارات بات حقيقة واقعة، حيث تُعتمد النساء في مختلف المجالات كعنصر أساسي في التقدم الاقتصادي والثقافي للدولة.
واختتم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمته بالتأكيد على أهمية القيم الأخلاقية والمسؤولية الفردية، موضحا أن الاختيار بين الخير والمسؤولية هو قرار فردي لكل شخص، ما يحتم علينا مساعدة الشباب على اتخاذ القرارات الصائبة وتقدير هويتهم الإسلامية والعربية بفخر واعتزاز، مؤكدا أن نجاح الإمارات في تحقيق التنمية والتقدم قائم على القيم الأخلاقية الراسخة والمسؤولية الفردية، وان العمل على ترسيخ التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات سيظل التزاما إماراتيا تؤكده قيادتنا الرشيدة، حتى يكون العالم مكانًا أكثر تسامحا، يضمن تفهم الجميع واحترام الآخر.

أهمية الحوار

ومن جانبه قال عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، إن الحديث عن الحوار ليس تَرَفاً ولا فضولاً، وإنما هو من صميم واجب الوقت، المتعين على الجميع النهوض به، على مختلف المستويات، وضمن دوائر التأثير المتعددة، ويكتسي الحوار أهمية كبرى ويصبح ضرورة قصوى في عصرنا الحاضر الذي تواجه فيه البشرية تحديات وجودية من قبيل الحروب والنزاعات والأوبئة والمجاعات. فالبشرية اليوم في أمس الحاجة إلى تبني الحوار نهجا وتطبيقه سبيلا لإنقاذ سفينة البشرية وحماية كوكب الأرض.
وأوضح أن الحوار وسيلة مطلوبة في كل الظروف وعلى مختلف المستويات، إنه ضرورة قبل الحرب لتجنّبها، وأثناء الحرب لإيقافها، وبعد الحرب للتخفيف من آثارها، وضمانِ عدم عودتها، مؤكداً أن الحوار في حقيقته هو التباحث والتفاوض والتداول لإيجاد أرضية مشتركة يجد فيها كل طرف مصلحته ويدرأ مفاسد الصراع والنزاع، إنه يقدم بدائل للحرب والعنف، ليحل الكلام بدل الحسام واللسان بدل السنان، والاقناع بدل الصراع.
وأضاف عبدالله بن بيّه أن هدف الحوار هو السلام، هو الوصول إلى التسامح الذي عرفه فولتير إنه نتيجة ملازمة لكينونتنا البشرية، إننا جميعاً من نتاج الضعف، كلنا هشون وميالون للخطأ، لذا دعونا نسامح بعضنا، ونتسامح مع جنون بعضنا، بشكل متبادل.

دعوة للتعبير 

ومن جانبه قال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس مجلس أمناء مركز باحثي الإمارات، إن مشاركة نخبة من الشخصيات الدولية لمناقشة القضايا العالمية ذات العلاقة بالتسامح والتعايش يعطي ثقلا كبيرا لهذا المؤتمر، الذي يشرف برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك له، مؤكدا أن عنوان المؤتمر وشعاره لهذا العام  يمثل تأكيدا على قيمة الإمارات ونهجها المتسامح والسلمي على المستوى العالمي، كما إنها تعد دليلا على نجاحات المؤتمر الذي يمثل دعوة الجميع للتعبير عن رؤيتهم من خلال تنمية قيم التعارف والحوار والعمل المشترك في سبيل الإسهام في بناء عالم أكثر تسامحا مستقبل العالم، مشيرا إلى أن تركيز المؤتمر على الشباب يعد تأكيدا على دوره ومكانته، لأنهم صناع الحاضر وبناة المستقبل، وإذا تم تعزيز قيم التسامح والحوار لديهم فإن ذلك يعد إسهاما في بناء السلام بين الأمم.

أول منصة للتعايش

أطلق مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات "منصة التعايش"، وهي أول منصة رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي تهدف لنشر رؤية قيادة دولة الإمارات في قضية الحوار والتسامح، وبتقديم الدكتور فواز حبال، أمين عام مركز باحثي الإمارات ورئيس المؤتمر، والدكتور فراس حبال، رئيس مركز الإمارات للبحوث والدراسات، ونائب رئيس مجلس الأمناء
تمثل "منصة التعايش" منصة رقمية وابتكارًا نوعيًا تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي المدرب والملقن، وتتيح المنصة للمستخدمين طرح أسئلة حول التسامح والتعايش والسلام، وتقدم إجابات دقيقة وموثقة بمصادر رسمية، بما يعكس رؤية القيادة الإماراتية في نشر قيم الحوار والتفاهم.
يؤكد إطلاق "منصة التعايش" على الدور الريادي لدولة الإمارات في ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش عالميًا، بما يعكس رؤيتها الطموحة في تعزيز السلام والحوار بين الشعوب، وتعد وزارة التسامح والتعايش الشريك الأساسي في هذه المبادرة، وتم تطوير المنصة بالاستفادة من إسهامات مكتبة الأرشيف الوطني لدولة الإمارات، لتعزيز مصداقيتها العلمية وجعلها مرجعًا موثوقًا للأبحاث والدراسات المتعلقة بالتسامح.

مقالات مشابهة

  • رئيس كازاخستان يدعو شيخ الأزهر لافتتاح مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية
  • رئيس كازاخستان يدعو شيخ الأزهر لزيارة بلاده وافتتاح مؤتمر زعماء الأديان
  • "تنفيذي أبوظبي" يعلن التشكيل الجديد لمجلس الشباب
  • المجلس التنفيذي يعلن التشكيل الجديد لمجلس أبوظبي للشباب في دورته السابعة
  • نهيان بن مبارك: رئيس الدولة يؤكد دائماً أن الشباب هم المستقبل وأهم مواردنا الوطنية
  • شما بنت محمد تستعرض تجربة الإمارات في تعزيز التسامح والتعايش
  • مدير الشئون الدينية في السنغال يشيد بجهود الأزهر الشريف في تعزيز قيم الوسطية
  • رونالدو يشيد بولي العهد: الدوري السعودي ينمو بسرعة بفضل دعمه .. فيديو
  • القومي للمرأة يشيد بتتويج محمد الإتربي كأفضل رئيس تنفيذي في مصر لعام 2025
  • الشامي يشيد بجهود الحكومة لتعميم التغطية الصحية ويؤكد أن 25 مليون مغربي(ة) دخلوا دائرة المستفيدين