إحداث لجنة عربية لتنفيذ اتّفاق العقد الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أعلن رئيس الهيئة العامّة للنهوض الاجتماعي، إبراهيم بن إدريس، في تصريح لموزاييك، الخميس 5 أكتوبر 2023، عن أبرز التوصيات التي انتهى بها المنتدى العربي رفيع المستوى حول تنفيذ العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 22/23، المنتظم بتونس، خلال هذا الشهر، حسب تصريحه خلال مؤتمر صحفي بمقرّ وزارة الشؤون الاجتماعية.
وبيّن بن إدريس أنّ المنتدى الذي احتضنت أشغاله تونس، لأوّل مرّة بنجاح من غرة أكتوبر إلى يوم 5 من الشهر الجاري، أوصى بأحدث لجنة متابعة متكوّنة من وزراء الشؤون الاجتماعية العرب لتنفيذ العقد العربي للأشخاص ذوي الإعاقة مع تداول الرئاسة بينهم لتولّي رفع التوصيات إلى جامعة الدول العربية.
وأضاف أنّه تمّت التوصية أيضا على ضرورة ملائمة التشريعات مع ما جاء في العقد العربي وأحكام الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة وإعادة تصنيف هؤلاء من خلال الأخذ بالجوانب الحقوقية العالمية التي تنصّ على البعد الإجتماعي وليس الطبي فقط.
وأكّد ابراهيم بن إدريس على التزام تونس بالعقد هو نفسه الممضى على أحكام الاتفاقيّة الأهمية مع سنّ تشريعات متطورة تهم الامتيازات والحقوق الممنوحة للأشخاص ذوي الإعاقة في تونس.
وأشار إلى أنّ الصعوبة تبقى في تسهيل تهيئة محيط تنقل هذه الفئة الإجتماعية، مؤكّدا التزام تونس بمواصلة العمل المشترك مع الدول العربية في هذا المجال من خلال تبادل التجارب والخبرات.
هناء السلطاني
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: للأشخاص ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
الزناتي: مصر وتونس تحديات مشتركة منذ الدولة الفاطمية حتى الربيع العربي
أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين مصر وتونس، فتاريخ الدولتين شهد انتقال عاصمة الفاطميين من المهدية التونسية إلى القاهرة، ومعها نقلت الآثار الإسلامية والعمارة الفاطمية إليها، ومن جامع الزيتونة فى تونس إلى الأزهر الشريف تواصل الفكر الإسلامى المعتدل والمستنير بين البلدين.
وقال الزناتى فى بداية الحوار المفتوح الذى أعدته لجنة الشئون العربية بالنقابة لسفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف أن مصر كانت من أولى الدول التى دعمت الكفاح التونسى ضد الاستعمار الفرنسى ، رغم أنها كانت تقع تحت الاستعمار البريطانى منذ 1882، لكنها ساندت الحركة الوطنية التونسية، وبعدها شهدت العلاقات بين مصر وتونس توافقًا منذ ثورة 23 يوليو 1952 ولعبت مصر دورًا واضحاً فى دعم الحركة الوطنية التونسية واستمرت فى مساندة كفاحها ضد الاحتلال وتبنت قضيتها فى مجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، وحركة عدم الانحياز، وكانت دائماً معها، حتى حصلت تونس على استقلالها بموجب الاتفاقية التونسية الفرنسية فى مارس 1956.
وعلى الجانب الآخر كان موقف تونس مؤيدًا تمامًا لقرار الحكومة المصرية بتأميم قناة السويس، كما وقفت تونس إلى جانب مصر أثناء العدوان الثلاثى عليها، بل وشاركت معها فى حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية، وأيضًا فى حرب أكتوبر1973.
وأضاف وكيل نقابة الصحفيين : أنه وكما جمعت هذه القواسم المشتركة بين البلدين فى التاريخ الحديث، فقد واجهتا العديد من التحديات الصعبة ، فى التاريخ المعاصر حيث شهدتا أولى أحداث ماسمى بدول الربيع العربي، ومعها كانت تجربة إندلاع ثورتى الياسمين في تونس، ثم 25 يناير في مصر، وبالتزامن أيضاً شهدت الدولتين بعدها ظهور القوى الإسلامية علي الساحة السياسية لهما ووصولها للسلطة ، ثم فشلها في الإدارة، مما أدى برغبة شديدة لدى الشعبين فى تغيير النظام، وهو ماحدث فى تونس بإقامة انتخابات، وفي مصر بإندلاع ثورة 30 يونيه 2013.
أما الآن فمازالت تتسم العلاقات السياسية بين مصر وتونس بالقوة والمتانة ويسودها التفاهم ولا توجد عقبات تعترض مسار هذه العلاقات وهو ماينعكس في المواقف المتشابهة التي تتبناها الدولتان تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتطورات الأزمة الليبية باعتبارهما دولتى جوار والوضع في السودان ، وغيرها من القضايا .