سام برس:
2025-04-29@18:12:36 GMT

مشروع إنهاء بوتين

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

مشروع إنهاء بوتين

بقلم/ عماد الدين أديب
مشروع فريق إدارة بايدن هو إسقاط نظام فلاديمير بوتين عبر حرب بالوكالة مع أوكرانيا أكثر من 200 مليار دولار دفعها الغرب حتى الآن من أجل مشروع إنهاء نظام بوتين خسائر العالم المباشرة من مقاطعة روسيا اقتصادياً وتجارياً تقارب تريليون دولار خصوصاً بعدما تم إيقاف التعامل مع خط الغاز الروسي عبر أوروبا يبدو أن سيد الكرملين يسبب صداعاً سياسياً مزمناً للغرب، فهو لا يتنازل عن لعب دور القيصر الروسي ذي المكانة والهيبة، لذلك يلعب أدواراً مؤثرة في سوريا، تركيا، دول الساحل الأفريقي، أمريكا اللاتينية.



ولعل أخطر ما أدلى به بوتين، الشاعر، السياسي، رجل الاستخبارات، دارس التاريخ، عازف الموسيقى، الذي يتقن خمس لغات هو: «أن أسوأ ما حدث لبلادنا هو القبول بسقوط الاتحاد السوفييتي القديم، وتقسيمه إلى دويلات».

هذا الموقف من بوتين كان وما زال مصدر إزعاج وتهديد لأجهزة استخبارات «الناتو».

إذن المشروع هو «بوتين» وليس روسيا بالدرجة الأولى.

لا يمكن تجاهل أو إنهاء روسيا حتى لو أراد الغرب، لماذا؟

نحن نتحدث عن دولة شاسعة المساحة تضم 85 كياناً اتحادياً، ومساحتها 17 مليون كم، أي ما يساوي 1/8 من مساحة الأرض المأهولة بالسكان، وهي تاسع دولة من ناحية تعداد السكان، وتوجد في قارتي آسيا وأوروبا، وتربط بينهما برياً وبحرياً.

دولة روسيا الاتحادية غنية بالثروات، فهي عضو أساسي في أوبك بلس، والدولة الأولى في احتياطات الغاز الطبيعي، ولديها مصادر مخزنة لما يساوي ربع مياه العالم وأكبر احتياطي الغابات والبحيرات.

روسيا دولة من الدول الخمس الكبار في مجلس الأمن، لديها أكثر من 8000 رأس نووية تكتيكية، ومن كبار مصدري السلاح في العالم، وصاحبه أكبر احتياطي ذهب.

روسيا 140 مليون نسمة، متوسط أعمارهم 40 عاماً، من هنا يمكن فهم تعاطف الشباب مع حكم بوتين، الذي يريد أن يخلق مكانة وطنية مستقلة للبلاد والعباد.

مشروع إنهاء بوتين صعب، ومكلف للغاية، والمؤكد أن مشروع الإجهاز على روسيا الاتحادية هو بالأرقام مستحيل.

إنها مغامرة فاشلة، تقودها إدارة بايدن في زمن يعاني من حالة سيولة نادرة في مرحلة ما قبل التشكل النهائي للعقود المقبلة.

إنه عالم لم يعد فيه الغرب هو اللاعب الرئيس، ولكن هناك عالم البريكس، ومنظمة شانغهاي، والصعود الصيني- الهندي نحو الصدارة.

نقلاً عن البيان

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

باحث إسرائيلي: قادة غربيون يسعون لتشويه صورة إسرائيل وكبح جماحها

رغم ما تحظى به دولة الاحتلال من دعم سياسي وعسكري غير مسبوق من المنظومة الغربية، فقد شهدت شهور العدوان الدامي على قطاع غزة تراجعا في الخطاب الدبلوماسي الغربي في نيويورك وباريس وأماكن أخرى، وبات ينظر لدولة الاحتلال باعتبارها مشكلة عالمية، و"عدوانية" بشكل مفرط، بما قد يؤثر على المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة.

ديفيد واينبرغ المدير المشارك بمعهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، زعم أن "هناك دعوات غربية متزايدة تطالب بكبح جماح دولة إسرائيل، والحد من تصرفاتها، وتقييد قدراتها، وفي نهاية المطاف إخضاعها، بهدف تصحيح "عدم التوازن في القوة" المزعوم في الشرق الأوسط. في إشارة للقوة الإسرائيلية المفرطة مقابل نظيرتيها الإيرانية والتركية، وسط تقديرات غربية مفادها أن تحقيق انتصار إسرائيلي كبير سيُلحق الضرر بالمصالح الأمريكية والغربية، وهو ما عبر عنه الرئيس الفرنسي ماكرون حين زعم أن "لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها، ولكن بطريقة متناسبة".



وأضاف في مقال نشره موقع "ميدا"، وترجمته "عربي21" أن "مثل هذه المواقف تعني أن اليسار السياسي في الغرب لم يتعلم الدرس من هجمات حماس في السابع من أكتوبر، مما يثير القلق من محاولة إنكار مشروعية العقيدة العسكرية الإسرائيلية المرتكزة على إحباط تهديدات العدو بطريقة وقائية واستباقية، وتشمل الهجوم الجاري ضد حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، ومختلف القوات الجهادية والإيرانية في سوريا، والجيوب المسلحة في يهودا والسامرة، والاحتلال العسكري طويل الأمد خارج الحدود، فضلاً عن مهاجمة إيران نفسها".

وأوضح أن "القناعة السائدة في الغرب اليوم هي أن دولة إسرائيل لا يمكن أن تكون بهذه القوة والهيمنة، لأنها مستفزة جدًا، بل يجب إخضاعها تحت سيطرة الغرب "المسؤول"، وهذا خطاب خطير يحذر من القوة الإسرائيلية المفرطة، ومع مرور الوقت يسعى لتشويه صورتها باعتبارها "قوة مهيمنة" مثيرة للمشاكل في الشرق الأوسط، ولابد من "أخذها في الاعتبار"، عبر ضغط واشنطن عليها لحملها على التراجع، ووضع مصالحها الخاصة جانباً من أجل تحقيق "توازن المصالح" الأمريكي".

وأوضح أن "المواقف السياسية الأخيرة في المنصات الرسمية والمباحثات المغلقة تسعى في مجملها إلى أن استعادة "توازن القوى الصحي" و"توازن القوى" في الشرق الأوسط، يتطلب بشكل خاص الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "وائتلافه اليميني المتطرف"، وإرغامه على التوصل لاتفاقيات تشمل السلطة الفلسطينية، والانسحاب من جميع جبهات القتال، بهدف تحويل الهيمنة العسكرية لترتيبات واتفاقات أكثر استقرارا، رغم الاعتراف الغربي بأن الرد الإسرائيلي على هجوم حماس في أكتوبر 2023 غيّر بشكل جذري ميزان القوى في الشرق الأوسط بطريقة غير مسبوقة منذ حرب 1967.

واستدرك بالقول: "صحيح أن الغرب بمجمله أشاد بالهجوم العسكري الاسرائيلي، وكسره لمحور المقاومة بين حماس وحزب الله، وكشفه عن هشاشة وضعف طهران، وإلحاقه أضرارا كبيرة بالدفاعات الجوية الإيرانية وإنتاج الصواريخ، لكن الغرب ذاته يسارع لتوضيح أن هذه "الهيمنة" الإسرائيلية مُحرِجة، وتتعارض مع المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة، وبذلك فإنهم يلقون باللوم على إسرائيل في كل ما هو سيئ يحدث في الشرق الأوسط".


واتهم الكاتب "القادة الغربيين الضاغطين على إسرائيل لكبح جماحها بكراهيتها، بزعم أنهم لا يستطيعون تحمّل وجودها قوية، رغم أنها الحليف الحقيقي الوحيد لأمريكا في الشرق الأوسط، لكنهم يشوّهون سمعتها باعتبارها مثيرة للمشاكل، أو ما هو أسوأ، بل ينحدرون إلى شيطنتها باعتبارها تهديداً، رغم أنها أهم الأصول الغربية في إعادة تشكيل المجال الاستراتيجي والمساعدة في كسب الحرب ضد محور روسيا والصين وإيران".


مقالات مشابهة

  • كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقيا
  • مشروع المحطة القمرية.. 13 دولة تنضم إلى روسيا والصين
  • 13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع المحطة القمرية
  • الربيعة لمجلس اللوردات البريطاني: مساعدات المملكة تخطت 134 مليار دولار لـ 172 دولة حول العالم
  • الربيعة: المملكة قدمت أكثر من 134 مليار دولار كمساعدات لـ 172 دولة حول العالم
  • د. الربيعة: المملكة قدمت أكثر من 134 مليار دولار مساعدات لـ172 دولة حول العالم
  • باحث إسرائيلي: قادة غربيون يسعون لتشويه صورة إسرائيل وكبح جماحها
  • ممثلو 48 دولة يجتمعون في “مركز روسيا” لإجراء حوار اقتصادي مفتوح
  • أخبار العالم | أوكرانيا تكذّب مزاعم روسيا بشأن استعادة السيطرة على كورسك.. وترحيب عربي واسع بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين وإسرائيل تعترض صاروخًا جديدًا قادمًا من اليمن
  • "بوتين يماطلني فقط".. تهديد جديد من ترامب تجاه روسيا