بصافي انبعاثات صفرية.. أدنوك توقع عقودا لتطوير حقلي غاز بقيمة 17 مليار دولار
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أعلنت شركة "أدنوك" الإماراتية، اليوم الخميس، أنها الاستثمار النهائي وترسية عقود مشروع تطوير حقلي الحيل وغشا البحريين بقيمة 17 مليار دولار، والذي يهدف إلى العمل بصافي انبعاثات صفرية من ثاني أكسيد الكربون.
وجرى توقيع عقود مشروع تطوير الحقلين، على هامش فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2023"، الذي يعتبر أكبر تجمع لقطاع الطاقة في العالم.
وقالت الشركة في بيان إن مشروع "الحيل وغشا" يهدف إلى إنتاج الغاز بصافي انبعاثات تشغيلية صفرية من خلال الجمع بين كل التقنيات المبتكرة لخفض الانبعاثات في حل واحد متكامل.
وأوضحت أن المشروع سيقوم بالتقاط 1.5 مليون طن سنوياً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وهي خطوة كبيرة نحو تحقيق هدفنا بالوصول لقدرة التقاط الكربون تصل إلى 10 مليون طن بحلول عام 2030.
اتخذنا قرار الاستثمار النهائي وترسية عقود مشروع تطوير حقلي الحيل وغشا البحريين.
وفي مشروع "الحيل وغشا" نهدف إلى إنتاج الغاز بصافي انبعاثات تشغيلية صفرية من خلال الجمع بين كل التقنيات المبتكرة لخفض الانبعاثات في حل واحد متكامل. pic.twitter.com/nfaOJPuaSq
ويقع مشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" للغاز في المنطقة البحرية لإمارة أبوظبي، ويعد جزءًا من امتياز "غشا"، أكبر مشروع للغاز البحري في العالم.
وأضاف البيان: "تم منح عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات البحرية إلى مشروع مشترك بين شركة الإنشاءات البترولية الوطنية وشركة "سايبم اس. بي. ايه".
بينما تم منح عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات البرية إلى شركة "تكنيمونت اس. بي. ايه".
اقرأ أيضاً
شركة بترول تقود الصناعة الخضراء.. الإمارات تتطلع إلى مكاسب ضخمة من إزالة الكربون
يأتي ذلك بالتزامن يأتي مع إنتاج هيدروجين منخفض الكربون يمكن استخدامه كبديل عن الغاز المستخدم كمصدر للوقود مما يساهم في خفض الانبعاثات.
وسيتم إعادة توجيه أكثر من 60% من القيمة الإجمالية للمشروع إلى الاقتصاد المحلي من خلال برنامج "أدنوك" لتعزيز القيمة المحلية المضافة، مما يعزز التزام أدنوك بإعادة توجيه القيمة محلياً عبر العقود التي تقوم بترسيتها.
ويدمج التصميم الخاص بأعمال مشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" جميع التقنيات المبتكرة لخفض الانبعاثات في حل واحد متكامل، حيث يقوم المشروع بالتقاط 1.5 مليون طن سنوياً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويساهم في رفع قدرة التقاط الكربون التي التزمت "أدنوك" بالوصول إليها إلى حوالي 4 ملايين طن سنوياً.
وسيتم التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون ونقله عبر البحر وتخزينه بأمان تحت سطح الأرض، وذلك بالتزامن مع إنتاج هيدروجين منخفض الكربون يمكن استخدامه كبديل عن الغاز المستخدم كمصدر للوقود مما يساهم في خفض الانبعاثات بشكل كبير.
كما سيستفيد المشروع أيضاً من الكهرباء النظيفة من شبكة مصادر الطاقة المتجددة والنووية في الدولة.
وسيدعم التقاط الكربون من حقلي "الحيل" و"غشا" استراتيجية "أدنوك" الموسعة لإدارة الكربون، والتي تهدف إلى إنشاء منصة فريدة تربط بين جميع مصادر الانبعاثات ومواقع احتجاز الكربون للمساهمة في تسريع تحقيق أهداف دولة الإمارات و"أدنوك" في مجال خفض الانبعاثات.
ويأتي قرار الاستثمار النهائي بعد إعلان "أدنوك" مؤخراً عزمها مضاعفة هدف رفع قدرتها على التقاط الكربون لتصل إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030.
اقرأ أيضاً
أدنوك الإماراتية تحصل عقد بـ980 مليار دولار لتشييد جزيرة اصطناعية
المصدر | الخليج الجديد + مواقعالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: شركة أدنوك أدنوك مشروع الحيل وغشا الإمارات ثانی أکسید الکربون التقاط الکربون الحیل وغشا طن سنویا
إقرأ أيضاً:
«أدنوك» و«44.01» توسعان نطاق مشروع تعدين ثاني أكسيد الكربون
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «أدنوك» وشركة «44.01» اليوم، خلال فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024»، عن خططهما لتوسيع نطاق مشروعهما لتعدين الكربون وتحويله إلى صخور ضمن تكوينات «بريدوتيت» الصخرية في إمارة الفجيرة، وذلك بعد استكمال مرحلته التجريبية التي تم تنفيذها بالتعاون مع كل من مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر».
وبدأت في عام 2023 المرحلة التجريبية الأولى للمشروع الذي يستخدم تقنية شركة «44.01» لتعدين الكربون الحائزة على جائزة «إيرث شوت»، ونجح خلال فترة تقل عن 100 يوم في تعدين 10 أطنان من ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى صخور. واستناداً إلى هذا الإنجاز، سيتم خلال المرحلة الأولى من المشروع حقن أكثر من 300 طن من ثاني أكسيد الكربون على امتداد فترة زمنية أطول لإثبات قدرة هذه التكنولوجيا التي من المخطط استخدامها على نطاق واسع في دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة، قال المهندس علي قاسم، المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية: «يعتبر مشروع تعدين الكربون وتحويله إلى صخور في إمارة الفجيرة خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر استدامة. إننا ملتزمون بدعم مثل هذه التقنيات المبتكرة التي تساهم في الحد من الانبعاثات الكربونية وتعزز جهودنا الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. يتيح وجود تكوينات 'البريدوتيت' في الفجيرة إمكانيات فريدة لتنفيذ مشاريع كهذه على نطاق واسع، مما يساعدنا في تقليل البصمة الكربونية ودعم الاستراتيجيات البيئية».
وتم اختيار إمارة الفجيرة لتنفيذ هذا المشروع التجريبي نظراً لوفرة «البريدوتيت» فيها، وهو نوع من الصخور يتفاعل بشكل طبيعي مع ثاني أكسيد الكربون ويحوله إلى معدن. وعند تطبيق المشروع على نطاق واسع، سيساعد تعدين ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى صخور في التخلص من مليارات الأطنان من الانبعاثات الكربونية، مما يساهم في الحدّ من انبعاثات عدد من القطاعات الحيوية وإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
من جانبها، قالت صوفيا هيلديبراند، رئيسة قطاع التكنولوجيا في «أدنوك»: «تُعد التقنيات الحديثة مُمكّناً رئيساً لاستراتيجية 'أدنوك' لخفض الانبعاثات، ويسرنا نجاح هذا المشروع التجريبي في إثبات فعالية تقنية '44.01' لتعدين الكربون، حيث تعد عملية احتجاز الكربون إحدى الأدوات المهمة والفعالة في خفض انبعاثاته وتحقيق أهداف العمل المناخي العالمي، ونتطلع إلى توسيع نطاق هذا المشروع وتأكيد الجدوى التجارية لتعدين الكربون في دولة الإمارات».
وتعمل شركة «44.01» بدعم من «أدنوك» و«مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية» على توسيع نطاق عملياتها في الفجيرة، ضمن مساعيها للتنافس على الفوز بجائزة «إكس برايز» لإزالة الكربون، حيث تم اختيار المشروع في وقت سابق من عام 2024 ضمن أفضل 20 مشروع للتنافس على هذه الجائزة.
من جهته، قال طلال حسن، مؤسس شركة «44.01»: «أثبت المشروع التجريبي الذي ننفذه بالتعاون مع 'أدنوك' جدوى استخدام تقنية تعدين الكربون وتحويله إلى صخور في دولة الإمارات. ويسعدنا توسيع نطاق عمليات المشروع والاستمرار في تحسين التقنية في سعينا لإثبات جدواها التجارية».
وتم خلال الفترة التجريبية الأولية تشغيل المشروع بالاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية التي توفرها شركة «مصدر»، حيث تم التقاط ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وخلطه مع مياه البحر، ومن ثم حقنه بطريقة آمنة في تكوينات صخور «البريدوتيت» تحت الأرض، حيث يتحول إلى معدن، بما يضمن عدم تسربه إلى الغلاف الجوي. وستعتمد المرحلة الأولى من التوسع على هذه العملية.
وكجزء من استراتيجيتها لإدارة الكربون، تستهدف «أدنوك» مضاعفة قدرتها في مجال التقاط الكربون لتصل إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، أي ما يعادل إزالة أكثر من مليوني مركبة تعمل بالاحتراق الداخلي عن الطريق. وتعمل «أدنوك» على تنفيذ عدد من المشاريع الكبيرة لالتقاط الكربون، مما يساهم في رفع قدرة مشاريع التقاط الكربون التي التزمت «أدنوك» بالاستثمار فيها إلى حوالي 4 ملايين طن سنوياً.