وزير الداخلية: البحرين بيئة آمنة جاذبة للاستثمارات والأمن الذي تنعم به ركيزة أساسية للمشاريع الاستثمارية
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
شهد الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبداالله آل خليفة وزير الداخلية، صباح اليوم، منتدى المحافظة الجنوبية للتنمية الاستثمارية، والذي يعقد في نسخته الثالثة تحت شعار «نحو مجتمع مستدام» وذلك بحضور سعادة وزير شئون البلديات والزراعة وسعادة وزير الأشغال وأعضاء مجلسي الشورى والنواب وكبار المسئولين والمستثمرين من الشركات الكبرى ورواد الأعمال الشباب، حيث يهدف المنتدى إلى استعراض المشاريع التنموية الكبرى في نطاق المحافظة وتعزيز الشراكة والتواصل مع القطاع الخاص ولفت أنظار المستثمرين نحو المحافظة كبيئة خصبة للاستثمار.
وبهذه المناسبة، أكد معالي وزير الداخلية أن الأمن، الذي تنعم به مملكة البحرين بفضل الرعاية الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ودعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، يمثل ركيزة أساسية للمشاريع الاستثمارية والمضي قدما في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في إطار برنامج عمل الحكومة الموقرة.
وأشار إلى أنه انطلاقا من أن حفظ الأمن وتعزيز الشعور بالطمأنينة من أهم متطلبات الاستثمار، فإن مملكة البحرين تعتبر بيئة آمنة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية في ظل ما تتمتع به من تشريعات مرنة ومستقرة، بما يسهم في تطوير الآليات الداعمة للاقتصاد الوطني.
من جهته، أكد سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية، حرص المحافظة على تنفيذ التوجيهات السديدة، لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، بالتواصل الدائم مع الأهالي، وتوفير أفضل الخدمات لتحقيق التنمية الشاملة في المحافظة، بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
وأوضح أن حضور معالي وزير الداخلية ورعايته هذا المنتدى، تأكيد على ما يوليه معاليه من اهتمام وحرص على تحقيق المكتسبات الوطنية، اذ تستمر المحافظة في تعزيز الشراكة المجتمعية وإقامة سلسلة من المشاريع والمبادرات، مضيفا أن المنتدى يشهد مشاركة واسعة من الشركات الاستثمارية ورواد الأعمال، انطلاقاً من حرص المحافظة على مد جسور التعاون مع الشركات، لدعم التنمية والاستثمار، وإبراز ركائز عمل المحافظة في « الأمن والتواصل والتنمية»، للاستفادة من التجارب والخبرات المتبادلة، والتعرف على أبرز قصص النجاح للشركات والمؤسسات المُشاركة في المنتدى.
وأشار سموه إلى أن التكنولوجيا، تعتبر محركاً أساسياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورافداً هاماً للتقدم، حيث تبنّت المحافظة الجنوبية نهج التواصل الدائم مع الأهالي، وتبني الخطط الإلكترونية، ضمن الحرص على رصد احتياجات الأهالي وتقنين أحدث التقنيات للتواصل مع أفراد المجتمع وتلبية احتياجاتهم .
وأكد أن المحافظة الجنوبية، تعتبر القطاع الخاص شريكاً استراتيجياً في بناء المجتمع، وتقدر عالياً ما تقوم به الشركات العقارية من تطوير المرافق العامة، وانشاء المشاريع الحيوية، لإنعاش الحركة السياحية والاستثمارية في مختلف مناطق المحافظة، لافتا إلى أن مشاركة الشركات والمؤسسات في المنتدى والمعرض المصاحب، دليل على عمق الشراكة والتعاون القائم معهم في تنفيذ خطط التنمية الشاملة بالمحافظة.
وعبر سمو المحافظ عن اعتزازه بالإسهامات البارزة لرواد الأعمال البحرينيين ودورهم الفاعل في دعم الاستثمار في المحافظة، لافتا إلى حرص المحافظة واهتمامها بالتواصل الدائم، فأبواب المحافظة مفتوحة لاستقبال الأهالي، ودعم احتياجاتهم، ضمن أولى أولويات عمل المحافظة . من جهته، أشار المهندس يوسف المانع الرئيس التنفيذي لشركة الجنوب للسياحة، في مستهل كلمته، إلى حرص الشركة على تعريفِ الحاضرين على خبرتِها العمليةِ في مجالِ النقلِ البحري اللوجستي والسياحي لمناطقَ متعددةٍ من المحافظة الجنوبيةِ والرؤية المستقبلية، تحقيقاً لرؤيةِ جلالةِ الملكِ المعظم، حفِظهُ الله ورعاه، وتنفيذاً لتوجيهاتِ صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفِظهُ الله.
وأضاف أن «الجنوب للسياحة» شركة رائدة على مستوى القطاع الخاص، نظيرَ مساهمتها المتميزةِ في تطوير القطاع السياحي والتجاري لامتلاكها أكبرَ اسطولٍ بحري لنقل الركابِ في مملكة البحرين، منوها إلى أن المشاركة في المنتدى، تأتي ضمن سلسلةٍ من الفعاليات المشتركة مع المحافظة الجنوبية، التي تعد شريكاً مهماً في مجال الاهتمام بمفهوم الشراكة المجتمعية، إيماناً منا بالمضي قدماً نحو استدامة رؤيتها لضمان الارتقاء بالمرافق السياحية واللوجستية وجعلها نموذجاً يحتذى به على مستوى البحرين.
وقال إن المحافظة الجنوبية، أصبحت الوجهة المثالية للاستثمار وهي البيئة المثالية للقطاعين السياحي واللوجستي، حيث تتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يضم العديد من المرافئ البحرية والجزر السياحية وأهمها جزر حوار، بالإضافة الى الربط البحري بين المرافق السياحية البحرية وتطوير المرافئ اللوجستية المملوكة من الشركة، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة وجعل المجتمع أكثر استدامة من خلال تنفيذ المشاريع التي تصب بصالح مجتمع المحافظة.
في سياق متصل، أكدت السيدة أحلام جناحي رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية أن منتدى المحافظة الجنوبية للتنمية الاستثمارية، علامة مضيئة في مسيرة عمل المحافظة نظير استمرار نجاحه في نسخته الثالثة، لدور المنتدى في استقطاب نخبة من أصحاب المشاريع ورواد الأعمال الشباب والمتخصصين في مجال ريادة الأعمال، موضحة أن تسليط المحافظة الضوء على هذه المبادرة الفريدة، يسهم في تحفيز الابتكار وخلق آفاق رحبة لدى المعنيين والشباب نحو مجتمع مستدام.
وأضافت أن عقد المنتدى يأتي في إطار العمل المتبادل والتنسيق المشترك بين المحافظة الجنوبية وجمعية سيدات الأعمال البحرينية، وهو فرصة حقيقية لاطلاع الشباب البحريني على مشاريع وتجارب ناجحة في مجال ريادة الأعمال، من أجل الهام الشباب بالآليات والقواعد التي من خلالها يمكنهم تنمية مهاراتهم وقدراتهم في مجال ريادة الأعمال، مشيرة إلى أن المحافظة فتحت آفاقاً للاستثمار، وهناك عدد كبير من السيدات البحرينيات وعضوات الجمعية، ممن لديهن مشاريع تجارية واستثمارية مميزة في المحافظة، ويلقين كل الدعم والاهتمام، لتكون لديهن بيئة خصبة لمختلف المشاريع التنموية الرائدة بما يحملنه من أفكار جديدة ورؤى مميزة.
إلى ذلك، تم عرض فيلم قصير حول التنمية الاستثمارية، بما يؤكد أن المحافظة الجنوبية وجهة بارزة للأعمال والمشروعات التنموية والحضارية المستدامة ومؤهلة لإقامة مختلف المشاريع المستقبلية، أعقب ذلك تكريم الجهات المشاركة والشركات الاستثمارية وعدد من رواد الأعمال الشباب، بعدها تفضل معالي وزير الداخلية راعي الحفل، بافتتاح المعرض المصاحب للمنتدى، والذي يضم أبرز المشاريع الريادية والاستثمارية المبتكرة في نطاق المحافظة الجنوبية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المحافظة الجنوبیة وزیر الداخلیة حفظه الله آل خلیفة فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. بيئة مثالية لازدهار الشركات الناشئة وريادة الأعمال
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تعزيز بيئتها الداعمة للشركات الناشئة وريادة الأعمال، من خلال سياسات حكومية مرنة، وتشريعات متطورة، وبنية تحتية عالمية المستوى، ما جعلها واحدة من أكثر الوجهات جاذبية للمستثمرين ورواد الأعمال على مستوى العالم. وتشكّل رؤية الإمارات الاقتصادية، التي تستند إلى التنويع والاستدامة والابتكار، ركيزة أساسية في دعم قطاع الشركات الناشئة، حيث توفر الدولة بيئة تنافسية قائمة على التمكين والتسهيلات الاستثمارية، ما يعزز قدرتها على استقطاب المواهب والشركات الطموحة، ودفع عجلة النمو في القطاعات غير النفطية مثل التكنولوجيا والصناعة والخدمات المالية والطاقة المتجددة.
وتعتبر الإمارات اليوم مركزًا عالميًا للأعمال الناشئة، بفضل التشريعات التي تشجع الاستثمار الأجنبي، مثل السماح بالتملك الكامل للمشروعات في العديد من القطاعات، وتوفير حوافز ضريبية ومناطق حرة متخصصة، بالإضافة إلى المبادرات الحكومية الرائدة مثل "مشروع الـ300 مليار" لتعزيز الصناعات الوطنية، إلى جانب عدد من حاضنات الشركات الناشئة كـ"Hub71".
أخبار ذات صلة
وتبرز في هذا الإطار، جائزة الشيخ خليفة للامتياز، كإحدى المبادرات الرئيسية التي تعزز معايير الجودة والتنافسية في قطاع الأعمال، إذ تمنح هذه الجائزة للشركات التي تحقق مستويات عالية من الأداء والابتكار، ما يعزز مكانتها في السوق ويشجعها على التوسع والنمو. وأكد عدد من رواد الأعمال الذين حصدوا جائزة الشيخ خليفة للامتياز مؤخراً، أن بيئة الأعمال في الدولة تتميز بتنافسية عالية تسرع نمو الشركات في القطاعات المختلفة، وتشجع على الابتكار والاستدامة، مشيرين إلى أن الدعم الذي توفره الدولة للشركات الناشئة ورواد الأعمال يسهم في تحقيق نمو مستدام، ويعزز قدرة المشاريع على التوسع إقليمياً وعالمياً. وقال عبدالعزيز سعود الشامسي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "Vcharge" لشواحن السيارات الكهربائية، إن جائزة الشيخ خليفة للامتياز تؤكد على دور الشركة في دعم انتشار السيارات الكهربائية من خلال تعزيز البنية التحتية الخاصة بشواحن المركبات، بما يواكب رؤية دولة الإمارات في التحول إلى حلول تنقل مستدامة. وأضاف أن بيئة الأعمال في إمارة أبوظبي، تعدّ، بما توفره من دعم لرواد الأعمال والشركات الناشئة، عاملاً رئيسياً في نجاح المشاريع الإماراتية، مؤكداً أن الإمارة تشكل حاضنة مثالية للابتكار والاستثمار في التقنيات المستدامة. من جانبه، أكد محمد سلمان، المدير العام لمصنع الاتحاد لقضبان النحاس، أن قطاع التصنيع في الإمارات يشهد نمواً متزايداً بدعم من سياسات التصدير والتشريعات الصناعية المحفزة، موضحاً أن المصنع يسعى دائماً لتحقيق المزيد من التميز والتوسع، بما يتماشى مع رؤية الإمارات لمستقبل الصناعة والاستدامة الاقتصادية. ولفت سلمان إلى أن المصنع ينتج النحاس بطاقة تبلغ 200 ألف طن سنوياً ويصدر 90% من إنتاجه إلى الأسواق الخارجية، ما يجعله مساهماً رئيسياً في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة أبوظبي كمركز صناعي متطور. بدوره، قال دينيس تيجريك، الشريك المؤسس، الرئيس التنفيذي التجاري لشركة "Archireef"، إن الفوز بجائزة الشيخ خليفة للامتياز يمثل محطة مهمة في مسيرة الشركة، التي تكرس جهودها لإعادة النظم البيئية في المجال البحري والملاحي، دعماً للأهداف البيئية لدولة الإمارات. وأوضح أن قطاع حماية البيئة يحتاج إلى المزيد من الشركات المتخصصة، وإلى تعزيز التعاون في هذا المجال الحيوي مع الجهات المختلفة، لافتاً إلى أن الشركة تعمل بشكل وثيق مع جهات مثل هيئة البيئة - أبوظبي، وغيرها من الجهات التي تمتلك أهدافاً بيئية طموحة، بما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية في الدولة.
المصدر: وام