حريق متعمد يدمر مركزا إسلاميا بلندن.. ماذا فعلت الشرطة قبل ساعات؟ (صور)
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أتى حريق على مركز إسلامي لتعليم النساء في غرب لندن، فيما قالت الشرطة إنها تعتقد أن الحريق تم إشعاله بشكل متعمد. لكن اللافت أن الشرطة كانت قد رفضت قبل ساعات من الحريق الاستجابة لبلاغ من إدارة المركز عن اقتحامه ونهب محتوياته.
واندلعت النار في مركز الفلاح الواقع في منطقة هييز في غرب لندن، في السلاعات الأولى من صباح 27 أيلول أيلول/ سبتمبر الماضي، وكشفت إدارة المركز عن تفاصيل الحادث الثلاثاء الماضي.
فقد اقتحم مخربون لم تُعرف هويتهم بعد؛ المركز مساء 26 أيلول/ سبتمبر وقاموا بنهبه، وفي الساعات الأولى من 27 أيلول/ سبتمبر تم إضرام النار فيه، ما تسبب بدمار وخسائر مادية بآلاف الجنيهات الإسترلينية.
وقالت مديرة المركز مريم طارق إن الحادثة تسببت بقلق بين أفراد الجالية المسلمة في المنطقة.
وتحدثت لمواقع إخبارية بريطانية عن تفاصل الحادثة قائلة: "تلقيت اتصالا من أحد جيراني حيث كانوا يوقف سيارته في الموقف الخاص بالمركز.. قال لي أنا في العمل وزوجتي أبلغتني بأن أحدهم يطرق الباب بعنف، أحدهم يحاول اقتحام المكان".
وكان ذلك بعد صلاة العشاء (26 أيلول/ سبتمبر)، وحينما شاهدت مريم الكاميرات عبر هاتفها "رأت فوضى في المطبخ، وهناك أشياء على الأرض. هو (المطبخ) في العادة نظيف، لذلك اعتقدت أن هناك شيئا قد حدث".
وقالت إنها ذهبت برفقة ابن إحدى صديقاتها إلى المركز بحدود الساعة العاشرة ليلا. وأضافت: "الباب كان ملقى على الأرض في موقف السيارات عندما وصلنا إلى هناك.. كل شيء كان محطما".
وكانت صناديق التبرعات قد فُتحت بالقوة، كما تعرضت بعض محتويات المركز للتخريب.
واللافت أن مريم اتصلت بالشرطة لإبلاغها باقتحام المركز، لكن الشرطة ردت عليها بأنها لن تستطيع الحضور قبل الصباح بحجة أنها مشغولة جدا. وقالت مريم: "لم أعرف ماذا أفعل إزاء الباب المفتوح، لذلك وضعنا بعض اللاصق لتغطية الأبواب والشبابيك"، ثم غادرت المكان لأنه لم يبق أحد معها.
لكن عند الساعة الثانية فجرا من 27 أيلول/ سبتمبر الماضي اتصلت بها شركة التأمين وأبلغتها بأن "هناك شيئا يحدث.. هناك دخان. اتصلنا بفرق الإطفاء والشرطة".
وتعتقد إدارة المركز أن الحريق بدأفي المكان بعدم تم إضرام النار في نسخ من المصحف الشريف تم تجميعها في إحدى الغرف.
من جهتها، قال متحدث باسم شرطة لندن إن "الحريق يجري التعامل معه كفعل متعمد"، وأضاف أن "الضباط على علم بسرقة تعرضت لها المدرسة في 26 أيلول/ سبتمبر، ونعمل على فحص ما إذا كان هناك أي رابط بين الحادثتين". ولاحقا ذكرت الشرطة أنها تتعامل مع الحادثتين باعتبارهما مرتبطتين ببعضهما.
وأوضحت الشرطة أنه لم يصب أحد بأذى، ودعت كل من لديه معلومات عن الحادثة للاتصال بها.
ويشار إلى أن مريم طارق كانت قد بدأت مشروعها لتدريس النساء في منزلها قبل عشرين عاما، قبل أن ينتقل المركز إلى المكان المستأجر منذ نحو 12 عاما.
ويرتبط المركز بعلاقات جيدة في المنطقة، وهو إلى جانب التدريس الديني والصلاة للنساء، يستقبل الفتيات والنساء من كل الخلفيات لحضور دروس في الرياضيات واللغة الإنجليزية إلى جانب اللقاءات الاجتماعية.
وأطلق المركز حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت لترميم المركز بعد الحريق وتغطية الخسائر التي لا يغطيها التأمين، كما دعا المركز المجتمع المحلي للمساعدة في إعادة البناء.
وقال متحدث باسم المركز: "لا نستبعد أن تكون (جريمة) إسلاموفوبيا أو جريمة كراهية". وأضاف: "الأسوأ أنه لم يتم تناول ما حدث في الصحافة المحلية أو الوطنية" في بريطانيا.
وعلق النائب العمالي عن منطقة هييز، جون ماكدونيل، على الحادثة قائلا: "إنها جريمة تخريب بشعة.. لا نستطيع التأكد من أنها مدفوعة بالعنصرية، لكن في نفس الوقت علينا أن نأخذ هذا الاحتمال بجدية".
وقال لموقع ميدل إيست آي: "نحن مجتمع متعدد الثقافات، ونحن فخورون حقا بالأسلوب الذي يعيش به مجتمعنا بانسجام"، مضيفا: "أيا كان ان الدافع لهذا الهجوم، فإننا لن ندعه يهزمنا"، وفق تعبيره.
وتشير إحصائيات وزارة الداخلية البريطانية إلى أن الهجمات ضد المسلمين تمثل نحو ثلث الاعتداءات المدفوعة بالكراهية الدينية بين عامي 2022 و2023.
وسجلت منظمات إسلامية العام الماضي تعرض نحو 35 في المئة من المساجد في بريطانيا لاعتداء واحد على الأقل العام الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية إسلاموفوبيا كراهية بريطانيا المسلمين الاعتداءات بريطانيا إسلاموفوبيا اعتداءات كراهية المسلمين تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بدء مسابقة القرآن الكريم الثالثة لطلبة الجامعات وكليات المجتمع الحكومية والأهلية بصنعاء
يمانيون/ صنعاء بدأت بجامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية اليوم، مسابقة القرآن الكريم الثالثة لطلبة الجامعات وكليات المجتمع الحكومية والأهلية، ينظمها قطاع التعليم العالي بالشراكة مع جامعة 21 سبتمبر.
تهدف المسابقة في خمسة أيام بمشاركة 25 جامعة وكلية حكومية وأهلية إلى تشجيع الطلبة على حفظ وتلاوة وتجويد كتاب الله وتعزيز الهوية الإيمانية والقيم الخلقية والثقافة القرآنية في أوساطهم وكذا تنمية العلاقات بينهم وزيادة معارفهم بكتاب الله وعلومه.
وفي الافتتاح أكد نائب وزير التربية والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس، أهمية المسابقة في تشجيع طلاب وطالبات الجامعات وكليات المجتمع الحكومية والأهلية على حفظ القرآن الكريم وإتقانه حفظا وتلاوة وتجويدًا وتعزيز الهوية الإيمانية في أوساطهم.
وأشاد بجهود جامعة 21 سبتمبر في تنظيم المسابقة وتهيئة الأجواء للمشاركين فيها، ما يستدعي مشاركة كل القطاعات والمؤسسات التعليمية فيها، بما في ذلك المهنية والتقنية .. مشدداً على ضرورة إدخال الثقافة القرآنية في برامجها وأنشطتها وتنميتها في أوساط الطلبة الملتحقين فيها.
ولفت الدكتور الدعيس إلى ضرورة اهتمام المؤسسات التعليمية بتكثيف الأنشطة الدينية وتنمية الثقافة القرآنية بين الطلبة، معربًا عن الأمل في تبني وزارتي الإعلام والثقافة برامج خاصة بالثقافة القرآنية ومشاركة وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي والمؤسسات التعليمية في إنجاح مثل هذه المسابقات والأنشطة.
بدوره أكد رئيس جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية الدكتور مجاهد معصار، أهمية مسابقة القرآن الكريم التي تستضيفها الجامعة للعام الثالث على التوالي بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي.
واعتبر مسابقة القرآن الكريم من أعظم المسابقات التي تتشرف أي جامعة أو كلية المشاركة فيها، حاثًا الجامعات وكليات المجتمع على المساهمة في تعزيز الثقافة القرآنية في أوساط الطلاب والطالبات الملتحقين فيها وبما ينفعهم في حياتهم العلمية والعلمية والمهنية.
من جهته أشاد رئيس جامعة الرازي الدكتور خليل الوجيه في كلمته عن الجامعات المشاركة، بجهود جامعة 21 سبتمبر وحرصها على تنظيم مسابقة القرآن الكريم سنويًا.
وأكد أهمية التمسك بالقرآن الكريم والحرص على تلاوته وتجويده وحفظه والحرص على جعل القرآن وتجسيده في سلوكه وأخلاقه وحياته وبما ينفعه في الدنيا والآخرة، داعيًا إلى إحياء القراءات اليمانية الأصيلة وتشجيع طلاب وحفظة كتاب الله على تلك القراءات.
فيما أشار نائب رئيس جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية للشؤون الأكاديمية الدكتور مطيع أبو عريج ومدير الأنشطة بوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي عبدالكريم الضحاك، إلى أهمية تنظيم مسابقة القرآن الكريم في نسختها الثالثة لتعزيز الهوية الإيمانية في أوساط طلبة الجامعات وكليات المجتمع الحكومية والأهلية وتنمية الثقافة القرآنية لديهم.
وأوضحا أن المسابقة تتضمن حفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم في أربع فئات “خمسة أجزاء، عشرة، عشرون جزء، والمصحف كاملًا، كل جامعة وكلية تشارك بأربعة طلاب ومشرفً وأربع طالبات ومشرفة، لكل فئة في المسابقة لجنة تحكيم متخصصة.