الحياة الفطرية يحذر من الإطلاقات العشوائية للكائنات وترك الحيوانات المستأنسة في البرية
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
الرياض
حذر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية من الإطلاقات العشوائية للكائنات الفطرية في البيئات البرية أو البحرية، ونقل كائنات مستأنسة وتركها في البرية, والتي شكلت خطورة على البيئة والحياة والفطرية في المملكة.
ولفت إلى أن عمليات الإطلاق التي ينفذها المركز تأتي بناء على دراسات ومنهجية دقيقة تأخذ في الحسبان أن الكائن فطري في الأساس كما تشترط أصالة الكائن وانتمائه لبيئتنا الطبيعية وقدرته على التكيف وملاءمة الموائل.
وأوضح أن الإطلاقات العشوائية للكائنات الفطرية تسبب آثارًا مدمرة على البيئة المحلية وما تضمه من كائنات، أهم هذه الأخطار أن الكائنات الفطرية الأصيلة في بيئتنا ستفقد قيمتها الأصيلة عند دخول أنواع غريبة وستتحول إلى أنوع هجينة لا علاقة لها بالأنواع الأصيلة وهو ما يشكل ضياع الأصول الوراثية.
وأشار إلى أن الإطلاقات العشوائية تتسبب في نشر أمراض معدية قد تجلبها تلك الكائنات الغريبة مما يهدد سلامة المنظومة البيئية بشكل عام، وتتحول بمرور الوقت لآفة يصعب التخلص منها وتخلف أضرارًا اقتصادية وصحية، كما تتسبب الإطلاقات العشوائية في ضغط مباشر على الموارد الطبيعية والتسبب في شح هذه الموارد بشكل يؤثر على الكائنات الفطرية المحلية علمًا أن الأنواع الغريبة والغازية منها تأتي في المرتبة الثانية كأعلى المهددات للبيئة.
وشدد على أن الاطلاقات العشوائية في البيئة المحلية مخالفة بيئية تستوجب العقوبة حيث تنص المادة الحادية عشرة من اللائحة التنفيذية لحماية الكائنات الفطرية ومنتجاتها ومشتقاتها على منع إطلاق الكائنات الفطرية في الطبيعة داخل المملكة، مع فرض عقوبة تبلغ خمسة آلاف ريال على كل كائن فطري محلي يتم إطلاقه، وتصل الغرامة إلى مائة ألف ريال في حال كان الكائن غير محلي، مع دفع قيمة التعويضات والأضرار المترتبة على ذلك.
كما شدد المركز على أن ترك الكائنات المستأنسة (كالقطط المنزلية والكلاب) في البيئات البرية يشكل بدوره خطرًا كبيرًا على البيئة والتنوع الأحيائي من خلال الافتراس والمنافسة على الغذاء ونشر الأمراض والتهجين.
وأوضح أن التأثير يكون مباشرًا على الحياة الفطرية مثل قيام هذه الكائنات المستأنسة التي تم إطلاقها بافتراس الكائنات البرية الأصيلة، أو غير مباشر مثل تسببها في تغير سلوك الأنواع الفطرية كالتغييرات في البحث عن الطعام والتعشيش إضافة للعديد من التغيرات السلوكية والفسيولوجية.
وأبان المركز النظر إلى أن ترك الكائنات المستأنسة في البرية يتسبب أيضًا بتغير نطاق الأنواع الفطرية وحركتها، ما يؤثر على جودة الموائل ويسبب نقصًا في نجاح التكاثر ويحدث خللاً في التوازن البيئي.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: البرية الحياة الفطرية المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الکائنات الفطریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: رعاية الطفل تجسيد حي للقيم الإماراتية الأصيلة
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن التزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، برعاية الطفل يعتبر تجسيداً حياً للقيم الإماراتية الأصيلة.
وقال معاليه، في تصريح بمناسبة «يوم الطفل الإماراتي»: إن احتفالنا بـ «يوم الطفل الإماراتي» هو احتفاء بالالتزام القوي في دولة الإمارات برعاية الطفل وتنمية قدراته ومواهبه، وهو الالتزام الذي جسده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حين قال سموه: «نجدد العزم على مواصلة تعزيز نهجنا الراسخ في الاهتمام بالطفل على المستويات الاجتماعية والصحية والنفسية والتعليمية والثقافية، وصيانة حقوقه وهويته.. حماية الطفل والارتقاء به مسؤولية مجتمعية مشتركة نعمل على تعزيزها وتعميق الوعي بها في مجتمعنا».
وأضاف معاليه: «نحن خلف قيادتنا الرشيدة نسير على هذا الدرب، من أجل مستقبل هذا الوطن الغالي؛ لأن أطفال اليوم هم قادة الغد، ورعاة مستقبل إماراتنا العزيزة».
وتقدم بالتحية والتهنئة والشكر والعرفان والامتنان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، باعتبار الاحتفال بهذا اليوم تتويجاً لرؤيتها الحكيمة، وتوجيهاتها المخلصة، وعملها المستمر في رعاية الطفولة، والتأكيد دوماً، على أن تربية الأطفال، والاهتمام بهم، وحماية حقوقهم، بالتعليم الجيد، والحياة الكريمة، والاستمتاع بطفولتهم، والنمو في بيئة صالحة هو على رأس أولويات المجتمع الإماراتي.
وقال معاليه: «نعتز بتوجيهات سموها المستمرة بأن الاهتمام بالطفل في الإمارات دليل على تقدم المجتمع، ونعتز بمبادراتها المتواصلة، لتنمية قدراته الفكرية والاجتماعية، إلى جانب العناية بصحته، والاهتمام بكرامته، وتهيئة مناخ اجتماعي وثقافي هادف، يتسم بالرعاية الحانية، والمحبة الصادقة، وينمي لديه وباستمرار، روح الإبداع والتميز والابتكار، إضافة إلى حب الوطن، والاعتزاز بالهوية الوطنية، والتزود بقيم مجتمع الإمارات، في العطاء والإنجاز، والتسامح والتعايش، والحياة مع الآخر في سلام ووئام وهو مناخ اجتماعي وثقافي، يتوافر لكل طفل في مجتمع الإمارات».
وأضاف: إن الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي مناسبة نؤكد فيها نحن الإماراتيين أننا نسير بعزم والتزام، على نهج وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالاهتمام البالغ بالأطفال وأهمية تربيتهم على القيم الأصيلة، ومنها التسامح والتعاون والتعاطف، والتربية السليمة للطفل، فعلينا مسؤولية وطنية مهمة في أن ننمي لدى أطفالنا حرية التفكير والإبداع، وأن نرعى مواهبهم ونمنحهم حرية البحث والاكتشاف والقدرة على التعامل الذكي مع معطيات العصر، ونؤكد أن رعاية الطفل تتطلب التعاون القوي، والعمل المشترك، من قطاعات المجتمع كافة، من أجل تحقيق الهدف الوطني المهم، المتمثل في تنشئة الأجيال الجديدة ليكونوا قادة الغد ورواد المستقبل.
وأكد معاليه أن وزارة التسامح والتعايش تسعى دائماً للتعاون مع جميع مؤسسات الوطن من أجل الوصول بمبادراتها وبرامجها وأنشطتها إلى الطفل الإماراتي، سواء بالمدارس الحكومية والخاصة، أو في مؤسسات الرعاية المختلفة، لتقدم القيم الإماراتية الأصيلة، وفي القلب منها التسامح والتعايش، بالإضافة إلى الأعمدة الستة للشخصية المتسامحة، لينشأ الجيل المقبل متحصناً بقيمنا الإماراتية الأصيلة التي أرساها المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد علمنا أن الإيمان بالمستقبل يبدأ بالاهتمام بالطفل.