البوابة نيوز:
2025-01-17@13:55:05 GMT

مصر في كف الصبي.. إذا وجدناه وجدناها

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

 ونحن نقارن بين الظروف الاقتصادية التي عاشها الشعب المصري في حرب أكتوبر، علينا أن نعي أنه لسنوات كان هذا الشعب قد عرف الأمل وأنار عقله الفن والثقافة وأدرك قيمة الكرامة ورفع الهامة، فصنع سلاحه بيده.. زرع أرضه وأكل من طرحها وأضاءت كهرباء السد الطرق المظلمة أمام أبنائه، لذا حينما ضاقت معايشه كان زاد الروح كافيا وكان يعرف جيدا من أعداؤه لذا كان له أملا وهدفا يسعى إليه.


بعد كل هذه السنوات من النصر نعاني محاولة طمس الهوية وندفع ضريبة الفساد وتجريف الحياة الثقافية والفنية وضياع دور الصحافة والإعلام.. وقبل منهم انهيار المشروع الأهم وهو مشروع التعليم.
تحتاج مصر إلى عبور جديد.. عبور من اليأس إلى الأمل.. من الانكسار إلى الانتصار.. تحتاج الشغف والإيمان ذلك الذي يجعل المستحيل ممكنا، ويفتح نوافذ الأمل لأجيال تاهت خطاها ولا تعرف أين السبيل!
كان عمي عبد الرازق جنديا ينتظر بشارة مولوده الأول، فخرج يحمل سلاحه ليأتى له بصبح مغاير، وحينما وضعت زوجته الولد كان الشغل الشاغل أن يرسلوا إليه خطابا على الجبهة بأن البشارة تحققت ولن تتم الفرحة غير بالنصر، اجتمع الأهل ومعهم ناظر المدرسة ليكتبوا له لكن زوجته كانت أبلغ في التعبير عن ناظر المدرسة، فغمست كف طفلها في مدواة الحبر وطبعتها على ورقة بيضاء، وقالت هذا يكفي، كانت رسالة من نوع خاص تحمل أقوى شفرة لا يفهمها سوى الأب، بألا يعود إلا ومعه نور الصبح، حينما عبر الأب القناة وضع كف الطفل على ثرى سيناء في أطهر لحظة تسليم وتسلم عرفها التاريخ.. عقد مسجل بعبارات النصر أن هذه أرضك قد عادت فاحفظها، عاد الأب شهيدا ودفن وفي جيبه الخطاب ونقش الأصابع هناك في سيناء ساجدا حيثما تجلى الرب.
في كل بيت ما زال عبق العرق يفوح من أفرولات الآباء في خزانات الملابس وتطل الحكايات من براويز الصور على الجدران تتواترها الأجيال كصلاة فرض مع كل آذان وصلاة.. كانوا هنا وكانت مصر.. لكن أين ذهبت!.. يبقى السؤال الذي يدوي صداه مع كل احتفال!.
عقود من التفسخ طالت البيوت.. أناس كالروبوت.. واقع يدهس الحلم.. وحوانيت من اليأس في كل مكان، ببغاوات دون عقل يرددون النشيد دون روح.. سطور الحقائق بهتت وأخرى من زيف كتبت.. ويظل نفس السؤال أين مصر؟.
أنا أقصد مصر.. مصر النسور والعبور والنصر.. مصر ام كلثوم وعبد الوهاب والعقاد والحكيم والمازني وطه حسين وبليغ والأبنودي وعبد الحليم وجاهين وسيد درويش وبيرم ونجيب محفوظ.. مصر التي كانت بداية السطر ونهايته.
لنبحث معا عن مصر.. عن كف الصبي.. عن عزم الأب وبلاغة الأم.. إذا وجدناها.. إذا أعدناها.. عاد الشغف وعاد النصر..

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

إحالة أوراق الأب المتهم بقتل ابنته بالفيوم للمفتي

قررت محكمة جنايات الفيوم، اليوم الاربعاء ، برئاسة المستشار أدهم أبو ذكري، إحالة أوراق  الاب المتهم بقتل ابنته ح ح  15 سنة، وذلك لشكه في سلوكها، الي فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه .

وتعود تفاصيل القضية عندما تلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن الفيوم، إخطارا من العميد محمود أبو بكر مأمور قسم شرطة مركز الفيوم، بالعثور على فتاة تدعى ح ح ص – 15 سنة مذبوحة وملقاة بجوار شريط السكة الحديد بنجع جويلى التابع لقرية العدوة.

تم تشكيل فريق بحث يقوده رئيس مباحث مركز الفيوم، وتبين أن سبب الحادث يرجع إلى أن والد الفتاة راودته الشكوك فى ابنته بأن لها علاقات بشباب، وأنها تتحدث معهم تليفونيا، وقال الأب في اعترافاته استدرجت ابنتي لمنطقة قرب مصنع القمامة بنجع جويلى، وذبحتها ثم هربت من المنطقة.

 قررت النيابة إحالة المتهم الي محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها السابق.

حكم سابق

وفى قضية سابقه أمس قضت محكمة جنايات الفيوم بتأييد حكم الإعدام على  "حسام . ر" المتهم بقتل جاره بالفأس بقرية الإعلام بمركز الفيوم.

وكانت محكمة الجنايات بالفيوم  قد أصدرت حكما بإحالة أوراق المتهم الي مفتي الديار المصرية لإبداء رأيه في الواقعة، وبعد قرار المفتي، أيدت المحكمة اليوم برئاسة المستشار أدهم أبو زكري، رئيس المحكمة حكم الإعدام، علي المتهم.

تعود تفاصيل القضية رقم 89393 لسنة 2023 جنح مركز شرطة الفيوم والمقيدة برقم 2100 لسنة 2023 جنايات كلي الفيوم، إلى يوم الثالث من مارس 2023،عندما  قام المتهم حسام رمضان أحمد 38 سنة  المقيم في قرية الإعلام بمهاجمة جاره، سيد عويس خلف 43 سنة  محامي، مستخدمًا فأسًا ليلقي به على رأسه من الخلف أثناء جلوسه أمام منزله، مما أسفر عن وفاته على الفور. وقد تم توثيق الحادث بكاميرا مراقبة التي التقطت فيديو للواقعة، وتبين أن سبب الواقعة أن المتهم كان يتعدي علي أمه بالضرب وقام المجني عليه بمنعه بالقوة من مواصلة الاعتداء عليها.

وفي كمين قاده المقدم، رئيس مباحث مركز  شرطة الفيوم، تم القبض على المتهم الذي ادعى الجنون، لكن مستشفى الأمراض النفسية والعقلية أكدت أن المتهم مسؤول عن تصرفاته، ولا يعاني من أي مرض عقلي أو نفسي، وقررت النيابة العامة إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات والتى اصدرت قرارها السابق.

مقالات مشابهة

  • "تاريخ الرهبنة الفرنسيسكانية" كتاب جديد ترجمة بتصرُّف: الأب يعقوب شحاته الفرنسيسكاني
  • الأب فراس لطفي يؤكد على أهمية الحوار بين كافة أطياف المجتمع السوري
  • بعد اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة.. ما مستقبل المسيحيّين بالقطاع؟
  • الرئيس البرازيلي: اتفاق غزة "يجلب الأمل"
  • الأب بطرس دانيال يكتب: دعوة واستجابة
  • ميقاتي يرحب بوقف إطلاق النار في غزة: الأمل بحل نهائي للقضية الفلسطينية
  • إحالة أوراق الأب المتهم بقتل ابنته بالفيوم للمفتي
  • حمص تنهض من بين الأنقاض.. جهود مجتمعية تبعث الأمل من جديد
  • أب يستخدم الكرتون في تصميم ألعاب حركة ممتعة لابنته.. فيديو
  • الأب خنيصر: قلّة هطولات الأمطار لكن لا دخول في الجفاف والتصحّر