البوابة نيوز:
2024-11-16@08:01:10 GMT

مصر في كف الصبي.. إذا وجدناه وجدناها

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

 ونحن نقارن بين الظروف الاقتصادية التي عاشها الشعب المصري في حرب أكتوبر، علينا أن نعي أنه لسنوات كان هذا الشعب قد عرف الأمل وأنار عقله الفن والثقافة وأدرك قيمة الكرامة ورفع الهامة، فصنع سلاحه بيده.. زرع أرضه وأكل من طرحها وأضاءت كهرباء السد الطرق المظلمة أمام أبنائه، لذا حينما ضاقت معايشه كان زاد الروح كافيا وكان يعرف جيدا من أعداؤه لذا كان له أملا وهدفا يسعى إليه.


بعد كل هذه السنوات من النصر نعاني محاولة طمس الهوية وندفع ضريبة الفساد وتجريف الحياة الثقافية والفنية وضياع دور الصحافة والإعلام.. وقبل منهم انهيار المشروع الأهم وهو مشروع التعليم.
تحتاج مصر إلى عبور جديد.. عبور من اليأس إلى الأمل.. من الانكسار إلى الانتصار.. تحتاج الشغف والإيمان ذلك الذي يجعل المستحيل ممكنا، ويفتح نوافذ الأمل لأجيال تاهت خطاها ولا تعرف أين السبيل!
كان عمي عبد الرازق جنديا ينتظر بشارة مولوده الأول، فخرج يحمل سلاحه ليأتى له بصبح مغاير، وحينما وضعت زوجته الولد كان الشغل الشاغل أن يرسلوا إليه خطابا على الجبهة بأن البشارة تحققت ولن تتم الفرحة غير بالنصر، اجتمع الأهل ومعهم ناظر المدرسة ليكتبوا له لكن زوجته كانت أبلغ في التعبير عن ناظر المدرسة، فغمست كف طفلها في مدواة الحبر وطبعتها على ورقة بيضاء، وقالت هذا يكفي، كانت رسالة من نوع خاص تحمل أقوى شفرة لا يفهمها سوى الأب، بألا يعود إلا ومعه نور الصبح، حينما عبر الأب القناة وضع كف الطفل على ثرى سيناء في أطهر لحظة تسليم وتسلم عرفها التاريخ.. عقد مسجل بعبارات النصر أن هذه أرضك قد عادت فاحفظها، عاد الأب شهيدا ودفن وفي جيبه الخطاب ونقش الأصابع هناك في سيناء ساجدا حيثما تجلى الرب.
في كل بيت ما زال عبق العرق يفوح من أفرولات الآباء في خزانات الملابس وتطل الحكايات من براويز الصور على الجدران تتواترها الأجيال كصلاة فرض مع كل آذان وصلاة.. كانوا هنا وكانت مصر.. لكن أين ذهبت!.. يبقى السؤال الذي يدوي صداه مع كل احتفال!.
عقود من التفسخ طالت البيوت.. أناس كالروبوت.. واقع يدهس الحلم.. وحوانيت من اليأس في كل مكان، ببغاوات دون عقل يرددون النشيد دون روح.. سطور الحقائق بهتت وأخرى من زيف كتبت.. ويظل نفس السؤال أين مصر؟.
أنا أقصد مصر.. مصر النسور والعبور والنصر.. مصر ام كلثوم وعبد الوهاب والعقاد والحكيم والمازني وطه حسين وبليغ والأبنودي وعبد الحليم وجاهين وسيد درويش وبيرم ونجيب محفوظ.. مصر التي كانت بداية السطر ونهايته.
لنبحث معا عن مصر.. عن كف الصبي.. عن عزم الأب وبلاغة الأم.. إذا وجدناها.. إذا أعدناها.. عاد الشغف وعاد النصر..

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

نهاية مأساوية لرجل اختطف ابنته بأمريكا .. صورة

خاص

شهدت ولاية أوهايو الأمريكية، واقعة مؤسفة، إذ لاقى شخص حتفه بعد مواجهة مع الشرطة عقب اختطافه ابنته الصغرى من منزل أحد أقاربه.

ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية، فإن الأب أخذ ابنته صاحبة الـ 7 سنوات من منزل قريب له في إمباير بعد شجار جسدي، وتم إصدار تنبيه “أمبر”، الخاص بإختطاف الأطفال على الفور، داعيًا السكان للبحث عن الطفلة .

ولحقت السلطات الأمنية في المنطقة الأب بعد محاولة إيقافه، مما أدى إلى مطاردة بين عدة إدارات أمنية، وتم تفريغ إطارات سيارته بعد نشر أجهزة خاصة.

في نهاية الأمر، توقف الأب عند مطعم للوجبات السريعة، حيث تحدث مع عدة مراكز اتصال قبل إطلاق الشرطة النار عليه، مما أدى إلى وفاته لاحقًا .

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 175 ألف ربطة خبز ضمن مشروع مخبز الأمل الخيري في شمال لبنان خلال أسبوع
  • رئيس النصر الليبي: مشاركة الزمالك كانت رغبة خالد حسين وشيكابالا أيقونة الفريق
  • «الإجازات فى فلسطين».. فيلم وثائقى يعرض الصراع الداخلى والبحث عن الأمل فى واقع فلسطينى معقد
  • ”صرخة قلب أب”: رسالة مؤثرة من برلماني إصلاحي يدافع عن حق الأب في الاحتفال بنجاح ابنته”
  • أردوغان لم يفقد الأمل في الصلح مع الأسد
  • نهاية مأساوية لرجل اختطف ابنته بأمريكا .. صورة
  • حكم إمامة الصبي لغيره في صلاة النافلة
  • مانشستر يونايتد يشعر بخيبة الأمل بسبب لاعب بايرن ميونخ
  • «مسبار الأمل» يرصد عموداً سحابياً ارتفاعه 1500 كلم بالمريخ
  • فخر ما بعده فخر .. انسانياً .. العراقية الدكتورة تالا خليل تفوز بدرع صناع الأمل ..