أزمة إنسانية في ولاية أوروميا الإثيوبية بسبب النازحين
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
يعاني النازحون في ولاية غرب أوروميا الإثيوبية، والذين عادوا قسرا إلى منازلهم ضعفًا شديدًا فيما يتعلق بنقص الغذاء والمأوى.
وذكرت وسائل إعلام إثيوبية، أنه منذ مايو 2023، أُجبر النازحون المقيمون على وجه التحديد في مناطق شرق ووليجا وغرب ووليجا وكيلام ووليجا وهورو جودورو ووليجا على التخلي عن ملاجئهم ومع ذلك، فإن عودتهم إلى ديارهم أوقعتهم في مأزق خطير، حيث تلوح في الأفق ندرة في القوت وأزمة صحية متصاعدة.
ووفقاً لمصادر قريبة من هذه الأزمة، فإن العديد من النازحين داخلياً في غرب أوروميا الذين أجبروا على مغادرة ملاجئهم يجدون أنفسهم الآن عرضة للخطر، وكشفت بيانسا ديسو، عاملة الإغاثة في مبادرة أكيمون للتنمية، وهي منظمة إثيوبية غير حكومية، أن "البعض ذهب إلى أجزاء أخرى من أوروميا، بينما لجأت نسبة صغيرة إلى العيش في الشوارع"، بحسب ما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.
وأكدت بيانسا أنه في البداية، تم دعم النازحين من قبل الجيش الإثيوبي للاستقرار في مسقط رأسهم ولكن عندما غادرت القوات، فروا من منازلهم خوفا على حياتهم، وقال أخصائي صحي يعمل لدى منظمة إنسانية دولية في المنطقة لأديس ستاندرد إن النازحين يضطرون للعودة إلى منازلهم قبل إقرار الاستقرار ووقف العنف في منطقتهم، في أجزاء كثيرة من أوروميا، يقع قتال متكرر بين جيش تحرير الأورومو والقوات الحكومية.
وكشف جيتو ساكيتا، رئيس فرع النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان في جمعية جورمو الإثيوبية للتنمية، أن بعض الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة الملاجئ لجأوا إلى أقاربهم المقيمين في أجزاء أخرى من منطقة أوروميا ومع ذلك، فقد أدى ذلك إلى تفاقم مشكلة نقص الغذاء الحالية، حيث يعتمد عدد كبير جدًا من النازحين داخليًا بشكل كبير على عدد قليل جدًا من أقاربهم.
ويواجه النازحون في منطقة هورو جودورو ووليجا، الذين استقروا في محطة الحافلات، وحرم جامعة ووليجا فرع شامبو، وملعب كرة القدم في مدينة شامبو، بالإضافة إلى أولئك الذين يعيشون في مخيمات مختلفة في منطقة شرق ووليجا، مشكلات أيضًا. العديد من التحديات، وفقا لجيتو.
في الشهر الماضي، نشرت أديس ستاندرد تقريرًا عن الأزمة الإنسانية الشديدة التي يواجهها سكان منطقتي هورو جودورو وشرق ووليجا في أوروميا الغربية، ولقد نزح هؤلاء الأفراد بسبب هجمات متعددة في الشهر الماضي ويعانون حاليًا من معاناة كبيرة وقد أعرب النازحون داخلياً عن أسفهم إزاء نقص المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى الجوع وزيادة المخاطر الأمنية.
بناءً على تقييم حديث أجرته منظمة إنسانية وحصلت عليه أديس ستاندرد، هناك 753,674 نازحًا في أربع مناطق في غرب أوروميا - شرق ووليجا، وغرب ووليجا، وكيلام ووليجا، وهورو جودورو ووليجا - وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة ووفقا للتقييم، هناك 141 مخيما في 11 منطقة و96 منطقة، مع 1.4 مليون نازح داخليا استقروا في منطقة أوروميا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أزمة إنسانية أوروميا
إقرأ أيضاً:
رئيس تجمّع رجال وسيّدات الأعمال اللبناني - الصيني: النازحون أهلنا
استكمل تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني، بالتعاون مع السفارة الصينية في لبنان، تنفيذ مبادرة واسعة لدعم النازحين من خلال تقديم أدوات متعلقة بالجانب الصحّي، شملت محافظة عكار ومنطقة صيدا وضواحيها إضافة إلى مجموعة من البلديات والجمعيات والمنظمات المعنية.
واشار رئيس التجمّع علي العبد الله الى أن المبادرة التي تم تنفيذها "تأتي لتعبّر عن الالتزام بدعم النازحين من خلال التعاون مع السفارة الصينية"، قائلا: "النازحون هم أهلنا وصمودهم هو صمود لكل لبنان".
وبحسب بيان صادر عن التجمع، اكدت السفارة الصينية "أهمية توفير الدعم للنازحين"، معتبرة أن "لبنان الذي يخوض مرحلة خطيرة حافلة بالتحديات على المستوى الانساني، سيتمكن من تخطّي المصاعب والنهوض، خصوصا بظل التضامن الوطني والدولي المستمرين".
من جانبه قال محافظ عكار عماد اللبكي: "تشكل هذه الخطوة حافزا إضافيا لنا جميعا للمضي قدما بجهودنا لدعم النازحين في منطقة عكار".
وأضاف: "لقد أجريت اجتماعا شمل إدارة غرفة الكوارث في عكار في سرايا حلبا، شارك فيه ممثّلون عن وزارة الشؤون الاجتماعيّة والصليب الأحمر وتجمّع الوكالات الأمميّة وبرامج الأمم المتّحدة العاملة في لبنان، إضافة إلى منسّقي عدد من الجمعيّات المحليّة. وأجرينا تقييما شاملا وناقشنا أبرز التحديات التي تواجهنا. وأؤكد أننا لن نتردد في بذل كل الجهود الضرورية لدعم النازحين، سواء في مراكز الإيواء أو في خارجها، لكننا اليوم أمام تحد كبير يتمثل في توفير الكهرباء والمحروقات لتأمين التدفئة خلال فضل الشتاء".
وحيا كل الداعمين، داعيا كل الراغبين بتقديم الدعم إلى "إيلاء عكار الاهتمام لأن الحاجات كبيرة جدا".
بديع
بدوره، قال رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع إثر لقاء جمعه بالعبد الله: "وطننا يتعرّض لحرب همجية، وأهلنا الذين نزحوا من بيوتهم يحتاجون إلى دعمنا في كل المجالات. لقد تجاوبنا بشكل سريع مع مجموعة موجات من النزوح من مختلف مناطق الجنوب، وتمكنّا من تخطّي عدد كبير من التحديات، لأن حجم النزوح الذي حصل بوقت قصير جدا يفوق قدرات أي مؤسسة رسمية في لبنان. لكن غرفة عمليات خلية إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في بلدية صيدا تمكنت من إنجاز المستحيل، لكي تضمن توفير كل مستلزمات الصمود لأهلنا النازحين. وأودّ التشديد في هذا المجال، على أن بلدية صيدا تحتاج إلى دعم لمواصلة القيام بدورها، إذ أن صيدا تستقبل اليوم أكثر من 12 ألف نازح في أكثر من 22 مركز إيواء فضلا عن استقبال الأهالي لعدد كبير من النازحين، سواء في منازلهم أو في بيوت خاصة ومستأجرة. وهناك عدد آخر من النازحين الذين ربما لم يتم تسجيلهم بعد في صيدا ومحيطها، ونحن نعمل ليلا ونهارا لاستكمال التسجيل ومساعدة الجميع بالتعاون مع المحافظة والبلديات والمنظمات والجمعيات".
وحيا بديع العبد الله والسفارة الصينية، "لان مبادرتهم تشكل خطوة ضرورية"، وشكر كل الجمعيات الأهلية والمنظمات الناشطة في المدينة والتي تقوم بدور كبير، خصوصا على مستوى مراكز الإيواء وتأمين المستلزمات الضرورية في كل المجالات. ومع بدء فصل الأمطار وانخفاض درجات الحرارة، ثمة جهود كبيرة مطلوبة، ونتوقع ارتفاعا كبيرا في حاجات النازحين على كل الأصعدة، ولهذا نحن نرحّب بكل الجهات الداعمة، فالنزوح يفوق القدرات لكننا مصمّمون على القيام بدورنا مهما بلغت الصعوبات".
الجدير بالذكر أن المبادرة شملت في صيدا وضواحيها بلدية صيدا، بلدية حارة صيدا، بلدية مجدليون، وبلدية البرامية، إضافة إلى مؤسسة معروف سعد الثقافية الاجتماعية الخيرية، مؤسسة نزيه البزري، جمعية النجدة الشعبية اللبنانية، جمعية "أهلنا"، جمعية "ألفة"، جمعية التنمية للإنسان والبيئة ومؤسسة التضامن الشعبي للخدمات الصحية (مستوصف الشهيد رشيد بروم).
أما في عكار، فشملت المبادرة خلية ادارة الكوارث والأزمات في محافظة عكار وعددا من البلديات، إضافة إلى جمعية النجدة الشعبية اللبنانية في حلبا، صندوق الزكاة، خلية الأزمة في رحبة، دار الأيتام الإسلامية، منظمة عكار الحياة من أجل تنمية مستدامة، جمعية إنماء قرى عكار، جمعية اتحاد شباب عكار والهيئة اللبنانية للعمل في عكار.