اللامي: الجيش والشعب المصري كانا في مقدمة الحرب التي منحت الكرامة للعرب
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
هنأ رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، الشعب المصري باحتفالات الذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيدة، مشيرًا إلى أن الصحفيين العرب هم أسرة واحدة وتجمعهم العديد من الروابط المشتركة.
وأوضح اللامي - خلال كلمته في الاجتماع التشاوري لوفد اتحاد الصحفيين العرب بنقابة الصحفيين - أن احتفال هذا العام رصين ويمثل شخصية مصر، لاسيما مع نجاح النقابة المصرية في جمع الزملاء من أعضاء الأمانة العامة للاتحاد في وقت قياسي.
وقال اللامي "مصر قاتلت نيابة عن العرب جميعًا، والشعب والجيش المصري كانا في مقدمة الحرب التي منحت الكرامة للعرب، لذلك رحب الجميع بالاجتماع في مصر تقديرا لهذا البلد الغالي".. مضيفا أن العراق يعجز عن شكر مصر والشعب المصري لما قدموه في حرب العراق ومساندة الدولة العراقية وقت محنتها.
وأكد اللامي أن المصريين أصحاب فضل على كل العرب، مشيرًا إلى أن الموظفين والعمال المصريين هم من كانوا يسيرون أمور العراق أثناء محنته، والعراق لا ينسى ما قدمته مصر له أبدا.
وأكد رئيس اتحاد الصحفيين العرب أنه "لولا المصريين ما كانت الدولة العراقية على ما هي عليه الآن، لذلك نحن سعداء أن نكون في ضيافة مصر اليوم وفي نقابة الصحفيين المصرية".
وتستضيف نقابة الصحفيين اليوم الخميس وفد اتحاد الصحفيين العرب، الذي يزور القاهرة حاليًا، للمشاركة في احتفالات جمهورية مصر العربية باليوبيل الذهبي لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة.
وفي السياق أعرب نقيب الصحفيين خالد البلشي، عن سعادته ومجلس النقابة باستقبال أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين بالتزامن مع الاحتفالات بمرور خمسين عاما على نصر أكتوبر.
وأشار البلشي - خلال كلمته - إلى أن حرب أكتوبر تعتبر انتصارا عربيا وانعكاسا للتضامن بين جميع الدول العربية، موضحًا أن اتحاد الصحفيين العرب كان جزءا من ملحمة النصر.
من جانبه، قدم رئيس هيئة الصحفيين السعوديين خالد حمد المالك، التحية لمصر وللقوات المسلحة المصرية بمناسبة الذكرى الخمسين لانتصارات حرب السادس من أكتوبر.
وقال خالد حمد المالك - خلال كلمته - إن انتصارات حرب السادس من أكتوبر عام 1973، أعادت للعرب هيبتهم أمام إسرائيل والعالم أجمع، مؤكدا أن الجميع يعلم أنه لولا استنجاد إسرائيل بالولايات المتحدة لكان الانتصار أكبر بكثير.
وأشار رئيس هيئة الصحفيين السعوديين إلى أن إنشاء صندوق دعم النقابات العربية تعد مبادرة ممتازة ويجب ألا يقتصر على اليمن والسودان فقط، بل يجب أن يكون لكل النقابات التي تعاني، موضحا أن الحكومات العربية أيضا يجب أن تكون داعمة وأن يكون للصندوق نظام ولجنة لكي يكون هناك استثمارا حقيقيا في وارداته.
وأكد أن المملكة العربية السعودية تقدم دعما كبيرا للسودان واليمن وبالتأكيد لم تستثن دعم الصحفيين والنقابات، مشيرا إلى أن النقابات يجب أن تطالب بحصة من الدعم تجعل من نقاباتهم قادرة على الاستمرار في العمل.
اقرأ أيضاًرئيس «الصحفيين العرب»: مصر والعراق قطبان حقيقيان في الثقافة والإعلام
السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لدور الأمانة العامة الجديدة لاتحاد الصحفيين العرب
«اعتذار أبوبكر ودموع نويرة» تعيد حالة الهدوء داخل اتحاد الصحفيين العرب فى الجلسة الختامية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجيش المصري الصحفيين العرب اتحاد الصحفیین العرب إلى أن
إقرأ أيضاً:
من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.
أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.
كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.
العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل
في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.
لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.
المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة
في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.
وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.
خاتمة
عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.
إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.