هنأ رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، الشعب المصري باحتفالات الذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيدة، مشيرًا إلى أن الصحفيين العرب هم أسرة واحدة وتجمعهم العديد من الروابط المشتركة.

وأوضح اللامي - خلال كلمته في الاجتماع التشاوري لوفد اتحاد الصحفيين العرب بنقابة الصحفيين - أن احتفال هذا العام رصين ويمثل شخصية مصر، لاسيما مع نجاح النقابة المصرية في جمع الزملاء من أعضاء الأمانة العامة للاتحاد في وقت قياسي.

وقال اللامي "مصر قاتلت نيابة عن العرب جميعًا، والشعب والجيش المصري كانا في مقدمة الحرب التي منحت الكرامة للعرب، لذلك رحب الجميع بالاجتماع في مصر تقديرا لهذا البلد الغالي".. مضيفا أن العراق يعجز عن شكر مصر والشعب المصري لما قدموه في حرب العراق ومساندة الدولة العراقية وقت محنتها.

وأكد اللامي أن المصريين أصحاب فضل على كل العرب، مشيرًا إلى أن الموظفين والعمال المصريين هم من كانوا يسيرون أمور العراق أثناء محنته، والعراق لا ينسى ما قدمته مصر له أبدا.

وأكد رئيس اتحاد الصحفيين العرب أنه "لولا المصريين ما كانت الدولة العراقية على ما هي عليه الآن، لذلك نحن سعداء أن نكون في ضيافة مصر اليوم وفي نقابة الصحفيين المصرية".

وتستضيف نقابة الصحفيين اليوم الخميس وفد اتحاد الصحفيين العرب، الذي يزور القاهرة حاليًا، للمشاركة في احتفالات جمهورية مصر العربية باليوبيل الذهبي لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة.

وفي السياق أعرب نقيب الصحفيين خالد البلشي، عن سعادته ومجلس النقابة باستقبال أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين بالتزامن مع الاحتفالات بمرور خمسين عاما على نصر أكتوبر.

وأشار البلشي - خلال كلمته - إلى أن حرب أكتوبر تعتبر انتصارا عربيا وانعكاسا للتضامن بين جميع الدول العربية، موضحًا أن اتحاد الصحفيين العرب كان جزءا من ملحمة النصر.

من جانبه، قدم رئيس هيئة الصحفيين السعوديين خالد حمد المالك، التحية لمصر وللقوات المسلحة المصرية بمناسبة الذكرى الخمسين لانتصارات حرب السادس من أكتوبر.

وقال خالد حمد المالك - خلال كلمته - إن انتصارات حرب السادس من أكتوبر عام 1973، أعادت للعرب هيبتهم أمام إسرائيل والعالم أجمع، مؤكدا أن الجميع يعلم أنه لولا استنجاد إسرائيل بالولايات المتحدة لكان الانتصار أكبر بكثير.

وأشار رئيس هيئة الصحفيين السعوديين إلى أن إنشاء صندوق دعم النقابات العربية تعد مبادرة ممتازة ويجب ألا يقتصر على اليمن والسودان فقط، بل يجب أن يكون لكل النقابات التي تعاني، موضحا أن الحكومات العربية أيضا يجب أن تكون داعمة وأن يكون للصندوق نظام ولجنة لكي يكون هناك استثمارا حقيقيا في وارداته.

وأكد أن المملكة العربية السعودية تقدم دعما كبيرا للسودان واليمن وبالتأكيد لم تستثن دعم الصحفيين والنقابات، مشيرا إلى أن النقابات يجب أن تطالب بحصة من الدعم تجعل من نقاباتهم قادرة على الاستمرار في العمل.

اقرأ أيضاًرئيس «الصحفيين العرب»: مصر والعراق قطبان حقيقيان في الثقافة والإعلام

السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لدور الأمانة العامة الجديدة لاتحاد الصحفيين العرب

«اعتذار أبوبكر ودموع نويرة» تعيد حالة الهدوء داخل اتحاد الصحفيين العرب فى الجلسة الختامية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجيش المصري الصحفيين العرب اتحاد الصحفیین العرب إلى أن

إقرأ أيضاً:

رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!

 

رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!

رشا عوض

إنها قوانين متواترة في الاجتماع السياسي بكل أسف!

الحركات الفاشية تظن أن استعبادها المستدام للشعوب بواسطة القوة العسكرية هو قانون طبيعي لا يناقش ناهيك عن المطالبة بتغييره!

عندما تتزاوج الفاشية الدينية مع الفاشية العسكرية كحال المنظومة الكيزانية يصبح التمسك بنظام الاستعباد أكثر شراسة كما نرى في هذه الحرب!

الذي جعل هذه الحرب القذرة حتمية هو إصرار الكيزان على استدامة استعبادهم للشعب السوداني عبر القوة العسكرية الأمنية ممثلة في الأخطبوط الأمنوعسكري بأذرعه المتعددة: جيش ودفاع شعبي وكتائب ظل وأمن رسمي أمن شعبي واحتياطي مركزي ووووووووووو

ظنوا أن العقبة الوحيدة أمام هيمنتهم العسكرية هي الدعم السريع، غرورهم وحساباتهم الرغائبية التي زادتها الأطماع وتضليل دوائر إقليمية خبيثة، كل ذلك جعلهم يظنون أن ضربة عسكرية خاطفة وقاضية تدمر الدعم السريع في سويعات أو أسبوع أسبوعين ممكنة!

ولكن هل يعقل أن الكيزان لم يضعوا احتمال أن الحرب يمكن أن تطول وتدمر البلاد؟

مؤكد ناقشوا هذا الاحتمال ولكن ذلك لن يجعلهم يترددوا في الحرب! لأن التضحية بالسلطة الاستبدادية المحمية بالقوة العسكرية غير واردة مطلقا، والخيار الافضل حال فشلت الحرب في إعادتهم إلى السلطة والتحكم في السودان كاملا هو تقسيم السودان وتقزيمه أرضا وشعبا إلى المقاس المناسب لقدرتهم على التحكم! وإن لم ينجحوا في ذلك فلا مانع من إغراق البلاد في حرب أهلية طويلة تؤدي إلى تدمير السودان وتفتيته وطي صفحته كدولة (يا سودان بي فهمنا يا ما في سودان) كما قال قائلهم!

الانعتاق من استعباد الكيزان مستحيل دون تجريدهم من قوتهم العسكرية! لن يتنازلوا عن السلطة الاستبدادية إلا إذا فقدوا أدواتها! لن يكفوا عن نهش لحم الشعب السوداني إلا إذا فقدوا أنيابهم ومخالبهم!

وحتما سيفقدونها!

لأن المنظومة الأمنية العسكرية التي راهنوا عليها أصابها ما يشبه المرض المناعي الذي يصيب جسم الإنسان، فيجعل جهاز المناعة يهاجم أعضاء الجسم الحيوية ويدمرها إلى أن يقضي على الجسم نهائيا!

الدعم السريع الذي يقاتل الجيش وكتائب الكيزان كان ذراعا باطشا من أذرع المنظومة الأمنية العسكرية الكيزانية حتى عام ٢٠١٨، وحتى بعد الثورة لم يكف الكيزان عن مغازلته ولم يقطعوا العشم في احتوائه! ولكنه “شب عن الطوق” فأرادوا ترويضه بحرب خاطفة والنتيجة ماثلة أمامنا!

المرض المناعي ليس فقط مهاجمة الدعم السريع للجيش والكتائب! بل المنظومة الأمنية نفسها انقسمت بين الطرفين ومعلومات التنظيم الكيزاني والدولة السودانية بيعت في سوق النخاسة المخابراتية الإقليمية والدولية والنتيجة هي واقع الهوان والهشاشة الماثل الذي لا يبشر بأي نصر عسكري حاسم في المدى المنظور!

المؤلم في كل ذلك هو أن المواطن السوداني البريء هو الذي يدفع الثمن الأكبر في هذه الحرب القذرة قتلا واعتقالا وتعذيبا وسلبا ونهبا وتشريدا وجوعا ومهانة في حرب صراع السلطة لا حرب الكرامة ولا حرب الديمقراطية كما يزعمون.

هذه الحرب هي عملية تفكك مشروع الاستبداد العسكر كيزاني وانشطار نواته المركزية عبر مرض مناعي أصاب منظومته الأمنية والعسكرية نتيجة تراكمات الفساد وغياب الحد الأدنى من الكفاءة السياسية والأخلاقية المطلوبة للحفاظ ليس على الدولة والشعب، فهذا خارج الحسابات منذ أمد بعيد، بل من أجل الحفاظ على النظام الفاسد نفسه!! حتى عصابات تجارة المخدرات تحتاج إلى قدر من الأخلاق والانضباط بين أفرادها للحفاظ على أمن العصابة وفاعليتها!! هذا القدر افتقده نظام الكيزان!!

ومع ذلك يرفعون حاجب الدهشة ويستغربون سقوط نظامهم صبيحة الحادي عشر من أبريل ٢٠١٩ !!

يعاقبون الشعب السوداني بهذه الحرب على ثورته ضدهم!!

يعاقبونه على أنه أكرم جنازة مشروعهم منتهي الصلاحية بالدفن لأن إكرام الميت دفنه!!

تفادي الحرب بمنطق البشر الأسوياء عقليا واخلاقيا لم يكن مستحيلا، وهو الهدف الذي سعت إليه القوى المدنية الديمقراطية بإخلاص ولكن الكيزان اختاروا طريق الحرب مع سبق الاصرار والترصد! وفرضوه على البلاد فرضا!

المصلحة السياسية الراجحة للقوى السياسية المدنية هي استبعاد البندقية كرافعة سياسية لأنها ببساطة لا تمتلك جيوشا ولا بنادق!!

والتضليل الفاجر بأن هذه القوى المدنية متحالفة مع الدعم السريع لاستغلال بندقيته كرافعة سياسية لا ينطلي على عاقل! بندقية الدعم السريع التي تمردت على صانعيها هل يعقل أن تضع نفسها تحت إمرة مدنيين عزل يرفعون راية الجيش المهني القومي الواحد وإنهاء تعدد الجيوش!

الحرب ليست خيارنا وضد مصالحنا! اشتعلت غصبا عنا كمواطنين وكقوى مدنية ديمقراطية سلمية ومسالمة!!

الحرب قهرتنا وأحزنتنا وأفقرتنا وفجعتنا في أعز الناس وأكرمهم، ومنذ يومها الاول لم نتمنى شيئا سوى توقفها وعودة العقل لمشعليها ولكن ذهبت امنياتنا ادراج الرياح!

ليس أمامنا سوى مواصلة مساعي السلام، والتماس العزاء في أن قسوة هذه الحرب وجراحها المؤلمة ونزيف الدم الغزير الذي روى أرض الوطن ربما نتج عنه “فصد السم” الذي حقنه نظام الكيزان في شرايين الوطن على مدى ثلاثة عقود!

إخراج السموم من جسد الأوطان عملية شاقة ومؤلمة!!

تمنينا أن يتعافى جسد الوطن من سموم الاستبداد والفساد والفتن العنصرية بالتدريج وبأدوات نظيفة ورحيمة وعقلانية عبر مشروع انتقال مدني ديمقراطي سلمي يفتح للبلاد طريقا لعهد جديد يضعها في خانة القابلية للتغيير والحياة المستقرة!

الكيزان أشعلوا الحرب ضد تعافي جسد الوطن من سمومهم! أشعلوها لإعادة الوطن إلى حظيرتهم البائسة! يظنون أن عجلة التاريخ يمكن أن تدور إلى الخلف!

ربما تكون نتيجة هذه الحرب على عكس ما أرادوا وخططوا!! فتفصد السم الزعاف بآلام مبرحة ولكن بشفاء كامل!!

أليست المزايا في طي البلايا والمنن في طي المحن!

ألم يسخر كتاب الله من المجرمين والظالمين على مر العصور “يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.

 

الوسومالدعم السريع ثورة ديمسبر حرب الكيزان

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يستأنف التحقيقات في هجوم 7 أكتوبر
  • «بن قدارة» يبحث الصعوبات التي تواجه مستخدمي القطاع النفطي
  • الجيش الإسرائيلي يقدم أول تقرير بشأن إخفاقات 7 أكتوبر غدا
  • اتحاد الصحفيين العرب يدين بكل قوة استهداف الصحفيين الفلسطينيين
  • "الصحفيين العرب" يدين استهداف الصحفيين الفلسطينيين واستشهاد 5 يعملون بالقدس الفضائية 
  • رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!
  • «اتحاد الصحفيين العرب» يدين استشهاد 5 صحفيين في قناة القدس الفضائية 
  • في ندوة "سوريا ومستقبل المنطقة" بنقابة الصحفيين.. الفقي: مصر عصية على السقوط.. خيرت: سوريا ستظل "قلب العروبة النابض".. ربيع: الجيش السوري لم يتلق راتبه منذ 6 أشهر.. الزناتي: العرب دائمًا على صفيح ساخن
  • كم جيل نُضحي به لنواصل (حرب الكرامة)..؟!
  • رئيس أركان جيش الاحتلال يطلب الإسراع في الانتهاء من التحقيقات بشأن هجوم 7 أكتوبر