#سواليف

أصدر منتدى الاستراتيجيات الأردني، نتائج الجولة 11 من مسح ثقة المستثمرين للعام 2023، والذي أجري خلال شهر آب من العام الحالي، بهدف استطلاع رأي المستثمرين في الأردن حول أهم الأحداث الاقتصادية والتغييرات التي انعكست على البيئة الاستثمارية وأعمال المستثمرين بعد مرور عام كامل على البدء في تنفيذ مبادرات رؤية التحديث الاقتصادي وخريطة طريق تحديث القطاع العام.

وبين المنتدى أن المسح غطى عينة واسعة من الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، ومن مختلف القطاعات الاقتصادية، الصناعية، والتجارية، والزراعية، والخدمية، ليشمل المسح حوالي 557 مقابلة مكتملة مع أصحاب وقادة الأعمال.

وأظهرت نتائج الجولة 11 ارتفاع نسبة المستثمرين الذين يرون بأن الأمور في الأردن على الصعيد الاقتصادي تسير بالاتجاه الصحيح لتصل الى 31.6 %، فيما رأى 54 % من المستثمرين أن الأمور تسير بالاتجاه الخاطئ، وقد عزوا ذلك إلى سوء الأوضاع الاقتصادية وقلة فرص العمل، والإجراءات والقرارات غير الفعالة، وارتفاع الضرائب وكلف الإنتاج.

مقالات ذات صلة 5.204 مليار دينار الإيرادات المحلية لنهاية تموز الماضي 2023/10/05

وبينت النتائج، تراجع نسبة المستثمرين الذين يرون بأن الوضع الاقتصادي خلال العام الحالي أفضل من العام السابق، حيث انخفضت هذه النسبة من 32 % في الجولة السابقة إلى 27.1 % لهذه الجولة.

فيما ترى النسبة الأعلى من المستثمرين (48.1 %) بأن الوضع الحالي أسوأ من العام السابق.

وأشار 73.1 % من إجمالي المستثمرين إلى أن أعمالهم قد تأثرت جراء زيادة أسعار مدخلات الإنتاج، مشيرين إلى أن ذلك سينعكس سلباً على أسعار السلع والمنتجات في المستقبل القريب، حيث توقع 52.1 % من المستثمرين زيادة أسعار مدخلات الإنتاج خلال الستة أشهر القادمة.

وحول رغبة المستثمرين في إدراج شركاتهم في بورصة عمّان مستقبلاً، فقد أبدت معظم الشركات (68.9 %) عدم رغبتها بذلك، وتكمن الأسباب الرئيسة برأيهم في عدم جاهزية شركاتهم للإدراج، أو ضعف معرفتهم بالبورصة، في حين رأى آخرون بأنه لا توجد جدوى من الإدراج، كما أن الثقة في البورصة ما زالت ضعيفة.

وأكدت نتائج المسح أن تعزيز ثقة المستثمر وجذب الاستثمارات يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود والتوعية بالبيئة الاستثمارية والتشريعات الناظمة لها، حيث أبدى 50.6 % من المستثمرين عدم رضاهم عن الإجراءات الهادفة إلى تشجيع وجذب المزيد من الاستثمارات، في حين أشار ما نسبته 89 % من إجمالي المستثمرين الى أنهم لا يعلمون بقانون تنظيم البيئة الاستثمارية الجديد.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف من المستثمرین

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط الحالية تُجبر السعودية على الاقتراض لتحرير اقتصادها من قبضته

نشر موقع "شيناري إيكونوميتشي" تقريرا سلّط فيه الضوء على التحدي المزدوج الذي تواجهه المملكة العربية السعودية، أي الحاجة إلى تحرير اقتصادها من الاعتماد على النفط، مع استمرار التعويل على مداخيله في تمويل رؤية 2030، في وقت تتراجع فيه أسعار الخام إلى ما دون نقطة التوازن المالي البالغة 91 دولارًا.

وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن المملكة العربية السعودية تشهد انخفاضًا في عائدات النفط، ومن أجل أن تتمكن من الاستثمار في اقتصاد غير معتمد على الذهب الأسود، يتعيّن عليها اللجوء إلى الاستدانة، لكن مستوى الدين الحكومي لا يزال غير مقلق حتى الآن.

فبينما تواصل السعودية تنفيذ خطتها الطموحة "رؤية 2030" لبناء مدن ضخمة ومنتجعات مستقبلية، يحتاج أكبر مُصدر للنفط الخام في العالم إلى اقتراض المزيد من الأموال من أسواق السندات، نظرًا لاستمرار أسعار النفط عند مستويات تقل بنحو 20 دولارًا للبرميل عن سعر التعادل المالي للنفط السعودي.

وأوضح الموقع أن المملكة، التي تُعد القائد والمُحرك الرئيسي لتخفيضات إنتاج "أوبك+"، ستبدأ في تخفيف جزء صغير من هذه التخفيضات اعتبارًا من الأول من نيسان/ أبريل، وفقًا لآخر خطة للمنظمة، والتي تنص على إضافة 138,000 برميل يوميًا إلى العرض خلال هذا الشهر.


وقد يؤدي ارتفاع إنتاج "أوبك+" هذا العام إلى الضغط على أسعار النفط، والتي تراوحت خلال الأسابيع الأخيرة حول 70 دولارًا للبرميل، وهو رقم أقل بكثير من سعر 91 دولارًا الذي يعتبره صندوق النقد الدولي السعر اللازم لتحقيق التوازن في ميزانية المملكة العربية السعودية.

ومع تنامي المخاوف حول المبادلات التجارية العالمية والنمو الاقتصادي والطلب على النفط، قد تضطر المملكة إلى تحمل فترة طويلة من الأسعار التي تقل عن سعر التعادل، وبالتالي زيادة الدين العام.

ووفقًا للمحللين، سوف يتعين على المملكة زيادة الاقتراض لتغطية النفقات المتوقعة، أو تأجيل وتقليص الإنفاق على بعض المشاريع العملاقة وبرامج رؤية 2030. وكان عملاق النفط السعودي أرامكو قد خفض للتو توزيعات أرباحه، مما يقلل من إيرادات الحكومة كونها المساهم الرئيسي في الشركة.

عجز إضافي
في بيان ميزانيتها لعام 2025، تتوقع المملكة العربية السعودية إنفاقًا إجماليًا قدره 342 مليار دولار، حيث تواصل الاستثمار في مشاريع تهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن عائدات النفط، التي تمثل حوالي 61٪ من إجمالي إيرادات الحكومة السعودية.

ومن المتوقع أن تكون الإيرادات أقل من النفقات، حيث تُقدّر بـ 316 مليار دولار. وتشير التقديرات إلى عجز قدره 27 مليار دولار، وهو ما يمثل حوالي 2.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

وقالت وزارة المالية في تشرين الثاني/ نوفمبر: "ستواصل الحكومة تمويل ودعم تنفيذ البرامج والمبادرات ومشاريع التحول الاقتصادي بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، مع الحفاظ على كفاءة الإنفاق والاستدامة المالية على المدى المتوسط والطويل".

وذكر الموقع أن المملكة العربية السعودية ستصدر مزيدًا من السندات هذا العام بهدف "استغلال الفرص المتاحة في السوق لتنفيذ عمليات مالية حكومية بديلة تعزز النمو الاقتصادي، مثل الإنفاق المباشر على الاستراتيجيات، والمشاريع العملاقة، وبرامج رؤية السعودية 2030".

ومن المتوقع أن يرتفع الدين العام إلى 29.9٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية عام 2025، مقارنة بـ 29.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، وهي نسبة يمكن التحكم بها.

وحسب الموقع، ستواصل المملكة اقتراض الأموال من أسواق السندات واستكشاف خيارات تمويل أخرى هذا العام، حيث قُدّرت احتياجها المالية لعام 2025 بـ 37 مليار دولار، لتغطية العجز وسداد الديون المستحقة.


انخفاض أرباح أرامكو
وأشار الموقع إلى أنه من المحتمل أن تكون الحاجة إلى التمويل أعلى من التقديرات التي وُضعت في كانون الثاني/ يناير، لأن شركة أرامكو أعلنت في بداية شهر آذار/ مارس أن توزيعات أرباحها ستنخفض بنسبة 30٪ هذا العام.

وقد صرّحت أرامكو بأنها تتوقع توزيع أرباح إجمالية بقيمة 85.4 مليار دولار في عام 2025، وهو ما يُمثّل انخفاضًا يقارب 30٪ مقارنة بـ 124 مليار دولار من توزيعات الأرباح في العام الماضي، وسيؤدي ذلك إلى تقليص إيرادات المملكة العربية السعودية، التي تُعد المساهم الأكبر في أرامكو بنسبة مباشرة تبلغ نحو 81.5٪، بالإضافة إلى حصة غير مباشرة من خلال صندوق الاستثمارات العامة الذي يمتلك 16٪ من الشركة.

وقد أكدت وكالة التصنيف الائتماني "فيتش" الشهر الماضي أنه رغم تزايد العجز الحكومي نتيجة خفض توزيعات أرباح أرامكو، فإن السلطات السعودية تحتفظ بالمرونة الكافية لإعادة ضبط استثماراتها.

وتتوقع "فيتش" أن تقوم الحكومة السعودية هذا العام بخفض الإنفاق الرأسمالي والمصروفات الجارية المرتبطة به، وأشارت إلى أن "إعادة معايرة المشاريع بشكل منتظم قد تُرجمت مؤخرًا، على سبيل المثال، إلى تقليص وإعادة تخطيط بعض المشاريع".

وأضافت: "هذه المرونة قد تُخفف من التأثيرات على الميزانية العامة للمملكة إذا كانت أسعار النفط أقل من المتوقع، على الرغم من أن تقليص الإنفاق الاستثماري قد يؤثر على جهود تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط".


وضع عالمي مضطرب
يرى الموقع أنه من المفارقات أن الجهود السعودية لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط تتطلب فترة مطوّلة من الطلب القوي على النفط وأسعار مرتفعة نسبيًا. لكن الفترة الحالية تتميز بحالة من عدم اليقين في الأسواق وأسعار النفط، في ظل إدارة أمريكية جديدة تسعى إلى فرض هيمنتها من خلال رسوم جمركية على أبرز شركائها التجاريين.

وأضاف الموقع أن احتمال تباطؤ نمو الاقتصادين الأمريكي والصيني بسبب التوترات الحالية المرتبطة بالرسوم الجمركية، يعني أيضا تباطؤ الطلب على النفط وانخفاض أسعاره، وبالتالي انخفاض إيرادات السعودية النفطية.

وختم الموقع بأن بقاء سعر النفط عند حدود 70 دولارًا للبرميل في ظل الأوضاع الراهنة، يعني أن الخيارات المتاحة أمام السعودية على المدى القصير سوف تنحصر بين زيادة الاقتراض لتمويل المشاريع العملاقة أو تأجيل بعض تلك المشاريع.

مقالات مشابهة

  • وسط تصاعد التوترات التجارية… تراجع أسعار النفط بأكثر من 3%
  • 3.3 مليار مشتروات المستثمرين الأفراد
  • سيرتفع أم ينخفض؟ توقعات أسعار الذهب خلال هذا العام
  • جولة ميدانية لمحافظ سوهاج لتفقد الوضع العام بالشوارع والاستماع لمطالب المواطنين
  • عاهل الأردن ورئيس بلغاريا يترأسان جولة جديدة من مبادرة «اجتماعات العقبة» بتنظيم مشترك في صوفيا
  • الذهب ينخفض مع إعادة تقييم المستثمرين للمخاطر
  • أسعار النفط الحالية تُجبر السعودية على الاقتراض لتحرير اقتصادها من قبضته
  • ترامب يخاطب المستثمرين بشأن سياساتها الاقتصادية
  • رغم الهزة التي ضربت الأسواق.. ترامب يؤكد: "التعريفات الجمركية تسير بشكل رائع"
  • تحذير طبي من الاستخدام الخاطئ لغسول الفم