الرياض (عدن الغد) خاص

استقبل فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس، سفير الولايات المتحدة الاميركية ستيفين فاجن.

وتطرق اللقاء الى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومستجدات الوضع اليمني، وجهود الوساطة الحميدة التي يقودها الاشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان لتجديد الهدنة، واطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الامم المتحدة.

واشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالعلاقات الثنائية المتميزة بين الجمهورية اليمنية، والولايات المتحدة الاميركية، والموقف الاميركي الداعم للشرعية الدستورية في مختلف المحافل.

كما ثمن عاليا التدخلات الانسانية الاميركية لتخفيف معاناة الشعب اليمني التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الارهابية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.

وذكر رئيس مجلس القيادة الرئاسي بموقف المجلس والحكومة المنفتح على كافة المبادرات من اجل تحقيق السلام الشامل والمستدام القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا، وبما يضمن الشراكة الواسعة دون اقصاء او تمييز، وعدم تكرار جولات الحرب، والاحتكام للدستور والقانون، واحترام قرارات الشرعية الدولية، والحقوق والحريات العامة، وعلاقات حسن الجوار.

واشار فخامة الرئيس في المقابل الى تعنت المليشيات الحوثية ازاء مساعي السلام، بما في ذلك استمرار رفض تجديد الهدنة، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، و تصعيدها الحربي المستمر، و عملياتها العدائية العابرة للحدود، وعروضها العسكرية بالاسلحة الايرانية، وتهديداتها باستهداف خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وصولا الى اجراءاتها التعسفية بحق شركة الخطوط الجوية اليمنية، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان التي طالت الاف المحتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر الخالدة.

وجدد فخامته التحذير من ان أي تراخ من جانب المجتمع الدولي ازاء نهج المليشيات الحوثية، من شأنه ان يشجع تلك المليشيات على التمادي في تهديداتها للسلم والامن الدوليين، وان يجعل من ممارستها للقمع، وانتهاك الحريات العامة، سلوكا يتعذر التخلص منه مستقبلا.

من جانبه اكد السفير الاميركي دعم واشنطن لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، واصلاحاتهما الاقتصادية، والمؤسسية في مختلف المجالات.

واشاد فاجن بالتعاطي الرئاسي والحكومي الايجابي مع الجهود الرامية لتخفيف المعاناة الانسانية، واحياء مسار السلام في اليمن.

حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی رئیس مجلس القیادة

إقرأ أيضاً:

غياب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يتسبب في ضياع فرص إنهاء الانقلاب وتحرير اليمن من الحوثيين

يعيش الشعب اليمني معاناة مستمرة بفعل سيطرة المليشيات الحوثية على العاصمة صنعاء، ومساحات يقطنها الكتلة السكانية الأكبر في اليمن.

وعلى الرغم من العديد من الفرص التي كان يمكن أن تسهم في إنهاء الحرب وتحرير اليمن، فإن هذه الفرص ضاعت نتيجة لانشغال مجلس القيادة الرئاسي بالركض خلف مصالحهم الشخصية ومكاسبهم التي يسعون لتحقيقها وتنفيذ الأجندة الخارجية التي تدير وتدار، بعيداً عن الأولويات الوطنية التي يحتاجها الشعب اليمني.

بعد انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، نشأت موجة من الحماس الشعبي في اليمن. والتي كانت بمثابة لحظة تاريخية وفرصة ذهبية لاستعادة الزخم الشعبي وتعزيز الجبهة الداخلية ضد الحوثيين.

في تلك الفترة، كان من الممكن أن تتوحد القوى الوطنية تحت هدف مشترك يتمثل في التخلص من الحوثيين واستعادة الدولة.

لكن، رغم هذا الحماس الذي اجتاح الشارع اليمني، لم يستطع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة استثمار هذه الفرصة، وبدلاً من أن يركز على تعزيز الوحدة الوطنية ويعمل على معالجة القضايا الأمنية والسياسية، استمر أعضاؤه بالبحث عن فرص تحقيق مصالحهم الشخصية، مما أدى إلى ضعف الروح المعنوية بين أفراد الشعب وأفقدهم الأمل في قدرة القيادة الحالية على تحقيق التغيير. وبالتالي ضاعت هذه الفرصة الحاسمة في طريق تحرير اليمن.

قطع يد إيران في لبنان وسوريا

كما شهدت المنطقة تحولات استراتيجية مهمة، خاصة في ما يتعلق بتقليص نفوذ إيران في لبنان وسوريا، وهو ما اعتبر فرصة ذهبية لتعزيز الجبهة ضد الحوثيين المدعومين من طهران.

خلال هذه الفترة، كان من الممكن لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة أن يستفيدو من هذه الظروف الدولية لتشكيل تحالفات إقليمية ودولية تدعم الحكومة الشرعية، وتساهم في تعزيز قدرات الجيش الوطني لمواجهة الحوثيين.

لكن رغم هذا السياق الدولي الذي كان يصب في صالح الشعب اليمني، فإن الخلافات الداخلية والتباينات، أفقدته القدرة على الاستفادة من هذه الفرصة وجعلته يفقد الدعم الدولي المتزايد الذي كان في مصلحة الحكومة الشرعية.

تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية

ومع استلام ترامب مقاليد الرئاسة في الولايات المتحدة، أدرج الحوثيين كمنظمة إرهابية، وهو تصنيف كان له آثار كبيرة على عزل الحوثيين على الصعيدين الدولي والمالي.

كانت هذه اللحظة بمثابة فرصة مهمة لمجلس القيادة الرئاسي لزيادة الضغوط على الحوثيين من خلال تعزيز الدعم الدولي، وكشف تجاوزاتهم وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان، فضلاً عن استعادة بعض المناطق التي ما زالت تحت سيطرتهم.

ولكن المجلس لم يستغل هذه الفرصة بالشكل الأمثل، بل انشغل بالمهام التي ينفذها وفق الأجندة الخارجية التي جعلت من الصعب توجيه الاهتمام إلى هذه القضية المهمة.. من خلال غياب التنسيق الفعال بين أعضاء المجلس، ضاعت فرصة مهمة لتقليص نفوذ الحوثيين وتعزيز موقف الحكومة الشرعية في الساحة الدولية.

الحكم من الخارج وغياب المسؤولية

يؤكد مراقبون أن من أبرز العوامل التي ساهمت في ضياع الفرص هو أن قيادة البلاد كانت تدير من الخارج، بعيداً عن الواقع اليمني.. هذه الوضعية جعلت من الصعب على مجلس القيادة الرئاسي أن يتعامل بشكل مباشر مع الأزمات اليومية التي يواجهها الشعب.

في وقت كان فيه الشعب اليمني يتطلع إلى رؤية قيادة محلية تواجه التحديات من داخل البلاد، بقي المجلس والحكومة في الخارج، ما أفقده القدرة على التأثير المباشر في سير المعركة ضد الحوثيين.

وأكدوا أنه كان من المفترض أن تكون القيادة في الداخل لتكون أقرب إلى الشعب وتعكس حاجاته الحقيقية. لكن بدلاً من ذلك، ظل المجلس بعيداً، وهو ما أثر سلباً على فعالية القرارات السياسية وعمق التواصل مع المجتمع اليمني.

استعادة الدولة تبدأ من الداخل

كما يؤكد المراقبون أن استعادة الدولة من الحوثيين لا يمكن أن تتم إلا من خلال العودة إلى الداخل. لا بد لمجلس القيادة الرئاسي التركيز على مهامه الدستورية، وبناء الدولة اليمنية، واستعادة مؤسساتها. عودة القيادة إلى داخل اليمن من شأنها أن تعزز الثقة بين المواطنين والحكومة الشرعية، وتسمح لها باتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة الحوثيين بفعالية أكبر.

وشددوا على ضرورة أن تكون الأولويات في هذه المرحلة واضحة بداية باستعادة الأراضي والدولة من المليشيات الحوثية، وتنسيق الجهود بين جميع القوى الوطنية في مواجهة الحوثيين، وتحقيق وحدة وطنية حقيقية بعيداً عن الانقسامات التي طالما أضعفت الجهود المشتركة.

وأشاروا إلى أن هذه هي الخطوة الأولى نحو استعادة السيطرة على البلاد، وتكوين يمن جديد يعكس طموحات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار.

وأكدوا أن العودة إلى الداخل هي الحل الأمثل لتحقيق الأهداف الوطنية. بدونها، لن يستطيع اليمن التغلب على تحدياته الداخلية والخارجية، ولن يتمكن من تحرير البلاد من قبضة الحوثيين الذين يستمرون في السيطرة على معظم مناطق اليمن.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس القيادة اليمني يهنئ السيد الشرع بتوليه رئاسة الجمهورية العربية السورية
  • رئيس الوزراء: العلاقات بين العراق ومصر تشكل أساساً متيناً للشراكة الثنائية
  • رئيس جامعة عين شمس يستقبل السفير العماني لبحث التعاون الثقافي
  • عضو مجلس القيادة الرئاسي البحسني يزور ميناء الضبة النفطي ونقطة الصلب
  • حمّاد يستقبل رئيس غينيا بيساو في بنغازي ويؤكد متانة العلاقات الثنائية
  • غياب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يتسبب في ضياع فرص إنهاء الانقلاب وتحرير اليمن من الحوثيين
  • الرئيس السيسي يستقبل رئيس جمهورية كينيا اليوم لبحث تعزيز العلاقات الثنائية
  • الرئيس السيسي يستقبل نظيره الكيني لبحث تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية
  • السيسي يستقبل رئيس جمهورية كينيا لبحث تعزيز العلاقات الثنائية اليوم
  • وزير المكتب السلطاني يستقبل السفير السعودي