حدود غير مضبوطة.. ما أسباب موجة اللجوء السورية الجديدة للبنان؟
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
بيروت- بفعل تصاعد موجة لجوء جديدة، عاد ملف السوريين إلى صدارة المشهد في لبنان، ولا يمر يوم بلا إطلاق سيل من المواقف السياسية والرسمية، بعدما تحول هذا الملف إلى مادة دسمة ومحورية.
ومنذ أشهر، يتدفق آلاف السوريين عبر المعابر البرية غير النظامية على طول الحدود الشمالية والشمالية الشرقية بين لبنان وسوريا، حيث ينشط مهربون لبنانيون وسوريون.
ويُطلق على عابري هذه المناطق اسم "اللاجئين الاقتصاديين"، للإشارة بأن معظمهم يدخل لبنان للعمل وللحصول على المساعدات الأممية وحملها لسوريا، وليس لدواعٍ أمنية. بينما يرى حقوقيون أن الوضع الأمني والاقتصادي في سوريا هو السبب الأساسي لتهجير أهلها.
من ناحيتها، لم تبدِ دمشق موقفا رسميا حول استعدادها لاستقبال السوريين العائدين وحمايتهم. ويرى مراقبون أن النظام يتحمل مسؤولية انخراط عناصر من "الفرقة الرابعة" التابعة للجيش السوري عند الحدود، بتسهيل عمليات التهريب، مقابل الإتاوات والرِشا.
وبلغ التصعيد السياسي ذروته، مع تحميل أمين عام حزب الله حسن نصرالله واشنطن مسؤولية تدفق اللاجئين السوريين، نتيجة الحصار المفروض على سوريا بعقوبات قانون "قيصر"، داعيا الحكومة اللبنانية إلى "السماح لمن يرغب من اللاجئين في الاتجاه لأوروبا، بسفن مجهزة بدل تركهم لقوارب الموت، حتى تأتي الدول الأوروبية خاضعة إلى بيروت لتقول: ماذا تريدون لإيقاف هذه الهجرة"، حسب قوله.
من جهتهم، دعا نواب من حزب القوات اللبنانية لوقف المساعدات الأممية للسوريين، ولإغلاق مكاتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان.
وقائع النزوحبصورة شبه دورية، يعلن الجيش اللبناني القبض على مئات السوريين عند الحدود، ويرحلهم للنقطة التي جاؤوا منها، تنفيذا لقرار مجلس الدفاع الأعلى الصادر في أبريل/نيسان 2019.
وردا على استفسار من الجزيرة نت، تقول المفوضية الأممية إنها "على علم بتقارير تتحدث عن زيادة عدد دخول السوريين إلى لبنان".
ووفق ردها "لا تستطيع المفوضية الوصول إلى الحدود ولا تديرها، لكنها تتبعت الزيادة بعدد عمليات التصدّي والترحيل على الحدود الأشهر الماضية، وتحديدا الحدود الشمالية، كما أنها على علم بالمداهمات المتزايدة بسهل البقاع".
وتضيف "نشدّد على أن الوصول للأمان حجر الزاوية بحماية اللاجئين، ونواصل العمل مع الحكومة اللبنانية بشأن الحماية من الإعادة القسرية للذين يحتاجون الحماية الدولية من الموجودين على أراضيها أو على الحدود".
تقنيا، توجد لدى الجيش على طول الحدود نحو 4 أفواج من قوات الحدود البرية، ولا يتجاوز إجمالي عناصره المنتشرة 7 آلاف عنصر، ويعمل ميدانيا نحو نصف العدد بسبب الأذونات وعمليات الفرز.
كما يوجد على طول الحدود نحو 32 برج مراقبة للجيش، ويعتمد أيضا على السواتر والكمائن لتتبع حركة المهربين واللاجئين.
ووصف قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، مؤخرا، قضية النزوح بـ"الخطر الوجودي" على لبنان، وتحدّث عن حاجة الجيش الكبيرة للدعم اللوجستي والتجهيزي والعسكري لضبط الحدود.
وتعد منطقة وادي خالد الحدودية شمالي لبنان، ومنطقتي البقاع وبعلبك الهرمل في سلسلة جبال لبنان الشرقية، من أكثر المساحات الجغرافيا النشطة لشبكات التهريب عبر معابرها.
وفي حديث للجزيرة نت، يقول رئيس بلدية العماير بوادي خالد أحمد الشيخ إن مئات السوريين يدخلون يوميا عبر المعابر، وإن تراجعت الوتيرة الأيام الماضية، بسبب العمليات الأمنية للجيش.
وحسب معاينته الميدانية، يوضح الشيخ أن الدافع الاقتصادي هو المحرك الأساسي لموجة اللجوء، ويتحدث عن انخراط عشرات الشبان اللبنانيين بمنطقته بعمليات السمسرة والتهريب، وعلى خطوط النقل بين لبنان وسوريا، بسبب البطالة التي تعم المنطقة.
ويقول الشيخ إن "وادي خالد انتعش اقتصاديا مع تصاعد النزوح السوري، لأنه بمثابة محطة عبور للسوريين الذين يتجهون إلى مناطق لبنانية أخرى".
لكن محافظ بعلبك بشير خضر أنذر مما يسميها "موجة اللجوء الخطيرة". وقال للجزيرة نت "حسب إحصاءاتنا الحديثة، بلغ عدد السوريين أكثر من 315 ألف لاجئ، بينما عدد اللبنانيين بالمنطقة لا يتجاوز 250 ألفا".
ويشكو لبنان من عدم وجود أرقام رسمية لحصيلة السوريين النهائية. والعام الماضي، قدّر الأمن العام اللبناني عدد السوريين بمليونين و80 ألفا، معظمهم لا يملك أوراقا نظامية، ويوجد نحو 3100 مخيم عشوائي، ولدى مفوضية اللاجئين نحو 795 ألفا و322 مسجلا فقط.
وتقول المفوضية إن الأزمة الاقتصادية التي أفقدت الليرة اللبنانية نحو 95% من قيمتها، ضاعفت معاناة اللاجئين، وأصبح 90% منهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
لكن محافظ بعلبك يضيف أن واقع اللجوء يشكل أزمة اجتماعية وديمغرافية وضغطا هائلا على البنية التحتية، مشيرا إلى أن بعض الشقق السكنية تضم أكثر من أسرة سورية.
ويقول "منذ بداية العام، أوقف الجيش أكثر من 25 ألف سوري دخلوا خلسة، لذلك تقوم وزارة الداخلية، بتشديد تطبيق القانون اللبناني على السوريين، لجهة الإقامات وعقود العمل وقمع شتى أشكال المخالفات".
من ناحيتها، ترى الكاتبة والمحللة السياسية روزانا بو منصف أن الانهيار الاقتصادي بسوريا هو المحرك الأساسي لحركة اللجوء نحو لبنان، لأن حدوده الأكثر هشاشة. وتقول للجزيرة نت إن لبنان غير قادر على تحمل هذا الواقع الذي عزز الحساسيات ديمغرافيا وطائفيا وسياسيا.
كما تعتبر أن الحل يبدأ وينتهي عند النظام السوري الذي يستفيد من واقع اللجوء للضغط على المجتمع الدولي لرفع الحصار، بعدما لمس تراجع الحماسة بالانفتاح عليه.
وتضيف أن "النظام لم يسدد المطلوب منه دوليا، بملفات اللجوء وتصدير الكابتاغون والحل السياسي بسوريا".
وقالت إن لبنان الرسمي أخفق في وضع إستراتيجية وطنية للتعامل مع اللجوء السوري، وإن المجتمع الدولي تجاوز مرحلة الرضوخ لمطالبه في ظل الشلل والشغور الرئاسي ووجود حكومة منقوصة الصلاحيات.
وتابعت بو منصف "سيبقى الوضع على حاله مع تصاعد المزايدات السياسية، ما دام أن الدول الأوروبية تريد حماية نفسها من تدفق اللاجئين بحرا، وما دام أن واشنطن لا ترغب في رفع الحصار عن سوريا، وما دام أن النظام يواصل ابتزازه السياسي دوليا ولا يهدي لبنان ورقة إغلاق الحدود البرية بوجه اللاجئين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
بعد الهزات الأرضية في تركيا.. هل من تهديد للبنان؟
ضربت سلسلة هزات أرضية تركيا في اليومين الماضيين، مخلفةً العديد من الأضرار المادية والبشرية. هذا المشهد أعاد إلى أذهان اللبنانيين الهزات الأرضية التي ضربت تركيا في العام 2023 ووصلت آثارها إلى لبنان.
وانطلاقًا من أن لبنان يقع في منطقة جيولوجية نشطة، تجعله عرضة للزلازل، فإن هزات تركيا وصلت أصداؤها إلى لبنان، حيث ساد الخوف نظرًا لوجود عوامل عدة تزيد من خطورة الوضع، منها هشاشة البنية التحتية وعدم الالتزام بمعايير البناء المقاوم للزلازل. أضف إلى ذلك، أن لبنان يقع على تقاطع ثلاث صفائح تكتونية رئيسية: العربية، التركية، والأفريقية، مما يؤدي إلى نشاط زلزالي متكرر. فهل نحن بالفعل أمام خطر وقوع هزات أرضية؟ سؤال حملناه إلى الخبير الجيولوجي والباحث في علم الزلازل الدكتور طوني نمر.
نمر اوضح أن الهزة الأرضية التي ضربت تركيا وقعت قرب إسطنبول بقوة 6.2 درجات وعلى عمق 15 كلم، على فالق الأناضول الشمالي الذي يحد شمال الصفيحة الأناضولية، بطولٍ يقارب 1500 كلم. وأشار إلى أن هذه الهزة كانت متوقعة؛ إذ حصلت على الطرف الغربي للفالق الشمالي، وكان يمكن أن تتعدى قوتها 7 درجات.
ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه الهزات قد تصل إلى لبنان ومدى تأثيرها على الحركة الزلزالية في شرق المتوسط، أشار إلى أن نقطة ارتكاز الهزة تبعد عن بيروت حوالى 1000 كلم، وبالتالي فإن تأثير ما حدث في شمال غرب تركيا على شرق المتوسط يكاد يكون معدومًا، ولا داعي للهلع.
الاستعدادات ضرورية
تشكّل الاستعدادات للهزات الأرضية أمرًا حيويًا لضمان سلامة الأفراد وتقليل الأضرار. وعليه، لا بد من الالتفات إلى بعض الإجراءات الضرورية لمنع وقوع خسائر بشرية، ومنها:
- تأمين المنزل عبر تثبيت الأثاث الثقيل مثل الخزائن والرفوف في الحائط، والابتعاد عن وضع الأشياء الثقيلة على الرفوف المرتفعة لتجنب سقوطها أثناء الهزة.
- حقيبة الطوارئ عبر تجهيز حقيبة تحتوي على مستلزمات أساسية مثل المياه، الطعام المعلب، المصباح اليدوي، البطاريات، الأدوية الأساسية، والوثائق المهمة.
- خطط الإخلاء من خلال التعرف على مواقع الخروج الآمنة من المنزل أو مكان العمل، والاتفاق مع العائلة على نقطة تجمع خارج المنزل لتلتقوا في حال انقطاع التواصل.
- التدريب والتوعية عبر تعلم الإسعافات الأولية والمشاركة في ورش العمل المحلية حول التأهب للكوارث.
إذاً، وعلى الرغم من صعوبة التنبؤ بحصول هزات أرضية، لا بد من التذكير دائمًا بأهمية الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية، في بلد يقع على فوالق زلزالية نشطة. كما أن تكاتف الجهود على المستوى الوطني، بدءًا من الحكومة والمجتمع المدني وصولًا إلى الأفراد، يضمن أن يكون لبنان أكثر استعدادًا لمواجهة هذه التحديات، ويخفف من تداعياتها الكارثية لضمان مستقبل أكثر أمانًا للجميع. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة العديد قضوا ليلتهم في أماكن مفتوحة.. إستمرار الهزات الأرضيّة في اسطنبول ومخاوف من زلزال عنيف جدّاً Lebanon 24 العديد قضوا ليلتهم في أماكن مفتوحة.. إستمرار الهزات الأرضيّة في اسطنبول ومخاوف من زلزال عنيف جدّاً 28/04/2025 11:32:12 28/04/2025 11:32:12 Lebanon 24 Lebanon 24 هزات أرضية في مقاطعة يونان في جنوب غرب الصين Lebanon 24 هزات أرضية في مقاطعة يونان في جنوب غرب الصين 28/04/2025 11:32:12 28/04/2025 11:32:12 Lebanon 24 Lebanon 24 أف ب: هزات أرضية قوية في بانكوك وإخلاء مكاتب ومتاجر Lebanon 24 أف ب: هزات أرضية قوية في بانكوك وإخلاء مكاتب ومتاجر 28/04/2025 11:32:12 28/04/2025 11:32:12 Lebanon 24 Lebanon 24 هزات أرضية ضربت جمهورية داغستان.. هذه قوتها Lebanon 24 هزات أرضية ضربت جمهورية داغستان.. هذه قوتها 28/04/2025 11:32:12 28/04/2025 11:32:12 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً الأب مجدي علاوي يتعرض لحادث سير.. وهذا وضعه الصحي Lebanon 24 الأب مجدي علاوي يتعرض لحادث سير.. وهذا وضعه الصحي 04:22 | 2025-04-28 28/04/2025 04:22:14 Lebanon 24 Lebanon 24 عباس إبراهيم: التنازلات المتكررة أمام الضغوط تؤدي إلى ضرب الأمن والاستقرار Lebanon 24 عباس إبراهيم: التنازلات المتكررة أمام الضغوط تؤدي إلى ضرب الأمن والاستقرار 04:17 | 2025-04-28 28/04/2025 04:17:27 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. اعتراض دورية لليونيفيل قي جنوب لبنان Lebanon 24 بالفيديو.. اعتراض دورية لليونيفيل قي جنوب لبنان 04:16 | 2025-04-28 28/04/2025 04:16:08 Lebanon 24 Lebanon 24 استهداف الضاحية: تصعيدٌ بوجه عون ومعادلة الاستقرار Lebanon 24 استهداف الضاحية: تصعيدٌ بوجه عون ومعادلة الاستقرار 04:00 | 2025-04-28 28/04/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بدء استقبال طلبات الترشح إلى المجالس البلدية والاختيارية في قضاء صور Lebanon 24 بدء استقبال طلبات الترشح إلى المجالس البلدية والاختيارية في قضاء صور 03:55 | 2025-04-28 28/04/2025 03:55:40 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة "أحلى لحظة بحياتي"... ممثل سوريّ "يطلب يدّ" داليدا خليل (فيديو) Lebanon 24 "أحلى لحظة بحياتي"... ممثل سوريّ "يطلب يدّ" داليدا خليل (فيديو) 08:40 | 2025-04-27 27/04/2025 08:40:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور... ابنا مكسيم خليل يلفتان الأنظار بجمالهما Lebanon 24 بالصور... ابنا مكسيم خليل يلفتان الأنظار بجمالهما 07:07 | 2025-04-27 27/04/2025 07:07:13 Lebanon 24 Lebanon 24 تغريدة جديدة لأدرعي... ماذا طلب من سكان الضاحية؟ Lebanon 24 تغريدة جديدة لأدرعي... ماذا طلب من سكان الضاحية؟ 15:52 | 2025-04-27 27/04/2025 03:52:25 Lebanon 24 Lebanon 24 دانييلا رحمة: "هيدا يلي تعلمتو من حماتي" Lebanon 24 دانييلا رحمة: "هيدا يلي تعلمتو من حماتي" 08:52 | 2025-04-27 27/04/2025 08:52:26 Lebanon 24 Lebanon 24 زلة لسان لفنانة لبنانيّة... شاهدوا بالفيديو كيف أخطأت باسم نادين نجيم Lebanon 24 زلة لسان لفنانة لبنانيّة... شاهدوا بالفيديو كيف أخطأت باسم نادين نجيم 07:13 | 2025-04-27 27/04/2025 07:13:13 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب نايلة عازار - Nayla Azar أيضاً في لبنان 04:22 | 2025-04-28 الأب مجدي علاوي يتعرض لحادث سير.. وهذا وضعه الصحي 04:17 | 2025-04-28 عباس إبراهيم: التنازلات المتكررة أمام الضغوط تؤدي إلى ضرب الأمن والاستقرار 04:16 | 2025-04-28 بالفيديو.. اعتراض دورية لليونيفيل قي جنوب لبنان 04:00 | 2025-04-28 استهداف الضاحية: تصعيدٌ بوجه عون ومعادلة الاستقرار 03:55 | 2025-04-28 بدء استقبال طلبات الترشح إلى المجالس البلدية والاختيارية في قضاء صور 03:42 | 2025-04-28 سلام في إطلاق غرفة العمليات للانتخابات البلدية في وزارة الداخلية: خطوة أولى في تفعيل اللامركزية الإدارية فيديو بحضور النجوم زفاف ابنة شقيق عادل إمام.. وغياب "الزعيم" يُثير قلق الجمهور بشأن صحته (فيديو) Lebanon 24 بحضور النجوم زفاف ابنة شقيق عادل إمام.. وغياب "الزعيم" يُثير قلق الجمهور بشأن صحته (فيديو) 23:30 | 2025-04-27 28/04/2025 11:32:12 Lebanon 24 Lebanon 24 أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) Lebanon 24 أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) 23:56 | 2025-04-23 28/04/2025 11:32:12 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 28/04/2025 11:32:12 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24