الصحة العالمية: نصف عدد سكان السودان بحاجة إلى الدعم الإنساني
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
كشف آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية عن تطورات الأوضاع في السودان أنه وفقًا لخطة الاستجابة الإنسانية الخاصة المنقحة لعام 2023، فإن نصف عدد سكان السودان، أي ما يقارب 25 مليون شخص، في حاجة إلى الدعم الإنساني، و أكدت أنه تم استهداف 18 مليون منهم بالمساعدة الإنسانية، ونوهت إلى أن ما ما يقدر بنحو 11 مليون شخص في السودان يحتاج إلى المساعدة الصحية العاجلة.
الخرطوم ــ التغيير
و أوضح تقرير منظمة الصحة العالمية أن هنالك 5.5 مليون شخص نزحوا حديثاً بسبب الحرب منهم 4.3 مليون داخليًا و 1.2 مليونًا في الدول المجاورة، بالإضافة إلى 3.7 مليون شخص كانوا نزحوا داخلياً قبل 15 أبريل.
تفشي الأمراض:في 26 سبتمبر 2023، أعلن السودان عن تفشي وباء الكوليرا في ولاية القضارف، وحتى 29 سبتمبر، كانت هناك 307 حالة بينها 19 حالة وفاة في القضارف، و400 حالة بينها 8 وفيات في جنوب كردفان، و 110 حالات و8 وفيات في الخرطوم.
لا تزال الأمراض الأخرى مستمرة في عدة ولايات، حيث أبلغت 12 ولاية عن حالات حصبة ووفيات، و12 ولاية ابلغت عن حالات الملاريا والوفيات المرتبطة بها، وأبلغت 6 ولايات عن حالات حمى الضنك مع الوفيات المرتبطة بها.
ويستمر انعدام الأمن والنزوح ومحدودية الوصول إلى الأدوية والإمدادات الطبية والكهرباء والمياه تحديات هائلة أمام تقديم الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد.
و تحققت منظمة الصحة العالمية من وقوع 56 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية منذ ١٥ أبريل ٢٠٢٣ أسفرت عن 11 حالة وفاة و38 اصابة وتدين منظمة الصحة العالمية بأشد العبارات الهجمات المتزايدة على مرافق الرعاية الصحية في السودان.
الصحة الإنجابية والأمراض غير المعدية:هناك ما يقدر بنحو 2.64 مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب. حوالي 300 ألف امرأة حامل تنتظر الولادة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. عدم إمكانية الوصول إلى ولادات آمنة ونظيفة لهؤلاء النساء وأطفالهن حديثي الولادة يشكل مصدر قلق كبير.
منذ بداية الحرب في السودان، تم الإبلاغ عن 97 حالة اعتداء جنسي على الأقل، بما في ذلك 51 حالة من الخرطوم وحدها.
يعاني السودان من عبئ كبير من الأمراض غير المعدية، حيث بلغت نسبة الوفيات 51% حتى قبل النزاع.
وسيؤدي عدم الحصول على العلاج إلى تفاقم العبء والمضاعفات الناجمة عن الأمراض غير السارية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان، والتي تتطلب متابعة وأدوية منتظمة.
يؤدي انقطاع الخدمات إلى آثار مدمرة على بقاء أكثر من 9000 مريض على قيد الحياة – بما في ذلك 240 طفلاً – يحتاجون إلى غسيل الكلى بسبب الفشل الكلوي.
سوء التغذية:بحسب التقرير سوء التغذية آخذ في الارتفاع في جميع أنحاء البلاد بسبب الحرب علاوة على أزمة الجوع القائمة الناجمة عن الجفاف.
عانى 20.3 مليون شخص في جميع أنحاء السودان من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي بين يوليو وسبتمبر 2023.
يعاني 3.4 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.
أكثر من ١٠٠ الف شخص يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم مع مضاعفات طبية.
الاستجابة لتفشي الكوليرا وغيرها:
تحت قيادة وزارات الصحة الفيدرالية ووزارات الصحة على مستوى الولايات، تقوم منظمة الصحة العالمية بتنسيق الاستجابة لمرض الكوليرا.
قامت منظمة الصحة العالمية بتدريب آلاف العاملين في المجال الصحي على مختلف الاجراءات الخاصة بالكوليرا.
تدعم المنظمة حالياً نشر فرق الاستجابة السريعة في المناطق المتضررة والمراقبة مستمرة في المناطق المتضررة والمعرضة للخطر لتحديد عوامل الخطر ومعالجتها.
تواصل منظمة الصحة العالمية تعزيز مختبر الصحة العامة في بورتسودان من خلال توفير المعدات والتجهيزات الإمدادات وكذلك بناء قدرات القيادة والموظفين.
تقديم طلب إلى مجموعة التنسيق الدولية المعنية بتوفير اللقاحات لتوفير لقاحات الكوليرا لحماية السكان واحتواء المرض الى جانب قيام المنظمة بتدخلات اخرى لمنع انتشار الكوليرا وغيرها من الأمراض.
و قامت منظمة الصحة العالمية بشحن أكثر من 1000 طن متري من الأدوية والإمدادات والمعدات الطبية بما في ذلك معدات علاج الصدمات، وأكياس الدم، وأدوية الأمراض المزمنة والأمراض المعدية، وأدوات التشخيص، ومعدات الولادة والمحارق.
أطلقت منظمة الصحة العالمية 14 عيادة متنقلة ومركزاً للرعاية الصحية الأولية في ولايات الخرطوم وكسلا والبحر الأحمر والنيل الأبيض وسنار والجزيرة وشمال دارفور.
تجري منظمة الصحة العالمية دورات تدريبية أسبوعية عبر الإنترنت حول إدارة الحالات منذ بداية الصراع.
نظرة عامة على التمويل:تسعى خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان لعام 2023، والتي تم إطلاقها في 17 مايو، إلى الحصول على 2.6 مليار دولار لمساعدة 18 مليون شخص وتم تمويلها بنسبة 32.2%.
تبلغ قيمة نداء خطة الاستجابة الإنسانية من أجل الصحة 178.6 مليون دولار أمريكي للوصول إلى 7.6 مليون شخص ممولة بنسبة 37.2%.
تبلغ متطلبات التمويل الإجمالية لخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين من السودان 566.4 مليون دولار أمريكي لتغطية احتياجات النازحين من السودان إلى جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان، حيث تم تمويل 24.3% فقط منها.
في يونيو، أطلقت منظمة الصحة العالمية نداءً طارئاً لجمع 145.2 مليون دولار للاستجابة لاحتياجات 7.6 مليون شخص في السودان بحاجة إلى مساعدة صحية عاجلة.
وتم تمويل النداء بنسبة 30.1%، بما في ذلك 43.7 مليون دولار أمريكي من الأموال المستلمة و تعهدات ثابتة.
الوسومالسودان النازحين الوضع الإنساني منظمة الصحة العالميةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان النازحين الوضع الإنساني منظمة الصحة العالمية
إقرأ أيضاً:
"لهذا السبب" رئيس جامعة أسيوط يلتقي مع وفدًا من المنظمة العالمية للسكتة الدماغية
التقى الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط مساء اليوم الخميس وفدًا من المنظمة العالمية للسكتة الدماغية، يضم؛ البروفيسور شيلا مارتينز أستاذ الأمراض العصبية بالجامعة الفيدرالية دو ريو جراندي دو سول، بالبرازيل، والرئيس السابق للمنظمة العالمية للسكتة الدماغية، ورئيس اللجنة التنفيذية لاعتماد مراكز السكتة الدماغية WSO، والدكتورة آمال الهاشمي استشاري الأمراض العصبية، ومؤسس ورئيس الجمعية العمانية للسكتة الدماغية، وعضو اللجنة التنفيذية لاعتماد مراكز السكتة الدماغية بالمنظمة، والدكتور إيهاب شوقي أستاذ الأمراض العصبية بجامعة طنطا، ومنسق باللجنة التنفيذية لاعتماد مراكز السكتة الدماغية WSO.
واستهدفت اللقاء مراجعة اعتماد وحدة السكتة الدماغية، بمستشفى الأمراض العصبية، والنفسية، وجراحة المخ والأعصاب بجامعة أسيوط؛ تمهيدًا لاعتمادها من المنظمة العالمية للسكتة الدماغية، كإحدى الوحدات المتخصصة في علاج مرضى السكتة الدماغية على مستوى العالم.
وحضر اللقاء؛ الدكتور محمد عبد الرحمن وكيل كلية الطب لشئون التعليم والطلاب، والدكتور خالد البيه رئيس قسم الأمراض العصبية، والنفسية، والدكتور طارق راجح رئيس وحدة الأمراض العصبية، بمستشفى الأمراض العصبية، والنفسية الجامعي، والدكتور أحمد نصر أستاذ الأمراض العصبية، والنفسية المساعد بالمستشفى.
ورحّب الدكتور المنشاوي؛ بضيوف الجامعة، وممثلي المنظمة العالمية للسكتة الدماغية، مؤكدًا حرص جامعة أسيوط على تقديم رعاية صحية شاملة، ومتميزة للمستفيدين، والمترددين عليها، من خلال تطبيق أحدث معايير الجودة المعتمدة على الممارسات الطبية ذات الكفاءة العالية، لافتًا إلى حجم الجهد المبذول، والمهنية العالية التي يتمتع بها كافة القائمين على المستشفيات الجامعية، ومجهوداتهم في تقديم خدمات مميزة، ونجاحات طبية متفردة.
وأثنى رئيس الجامعة؛ على دور وحدة السكتة الدماغية المهم، والحيوي؛ داخل المستشفيات الجامعية، والتي تحرص علي تقديم أعلى مستوى من الخدمات في جميع مراحل؛ الرعاية، والوقاية، والتشخيص، والعلاج، وهو ما جعل منها نموذجًا فريدًا، ومتميزًا؛ في هذا التخصص محليًا، وإقليميًا، وعالميًا، مؤكدًا أن هذه الوحدة؛ تمثل جزءًا من المدينة الطبية المتكاملة، والمتعددة التخصصات التي تمتلكها جامعة أسيوط، والتي تقدم خدمات طبية رائدة، وفريدة من نوعها لكافة المرضى، في أصعب، وأعقد التخصصات الطبية.
وأبدى وفد المنظمة العالمية للسكتة الدماغية؛ إعجابه، وتقديره بحسن الأداء، والجهد المبذول من كافة الأطقم الطبية، والإدارية، داخل الوحدات الطبية المختلفة بالمستشفيات الجامعية، مُعربين عن إشادتهم بالتعامل المتميز، والكفء مع حالات السكتة الدماغية الحادة، بما يتلاءم مع أحدث البروتوكولات العلاجية العالمية.
وكما التقت الدكتورة أماني عمر وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا والبحوث؛ بالوفد في مستهل زيارته للجامعة، وتم تقديم عرض تقديمي، حول؛ أبرز أعمال المستشفى، وتاريخ قسم الأمراض العصبية، واستعراض مكونات وحدة السكتة الدماغية بالمستشفى، وذلك بقاعة المؤتمرات بمستشفى الأمراض العصبية، والنفسية الجامعي.
وفي أعقاب ذلك، توجّه الوفد في زيارة محاكاة؛ لخط سير مريض السكتة الدماغية داخل المستشفيات الجامعية؛ حيث قامت اللجنة بزيارة وحدة الاستقبال العام بالمستشفى الجامعي الرئيسى ثم وحدة الأشعة، والقسطرة المخية التداخلية بالمستشفى الجامعي الرئيس، وصولًا إلى وحدة السكتة الدماغية بمستشفى الأمراض العصبية، والنفسية، ووحدة العناية المركزة، واختتمت اللجنة جولتها؛ بزيارة وحدة إعادة التأهيل؛ ما بعد السكتة الدماغية.