يوم المعلِّم هو يومٌ للأردن وللأردنيين

رعى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة حفل التَّكريم السَّنوي للمعلِّمين والمعرض التَّعليمي الذي تُقيمهُ وزارة التَّربية والتَّعليم؛ بمناسبة يوم المعلِّم العالمي.

اقرأ أيضاً : رئيس مجلس النواب: المعلمون حملة رسالة نبيلة في بناء الأجيال

وقال الخصاونة: لا يسمو لقبٌ ولا تعلو وظيفةٌ على وظيفة المعلِّم، الذي يحتلُّ مكانةً خاصَّة في قلب ووجدان جلالة الملك عبدالله الثَّاني، وسموِّ الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني وليِّ العهد.

وأضاف أن يوم المعلِّم العالمي مناسبة تستحق أن نُفرِدَ لها مساحة خاصَّة؛ لما للمعلِّم من مكانة عظيمة، ولما لدوره من قُدْسيَّة وأهميَّة وقيمة في كلِّ المجتمعات الإنسانيَّة على مرِّ التَّاريخ.

وأزجى تحيَّة تقدير وإجلال واعتزاز إلى كلِّ معلِّم ومعلِّمة، تَطَالُ عنانَ عطائِهم الوفير، وجهدِهِم الدَّؤوب، وتليق بمقاماتهم وقاماتهم الباسِقة، التي ترقى مع كلِّ حرف يعلِّموهُ لطلبتنا.

وقال إن يوم المعلِّم هو يومٌ للأردن وللأردنيين الذين آمنوا بالعلم، واتَّخذوه خيارَهم الأهمَّ والأثمن؛ باعتباره مشروعاً وطنيَّاً تنمويَّاً؛ ونحن متحيِّزون بالفِطرَةِ إلى المعلِّم، لأنَّ التحيُّز له هو انحيازٌ للوطن.

وتابع: كلُّ واحدٍ منَّا – وأنا أوَّلَهم – يحملُ في ذاكرته، وفي وجدانه وقلبه، أثراً طيِّباً، ومحبَّة عميقة لأكثرِ من معلِّم أو معلِّمة تركوا بصمات لا تُنسى في حياته.

وأكد أن الحكومة تؤمن إيماناً مطلقاً بأهمية الدَّور الذي يؤديه المعلمون والمعلمات في وطننا العزيز، فهم الأداة المُثلى في التأثير الإيجابي، وملتزمون بالقيم الوطنية الأصيلة ونقلها بموضوعية إلى الأجيال بعيداً عن محاولات التشويه والتأثير السلبي والتجاذبات التي يحاول البعض ممارستها.

وأضاف “نجهد في تطوير الخِطط الرَّامية إلى تعزيز دور المعلِّمين ومكانتهم، ومكافأة المتميِّزين منهم، وتطوير برامج التأهيل والتَّمكين، التي تُسهِمُ في تعزيز قدرات المعلِّمين، وتنعكس إيجاباً على أدائِهم، وعلى أداء أبنائنا وبناتنا الطَّلبة أيضاً”.

وقال: سنستمرُّ بتنفيذ خططنا الكفيلة بتطوير العمليَّة التعليميَّة بشتَّى مستوياتها، التي يُشكِّلُ المعلِّمون محورها الأساس، إلى جانب المضي قُدُماً في تطوير البيئة المدرسيَّة والمناهج الدِّراسيَّة؛ لتواكِب التقدُّم التقني والمعرفي الذي يشهدُهُ العالم.

وأوضح أن للمعلِّمين دورٌ مهمٌّ في مشروع التَّحديث الشَّامل الذي يقوده جلالة الملك، من خلال توعية أبنائنا وبناتنا الطَّلبة بمساراتِ التَّحديثِ الثَّلاثة، خصوصاً مسار التَّحديث السِّياسي، الذي يُشكِّلُ الشَّباب فيه ركيزة أساسيَّة.

وبين أن المسؤوليَّة الوطنيَّة تقتضي من الأخوات والإخوة المعلِّمين إحاطةَ أبنائنا وبناتنا الطَّلبة بسرديَّة الدَّولة الأردنيَّة العتيدة التي تجاوز عُمرُها مئةَ عام ولديها قصَّةُ نجاح وإنجازات عظيمة تقترب من حدود الإعجاز، رغمَ محدوديَّة الموارد وكثرة الخُطُوب.

وشدد على أن سرديَّةُ الدَّولة الأردنيَّة يجب أن تُروى إلى الطَّلبة بأعلى درجات الفخر والاعتزاز؛ لتُعمِّق في أذهانهم ووجدانهم حُبَّ الوطن وروح المسؤوليَّة، بعيداً عن بعض ممارسات “جلد الذات”.

وختم بالشُّكر الجزيل إلى وزارة التَّربية والتَّعليم والمركز الوطني لتطوير المناهج وأكاديميَّة الملكة رانيا لتدريب المعلِّمين على جهودهم في رعاية المعلِّمين وتمكينهم، وتطوير العمليَّة التَّعليميَّة والتَّربويَّة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: بشر الخصاونة التعليم الحكومة الأردن

إقرأ أيضاً:

يا شعبنا المعلم: أشعلت ديسمبر ضد الظلاميين ضد الحرامية!

بالأمس وجدت نفسي في الشارع اردد دون وعي: الفيك محرية أشعلت ديسمبر ضد الظلاميين ضد الحرامية!
يا لعبقرية شعارات اختصرت المسيرة الاجرامية الفاسدة في كلمتين!
ثورة تليق بهذا الشعب العظيم الذي فجّر خلال حوالي نصف قرن ثلاث ثورات، شهدت على عظمته وعبقريته وحبه للحرية وكراهيته للظلم والاستبداد.
النظام الكيزاني الذي عرف بالإنقاذ وهو لم ينقذ سوى حزبه ومنسوبيه تاركا الوطن تتقاذفه اعاصير الفتن والحروب التي أوجد ورعى أسبابها. النظام الكيزاني الذي استمر حتى الساعة بعد ان قام بتغيير جلده عدة مرات، ليختبئ أحيانا خلف ظهر اللجنة الأمنية، او من خلف ظهر حكومة الأمر الواقع بعد انقلاب 2021. ورغم قسوة الأنظمة العسكرية بصفة عامة الا ان النظام الكيزاني كان يمثل ذروة سنام إجرام تلك الأنظمة، نظام نشأ من اكذوبة اذهب الى القصر رئيسا واذهب الى السجن حبيسا، ثم تناسلت الأكاذيب حتى غطت وجه النظام الفاسد كله.
قاموا بتفكيك كل شيء، أملا في (إعادة صياغة الانسان السوداني)، أملا في تدجينه وطمس هويته وحبه للحرية ورفضه للاستبداد والاستعباد، أملا في شغله بهمومه الشخصية وابعاده عن الهم العام والانشغال بقضية وطنه وأبناء وطنه.
فحرموه من كل حقوقه، من حقه في تعليم أبنائه وعلاجهم، الامر الذي كانت تكفله الدولة قبل نظامهم رغم مواردها المحدودة. وصادروا حريته ودمروا كل مؤسسات الدولة التي تقدم له الخدمات الضرورية. وكان لديهم دائما ذريعة جاهزة: (دول الاستكبار تستهدفنا! الحصار، لأننا نتبنى نهج الإسلام تحاربنا الدول الكبرى!) والدين كان مجرد ستار يرفعونه ويخبئون من خلفه اجرامهم وسرقاتهم ونهبهم لموارد الوطن وتفريطهم في ترابه، وغمطهم لحقوق اهله.
تحول النظام الى مجموعة أجهزة أمنية خرجت من رحم التنظيم، بدلا من ان تشيع تلك الأجهزة الأمان، تحولت الى عصابات جريمة منظمة تتاجر في كل شيء يُحرّمه القانون، وتمارس كل أنواع الانتهاكات من تعذيب واغتصاب وقتل خارج نطاق القانون، وتمددت سلطاتها حتى ابتلعت الدولة كلها.
تطاول ليل ظلمهم حتى يئس الناس من إمكانية التغيير، وركن البعض الى مهادنة النظام الذي سعى للاستفادة من ارث كل الأنظمة القمعية ليبقى في السلطة الى الأبد، وصدقوا اكذوبتهم ان نظامهم هو دولة إسلامية يستحيل سقوطها! لكن الأجيال الجديدة استطاعت ان تصنع التغيير وتفجر الثورة التي زلزلت الكيان المنخور بالفساد.
حين شعرت أجهزة النظام الأمنية أنّ النهاية تقترب بدأت في الاستعداد لوراثة الثورة، بزرع بعض عناصرها، في خطتهم للإنحناء امام عاصفة الغضب الشعبي، بل ومحاولة استغلال الثورة للتخلص من بعض رموز النظام الذين يعوقون تنظيف وجه التنظيم الاجرامي لدى المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الدولية.
ارتكبت قوى الحرية والتغيير الخطأ القاتل حين فاوضت العسكر وقبلت بوجودهم بعد جريمة فض الاعتصام التي خطط لها النظام القديم ونفذها بأجهزته الأمنية وميليشياته انتقاما من الثوار الذين مرغوا بكرامته (ان كانت لديه كرامة) الأرض.
سمح ذلك للثورة المضادة بالعمل من خلف ظهر اللجنة الأمنية لإعاقة كل جهود اصلاح الاقتصاد، ورفع الأنقاض التي تعوق استعادة الدولة للمسار الطبيعي.
وحين تبدى إصرار الحكومة المدنية على فتح ملفات فساد واجرام العهد البائد، كان الانقلاب وحين فشل الانقلاب كانت الحرب التي يدفع ثمن تكلفتها الباهظة المواطن من دمه وماله ومستقبل اطفاله.
انها الكارثة التي حلّت بهذه البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود ولا تزال تداعياتها تثقل كاهل هذا الوطن وتهدد بمزيد من التشظي.
لكن ديسمبر تبقى في قلوب شعبنا، نورا تضئ للأجيال طريق الحرية والكرامة، ترياقا ضد مؤامرات التنظيم الكيزاني الاجرامي، وراية تخفق في وجوه الطغاة الذين لا يتعلمون من دروس التاريخ.

أحمد الملك

ortoot@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • هل يهدد «الروبوت» مهنة المعلم البشرى؟
  • نقيب المعلمين ينعى مدرسًا بأسيوط توفي أثناء صلاة الظهر
  • تدفع 78 ألف درهم للحصول على وظيفة وتخسرها
  • 300 ألف وظيفة قد تتأثر بالأتمتة بقطاعات الإدارة والدعم والحوكمة
  • التعليم بين الرؤية والواقع
  • غليزان: توقيف 3 أشخاص سرقوا مكيفات هوائية بسكنات وظيفة
  • 25 صورة| أكثر من 7 آلاف وظيفة متاحة في 12 محافظة - شروط وخطوات التقديم
  • يا شعبنا المعلم: أشعلت ديسمبر ضد الظلاميين ضد الحرامية!
  • العمل في إسبوع.. زيادة منحة العمالة غير المنتظمة.. و7878 وظيفة جديدة للشباب
  • ذكرى ميلاد الفنان محمد رضا.. سر إتقانه دور المعلم في السينما