“الأمن السيبراني”: 20 فريقاً فائزاً في برنامج “سايبرك الابتكار”
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
الجزيرة – عوض مانع القحطاني
أعلنت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني عن 20 فريقاً فائزاً في برنامج الابتكار في الأمن السيبراني “سايبرك الابتكار”، يمثلون مجموعة من المبتكرين وروّاد الأعمال السعوديين، وذلك خلال حفل إعلان وتكريم أصحاب المشروعات الفائزة بالبرنامج، الذي نظمته اليوم في الرياض بحضور معالي محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس ماجد بن محمد المزيد، وعدد من مسؤولي الجهات في القطاعين الحكومي والخاص ومجموعة من رواد الأعمال والمستثمرين.
واستعرضت الهيئة خلال الحفل، رحلة البرنامج التي انطلقت بترشيح 50 فريقاً، للانضمام للمعسكر التأهيلي الذي تم تنفيذه على مدى 5 أسابيع، وتضمن ورش عمل فنية، وجلسات إرشادية مع الخبراء والمختصين في ريادة الأعمال، وعقد لقاءات متخصصة وتوفير مساحات عمل إبداعية للفرق المرشحة لبلورة أفكارها وحلولها الإبداعية للتحديات السيبرانية، فضلا عن تقديم العروض النهائية أمام لجنة التحكيم لاختيار 20 فريقاً فائزاً وفقاً لمعايير البرنامج وأهدافه، ومجالاته ذات الأولوية التي تركز على “تأمين مدن المستقبل، وتسخير التقنيات الإدراكية، وصمود المستقبل الصناعي، وحماية العالم الافتراضي”.
وثمن معالي محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس ماجد بن محمد المزيد، خلال كلمته التي ألقاها في حفل تكريم أصحاب المشروعات الفائزة ببرنامج “سايبرك الابتكار” العناية والدعم الكبيرين اللذين توليهما القيادة الرشيدة -حفظها الله- لبناء قطاع الأمن السيبراني في المملكة بشكل شمولي بشقيه الأمني والتنموي وبمختلف أبعاده المحلية والدولية.
وأوضح معاليه أن ما يشهده العالم اليوم من تسارع في التطورات والابتكارات النوعية، يحتّم مضاعفة الجهود لتحفيز ودعم الابتكار في المجال، وتشجيع رواد الأعمال والمبتكرين على تأسيس شركات ناشئة تسهم في توطين تقنيات الأمن السيبراني المستقبلية، وتشارك في إيجاد الحلول المبتكرة للتحديات السيبرانية، منوهاً بقدرات المبدعين والمبتكرين من أبناء وبنات الوطن وحرصهم على خلق الأفكار المتميزة والعمل على تطويرها وتطبيقها في شتى الميادين.
اقرأ أيضاًالمجتمعآركابيتا تتخارج من محفظتها الثانية لسكن الطلبة في الولايات المتحدة
وأعلنت الهيئة خلال الحفل أن جوائز البرنامج الذي أطلقته، تم تقسيمها إلى 4 فئات، وهي “الماسية والذهبية والفضية والبرونزية” تحصل على جوائزها 20 فريقاً سيتم تقديم الدعم المالي لها لمساعدتها في تطوير منتجاتها وتأسيس شركاتها الناشئة في مجالات الأمن السيبراني، كما بينت أن الفرق الفائزة ستنضم إلى برنامج “الابتكار” الذي يمثل المرحلة النهائية من “سايبرك الابتكار” ومدته 6 أشهر، خلال الفترة من شهر أكتوبر الجاري وحتى شهر مارس من العام المقبل، ويشتمل البرنامج على جلسات إرشادية مكثفة واستشارات عميقة يقدّمها نخبة من الخبراء والمختصين المحليين والعالميين في مجالات الابتكار والأمن السيبراني والتقنيات المستقبلية، إضافة إلى إتاحة الزيارة لأحد أفضل مراكز الابتكار في العالم، لاستكشاف التقنيات المستقبلية، وتبادل الخبرات ونقل المعرفة، إلى جانب الترويج لمنتجات رواد الأعمال والمبتكرين السعوديين على المستثمرين، للإسهام في تحويل الأفكار والحلول الفائزة إلى منتج تجاري يعزز من صناعة الأمن السيبراني على المستوى الوطني.
وأكدت الهيئة أن برنامج “سايبرك الابتكار” يأتي ضمن أهدافها الإستراتيجية في تحفيز نمو قطاع الأمن السيبراني وتشجيع الابتكار والاستثمار في مجالات الأمن السيبراني المستقبلية، بما يسهم في تنمية المحتوى المحلي في المجال، وتعزيز ثقافة الابتكار والابداع لتوطين تقنيات الأمن السيبراني المستقبلية، وتأسيس الشركات المحلية الناشئة في المجال، ودعم رواد الأعمال لتحويل أفكارهم إلى مشاريع مستدامة.
ويُعد برنامج “سايبرك الابتكار” أحد الممكنات الرئيسية لاستشراف التحديات السيبرانية وتشجيع المواهب الوطنية في المملكة وحول العالم على الابتكار وإيجاد حلول لتطوير قطاع الأمن السيبراني وزيادة عدد الشركات الناشئة فيه، وسيسهم في دعم الأعمال ذات الصلة بتسريع وتيرة نموها عبر “مسرعة الأمن السيبراني” أحد البرامج التي أطلقتها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، بهدف تشجيع الابتكار وتحفيز منظومة الصناعة المحلية في مجالات الأمن السيبراني.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الهیئة الوطنیة للأمن السیبرانی الأمن السیبرانی سایبرک الابتکار رواد الأعمال فی مجالات
إقرأ أيضاً:
«الأمن السيبراني» يرصد 1200 حالة تسول إلكتروني خلال 2024
أبوظبي/ وام
تُشكل ظاهرة التسول الإلكتروني، وحملات جمع التبرعات الاحتيالية عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال شهر رمضان الفضيل، خطراً يهدد سلامة أفراد المجتمع من الوقوع ضحية لهجمات التصيد الإلكتروني المحتملة.
وتمثل طلبات التبرع والمساعدات التي ترد عبر الإنترنت من أفراد وجهات غير معلومة، إحدى أدوات التصيد الاحتيالية التي تستهدف الأفراد والمؤسسات من خلال استعطافهم بقصص إنسانية وهمية، واستغلال الأعمال الخيرية خلال شهر رمضان الفضيل في الحصول على أموال الزكاة والتبرعات بطرق احتيالية.
وأكد الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، خطورة ظاهرة التسول الإلكتروني التي انتشرت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، والتي تستغل التقنيات الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي لاستدراج عواطف أفراد المجتمع والاستيلاء على أموالهم بشكل غير مشروع.
وأشار إلى الأساليب المتعددة التي يستخدمها المحتالون، ومنها إنشاء الحسابات الوهمية والصور والفيديوهات المؤثرة والعاطفية، إضافة إلى ظاهرة التزييف العميق من خلال انتحال صفات لشخصيات حقيقية وكذلك إنشاء المواقع الوهمية.
وقال الدكتور محمد الكويتي، إن منظومة الأمن السيبراني تلعب دوراً محورياً في التصدي لهذه الظاهرة؛ حيث يحرص المجلس على توفير كافة التقنيات الحديثة التي تعمل على رصد الحسابات والمواقع الوهمية وتحليل الأنماط الاحتيالية وتتبع التحويلات المالية المشبوهة، كما يتم التعاون مع الجهات الأمنية والمؤسسات المالية لإغلاق الحسابات الوهمية وملاحقة المحتالين.
وأضاف أن عدد حالات التسول الإلكتروني التي تم رصدها وصلت إلى أكثر من 1200 حالة خلال العام الماضي، مؤكداً أن هذه الأرقام تشير إلى ضرورة زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التحقق من صحة الحسابات والجهات التي يتم التبرع لها.
وأكد أن المجتمع هو حائط الصد الرئيسي لمواجهة الهجمات السيبرانية، داعياً المواطنين والمقيمين إلى ضرورة التحقق من صحة أي طلبات تبرع عبر الإنترنت والتأكد من مصداقية الجهات التي يتم التبرع لها، مشدداً على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي حالات تسول إلكتروني مشبوهة للجهات المختصة.
من جهته أوضح مجلس الأمن السيبراني، أنه لتفادي الوقوع ضحية لمثل هذه الممارسات الاحتيالية، يجب تجنب الاستجابة لطلبات التبرع التي ترد عبر منصات التواصل الاجتماعي من مصادر غير معلومة، والتبرع فقط من خلال الجهات المختصة والمرخصة لها من الجهات المعنية في الدولة، فضلاً عن عدم مشاركة أرقام البطاقة الائتمانية مع أي جهة عبر الإنترنت إلا بعد التأكد من شرعيتها ومصداقيتها.
وشدد المجلس على أهمية التحقق من قنوات التواصل الاجتماعي الرسمية للجهات المختصة، والحذر من رسائل الاستعطاف وطلب التبرعات والمساعدات الإنسانية والانتباه لعناصر العلامة التجارية، فالشعارات أو الصور غير الواضحة قد تشير إلى عملية احتيالية، والتأكد من أن البنوك لن تطلب المعلومات الائتمانية والشخصية عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية.
وأشار المجلس إلى أنه مع التقدم التكنولوجي تتزايد المخاوف من مخاطر الرسائل الاحتيالية التي تستهدف سرقة البيانات المهمة؛ لذا من الضروري إدراك هذه المخاطر وفهمها جيداً، من أجل الحماية الشخصية والوقوع ضحية للاحتيال الإلكتروني.
ودعا مجلس الأمن السيبراني أفراد المجتمع إلى الانتباه من رسائل التصيد الاحتيالي التي تتمثل في صور مختلفة، مع ضرورة تفحص عنوان البريد الإلكتروني للمُرسل بعناية، إضافة إلى التواصل مباشرة مع الشركات عبر وسائل اتصال موثوقة، والحذر من الرسائل المُلحة، وتجنب الضغط على الروابط المشبوهة.