نظمت كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر برعاية الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، احتفالية دينية بذكرى المولد النبوي الشريف، وانتصارات أكتوبر المجيدة بحضور نخبة من أساتذة الجامعة وطلاب العلم، وعلماء الأزهر الذين شاركوا في الحرب.

استهلت الاحتفالية بالقرآن الكريم بصوت الشيخ محمود أبو طالب، الطالب بالفرقة الرابعة، تبعتها كلمة للدكتور محمد الجندي، عميد الكلية، أكد فيها على أهمية التخلق بأخلاق النبي واقتفاء أثره وتتبع سيرته؛ للعمل بها حتى تكون منهجًا وسلوكًا في حياتنا.

الدعوة والإعلام صنوان لا يفترقان

واستكمل الدكتور سامي الشريف، وزير الإعلام الأسبق أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، مشيرًا إلى أن الدعوة والإعلام صنوان لا يفترقان، وأن من سماته -صلى الله عليه وسلم- التي لا تخطئها عين، رحمته بكل ما حوله ومن حوله، معرجًا على شهادات مفكري الغرب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وثنائهم عليه.

وأضاف الدكتور سامي الشريف أن الطريقة المثلى للتواصل بين أصحاب الديانات المختلفة هو الحوار وليس الصراع، وأن الاعتداء على الرموز والمقدسات الإسلامية الذي نراه في بعض بلاد الغرب يخالف منهج الحوار، ويضاد شعارات الحرية وقبول الآخر، منوهًا إلى ضرورة تقديم نموذج صحيح لأخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- وتصرفاته.

وأضاف الدكتور أحمد  شحاتة، الأستاذ المتفرغ بقسم الثقافة بالكلية، أن مولده -صلى الله عليه وسلم- ميلاد للإنسانية، وأن كتابه القرآن الكريم خاتم كتب النبيين، وأن أمته خاتمة الأمم، وأن إنسانيته -صلى الله عليه وسلم- لا حصر لها، وفي ذلك تقول أم المؤمنين خديجة  "والله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم"، وأن مواقفه صلى الله عليه وسلم في صلة الرحم متعددة، منها: أنه -صلى الله عليه وسلم-أرسل حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة بمال حين أصابتهم فاقة، وقال له: اذهب به إلى أبي سفيان؛ ليشتري به لأهل مكة طعامًا، وختم فضيلته بالربط بين نصر أكتوبر العظيم ومولده -صلى الله عليه وسلم- واصفًا نصر أكتوبر بأنه عيد الأمة المصرية والعربية، ويمثل أيقونة للحرية والحق.

وعرض الدكتور فتحي حجازي، الأستاذ المتفرغ بقسم البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بالقاهرة، وأحد أبطال نصر أكتوبر العظيم، جانبًا من جوانب عظمته صلى الله عليه وسلم، وبعضًا مما رآه بعينه من كرامات نصر الله لأهل مصر في هذه الحرب المباركة؛ منها: أنه كان يسمع صوت القرآن أثناء المعركة، متذكرًا بطولة قائده في تلك الحرب السيد الرائد محمود مرعي، وفي ختام كلمته توجه بالدعاء لشهداء الوطن.

يشار إلى أن كلية الدعوة الإسلامية أطلقت  موسمها الثقافي منذ الأسبوع الأول للدراسة بندوة: (فاتبعوني يحببكم الله) احتفاء بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلية الدعوة الدعوة الاسلامية رئيس الجامعة الجامعة طلاب العلم صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

حكم المشاركة في التحديات والألعاب الرياضية العنيفة

أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم المشاركة في التحديات والألعاب العنيفة، مؤكدة أنها لا تجوز بسبب ما يترتب عليها من إلحاق الضرر بالنفس أو الغير، ولكن إن أُدِّيت تلك الألعاب داخل إطار الجهات المعنية أو الاتحادات الوطنية المنظمة للألعاب الرياضية أو لدى المدربين المعتمدين والمتخصصين أُبِيحَت حينئذٍ، مع ضرورة مراعاة معايير السلامة والوقاية وفقًا للوائح والقوانين المنظمة لذلك.

حفظ النفس الإنسانية من مقاصد الشريعة الإسلامية

وقالت الإفتاء إنه من الضروريات التي أمر الشرع الشريف بالمحافظة عليها والعناية بها حفظُ النفس الإنسانية بما يشمل حفظ الجسد علاجًا ووقاية وترقية.

يقول الإمام الغزالي في "المستصفى" (ص: 174، ط. دار الكتب العلمية): [مقصود الشرع من الخلق خمسة: وهو أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم، فكلُّ ما يتضمَّن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكل ما يفوِّت هذه الأصول فهو مفسدة، ودفعها مصلحة] اهـ.

حث الإسلام على ممارسة الأنشطة الرياضية

وأمدت الإفتاء أن الشرع الشريف حث على ممارسة الأنشطة الرياضية عمومًا؛ لما لها من فوائد تعود على الإنسان، من تقوية البدن والأعضاء ونحو ذلك؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «عَلِّمُوا أَبْنَاءَكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّمْيَ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ» رواه ابن ماجه في "سننه".

قال العلامة المُناوي في "فيض القدير" (4/ 327، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [«علِّموا أبناءكم السِّباحة» بالكسر: العوم؛ لأنه منجاة من الهلاك، وقيل لأبي هاشم الصوفي: فيم كنت؟ قال: في تعليم ما لا ينسى، وليس لشيء من الحيوان عنه غنى، قيل: ما هو؟ قال: السباحة. وقال عبد الملك للشعبي: عَلِّم ولدي العوم، فإنهم يجدون مَن يكتب عنهم ولا يجدون مَن يسبح عنهم، وقد غرقت سفينة فيها جماعة من قريش، فلم يعطب ممن كان يسبح إلَّا واحدٌ، ولم ينج ممن كان لا يسبح إلَّا واحدٌ، (والرمي) بالسهام ونحوها؛ لما فيه من الدفع عن مهجته وحريمه عند لقاء العدو] اهـ.

حكم ممارسة الألعاب الرياضية
وكتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة بن الجرَّاح رضي الله عنهما: "أَنْ عَلِّمُوا غِلْمَانَكُمُ الْعَوْمَ، وَمُقَاتِلَتَكُمُ الرَّمْيَ" أخرجه الإمام أحمد في "المُسند"، وابن حبَّان في "صحيحه".

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يَدخلُ علينا ولي أخٌ صغير يُكنَّى أبا عُميرٍ، وكان له نُغَرٌ يلعبُ به فمات، فدَخَلَ عليه النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ذاتَ يومٍ فرآه حزينًا، فقال: «ما شأنه؟» قالوا: مات نُغَرُه، فقال: «يا أبا عُميرٍ، ما فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» متَّفقٌ عليه. والنُّغَرُ: البلبل -طائر يشبه العصفور-.

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • تعرف على ورثة الأنبياء
  • البحوث الإسلامية يكرِّم ٥٠ فائزًا في المسابقة الثقافية للحج والعمرة لعام 1445هـ
  • فتح باب التقدم لقبول دفعة جديدة برواق الخط العربي والزخرفة الإسلامية بالجامع الأزهر
  • أجر عمرة بعد الفجر .. أمور تجعلك تحصلها من البيت
  • القِبلة
  • حكم المشاركة في التحديات والألعاب الرياضية العنيفة
  • البحوث الإسلامية يعلن بدء المرحلة الأولى لمشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر
  • «البحوث الإسلامية» يعلن بدء المرحلة الأولى لمشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر
  • كيفية ختم الصلاة بالأذكار.. الإفتاء تجيب