وجه وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري كتابا عنوانه "النزوح السوري في لبنان وتداعياته"، الى التلفزيونات بشأن التعامل مع القضية "من منطلق وطني بحت والحرص على عدم التعامل بما قد يفهم أنه ذو طابع عنصري".
 
وفي ما يأتي نص الكتاب:

"النزوح السوري في لبنان وتداعياته.

بالاشارة الى الموضوع المبين اعلاه، وبما ان للنزوح السوري في لبنان تداعيات جسيمة على المجتمع اللبناني برمته، وعواقب خطيرة على لبنان، وبما أن هذه القضية باتت تشكل عبئا كبيرا على اللبنانيين بما قد يودي بالبلاد الى ما لا تحمد عقباه، 
 
لذلك، وتحسسا منا لخطورة هذا الامر وانطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية، وعملا بما نص عليه البند السابع من قرارات مجلس الوزراء تاريخ 11/ 9/ 2023والذي أوكل الى وزارة الاعلام اطلاق حملات توعية على مخاطر النزوح على المجتمعين السوري واللبناني، نرجو من اداراتكم الكريمة اعطاء التوجيهات اللازمة لمديريات الاخبار والبرامج السياسية التابعة لها، للتعامل مع هذه القضية من منطلق وطني بحت، والاضاءة عليها بكل جدية ومسؤولية وتوضيح مفاعيلها وانعكاساتها على لبنان، وذلك من خلال اعتماد الدقة والوضوح في مقاربتها عبر تقصي الحقائق والارقام من مصادرها الرسمية، والحرص على  عدم التعامل مع هذه القضية من منطلق قد يفهم بأنه ذو طابع عنصري ، أو ان يحمل ابعادا تندرج في اطار التباينات السياسات الحاصلة في لبنان ومواكبة الاجراءات والتدابير ذات الصلة التي تقوم بها الحكومة، وذلك الى حين تمكن الدولة اللبنانية من معالجة هذه القضية جذريا وايجاد الحلول لها انطلاقا من المصلحة الوطنية العليا".



وختم المكاري كتابه بتوجيه الشكر الى الوسائل الاعلامية لـ"تعاونكم لما فيه مصلحة لبنان وشعبه".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذه القضیة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

هل هو تعليم أو إيلام؟!

 

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

أن يعود طفلك الذي يدرس بالصف الأول الابتدائي إلى المنزل وهو يرتجف من الخوف والقلق والذعر، أمر ليس مرغوبًا، وأن يعامل على أنَّه في سن الـ14 عاما أمر غريب جدا، وبينما تُرسل أطفالك إلى المدارس الحكومية التي أنشأت لكي تخدم المواطنين، تتفاجأ بالمعاملة السيئة التي تحدث من قبل بعض المُعلِّمات؛ الأمر الذي يجعل الأطفال يشعرون بعدم الراحة وعدم القدرة على التعامل مع هذه المواقف.

هذا أمر ينعكس سلبًا على المستوى الدراسي للطفل، بما يُشكِّل خطورة على مستقبله وتكوين شخصيته الاجتماعية؛ فكل منّا لا ينسى الصف الأول بالتحديد، ولكل منَّا ذكرياته التي لم ولن ينساها ولربما صقلنا من خلال أول سنة دراسية، وفيها أصبحنا محبين للعلم والتعليم، وأصبحنا نحب المدرسة والمعلمين والمعلمات، ولا زلنا نتذكر اصدقاءنا في المدرسة.

ولا شك أن فرض نظام يُحاسب معلمات المدارس الحكومية في تعاملهن مع طلاب وطالبات الصف الأول الابتدائي سيكون له تأثير كبير على مستوى هؤلاء الطلبة الذين يعانون من صعوبة في فهم كيفية التعامل مع عالمهم الجديد؛ كون أن الطفل يترك أسرته للمرة الأولى ويذهب للصرح التعليمي. لكن أن تم تعنيفه بألفاظ خاطئة أو ضربة أو مقارنته بغيره؛ فهذا أمر غير منطقي وغير مقبول، ولا يجوز أن يكون هناك خطأ كهذا، ويجب على إدارات المدارس أن تنفذ زيارات يومية على المعلمات في الفصول، للنظر والتحري والتقصي عن كيفية تعامل تلك المعلمة مع طلابها فكم من مُعلمة تجدها أغلب الوقت على هاتفها وغير مهتمة بوقت التدريس وإذا نظرت إلى الطلاب كالأسد الهائج الذي يبحث عن فريسة يغرس فيها أنيابه.

أتمنى أن يتم وضع خطة واضحة واختيار معلمات لهن خبرة وباع في التعامل مع طلبة الصف الأول، ويفضل أن تكون معلمات الصف الأول معلمات ذوات خبرات كبيرة، وليس معلمات حديثات التعيين؛ لأن ذلك من شأنه أن ينعكس سلبا على الطلاب.

ويجب وضع خطة تربوية من وزارة التربية والتعليم لكافة معلمات الصف الأول وشروط معينة للالتزام بها وعدم الاكتفاء بالعمل في المدرسة، وإنما صقل السلوك والالتزام بقواعد التربية والتعليم؛ فالصف الأول الابتدائي خط أحمر وجب الاهتمام به.

إن الحكايات عندما تحكى للطفل تكون لها تأثير كبير على عقله وتفكيره وشخصيته وسلوكياته وتصرفاته وعندما يكون نظام التعليم نظاماً يحبب ويرغب الطفل فهو ينعكس إيجابياً عليه حتى يصبح لديه القدرة على التعامل مع الآخرين بشكل أفضل، وهذا ما يحدث في المدرسة وحلب السرك كثيرة منها الجميل ومنها التافه لذا فلنحرص جيدا على أن يكون هناك اهتمام كبير بين الإدارة التربوية والتعليمية وإيجاد الحلول المناسبة لهذه التحديات التي تواجه معلمات الصف الأول فليس كل معلم هو معلم وليس كل من حمل شهادة قال هذا أنا.

إننا قد نواجه مشاكل كثيرة مع الجيل الحالي في ظل الطفرة الصناعية والفكرية والتجارية والتكنولوجية الكبيرة جدًا والتي لم نكن نعيشها في زماننا الماضي وكنا نذهب للمدرسة راغبين في التعلم وأخذ الجديد، أما الجيل الجديد فهم من وجدوا كل شيء على طبق من ذهب وليسوا بحاجة لأن نجبرهم بطريقة صعبة أن يذهبوا للمدارس، ما دام هناك أمر يزعجهم وأشخاص غير قادرين على أداء عملهم وترغيبهم.

رفقًا بأطفالنا، فهُم ما يزالون في مقتبل العمر، وأسأل الله أن يوفق جميع الطلبة والطالبات في دراستهم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بعد 7 سنوات من النزوح.. إبراهيم يعود إلى قريته في ريف إدلب
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل توزيع المساعدات بغزة وتجبر 500 ألف على النزوح
  • أرقام النزوح ترتفع مجددًا.. نصف مليون فلسطيني يغادرون منازلهم
  • هل هو تعليم أو إيلام؟!
  • شاهد.. العودة للديار بسوريا بعد سنوات من النزوح والتشريد في المخيمات
  • كتاب: اغتصاب العقل البشري
  • 2008م .. صناعة الإغاثة .. صناعة معسكرات النزوح
  • ريف حماة المدمّر.. العودة من المخيمات إلى الخيام
  • من قاعات المحاكم إلى مخبز في خان يونس.. ماذا فعلت الحرب بسعد الله؟
  • ترامب: إيران تماطل في التفاوض بسبب التعامل مع أغبياء من بلادنا