صدمة كبيرة وحالة حزن شديدة خلفتها واقعة العثور على 100 قطة في حالة يرثى لها، العديد منها ميتة، مُلقاة في صحراء العاصمة الإماراتية أبوظبي حيث تتجاوز درجات الحرارة الـ50 درجة مئوية.

وبدأت تفاصيل الحكاية المؤلمة تتكشف شيئًا فشيئًا، حين عثر فريق من المتطوعين بينهم إماراتيين وبريطانيين على أكثر من 150 قطة جرى التخلص منها ورميها وسط صحراء الفلاح صباح الجمعة.

وذكر رجال الإنقاذ إن 90 قطة نجت وجرى إنقاذها، وبعضها وجد طريقه إلى المناطق المجاورة، لكن 62 منها على الأقل نفقت جوعًا وعطشًا.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، عشرات الحيوانات النافقة في مشهدٍ مروّعٍ استدعى تدخل الجهات المعنية في الإمارات.

وقالت دائرة البلديات والنقل في أبوظبي إنها "باشرت التحقيقات فورًا بعد تلقي بلاغ العثور على القطط النافقة، وستتخذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية ذات الصلة". 

وأعربت الدائرة عن تقديرها مشاعر الجمهور والمتطوعين في التفاعل مع حادثة، وتدعوهم إلى مواصلة التعاون ومشاركة أيِّ معلومات لديهم حول هذه الحادثة، مُهيبة بالجمهور الإبلاغ عن أيِّ حالة تتعلَّق بالرفق بالحيوانات، عن طريق التواصل عبر الرقم: 800555.

وقدمت ست عيادات بيطرية على الأقل في أبوظبي العلاج المجاني للحيوانات المتضررة من الواقعة المؤلمة، في حين قام محبو الحيوانات بشراء أكياس فضلات القطط والطعام للناجين.

وقال ديفيد أبليبي، أحد أوائل رجال الإنقاذ المتطوعين: "يوم الجمعة، كان الناس يأتون من جميع أنحاء البلاد للانضمام إلى عملية الإنقاذ لجمع القطط، ولدينا حوالي 30 قطة تتلقى العلاج من قبل الأطباء البيطريين، فيما ستخضع الحيوانات لفترة عزل مدتها 14 يومًا للتأكد من صحتها، ثم سيتم تطعيمها ومنحها جوازات سفر لإتاحتها للتبني، إذا لم يتقدم أصحابها”.

كابوس حقيقي

قالت المواطنة البريطانية تشيكو، عضو فريق الإنقاذ، لموقع khaleejtimes: "لقد كان كابوسًا حقيقيًا، كانت هناك جثث في كل مكان، عندما وصلنا إلى الصحراء، كانت القطط الصغيرة تركض نحونا وتصرخ وتستغيث، مات الكثير، وكان أصغرهم يبلغ من العمر شهرًا واحدًا فقط، لقد أصيبنا جميعًا بصدمة نفسية وستظل هذه الصور تطاردنا إلى الأبد”.

وتابعت: "تم زرع شرائح إلكترونية في العديد من القطط، وتم تحييد بعضها حديثًا، لقد تمكنت من تعقب أحد المالكين والتحدث معه، كانت قطتهم مفقودة لعدة أيام، وحزنوا عندما علموا أن حيوانهم الأليف المحبوب قد انتهى به الأمر في الصحراء ولم يكن لديهم أي فكرة عن كيفية حدوث ذلك. لذا، فالأمر ليس مثل مجموعة من القطط المهجورة والمجتمعية التي تم التخلص منها. وبعضها مسروق من أصحابها. آمل حقاً أن تجد السلطات من يقف وراء إلقاء النفايات”.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ أبوظبي قطط حقوق الحيوان

إقرأ أيضاً:

ذي قار تحقق مع 200 عدّاد مقصرين بعملهم

ذي قار تحقق مع 200 عدّاد مقصرين بعملهم

مقالات مشابهة

  • تأجيل جنازة الملحن محمد رحيم.. والسلطات تعلن النتائج الأولية بشأن شبهة جنائية
  • التناسليات الحيوانية: تقنية نقل الأجنة من أسرع طرق تحسين السلالات وزيادة الحيوانات
  • ذي قار تحقق مع 200 عدّاد مقصرين بعملهم
  • كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟
  • فرق الإنقاذ تواصل رفع الأنقاض بعد الغارة الإسرائيلية وسط بيروت
  • أبوظبي تحقق تقدماً كبيراً في تنفيذ استراتيجيتها للتغير المناخي
  • زيباري: تهديدات إسرائيل للعراق كانت متوقعة
  • حتماً ستعود القطط !!
  • العثور على طرد مريب قرب السفارة الأمريكية في لندن
  • محمد يوسف: تونس كانت أول دولة تنطلق منها شرارة الربيع العربي