غدا مرور 42 عامًا على اغتيال الرئيس السادات
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
تمر علينا غدا الجمعة الموافق 6 من شهر اكتوبر ذكرى مرور 42 عاما على اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أو والذي حدث خلال عرض عسكري أقيم بمدينة نصر بالقاهرة في 6 أكتوبر 1981 احتفالاً بالانتصار الذي تحقق خلال حرب أكتوبر 1973.
ونفذ عملية الاغتيال الملازم أول خالد الإسلامبولي الذي حكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص لاحقاً في أبريل 1982 وعقب الاغتيال تولى صوفي أبو طالب رئاسة الجمهورية مؤقتا لمدة ثمانية أيام وذلك من 6 إلى 14 أكتوبر 1981 حتى تم انتخاب محمد حسني مبارك رئيساً للجمهورية.
حادث الاغتيال
بدأ العرض العسكري في الساعة 11 يوم 6 أكتوبر 1981 وجلس الرئيس السادات وإلى يمينه نائبه محمد حسني مبارك، ثم الوزير العماني شبيب بن تيمور مبعوث السلطان قابوس، وإلى يساره المشير عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع ثم سيد مرعي، ثم عبد الرحمن بيصار شيخ الأزهر في ذلك الوقت.
وكان الحاضرون يستمتعون بمشاهدة العرض، خصوصاً طائرات «الفانتوم» وهي تمارس ألعاباً بهلوانية في السماء، ثم انطلق صوت المذيع الداخلي «الآن تجيئ المدفعية» , وتقدم قائد طابور المدفعية لتحية المنصة، وحوله عدد من راكبي الدراجات النارية، وفجأة توقفت إحدى الدراجات بعد أن أصيبت بعطل مفاجئ، ونزل قائدها وراح يدفعها أمامه، لكن سرعان ما انزلقت قدمه، ووقع على الأرض، والدراجة فوقه فتدخل جندي كان واقفاً إلى جوار المنصة، وأسعفه بقليل من الماء.
وكل هذا حدث أمام الرئيس والجمع المحيط به، وأسهمت تشكيلات الفانتوم وألعابها في صرف نظر الحاضرين واهتمامهم، لذا عندما توقفت سيارة خالد الإسلامبولي، فيما بعد ظن أنها تعطلت، كما تعطّلت الدّراجة النارية.
وفي تمام الثانية عشرة وعشرين دقيقة، كانت سيارة الإسلامبولي، وهي تجر المدفع الكوري الصنع عيار 130مم، وقد أصبحت أمام المنصة تمامًا، وفي لحظات وقف القناص (حسين عباس)، وأطلق دفعة من الطلقات، استقرت في عنق السادات، بينما صرخ خالد الإسلامبولي بالسائق يأمره بالتوقف، ونزل مسرعًا من السيارة، وألقى قنبلة ثم عاد وأخذ رشاش السائق وطار مسرعًا إلى المنصة.
وكان السادات قد نهض واقفًا بعد إصابته في عنقه وهو يصرخ، بينما اختفى جميع الحضور أسفل كراسيهم. وتحت ستار الدخان، ووجه الإسلامبولي دفعة طلقات جديدة إلى صدر السادات، في الوقت الذي ألقى فيه كل من عطا طايل بقنبلة ثانية، لم تصل إلى المنصة، ولم تنفجر، وعبد الحميد بقنبلة ثالثة نسي أن ينزع فتيلها فوصلت إلى الصف الأول ولم تنفجر هي الأخرى.
وبعدها قفز الثلاثة وهم يصوبون نيرانهم نحو الرئيس السادات، وكانوا يلتصقون بالمنصة يمطرونه بالرصاص؛ فسقط السادات على وجهه مضرجاً في دمائه، بينما كان سكرتيره الخاص فوزي عبد الحافظ يحاول حمايته برفع كرسي ليقيه وابل الرصاص، فيما كان أقرب ضباط الحرس الجمهوري، عميد يدعى (أحمد سرحان)، يصرخ بهستيريا «إنزل على الأرض يا سيادة الرئيس»، لكن صياحه جاء بعد فوات الأوان.
وصعد عبد الحميد سلم المنصة من اليسار، وتوجه إلى حيث ارتمى السادات، ورَكَله بقدَمه، ثم طعنه بالسونكي، وأطلق عليه دفعة جديدة من الطلقات، فيما ارتفع صوت الإسلامبولي يؤكد أنهم لا يقصدون أحدًا إلا السادات. بعدها انطلقوا يركضون عشوائيًا، تطاردهم عناصر الأمن المختلفة، وهي تطلق النيران. ولقد قام المصور مكرم جاد الكريم بتوثيقه لحظة الاغتيال ب45 صور.
ولم يكن السادات هو الضحية الوحيد للحادث فقد سقط سبعة آخرون هم:
• اللواء أركان حرب حسن علام.
• خلفان ناصر محمد (من الوفد العماني).
• المهندس سمير حلمي إبراهيم.
• الأنبا صموئيل.
• محمد يوسف رشوان (المصور الخاص بالرئيس).
• سعيد عبد الرؤوف بكر.
• شانج لوي (صيني الجنسية).
الناجون من الحادث
• محمد حسني مبارك نائب رئيس الجمهورية (1975 - 1981)
• المشير عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع (1981 - 1989).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدراجات النارية حرب أكتوبر 1973 الرئيس السادات
إقرأ أيضاً:
نواب من دون مرشح
أشار مصدر نيابي إلى أن كتلا نيابية عدة لم تعلن بعد دعم أي مرشح رئاسي، على الرغم من مرور أكثر من سنتين على الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، وفي ظل العدوان الاسرائيلي على لبنان والحاجة الماسة الى انتخاب رئيس واستغلال أي فرصة لوقف إطلاق النار لملء الشغور.
وقال المصدر النيابي إن هذه الكتل لا تزال تنتظر الحوار أو التوافق على إسم مرشح، ما يعني أنه رغم مرور أكثر من سنة على جلسة الانتخاب الاخيرة لا يزال هناك العديد من النواب الذين لم يختاروا مرشحهم.
المصدر: لبنان 24