الشباب شريك رئيس وفاعل في بناء مستقبل الإعلام العالمي
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أبوظبي في 5 أكتوبر /وام/ يلعب الشباب دوراً رئيسياً وفاعلاً في قطاع الإعلام العالمي، بفضل قدراتهم وطاقاتهم وإبداعاتهم التي تعد بمثابة عامل أساسي في تشكيل مستقبل هذا القطاع.
ويلقى الشباب في الإعلام العالمي اهتماماً متزايداً، لا سيما وأنهم يلعبون دورا حاسما في تشكيل وتوجيه الرسائل الإعلامية ونقل المعلومات إلى الجمهور في ظل امتلاكهم مهارات متقدمة في مجال استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب دراسة أطلقها مركز الشباب العربي، فأن الشـباب العربـي يستخدم وسـائل الإعلام الرقمـي بنسـبة 53% فـي مقابـل 47% لوسـائل الإعلام التقليـدي، وهو ما يجعلهم قادرين على نشر المحتوى وتبادل الأفكار بشكل فعال، وبالتالي الإسهام في صياغة أجندة الإعلام العالمي، وفي تعزيز التنوع والتمثيل في صناعة الإعلام.
وهناك 3 مليارات شاب وشابة تحت سن الثلاثين في عالمنا اليوم قادرون على بناء مستقبل إعلام موثوق ومؤثر، من خلال الأفكار والقيم والهوية الواثقة التي تجعلهم نماذج تحتذى في مجتمعاتهم وعالمهم ونتاجهم الإعلامي الإبداعي والمبتكر.
وتركز استراتيجية دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة، على إطلاق المبادرات وتبني الأفكار التي يمكن من خلالها منح الشباب المزيد من فرص التميز في المجال الإعلامي، وزيادة مساحة حضورهم على الساحة الإعلامية، وإشراكهم في عملية التطوير، نظراً لكونهم الأكثر انفتاحاً على أدوات العصر وتقنياته، وما يمتلكونه ويقدمونه من أفكار تحاكي المستقبل وتتطلع إليه بشغف.
ومن المقرر أن يشارك طلبة من كليات الإعلام في 174 جامعة محلية وعالمية، في ورش العمل التي تنعقد ضمن فعاليات النسخة الثانية من معرض ومؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام 2023، وذلك التزاماً بالاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لقطاع الشباب وتوجيهات القيادة بتمكينهم في مختلف المجالات، عبر إطلاق المبادرات النوعية الداعمة لهم وخصوصا في مجال الإعلام.
وستسهم مشاركة طلبة الإعلام في فعاليات “الكونغرس"، في إكسابهم الخبرات وتعريفهم بممكنات صناعة الإعلام والأدوار التي تؤديها وسائل الإعلام بصنوفها المختلفة ومساهماتها في نهضة المجتمعات عبر التغلب على التحديات التي تواجهها ومن بينها ظاهرة التغير المناخي وتأثيراتها في العالم بجميع دوله، إلى جانب تأصيل قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر في وجدانهم.
ولا شك بأن مشاركات الشباب في هذه الفعاليات ستسهم في إعداد الجيل القادم من الإعلاميين الشباب المؤهلين لقيادة إعلام عربي قادر على مواكبة المتغيرات والتطورات العالمية المتسارعة في شتى المجالات، وبما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للإبداع وملتقى للشباب ونقطة لانطلاق أصحاب الطموحات الكبيرة، وإعداد الأجيال القادرة على قيادة جهود التطوير الإعلامي بأفكارهم وإبداعاتهم.
رامي سميح/ إبراهيم نصيراتالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الإعلام العالمی
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة يصطحب نظيره الإماراتي فى جولة بمركز التنمية الشبابية بالجزيرة
قام الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، برفقة الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشئون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، بجولة تفقدية بمركز التنمية الشبابية بالجزيرة، وذلك ضمن زيارة السيد وزير الدولة للشباب الى مصر.
استهل الوزيران جولتهما بتفقد “وحدة ريحانة”، حيث التقيا بسفيرات البرنامج القيادي لتمكين الفتيات الذي يتم تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، قرينة السيد رئيس الجمهورية. وأشاد الوزيران بالدور الرائد الذي يلعبه البرنامج في تمكين الفتيات وإعدادهن لقيادة المستقبل.
كما تضمنت الجولة زيارة معرض الهوايات الإنتاجية والتوجيه المهني والفنون التشكيلية، حيث أبدى الدكتور النيادي إعجابه بالإبداعات الشبابية التي عكست مهاراتهم المتنوعة، مؤكدًا أهمية توظيف هذه المهارات في بناء مجتمعات مستدامة.
وشملت الجولة أيضًا تفقد أرض كشفية قدمها جوالة مراكز الشباب، حيث تم عرض نموذج كشفي متميز، إلى جانب جلسة توعية حول الإسعافات الأولية نفذها الهلال الأحمر المصري ضمن مبادرة “بإيديك تنقذ حياة”. كما اطلع الوزيران على معرض أندية الفتاة والمرأة، والذي حمل شعار “جميلة”، وتضمن منتجات متنوعة لفتيات من محافظتي القاهرة والشرقية، مما أبرز جهود دعم المرأة وتنميتها.
كما شهد الوزيران فقرة غنائية لفريق البركشن، الذي قدم مجموعة من المقطوعات الموسيقية، حيث أثنيا على إبداع الشباب المصري وقدرتهم على التعبير عن ثقافتهم بطرق مبتكرة.
وتضمنت الجولة ايضا تفقد مجمع حمامات السباحة، والاطلاع على الأماكن المخصصة للتسجيل للمشاركة في ماراثون زايد الخيري، والذي يعكس التعاون المستمر بين البلدين في دعم القضايا الإنسانية والمجتمعية.
حيث أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على أن مركز التنمية الشبابية بالجزيرة يمثل نموذجًا مشرفًا لدور الدولة المصرية في الاستثمار في الشباب. مشددا على حرصه على تعزيز التعاون مع دولة الإمارات الشقيقة لدعم البرامج الشبابية المشتركة التي تسهم في بناء قادة المستقبل.
من جانبه، أعرب الدكتور سلطان بن سيف النيادي عن سعادته بهذه الجولة قائلاً:
“ما شاهدته اليوم يعكس التزام مصر برعاية مواهب الشباب وتوفير البيئة الملائمة لتطوير قدراتهم. زيارتنا اليوم تجسد عمق العلاقات التاريخية بين بلدينا، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات الابتكار والتمكين الشبابي.”
تأتي هذه الجولة في إطار تعزيز الشراكة بين مصر والإمارات في قطاع الشباب والرياضة، وتأكيدًا على رؤية البلدين لدعم دور الشباب في بناء مستقبل واعد ومستدام.